شعراء العصر الأموي (الطرماح )2

<H1>

لاَ تسكننَّ إلى سكونٍ، إنَّما = عُذْرُ الفَتَى ألاَّ يُرَى مُحرنَجِمَا
مُسْتَأْنِسَاً بِالأَهْلِ كَيْما يُجْتَوَى = مُتَوَشِّحاً بِالفَقْرِ فِيهِمْ مُعْدِمَا

يا فرَسي، سيري وأمِّي الشَّامَا

ولَوْ أَنَّ غَيْرَ المَوْتِ لاَقَى عَدَبَّساً = وجدِّكَ لمْ يسطعْ لهُ أبداً هضْما
فتى ً لمْ يكَنْ فقرٌ يضعضعُ متنُهُ = ويُبْدِي الغِنَى مِنْهُ لَنَا خُلُقاً ضَخْمَا

أَسَاءَكَ تَقْوِيضُ الخَلِيطِ المُبَايِنِ = نَعَمْ، والنَّوَى قَطَّاعَة ِ لِلْقَرائِنِ
وما خفتُ بينَ الحيِّ حتَّى تذأَّبَت = نوى ً لمْ أخلْ مَا كانَ منهَا بكائنِ

أَمِنْ دِمَنٍ بِشاجِنَة ٍ الحَجُونِ = عفَتْ منهَا المعارفُ منذُ حينِ
وضَنَّتْ بِالكَلامِ، ولَمْ تَكَلَّمْ = بَكَيْتَ، وكَيْفَ تَبْكِي لِلضَّنِينِ

طربتَ وشاقكَ البرقُ اليماني = بفجِّ الرِّيحِ، فجِّ القاقزانِ
أضوءُ البرقِ يلمعُ بينَ سلمَى = وبينَ الهضبِ منْ جبليْ أبانِ

أتجعلنَا إلى شمجَى بنِ جرمٍ = ونبهانٍ؟ فأفٍّ لذَا زمانَا!
ويَوْمَ الطَّالَقَانِ حَماكَ قَوْمي = ولَمْ تَخْضِبْ بِهَا طَيٌّ سِنَانا

وأَجْوِبَة ٌ كالزَّاعِبِيَّة ِ وَخْزُهَا = يُبَادِهُهَا شَيْخُ العِرَاقَيْنِ أَمْرَدَا

فإنٍّي وإياَّكُمْ وموعدَ بيننا = كَيَومِ لَبِيدٍ يَوْمَ فَارَقَ أَرْبَدَا
وأَخْبَرَهُ أَنَّ السَّبِيلَ ثَنِيَّة = ٌ صعودٌ تنادي كلِّ كهلٍ وأمردَا

دعتنا بكهفٍ منْ كنا بيلَ دعوة = ً على عجلٍ دهماءُ، والرَّكبُ رائحُ

عقابٌ عقنباة ٌ، كأنَّ وظيفها = وخُرْطُومَها الأَعْلَى بِنَارٍ مُلَوَّحُ

أَسَرْنَاهُمْ، وأَنْعَمْنا عَلَيْهِمْ = وأَسْقَيْنَا دِمَاءَهُمُ التُّرَابَا
فما صبروا لبأسٍ عندَ حربٍ = ولا أدَّوا لحسنِ يدٍ ثوابا

سمَا للعلَى منْ جانبيها كليهِما سموَّ حبابش الماءِ جاشَتْ غواربُهُ

لقدْ علمَ المعذَّلُ يومَ يدعُو = بِذِئْبة َ يَوْمَ ذِئْبَة َ إِذْ دَعَانَا
فوارسُ طيِّىء ٍ منعُوهُ لمَّا = بَكَى جَزَعاً، ولَوْلاَهُمْ لَحَانَا

أَنَا الطِّرِمَّاحُ، وعَمِّي حاتِمُ

كأنَّ بلادَ اللهِ وهيَ عريضة = ٌ على الخائفِ المذعورِ كفَّة ُ حابلِ
يُؤدَّى إِلَيْهِ أَنَّ كُلَّ ثَنِيَّة = ٍ تَيَمَّمَها تَرْمِي إِلَيْهِ بِقَاتِلِ

تَيَمَّمْتُ بالكِدْيَوْنِ كَيْ لاَ يَفُوتَني = منَ المقلة ِ البيضاءِ تقريظُ باعقِ

لِلَّهِ دَرُّ الشُّرَاة ِ، إِنَّهُمُ = إِذَا الكَرَى مَالَ بالطُّلَى أَرِقُوا
يرجِّعونَ الحنينَ آونة = ً وإِنْ عَلاَ سَاعَة ً بِهِمْ شَهَقُوا

لَمْ تُعَالِجْ دَمْحَقاً بَائِتا = شُجَّ بالطَّخْفِ لِلَدْمِ الدَّعَاعْ

ورَوَّحَها في المَوْرِ مَوْرِ حَمَامَة = ٍ على كلِّ إجريَّائها هوَ رائزُ

تَبِيتُ عَلى أَطْرَافِهَا مُجْذَئِرَّة ً = تكابدُ همَّاً مثلَ همِّ المخاطرِ

وإِنْ قَالَ عَاوٍ مَنْ تَنُوخَ قَصِيدَة = ً بهَا جربٌ عدَّتْ عليَّ بزوبرَا

يَطْوِي البَعِيدَ كَطَيِّ الثَّوْبِ هِزَّتُهُ = كمَا تَرَدَّدَ بالدَّيُمومَة ِ الحَارُ

وَجَدْنا في كتابِ بَنِي تَميمٍ = : أحقُّ الخيلِ بالرَّكضِ المعارُ

ورأيتُ الشَّريفَ في أعينُ النَّا = سِ وضيعاً، وقلَّ منهُ احتشامي

إِذَا قُبِضَتْ نَفْسُ الطِّرْمَّاحِ أَخْلَقَتْ = عرَى المجدِ، واسترخَى عنانُ القصائدِ

وَيَوْمُ النِّسارِ، وَيَومُ الجِفا = رِ، كانا عَذَاباً وَكَانَا غَرَامَا

فَقُلْتُ لَها: يا أُمَّ بَيْضَاءَ، إِنَّهُ = هريقَ شبابي، واستشنَّ أديمي

إنَّ بمعنٍ إنْ فخرتَ لمفخراً = وفي غيرِهَا تبنَى بيوتُ المكارمِ
مَتَى قُدْتَ يَا بْنَ العَنْبَرِيَّة ِ عُصْبَة = ً مِنَ النَّاسِ تَهْدِيها فِجَاجَ المَخَارِمِ

بِقَوْدٍ سَمَا باللَّوْثِ حَتَّى أَبَادَهُ = منَ العيشِ، واستلهَى شهودَ العواهنِ

</H1>

» شعراء العصر الأموي (الطرماح )1
» شعراء العصر الأموي (الطرماح )3
» شعراء العصر الأموي(الفرزدق )15
» شعراء العصر الأموي( كثير عزة )3
» شعراء العصر الأموي(عمر بن أبي ربيعة )14