foughala
فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7 829894
ادارة المنتدي فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7 103798


foughala
فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7 829894
ادارة المنتدي فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7 103798


foughala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
foughala

اهلا بكم في منتدى الجزائريين ونحن نرحب بسكان الصحراء
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الى كل من يريد ان يترك بصمة في هذا المنتدى ان يشاركنا في اثرائه بمختلف المواضيع وله منا جزيل الشكر والعرفان هيئة المنتدى                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   

مرحبا بكم في احلى منتدى نتمنى ان تجدوا ماتريدونه                      مدير المنتدى

اعلان : لكل الاعضاء  لقد تم صنع شعار لمنتدانا يجب استعماله في كل المواضيع  ارجوا التقيد بالقانون https://foughala-star.7olm.org/montada-f37/topic-t1867.htm#2710

 

 فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 31
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7 Empty
مُساهمةموضوع: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7 Icon_minitimeالأحد يناير 02, 2011 8:40 pm

3794 حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن عبيد الله بن عدي عن المقداد بن الأسود ح حدثني إسحاق حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه قال أخبرني عطاء بن يزيد الليثي ثم الجندعي أن عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره أن المقداد بن عمرو الكندي وكان حليفا لبني زهرة وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار فاقتتلنا فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها ثم لاذ مني بشجرة فقال أسلمت لله أأقتله يا رسول الله بعد أن قالها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتله فقال يا رسول الله إنه قطع إحدى يدي ثم قال ذلك بعد ما قطعها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال


الشروح
الحديث الحادي والعشرون حديث المقداد بن الأسود ، وفي إسناده ثلاثة من التابعين في نسق وهم مدنيون ، وسيأتي شرحه في الديات مع ما يرفع الإشكال في قوله : " فإنك بمنزلته " والغرض من إيراده هنا قوله : " وكان ممن شهد بدرا " وقد تقدم أنه كان فارسا يومئذ ، وإسحاق في الطريق الثانية شيخه هو ابن منصور .


3795 حدثني يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية حدثنا سليمان التيمي حدثنا أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر من ينظر ما صنع أبو جهل فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد فقال آنت أبا جهل قال ابن علية قال سليمان هكذا قالها أنس قال أنت أبا جهل قال وهل فوق رجل قتلتموه قال سليمان أو قال قتله قومه قال وقال أبو مجلز قال أبو جهل فلو غير أكار قتلني


الشروح
الحديث الثاني والعشرون حديث أنس في قصة قتل أبي جهل . تقدم شرحه في أوائل هذه الغزوة ، والغرض منه هنا بيان كون ابني عفراء شهدا بدرا .


3796 حدثنا موسى حدثنا عبد الواحد حدثنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله حدثني ابن عباس عن عمر رضي الله عنهم لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم قلت لأبي بكر انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار فلقينا منهم رجلان صالحان شهدا بدرا فحدثت به عروة بن الزبير فقال هما عويم بن ساعدة ومعن بن عدي


الشروح
الحديث الثالث والعشرون ذكر طرفا من حديث السقيفة والغرض منه ذكر عويم بن ساعدة ومعن بن عدي في أهل بدر فأما عويم فهو بالمهملة مصغر ابن ساعدة بن عياش بتحتانية ومعجمة ابن قيس بن النعمان وهو أوسي من بني عمرو بن عوف . وأما معن فهو بفتح الميم وسكون المهملة أي ابن عدي بن الجد بن عجلان أخو عاصم بن عدي ، وهو بكري من حلفاء بني عمرو بن عوف . وموسى شيخه هو ابن إسماعيل ، وعبد الواحد هو ابن زياد ، وعبيد الله أي ابن عتبة بن مسعود ، وقد مضى شرح حديث السقيفة في المناقب .
- ص 376 - الحديث الرابع والعشرون .




3797 حدثنا إسحاق بن إبراهيم سمع محمد بن فضيل عن إسماعيل عن قيس كان عطاء البدريين خمسة آلاف خمسة آلاف وقال عمر لأفضلنهم على من بعدهم


الشروح
قوله : ( إسماعيل ) هو ابن أبي خالد ، وقيس هو ابن أبي حازم .
قوله : ( كان عطاء البدريين خمسة آلاف ) أي المال الذي يعطاه كل واحد منهم في كل سنة من عهد عمر فمن بعده .
قوله : ( وقال عمر : لأفضلنهم ) أي على غيرهم في زيادة العطاء ، وفي حديث مالك بن أوس عن عمر " أنه أعطى المهاجرين خمسة آلاف خمسة آلاف ، والأنصار أربعة آلاف أربعة آلاف ، وفضل أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فأعطى كل واحدة اثني عشر ألفا " .








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 31
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7 Icon_minitimeالأحد يناير 02, 2011 8:41 pm

3798 حدثني إسحاق بن منصور حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن محمد بن جبير عن أبيه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي


الشروح
الحديث الخامس والعشرون حديث جبير بن مطعم في القراءة في المغرب بالطور ، تقدم شرحه في الصلاة ، وقد عزا المزي في " الأطراف " طريق إسحاق بن منصور هذه إلى التفسير فوهم ، وهي في المغازي كما ترى ، ووجه إيراده هنا ما تقدم في الجهاد أنه كان قدم في أسارى بدر ، أي في طلب فدائهم - ( أسرى بدر ) - .




3800 وعن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في أسارى بدر لو كان المطعم بن عدي حيا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له وقال الليث عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب وقعت الفتنة الأولى يعني مقتل عثمان فلم تبق من أصحاب بدر أحدا ثم وقعت الفتنة الثانية يعني الحرة فلم تبق من أصحاب الحديبية أحدا ثم وقعت الثالثة فلم ترتفع وللناس طباخ


الشروح
الحديث السادس والعشرون حديث جبير بن مطعم أيضا ، وهو موصول بالإسناد الذي قبله ، والمطعم هو والد جبير المذكور ، والمراد بالنتنى - جمع نتن وهو بالنون والمثناة - أسارى بدر من المشركين ، وقوله " ليتركنهم له " أي بغير فداء ، وبين ابن شاهين من وجه آخر السبب في ذلك وأن المراد باليد المذكورة ما وقع منه حين رجع النبي - صلى الله عليه وسلم - من الطائف ودخل في جوار المطعم بن عدي ، وقد ذكر ابن إسحاق القصة في ذلك مبسوطة ، وكذلك أوردها الفاكهي بإسناد حسن مرسل وفيه " أن المطعم أمر أربعة من أولاده فلبسوا السلاح ، وقام كل واحد منهم عند ركن من الكعبة . فبلغ ذلك قريشا فقالوا له : أنت الرجل الذي لا تخفر ذمتك " وقيل : المراد باليد المذكورة أنه كان من أشد من قام في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم ومن معهم من المسلمين حين حصروهم في الشعب ، وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك في أوائل السيرة ، وروى الطبراني من طريق محمد بن صالح التمار عن الزهري عن محمد بن جبير عن أبيه قال : قال المطعم بن عدي لقريش : إنكم قد فعلتم بمحمد ما فعلتم ، فكونوا أكف الناس عنه " وذلك بعد الهجرة ثم مات المطعم بن عدي قبل وقعة بدر وله بضع - ص 377 - وتسعون سنة ، وذكر الفاكهي بإسناد مرسل أن حسان بن ثابت رثاه لما مات مجازاة له على ما صنع للنبي - صلى الله عليه وسلم - . وروى الترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم بإسناد صحيح عن علي قال : جاء جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر فقال : خير أصحابك في الأسرى : إن شاءوا القتل وإن شاءوا الفداء على أن يقتل منهم عاما مقبلا مثلهم ، قالوا : الفداء ويقتل منا " . وأخرج مسلم هذه القصة مطولة من حديث عمر ذكر فيها السبب " هو أنه قال : ما ترون في هؤلاء الأسرى ؟ فقال أبو بكر : أرى أن نأخذ منهم فدية تكون قوة لنا ، وعسى الله أن يهديهم . فقال عمر : أرى أن تمكنا منهم فنضرب أعناقهم ، فإن هؤلاء أئمة الكفر . فهوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال أبو بكر الحديث ، وفيه نزول قوله تعالى : ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض وقد تقدم نقل خلاف الأئمة في جواز فداء أسرى الكفار بالمال في باب فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها من كتاب الجهاد ، وقد اختلف السلف في أي الرأيين كان أصوب ؟ فقال بعضهم : كان رأي أبي بكر ؛ لأنه وافق ما قدر الله في نفس الأمر ولما استقر الأمر عليه ، ولدخول كثير منهم في الإسلام إما بنفسه وإما بذريته التي ولدت له بعد الوقعة ، ولأنه وافق غلبة الرحمة على الغضب كما ثبت ذلك عن الله في حق من كتب له الرحمة ، وأما العتاب على الأخذ ففيه إشارة إلى ذم من آثر شيئا من الدنيا على الآخرة ولو قل ، والله أعلم . الحديث السابع والعشرون
قوله : ( وقال الليث عن يحيى بن سعيد ) لم يقع لي هذا الأثر من طريق الليث ، وصله أبو نعيم في " المستخرج " من طريق أحمد بن حنبل " عن يحيى بن سعيد القطان عن يحيى بن سعيد الأنصاري " نحوه .
قوله : ( وقعت الفتنة الأولى ) يعني مقتل عثمان فلم تبق من أصحاب بدر أحدا ، أي أنهم ماتوا منذ قامت الفتنة بمقتل عثمان إلى أن قامت الفتنة الأخرى بوقعة الحرة ، وكان آخر من مات من البدريين سعد بن أبي وقاص ، ومات قبل وقعة الحرة ببضع سنين ، وغفل من زعم أن قوله في الخبر " يعني مقتل عثمان " غلط مستندا إلى أن عليا وطلحة والزبير وغيرهم من البدريين عاشوا بعد عثمان زمانا ؛ لأنه ظن أن المراد أنهم قتلوا عند مقتل عثمان ، وليس ذلك مرادا ، وقد أخرج ابن أبي خيثمة هذا الأثر من وجه آخر عن يحيى بن سعيد بلفظ " وقعت فتنة الدار " الحديث ، وفتنة الدار هي مقتل عثمان ، وزعم الداودي أن المراد بالفتنة الأولى مقتل الحسين بن علي ، وهو خطأ فإن في زمن مقتل الحسين بن علي لم يكن أحد من البدريين موجودا .
قوله : ( ثم وقعت الفتنة الثانية يعني الحرة إلخ ) كانت الحرة في آخر زمن يزيد بن معاوية ، وسيأتي شيء من خبرها في كتاب الفتن إن شاء الله تعالى .
قوله : ( ثم وقعت الثالثة ) كذا في الأصول ، ووقع في رواية ابن أبي خيثمة " ولو قد وقعت الثالثة " ورجحها الدمياطي بناء على أن يحيى بن سعيد قال ذلك قبل أن تقع الثالثة ، ولم يفسر الثالثة كما فسر غيرها ، وزعم الداودي أن المراد بها فتنة الأزارقة ، وفيه نظر لأن الذي يظهر أن يحيى بن سعيد أراد الفتن التي وقعت بالمدينة دون غيرها ، وقد وقعت فتنة الأزارقة عقب موت يزيد بن معاوية واستمرت أكثر من عشرين سنة . وذكر ابن التين أن مالكا روى عن يحيى بن سعيد الأنصاري قال : " لم تترك الصلاة في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا يوم قتل عثمان ويوم الحرة " قال مالك : " ونسيت الثالثة " قال ابن عبد الحكم : هو يوم خروج أبي حمزة الخارجي ، قلت : - ص 378 - كان ذلك في خلافة مروان بن محمد بن مروان بن الحكم سنة ثلاثين ومائة ، وكان ذلك قبل موت يحيى بن سعيد بمدة . ثم وجدت ما أخرجه الدارقطني في غرائب مالك بإسناد صحيح إليه عن يحيى بن سعيد نحو هذا الأثر وقال في آخره : " وإن وقعت الثالثة لم ترتفع وبالناس طباخ " وأخرجه ابن أبي خيثمة بلفظ " ولو وقعت " وهذا بخلاف الجزم بالثالثة في حديث الباب ، ويمكن بأن يكون يحيى بن سعيد قال هذا أولا ثم وقعت الفتنة الثالثة المذكورة وهو حي فقال ما نقله عنه الليث بن سعد ، وقوله : " طباخ " بفتح المهملة والموحدة الخفيفة وآخره معجمة أي قوة ، قال الخليل : أصل الطباخ السمن والقوة ، ويستعمل في العقل والخير ، قال حسان :
المال يغشى رجالا لا طباخ لهم كالسيل يغشى أصول الدندن البالي


.
انتهى . والدندن بكسر المهملتين وسكون النون الأولى ما اسود من النبات .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 31
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7 Icon_minitimeالأحد يناير 02, 2011 8:48 pm

3801 حدثنا الحجاج بن منهال حدثنا عبد الله بن عمر النميري حدثنا يونس بن يزيد قال سمعت الزهري قال سمعت عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله عن حديث عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم كل حدثني طائفة من الحديث قالت فأقبلت أنا وأم مسطح فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت تعس مسطح فقلت بئس ما قلت تسبين رجلا شهد بدرا فذكر حديث الإفك


الشروح
الحديث الثامن والعشرون ذكر طرفا من حديث الإفك المذكور في هذا السند ، وسيأتي شرحه في التفسير مستوفى ، والغرض منه شهادة عائشة لمسطح بأنه من أهل بدر ، وهو مسطح بن أثاثة بضم الهمزة وتخفيف المثلثة ابن عباد بن المطلب وليس لعبد الله بن عمر النميري عند البخاري غير هذا الحديث .


3802 حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن فليح بن سليمان عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال هذه مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يلقيهم هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا قال موسى قال نافع قال عبد الله قال ناس من أصحابه يا رسول الله تنادي ناسا أمواتا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنتم بأسمع لما قلت منهم قال أبو عبد الله فجميع من شهد بدرا من قريش ممن ضرب له بسهمه أحد وثمانون رجلا وكان عروة بن الزبير يقول قال الزبير قسمت سهمانهم فكانوا مائة والله أعلم


الشروح
قوله : ( عن ابن شهاب قال : هذه مغازي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فذكر الحديث ) أي ما حمله موسى بن عقبة عن ابن شهاب من ذلك .
قوله : ( وهو يلقيهم ) بتشديد القاف المكسورة بعدها تحتانية ساكنة ، وفي رواية المستملي بسكون اللام وتخفيف القاف من الإلقاء وفي رواية الكشميهني بعين مهملة ونون من اللعن ، وكذا هو في " مغازي موسى بن عقبة " .
قوله : ( قال موسى بن عقبة ) هو بالإسناد المذكور إليه ، وعبد الله هو ابن عمر .
قوله : ( قال ناس من أصحابه ) تقدم شرحه وأن ممن خاطبه بذلك عمر .
قوله : ( فجميع من شهد بدرا من قريش ) هو بقية كلام موسى بن عقبة عن ابن شهاب ، وقوله ( ممن ضرب له بسهمه أحد وثمانون ) يريد بقوله " ضرب له بسهمه " أي أعطاه نصيبا من الغنيمة وإن لم يشهدها لعذر له فصيره كمن شهدها .
قوله : ( وكان عروة بن الزبير يقول ) هو بقية كلام موسى بن عقبة عن ابن شهاب ، وقد استظهر له المصنف بالحديث الذي بعده ، لكن العدد الذي ذكره يغاير حديث البراء الماضي في أوائل هذه القصة وهي قوله : " أن المهاجرين كانوا زيادة على ستين " فيجمع بينهما بأن حديث البراء أورده فيمن شهدها حسا ، وحديث الباب فيمن شهدها حسا وحكما . ويحتمل أن يكون المراد بالعدد الأول الأحرار والثاني بانضمام مواليهم وأتباعهم ، وقد سرد ابن إسحاق أسماء من شهد بدرا من المهاجرين وذكر معهم حلفاءهم ومواليهم فبلغوا ثلاثة وثمانين رجلا ، وزاد عليه ابن هشام في " تهذيب السيرة " ثلاثة . وأما الواقدي فسردهم خمسة وثمانين رجلا . وروى أحمد والبزار والطبراني من - ص 379 - حديث ابن عباس " أن المهاجرين ببدر كانوا سبعة وسبعين رجلا " فلعله لم يذكر من ضرب له بسهم ممن لم يشهدها حسا .
الحديث الثلاثون .




3803 حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير قال ضربت يوم بدر للمهاجرين بمائة سهم


الشروح
قوله : ( أخبرنا هشام ) هو ابن يوسف الصنعاني . قوله : ( ضربت يوم بدر للمهاجرين بمائة سهم ) عند ابن عائذ من طريق أبي الأسود عن عروة " سألت الزبير على كم سهم جاء للمهاجرين يوم بدر ؟ قال : على مائة سهم " قال الداودي : هذا يغاير قوله : " كانوا إحدى وثمانين " قال : فإن كان قوله : بمائة سهم من كلام الزبير فلعله دخله شك في العدد ، ويحتمل أن يكون من قول الراوي عنه ، قال : وإنما كانوا على التحرير أربعة وثمانين ، وكان معهم ثلاثة أفراس فأسهم لها سهمين سهمين ، وضرب لرجال كان أرسلهم في بعض أمره بسهامهم فصح أنها كانت مائة بهذا الاعتبار . قلت : هذا الذي قاله أخيرا لا بأس به ، لكن ظهر أن إطلاق المائة إنما هو باعتبار الخمس ، وذلك أنه عزل خمس الغنيمة ثم قسم ما عداه على الغانمين على ثمانين سهما عدد من شهدها ومن ألحق بهم ، فإذا أضيف إليه الخمس كان ذلك من حساب مائة سهم ، والله أعلم .






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 31
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7 Icon_minitimeالأحد يناير 02, 2011 8:51 pm

باب تسمية من سمي من أهل بدر في الجامع الذي وضعه أبو عبد الله على حروف المعجم النبي محمد بن عبد الله الهاشمي صلى الله عليه وسلم إياس بن البكير بلال بن رباح مولى أبي بكر القرشي حمزة بن عبد المطلب الهاشمي حاطب بن أبي بلتعة حليف لقريش أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة القرشي حارثة بن الربيع الأنصاري قتل يوم بدر وهو حارثة بن سراقة كان في النظارة خبيب بن عدي الأنصاري خنيس بن حذافة السهمي رفاعة بن رافع الأنصاري رفاعة بن عبد المنذر أبو لبابة الأنصاري الزبير بن العوام القرشي زيد بن سهل أبو طلحة الأنصاري أبو زيد الأنصاري سعد بن مالك الزهري سعد بن خولة القرشي سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل القرشي سهل بن حنيف الأنصاري ظهير بن رافع الأنصاري وأخوه عبد الله بن عثمان أبو بكر الصديق القرشي عبد الله بن مسعود الهذلي عتبة بن مسعود الهذلي عبد الرحمن بن عوف الزهري عبيدة بن الحارث القرشي عبادة بن الصامت الأنصاري عمر بن الخطاب العدوي عثمان بن عفان القرشي خلفه النبي صلى الله عليه وسلم على ابنته وضرب له بسهمه علي بن أبي طالب الهاشمي عمرو بن عوف حليف بني عامر بن لؤي عقبة بن عمرو الأنصاري عامر بن ربيعة العنزي عاصم بن ثابت الأنصاري عويم بن ساعدة الأنصاري عتبان بن مالك الأنصاري قدامة بن مظعون قتادة بن النعمان الأنصاري معاذ بن عمرو بن الجموح معوذ بن عفراء وأخوه مالك بن ربيعة أبو أسيد الأنصاري مرارة بن الربيع الأنصاري معن بن عدي الأنصاري مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف مقداد بن عمرو الكندي حليف بني زهرة هلال بن أمية الأنصاري
باب حديث بني النضير ومخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم في دية الرجلين وما أرادوا من الغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم قال الزهري عن عروة كانت على رأس ستة أشهر من وقعة بدر قبل أحد وقول الله تعالى هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وجعله ابن إسحاق بعد بئر معونة وأحد
3804 حدثنا إسحاق بن نصر حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال حاربت النضير وقريظة فأجلى بني النضير وأقر قريظة ومن عليهم حتى حاربت قريظة فقتل رجالهم وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين إلا بعضهم لحقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فآمنهم وأسلموا وأجلى يهود المدينة كلهم بني قينقاع وهم رهط عبد الله بن سلام ويهود بني حارثة وكل يهود المدينة



الشروح
قوله : ( باب تسمية من سمي من أهل بدر في الجامع ) أي دون من لم يسم فيه ، ودون من لم يذكر فيه أصلا . - ص 380 - والمراد بالجامع هذا الكتاب ، والمراد بمن سمي من جاء فيه برواية عنه أو عن غيره بأنه شهدها لا بمجرد ذكره دون التنصيص على أنه شهدها ، وبهذا يجاب عن ترك إيراده مثل أبي عبيدة بن الجراح فإنه شهدها باتفاق ، وذكر في الكتاب في عدة مواضع ، إلا أنه لم يقع فيه التنصيص على أنه شهد بدرا .
قوله : ( النبي محمد بن عبد الله الهاشمي - صلى الله عليه وسلم ) قلت : بدأ به تبركا وتيمنا بذكره ، وإلا فذلك من المقطوع به .
قوله : ( أبو بكر ) تقدم ذكره في مواضع منها في " باب إذ تستغيثون ربكم " .
قوله : ( عمر ) ذكره في حديث أبي طلحة .
قوله : ( عثمان ) قلت : لم يتقدم له ذكر في هذه القصة ، إلا أنه تقدم في المناقب من قول ابن عمر أنه ضرب له بسهمه .
قوله : ( علي بن أبي طالب ) تقدم في حديث المبارزة وفي غيره .
قوله : ( إياس بن البكير ) تقدم قبل " باب شهود الملائكة بدرا " وقد سرد المصنف من هذه الأسماء على حروف المعجم ، وذكر بعض ذوي الكنى معتمدا على الاسم دون أداة الكنية فلهذا قال أبو حذيفة في حرف الحاء ، وقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - والأربعة قبل الباقين لشرفهم ، وفي بعض النسخ قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - فقط وذكر الأربعة في حرف العين والخطب فيه سهل . ثم إن إياس بن البكير المذكور بكسر الهمزة بعدها تحتانية وآخره مهملة ، ووهم من ضبطه بفتح الهمزة ، وأما أبوه فتقدم ضبطه ، وقد شهد مع إياس بدرا إخوته عاقل وعامر وغيرهما ، ولكن لما لم يقع ذكرهم في الجامع لم يذكرهم .
قوله : ( بلال ) تقدم في حديث عبد الرحمن بن عوف في قتل أمية بن خلف .
قوله : ( حمزة ) تقدم في أول القصة .
قوله : ( حاطب ) تقدم في فضل من شهد بدرا .
قوله : ( أبو حذيفة ) تقدم في الحديث الخامس من الباب الأخير .
قوله : ( حارثة بن الربيع ) يعني بالتشديد هو ابن سراقة ، تقدم في أول " باب فضل من شهد بدرا " وقوله " كان في النظارة " أشار إلى ما وقع في رواية حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أنه خرج نظارا أخرجه أحمد والنسائي وزاد " ما خرج لقتال " .
قوله : ( خبيب بن عدي ) تقدم في حديث أبي هريرة ، وسيأتي ما قيل فيه في الكلام على غزوة الرجيع .
قوله : ( خنيس بن حذافة ) تقدم في العاشر في الباب الأخير .
قوله : ( رفاعة بن رافع ) تقدم في " باب فضل من شهد بدرا " .
- ص 381 - قوله : ( رفاعة بن عبد المنذر أبو لبابة ) تقدم في التاسع عشر من الباب الأخير ، وجزمه بأن اسمه رفاعة خالف فيه الأكثر فإنهم قالوا : إن اسمه بشير وإن رفاعة أخوه .
قوله : ( الزبير بن العوام ) تقدم في عدة أحاديث .
قوله : ( زيد بن سهل أبو طلحة ) تقدم في " باب الدعاء على المشركين " .
قوله : ( أبو زيد الأنصاري ) تقدم من حديث أنس .
قوله : ( سعد بن مالك ) هو ابن أبي وقاص ، ولم يتقدم له ذكر في هذه القصة ، ولكن هو منهم بالاتفاق ، ويحتمل أن يكون أخذه من أثر سعيد بن المسيب على بعد في ذلك .
قوله : ( سعد بن خولة ) تقدم في قصة سبيعة الأسلمية .
قوله : ( سعيد بن زيد ) تقدم في أثر نافع عن ابن عمر .
قوله : ( سهل بن حنيف ) تقدم في حديث علي أنه كبر عليه خمسا .
قوله : ( ظهير بن رافع ) تقدم في حديث رافع بن خديج وأنه عمه وأن اسم أخيه مظهر ، ولم يسم البخاري أخاه .
قوله : ( عبد الله بن مسعود ) تقدم في أوائله .
قوله : ( عتبة بن مسعود ) يعني أخاه . قلت : ولم يتقدم له ذكر بل ولا ذكره أحد ممن صنف في المغازي في البدريين ، وقد سقط ذكره من رواية النسفي ولم يذكره الإسماعيلي ولا أبو نعيم في مستخرجيهما وهو المعتمد .
قوله : ( عبد الرحمن بن عوف ) تقدم في قتل أبي جهل وغيره .
قوله : ( عبيدة بن الحارث ) تقدم في حديث علي .
قوله : ( عبادة بن الصامت ) تقدم بعد " باب شهود الملائكة بدرا " .
قوله : ( عمرو بن عوف ) تقدم فيه .
قوله : ( عقبة بن عمرو ) أبو مسعود البدري تقدم مترجما بثلاثة أحاديث .
قوله : ( عامر بن ربيعة العنزي ) بالنون والزاي ، وقع في رواية الكشميهني " العدوي " وكلاهما صواب ، فإنه عنزي الأصل عدوي الحلف .
قوله : ( عاصم بن ثابت ) تقدم في حديث أبي هريرة .
قوله : ( عويم بن ساعدة ) تقدم في حديث السقيفة .
قوله : ( عتبان بن مالك ) تقدم في " باب شهود الملائكة بدرا " .
- ص 382 - قوله : ( قدامة بن مظعون ) تقدم فيه .
قوله : ( قتادة بن النعمان ) تقدم في أول الباب في حديث أبي سعيد .
قوله : ( معاذ بن عمرو بن الجموح ) بفتح الجيم وتخفيف الميم المضمومة وآخره مهملة ، تقدم في قتل أبي جهل .
قوله : ( معوذ ابن عفراء ) هي أمه ، واسم أبيه الحارث ، ومعوذ بتشديد الواو وبفتحها على الأشهر ، وجزم الوقشي بأنه بالكسر .
قوله : ( وأخوه ) عوف بن الحارث ، تقدم ذكرهما .
قوله : ( مالك بن ربيعة أبو أسيد ) تقدم في أول " باب من شهد بدرا " ونبه عياض على أن من لا معرفة له قد يتوهم أن مالكا أخو معاذ ؛ لأن سياق البخاري هكذا " معاذ ابن عفراء أخوه مالك بن ربيعة " وليس ذلك مراده بل قوله أخوه أي عوف ولم يسمه ، ثم استأنف فقال " مالك بن ربيعة " ولو كتبه بواو العطف لارتفع اللبس ، وكذا وقع عند بعض الرواة .
قوله : ( مرارة بن الربيع ) تقدم في حديث كعب بن مالك .
قوله : ( معن بن عدي ) تقدم مع عويم بن ساعدة .
قوله : ( مسطح بن أثاثة ) تقدم في أواخر الباب الأخير ، ووقع هنا لأبي زيد في نسبته " عباد بن عبد المطلب " والصواب حذف " عبد " .
قوله : ( المقداد بن عمرو ) تقدم ، ووقع في رواية الكشميهني " المقدام " بميم في آخره وهو غلط .
قوله : ( هلال بن أمية ) تقدم مع مرارة .
قلت : فجملة من ذكر من أهل بدر هنا أربعة وأربعون رجلا ، وقد سبق البخاري إلى ترتيب أهل بدر على حروف المعجم وهو أضبط لاستيعاب أسمائهم ، ولكنه اقتصر على ما وقع عنده منهم ، واستوعبهم الحافظ ضياء الدين المقدسي في " كتاب الأحكام " وبين اختلاف أهل السير في بعضهم وهو اختلاف غير فاحش ، وأورد ابن سيد الناس أسماءهم في " عيون الأثر " لكن على القبائل كما صنع ابن إسحاق وغيره ، واستوعب ما وقع له من ذلك فزادوا - على ثلاثمائة وثلاثة عشر - خمسين رجلا ، قال : وسبب الزيادة الاختلاف في بعض الأسماء قلت : ولولا خشية التطويل لسردت أسماءهم مفصلا مبينا للراجح ، لكن في هذه الإشارة كفاية ، والله المستعان .
- ص 383 - قوله : ( حديث بني النضير ) بفتح النون وكسر الضاد المعجمة ، هم قبيلة كبيرة من اليهود ، وقد مضت الإشارة إلى التعريف بهم في أوائل الكلام على أحاديث الهجرة . وكان الكفار بعد الهجرة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - على ثلاثة أقسام : قسم وادعهم على أن لا يحاربوه ولا يمالئوا عليه عدوه ، وهم طوائف اليهود الثلاثة قريظة والنضير وقينقاع . وقسم حاربوه ونصبوا له العداوة كقريش . وقسم تاركوه وانتظروا ما يئول إليه أمره كطوائف من العرب ، فمنهم من كان يحب ظهوره في الباطن كخزاعة ، وبالعكس كبني بكر ، ومنهم من كان معه ظاهرا ومع عدوه باطنا وهم المنافقون ، فكان أول من نقض العهد من اليهود بنو قينقاع فحاربهم في شوال بعد وقعة بدر فنزلوا على حكمه ، وأراد قتلهم فاستوهبهم منه عبد الله بن أبي وكانوا حلفاءه فوهبهم له ، وأخرجهم من المدينة إلى - ص 384 - أذرعات . ثم نقض العهد بنو النضير كما سيأتي ، وكان رئيسهم حيي بن أخطب . ثم نقضت قريظة كما سيأتي شرح حالهم بعد غزوة الخندق إن شاء الله تعالى .
قوله : ( ومخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم في دية الرجلين ، وما أرادوا من الغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم ) سيأتي شرح ذلك في نقل كلام ابن إسحاق في هذا الباب .
قوله : ( وقال الزهري عن عروة بن الزبير : كانت على رأس ستة أشهر من وقعة بدر قبل وقعة أحد ) وصله عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن الزهري أتم من هذا ولفظه عن الزهري وهو في حديثه عن عروة " ثم كانت غزوة بني النضير ، وهم طائفة من اليهود على رأس ستة أشهر من وقعة بدر ، وكانت منازلهم ونخلهم بناحية المدينة ، فحاصرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نزلوا على الجلاء وعلى أن لهم ما أقلت الإبل من الأمتعة والأموال لا الحلقة يعني السلاح فأنزل الله فيهم سبح لله إلى قوله : لأول الحشر وقاتلهم حتى صالحهم على الجلاء فأجلاهم إلى الشام ، وكانوا من سبط لم يصبهم جلاء فيما خلا ، وكان الله قد كتب عليهم الجلاء ولولا ذلك لعذبهم في الدنيا بالقتل والسباء . وقوله لأول الحشر فكان جلاؤهم أول حشر حشرا في الدنيا إلى الشام . وحكى ابن التين عن الداودي أنه رجح ما قال ابن إسحاق من أن غزوة بني النضير كانت بعد بئر معونة ، مستدلا بقوله تعالى : وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم قال : وذلك في قصة الأحزاب . قلت : وهو استدلال واه ، فإن الآية نزلت في شأن بني قريظة ، فإنهم هم الذين ظاهروا الأحزاب ، وأما بنو النضير فلم يكن لهم في الأحزاب ذكر ، بل كان من أعظم الأسباب في جمع الأحزاب ما وقع من جلائهم ، فإنه كان من رءوسهم حيي بن أخطب وهو الذي حسن لبني قريظة الغدر وموافقة الأحزاب كما سيأتي ، حتى كان من هلاكهم ما كان ، فكيف يصير السابق لاحقا ؟
قوله : ( وقول الله عز وجل : هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب إلى قوله : أن يخرجوا ) وقد وضح المراد من ذلك في أثر عبد الرزاق المذكور ، وقد أورد ابن إسحاق تفسيرها لما ذكر هذه الغزوة . واتفق أهل العلم على أنها نزلت في هذه القصة ، قاله السهيلي ، قال : ولم يختلفوا في أن أموال بني النضير كانت خاصة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأن المسلمين لم يوجفوا بخيل ولا ركاب وأنه لم يقع بينهم قتال أصلا .
قوله : ( وجعله ابن إسحاق بعد بئر معونة وأحد ) كذا هو في المغازي لابن إسحاق مجزوما به ، ووقع في رواية القابسي " وجعله إسحاق " قال عياض : وهو وهم والصواب " ابن إسحاق " وهو كما قال . ووقع في شرح الكرماني " محمد بن إسحاق بن نصر " وهو غلط ، وإنما اسم جده يسار ، وقد ذكر ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيره من أهل العلم أن عامر بن الطفيل أعتق عمرو بن أمية لما قتل أهل بئر معونة عن رقبة كانت على أمه ، فخرج عمرو إلى المدينة فصادف رجلين من بني عامر معهما عقد وعهد من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يشعر به عمرو ، فقال لهما عمرو : ممن أنتما ؟ فذكرا أنهما من بني عامر فتركهما حتى ناما فقتلهما - ص 385 - عمرو وظن أنه ظفر ببعض ثأر أصحابه ، فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك فقال : لقد قتلت قتيلين لأودينهما . انتهى .
وسيأتي خبر غزوة بئر معونة بعد غزوة أحد ، وفيها عن عروة " أن عمرو بن أمية الضمري كان مع المسلمين ، فأسره المشركون " قال ابن إسحاق : " فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بني النضير يستعينهم في ديتهما فيما حدثني يزيد بن رومان ، وكان بين بني النضير وبني عامر عقد وحلف ، فلما أتاهم يستعينهم قالوا : نعم . ثم خلا بعضهم ببعض فقالوا : إنكم لن تجدوه على مثل هذه الحال . قال : وكان جالسا إلى جانب جدار لهم ، فقالوا : من رجل يعلو على هذا البيت فيلقي هذه الصخرة عليه فيقتله ويريحنا منه ؟ فانتدب لذلك عمرو بن جحاش بن كعب فأتاه الخبر من السماء فقام مظهرا أنه يقضي حاجة وقال لأصحابه : لا تبرحوا . ورجع مسرعا إلى المدينة ، واستبطأه أصحابه فأخبروا أنه توجه إلى المدينة ، فلحقوا به ، فأمر بحربهم والمسير إليهم ، فتحصنوا ، فأمر بقطع النخل والتحريق - في بني النضير - " .
وذكر ابن إسحاق أنه حاصرهم ست ليال ، وكان ناس من المنافقين بعثوا إليهم أن اثبتوا وتمنعوا ، فإن قوتلتم قاتلنا معكم ، فتربصوا ، فقذف الله في قلوبهم الرعب فلم ينصروهم ، فسألوا أن يخلوا عن أرضهم على أن لهم ما حملت الإبل فصولحوا على ذلك . وروى البيهقي في " الدلائل " من حديث محمد بن مسلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه إلى بني النضير وأمره أن يؤجلهم في الجلاء ثلاثة أيام ، قال ابن إسحاق : فاحتملوا إلى خيبر وإلى الشام . قال : فحدثني عبد الله بن أبي بكر أنهم جلوا عن الأموال من الخيل والمزارع فكانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاصة . قال ابن إسحاق : ولم يسلم منهم إلا يامين بن عمير وأبو سعيد بن وهب فأحرزا أموالهما .
وروى ابن مردويه قصة بني النضير بإسناد صحيح إلى معمر عن الزهري " أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : كتب كفار قريش إلى عبد الله بن أبي وغيره ممن يعبد الأوثان قبل بدر يهددونهم بإيوائهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، ويتوعدونهم أن يغزوهم بجميع العرب ، فهم ابن أبي ومن معه بقتال المسلمين ، فأتاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : ما كادكم أحد بمثل ما كادتكم قريش ، يريدون أن تلقوا بأسكم بينكم ، فلما سمعوا ذلك عرفوا الحق فتفرقوا . فلما كانت وقعة بدر كتبت كفار قريش بعدها إلى اليهود أنكم أهل الحلقة والحصون ، يتهدمونهم ، فأجمع بنو النضير على الغدر ، فأرسلوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - : اخرج إلينا في ثلاثة من أصحابك ويلقاك ثلاثة من علمائنا ، فإن آمنوا بك اتبعناك . ففعل . فاشتمل اليهود الثلاثة على الخناجر فأرسلت امرأة من بني النضير إلى أخ لها من الأنصار مسلم تخبره بأمر بني النضير ، فأخبر أخوها النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يصل إليهم ، فرجع ، وصبحهم بالكتائب فحصرهم يومه ، ثم غدا على بني قريظة فحاصرهم فعاهدوه فانصرف عنهم إلى بني النضير ، فقاتلهم حتى نزلوا على الجلاء وعلى أن لهم ما أقلت الإبل إلا السلاح ، فاحتملوا حتى أبواب بيوتهم ، فكانوا يخربون بيوتهم بأيديهم فيهدمونها ، ويحملون ما يوافقهم من خشبها ، وكان جلاؤهم ذلك أول حشر الناس إلى الشام . وكذا أخرجه عبد بن حميد في تفسيره عن عبد الرزاق ، وفي ذلك رد على ابن التين في زعمه أنه ليس في هذه القصة حديث بإسناد ، قلت : فهذا أقوى مما ذكر ابن إسحاق من أن سبب غزوة بني النضير طلبه - صلى الله عليه وسلم - أن يعينوه في دية الرجلين ، لكن وافق ابن إسحاق جل أهل المغازي ، فالله أعلم .
وإذا ثبت أن سبب إجلاء بني النضير ما ذكر من همهم بالغدر به - صلى الله عليه وسلم - وهو إنما وقع عندما جاء إليهم ليستعين بهم في دية قتيلي عمرو بن أمية ، تعين ما قال ابن إسحاق ، لأن بئر معونة كانت بعد أحد بالاتفاق . وأغرب السهيلي فرجح ما قال الزهري ، ولولا ما ذكر في قصة عمرو بن أمية - ص 386 - لأمكن أن يكون ذلك في غزوة الرجيع ، والله أعلم . ثم ذكر المصنف في الباب أحاديث :
الأول حديث ابن عمر " حاربت النضير وقريظة فأجلى بني النضير " كذا فيه ولم يعين المفعول من حاربت ولم يسم فاعل أجلى ، والمراد النبي صلى الله عليه وسلم . وكان سبب وقوع المحاربة نقضهم العهد : أما النضير فبالسبب الآتي ذكره ، وهو ما ذكره موسى بن عقبة في المغازي قال : كانت النضير قد دسوا إلى قريش وحضوهم على قتال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودلوهم على العورة ثم ذكر نحوا مما تقدم عن ابن إسحاق من مجيء النبي - صلى الله عليه وسلم - في قصة الرجلين قال : وفي ذلك نزلت ياأيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم الآية . وعند ابن سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرسل إليهم محمد بن مسلمة أن اخرجوا من بلدي فلا تساكنوني بعد أن هممتم بما هممتم به من الغدر ، وقد أجلتكم عشرا . وأما قريظة فبمظاهرتهم الأحزاب على النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة الخندق كما سيأتي .
قوله : ( حتى حاربت قريظة ) سيأتي شرح ذلك بعد غزوة الخندق إن شاء الله تعالى . كذا وقع تقديم قريظة على النضير وكأنه لشرفهم ، وإلا فإجلاء النضير كان قبل قريظة بكثير .
قوله : ( والنضير ) ذكر ابن إسحاق في قصته أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أرسل إليهم أن اخرجوا وأجلهم عشرا وأرسل إليهم عبد الله بن أبي يثبطهم أرسلوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إنا لا نخرج ، فاصنع ما بدا لك . فقال : الله أكبر ، حاربت يهود . فخرج إليهم ، فخذلهم ابن أبي ولم تعنهم قريظة . وروى عبد بن حميد في تفسيره من طريق عكرمة أن غزوة بني النضير كانت صبيحة قتل كعب بن الأشرف ، يعني الآتي ذكره عقب هذا .
قوله : ( بني قينقاع ) هو بالنصب على البدلية ، ونون قينقاع مثلثة والأشهر فيها الضم ، وكانوا أول من أخرج من المدينة كما تقدم في أول الباب . وروى ابن إسحاق في المغازي عن أبيه عن عبادة بن الوليد عن عبادة بن الصامت قال : " لما حاربت بنو قينقاع قام بأمرهم عبد الله بن أبي فمشى عبادة بن الصامت وكان له من حلفهم مثل الذي لعبد الله بن أبي ، فتبرأ عبادة منهم . قال : فنزلت ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض إلى قوله : يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة وكان عبد الله بن أبي لما سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يمن عليهم قال : يا محمد إنهم منعوني من الأسود والأحمر ، وإني امرؤ أخشى الدوائر ، فوهبهم له . وذكر الواقدي أن إجلاءهم كان في شوال سنة اثنتين ، يعني بعد بدر بشهر . ويؤيده ما روى ابن إسحاق بإسناد حسن عن ابن عباس قال لما أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريشا يوم بدر جمع يهود في سوق بني قينقاع فقال : يا يهود ، أسلموا قبل أن يصيبكم ما أصاب قريشا يوم بدر . فقالوا : إنهم كانوا لا يعرفون القتال ولو قاتلتنا لعرفت أنا الرجال . فأنزل الله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون إلى قوله : لأولي الأبصار وأغرب الحاكم فزعم أن إجلاء بني قينقاع وإجلاء بني النضير كان في زمن واحد ، ولم يوافق على ذلك لأن إجلاء بني النضير كان بعد بدر بستة أشهر على قول عروة ، أو بعد ذلك بمدة طويلة على قول ابن إسحاق كما تقدم بسطه .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 31
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7 Icon_minitimeالأحد يناير 02, 2011 8:58 pm

3805 حدثني الحسن بن مدرك حدثنا يحيى بن حماد أخبرنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس سورة الحشر قال قل سورة النضير تابعه هشيم عن أبي بشر


الشروح
الحديث الثاني حديث ابن عباس في تسمية سورة الحشر سورة النضير لأنها نزلت فيهم ، قال الداودي : كأن ابن عباس كره تسميتها سورة الحشر لئلا يظن أن المراد بالحشر يوم القيامة ، أو لكونه مجملا فكره النسبة إلى غير - ص 387 - معلوم . كذا قال ، وعند ابن مردويه من وجه آخر عن ابن عباس قال : نزلت سورة الحشر في بني النضير ، وذكر الله فيها الذي أصابهم من النقمة .
قوله : ( حدثنا الحسن بن مدرك ) كذا للجميع ، وفي نسخة " إسحاق " بدل الحسن وهو غلط .
قوله : ( تابعه هشيم إلخ ) وصله المصنف في التفسير كما سيأتي هناك .
الحديث الثالث .

3806 حدثنا عبد الله بن أبي الأسود حدثنا معتمر عن أبيه سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان الرجل يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم النخلات حتى افتتح قريظة والنضير فكان بعد ذلك يرد عليهم


الشروح
قوله : ( عن أبيه ) هو سليمان التيمي .
قوله : ( كان الرجل يجعل للنبي - صلى الله عليه وسلم - النخلات ) تقدم هذا الحديث بهذا الإسناد في الخمس ، وسيأتي في أول غزوة قريظة بأتم من هذا السياق . وقوله " فكان بعد ذلك يرد عليهم " زاد في الرواية الأخرى " ما كانوا أعطوه " وروى الحاكم في " الإكليل " من حديث أم العلاء قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - للأنصار لما فتح النضير : إن أحببتم قسمت بينكم ما أفاء الله علي ، وكان المهاجرون على ما هم عليه من السكنى في منازلكم وأموالكم ، وإن أحببتم أعطيتهم وخرجوا عنكم ، فاختاروا الثاني .


3807 حدثنا آدم حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال حرق رسول الله صلى الله عليه وسلم نخل بني النضير وقطع وهي البويرة فنزلت ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله


الشروح
الحديث الرابع قوله : ( حرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نخل بني النضير ) في رواية الكشميهني " نخل النضير " .
قوله : ( وهي البويرة ) بالموحدة مصغر بؤرة وهي الحفرة ، وهي هنا مكان معروف بين المدينة وبين تيماء ، وهي من جهة قبلة مسجد قباء إلى جهة الغرب ويقال لها أيضا : البويلة باللام بدل الراء .
قوله : ( فنزل : ما قطعتم من لينة ) هي صنف من النخل ، قال السهيلي : في تخصيصها بالذكر إيماء إلى أن الذي يجوز قطعه من شجر العدو ما لا يكون معدا للاقتيات ، لأنهم كانوا يقتاتون العجوة والبرني دون اللينة . وفي الجامع : اللينة : النخلة ، وقيل : الدفل ، وعن الفراء : كل شيء من النخل سوى العجوة فهو من اللين .










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 31
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7 Icon_minitimeالأحد يناير 02, 2011 9:00 pm

3808 حدثني إسحاق أخبرنا حبان أخبرنا جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير قال ولها يقول حسان بن ثابت وهان على سراة بني لؤي حريق بالبويرة مستطير


قال فأجابه أبو سفيان بن الحارث أدام الله ذلك من صنيع

وحرق في نواحيها السعير ستعلم أينا منها بنزه وتعلم أي أرضينا تضير


الشروح
قوله في الرواية الثانية : ( أخبرنا حبان ) هو ابن هلال ، وهو بفتح المهملة بعدها موحدة ثقيلة ، وإسحاق الراوي عنه هو ابن راهويه .
قوله : ( ولها يقول حسان بن ثابت : وهان على سراة بني لؤي

) كذا للأكثر ، وفي رواية الكشميهني " لهان باللام " بدل الواو ، وسقطت اللام والواو من رواية الإسماعيلي . وقوله " سراة " بفتح المهملة وتخفيف الراء جمع سري وهو الرئيس ، وقوله : " حريق بالبويرة مستطير " أي مشتعل ، وإنما قال حسان ذلك تعييرا لقريش لأنهم كانوا أغروهم بنقض العهد وأمروهم به ووعدوهم أن ينصروهم إن قصدهم النبي صلى الله عليه وسلم .
قوله : ( فأجابه أبو سفيان بن الحارث - مناقبه - ) أي ابن عبد المطلب ، وهو ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان حينئذ لم يسلم وقد أسلم بعد في الفتح وثبت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بحنين ، وذكر إبراهيم بن المنذر أن اسمه المغيرة وجزم ابن قتيبة أن المغيرة أخوه ، وبه جزم ابن عبد البر والسهيلي .
- ص 388 - قوله : ( ستعلم أينا منها بنزه ) بنون ثم زاي ساكنة أي ببعد وزنا ومعنى ، ويقال بفتح النون أيضا . وقوله : " وتعلم أي أرضينا " بالتثنية ، وقوله " تضير " بفتح المثناة وكسر الضاد المعجمة من الضير وهو بمعنى الضر ، ويطلق الضير ويراد به المضرة . ونسبة هذه الأبيات لحسان بن ثابت وجوابها لأبي سفيان بن الحارث هو المشهور كما وقع في هذا الصحيح ، وعند مسلم بعض ذلك ، وعند شيخ شيوخنا أبي الفتح بن سيد الناس في " عيون الأثر " له عن أبي عمرو الشيباني أن الذي قال له : " وهان على سراة بني لؤي

" هو أبو سفيان بن الحارث ، وأنه إنما قال : " عز " بدل هان ، وأن الذي أجاب بقوله : " أدام الله ذلك من صنيع

" البيتين هو حسان ، قال : وهو أشبه من الرواية التي وقعت في البخاري ا هـ . ولم يذكر مستندا للترجيح ، والذي يظهر أن الذي في الصحيح أصح ، وذلك أن قريشا كانوا يظاهرون كل من عادى النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه ويعدونهم النصر والمساعدة ، فلما وقع لبني النضير من الخذلان ما وقع قال حسان الأبيات المذكورة موبخا لقريش - وهم بنو لؤي - كيف خذلوا أصحابهم .
وقد ذكر ابن إسحاق أن حسان قال ذلك في غزوة بني قريظة ، وأنه إنما ذكر بني النضير استطرادا ، فمن الأبيات المذكورة :
ألا يا سعد سعد بني معاذ فما فعلت قريظة والنضير



وفيها : وقد قال الكريم أبو حباب أقيموا قينقاع ولا تسيروا



وأولها : تقاعد معشر نصروا قريشا وليس لهم ببلدتهم نصير
هم أوتوا الكتاب فضيعوه فهم عمي عن التوراة بور
كفرتم بالقرآن لقد لقيتم بتصديق الذي قال النذير



وفي جواب أبي سفيان بن الحارث في قوله : و " تعلم أي أرضينا تضير " ما يرجح ما وقع في الصحيح ؛ لأن أرض بني النضير مجاورة لأرض الأنصار ، فإذا خربت أضرت بما جاورها ، بخلاف أرض قريش فإنها بعيدة منها بعدا شديدا فلا تبالي بخرابها ، فكان أبو سفيان يقول : تخربت أرض بني النضير وتخريبها إنما يضر أرض من جاورها ، وأرضكم هي التي تجاورها فهي التي تتضرر لا أرضنا ، ولا يتهيأ مثل هذا في عكسه إلا بتكلف ، وهو أن يقال : إن الميرة كانت تحمل من أرض بني النضير إلى مكة فكانوا يرتفقون بها ، فإذا خربت تضرهم ، بخلاف المدينة فإنها في غنية عن أرض بني النضير بغيرها كخيبر ونحوها فيتجه بعض اتجاه ، لكن إذا تعارضا كان ما في الصحيح أصح . ويحتمل إن كان ما قال أبو عمرو الشيباني محفوظا أن أبا سفيان بن الحارث ضمن في جوابه بيتا من قصيدة حسان فاهتدمه ، فلما قال حسان : " وهان على سراة بني لؤي " اهتدمه أبو سفيان فقال : " وعز على سراة بني لؤي " وهو عمل سائغ ، وكأن من أنكر ذلك استبعد أن يدعو أبو سفيان بن الحارث على أرض الكفرة مثله بالتحريق في قوله : " أدام الله ذلك من صنيع " والجواب عنه أن اسم الكفرة وإن جمعهم لكن العداوة الدينية كانت قائمة بينهم كما بين أهل الكتاب وعبدة الأوثان من التباين ، وأيضا فقوله : " وحرق في نواحيها السعير " يريد بنواحيها المدينة فيرجع ذلك دعاء على المسلمين أيضا . ولكعب بن مالك في هذه القصة قصيدة على هذا الوزن والروي أيضا ذكرها ابن إسحاق أولها :
لقد منيت بغدرتها الحبور كذاك الدهر ذو صرف يدور



- ص 389 - يقول فيها :
فغودر منهم كعب صريعا فذلت عند مصرعه النضير



يشير إلى كعب بن الأشرف الذي سيذكر قتله عقب هذا ، وفيها :
فذاقوا غب أمرهم وبالا لكل ثلاثة منهم بعير
فأجلوا عامدين بقينقاع وغودر منهم نخل ودور







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
 
فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)5
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)21
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)37
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)6
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)22

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
foughala :: في رحاب الاسلام :: مع الحديث النبوي الشريف والقدسي-
انتقل الى: