foughala
فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 829894
ادارة المنتدي فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 103798


foughala
فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 829894
ادارة المنتدي فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 103798


foughala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
foughala

اهلا بكم في منتدى الجزائريين ونحن نرحب بسكان الصحراء
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الى كل من يريد ان يترك بصمة في هذا المنتدى ان يشاركنا في اثرائه بمختلف المواضيع وله منا جزيل الشكر والعرفان هيئة المنتدى                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   

مرحبا بكم في احلى منتدى نتمنى ان تجدوا ماتريدونه                      مدير المنتدى

اعلان : لكل الاعضاء  لقد تم صنع شعار لمنتدانا يجب استعماله في كل المواضيع  ارجوا التقيد بالقانون https://foughala-star.7olm.org/montada-f37/topic-t1867.htm#2710

 

 فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 31
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 Empty
مُساهمةموضوع: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 7:14 pm

باب قول الله تعالى إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب
3736 حدثنا أبو نعيم حدثنا إسرائيل عن مخارق عن طارق بن شهاب قال سمعت ابن مسعود يقول شهدت من المقداد بن الأسود مشهدا لأن أكون صاحبه أحب إلي مما عدل به أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين فقال لا نقول كما قال قوم موسى اذهب أنت وربك فقاتلا ولكنا نقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك وخلفك فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم أشرق وجهه وسره يعني قوله


الشروح
- ص 335 - قوله : ( باب قول الله تعالى : إذ تستغيثون ربكم إلى قوله : شديد العقاب كذا للأكثر ، وساق في رواية كريمة الآيات كلها ، وقد تقدمت الإشارة إليه في الذي قبله ، والجمع أيضا بين قوله : بألف من الملائكة وبين قوله : بثلاثة آلاف ، وأورد البخاري فيه حديثين : فقصة المقداد فيها بيان ما وقع قبل الوقعة ، وحديث ابن عباس فيه بيان الاستغاثة .
قوله : ( عن مخارق ) بضم الميم وتخفيف المعجمة هو ابن عبد الله بن جابر البجلي الأحمسي بمهملتين ويقال : اسم أبيه عبد الرحمن ويقال : خليفة ، وهو كوفي ثقة عند الجميع يكنى أبا سعيد ، ولم أر له رواية عن غير طارق وهو ابن شهاب وله رؤية .
قوله : ( شهدت من المقداد بن الأسود ) تقدم أن اسم أبيه عمرو ، وأن الأسود كان تبناه فصار ينسب إليه .
قوله : ( مما عدل به ) بضم المهملة وكسر الدال المهملة أي وزن أي من كل شيء يقابل ذلك من الدنيويات ، وقيل : من الثواب ، أو المراد الأعم من ذلك ، والمراد المبالغة في عظمة ذلك المشهد ، وأنه كان لو خير بين أن يكون صاحبه وبين أن يحصل له ما يقابل ذلك كائنا ما كان لكان حصوله له أحب إليه ، وقوله : " لأن أكون صاحبه " هو بالنصب ، وفي رواية الكشميهني " لأن أكون أنا صاحبه " ويجوز فيه الرفع والنصب ، قال ابن مالك : النصب أجود .
قوله : ( وهو يدعو على المشركين ) زاد النسائي في روايته " جاء المقداد على فرس يوم بدر فقال " وذكر ابن إسحاق أن هذا الكلام قاله المقداد لما وصل النبي - صلى الله عليه وسلم - الصفراء وبلغه أن قريشا قصدت بدرا وأن أبا سفيان نجا بمن معه ، فاستشار الناس - النبي ص - ، فقام أبو بكر فقال فأحسن ، ثم قام عمر كذلك ، ثم المقداد فذكر - ص 336 - نحو ما في حديث الباب وزاد فقال : والذي بعثك بالحق لو سلكت بنا برك الغماد لجاهدنا معك من دونه . قال : فقال : أشيروا علي . قال : فعرفوا أنه يريد الأنصار ، وكان يتخوف أن لا يوافقوه ؛ لأنهم لم يبايعوه إلا على نصرته ممن يقصده لا أن يسير بهم إلى العدو ، فقال له سعد بن معاذ : امض يا رسول الله لما أمرت به فنحن معك . قال : فسره قوله ونشطه وكذا ذكره موسى بن عقبة مبسوطا ، وأخرجه ابن عائذ من طريق أبي الأسود عن عروة ، وعند ابن أبي شيبة من مرسل علقمة بن وقاص في نحو قصة المقداد " فقال سعد بن معاذ : لئن سرت حتى تأتي برك الغماد من ذي يمن لنسيرن معك ، ولا نكون كالذين قالوا لموسى - فذكره وفيه - ولعلك خرجت لأمر فأحدث الله غيره ، فامض لما شئت ، وصل حبال من شئت ، واقطع حبال من شئت ، وسالم من شئت ، وعاد من شئت ، وخذ من أموالنا ما شئت " قال : وإنما خرج يريد غنيمة ما مع أبي سفيان فأحدث الله له القتال .
وروى ابن أبي حاتم من حديث أبي أيوب قال : قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن بالمدينة : إني أخبرت عن عير أبي سفيان ، فهل لكم أن تخرجوا إليها لعل الله يغنمناها ؟ قلنا : نعم . فخرجنا ، فلما سرنا يوما أو يومين قال : قد أخبروا خبرنا فاستعدوا للقتال . فقلنا : لا والله ما لنا طاقة بقتال القوم . فأعاده ، فقال له المقداد : لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى ولكن نقول : إنا معكما مقاتلون . قال : فتمنينا معشر الأنصار لو أنا قلنا كما قال المقداد . فأنزل الله تعالى : كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون وأخرج ابن مردويه من طريق محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص عن أبيه عن جده نحوه لكن فيه أن معاذ هو الذي قال ما قال المقداد ، والمحفوظ أن الكلام المذكور للمقداد كما في حديث الباب ، وأن سعد بن معاذ إنما قال : " لو سرت بنا حتى تبلغ برك الغماد لسرنا معك " كذلك ذكره موسى بن عقبة .
وعند ابن عائذ في حديث عروة " فقال سعد بن معاذ : لو سرت بنا حتى تبلغ البرك من غمد ذي يمن " ووقع في مسلم أن سعد بن عبادة هو الذي قال ذلك ، وكذا أخرجه ابن أبي شيبة من مرسل عكرمة ، وفيه نظر ؛ لأن سعد بن عبادة لم يشهد بدرا ، وإن كان يعد فيهم لكونه ممن ضرب له بسهمه كما سأذكره في آخر الغزوة ، ويمكن الجمع بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - استشارهم في غزوة بدر مرتين : الأولى وهو بالمدينة أول ما بلغه خبر العير مع أبي سفيان ، وذلك بين في رواية مسلم ولفظه " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان " والثانية كانت بعد أن خرج كما في حديث الباب ، ووقع عند الطبراني أن سعد بن عبادة قال ذلك بالحديبية ، وهذا أولى بالصواب ، وقد تقدم في الهجرة شرح برك الغماد ، ودلت رواية ابن عائذ هذه على أنها من جهة اليمن ، وذكر السهيلي أنه رأى في بعض الكتب أنها أرض الحبشة ، وكأنه أخذه من قصة أبي بكر مع ابن الدغنة ، فإن فيها أنه لقيه ذاهبا إلى الحبشة ببرك الغماد فأجاره ابن الدغنة كما تقدم في هذا الكتاب ، ويجمع بأنها من جهة اليمن تقابل الحبشة وبينهما عرض البحر .
قوله : ( ولكنا نقاتل عن يمينك إلخ ) وفي رواية سفيان عن مخارق " ولكن امض ونحن معك " وفي رواية محمد بن عمرو المذكورة " ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم متبعون " ولأحمد من حديث عتبة بن عبد بإسناد حسن " قال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا نقول كما قالت بنو إسرائيل ، ولكن انطلق أنت وربك إنا معكم " .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 31
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 7:20 pm

3737 حدثني محمد بن عبيد الله بن حوشب حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك اللهم إن شئت لم تعبد فأخذ أبو بكر بيده فقال حسبك فخرج وهو يقول سيهزم الجمع ويولون الدبر


الشروح
قوله : ( حدثنا عبد الوهاب ) هو ابن عبد المجيد الثقفي ، وخالد هو الحذاء .
- ص 337 - قوله : ( عن ابن عباس قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم ) هذا من مراسيل الصحابة فإن ابن عباس لم يحضر ذلك ، ولعله أخذه عن عمر أو عن أبي بكر ، ففي مسلم من طريق أبي زميل بالزاي مصغر واسمه سماك بن الوليد عن ابن عباس قال : " حدثني عمر : لما كان يوم بدر نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر - أهل بدر - ، فاستقبل القبلة ثم مد يديه ، فلم يزل يهتف بربه حتى سقط رداؤه عن منكبيه الحديث ، وعن سعيد بن منصور من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال : لما كان يوم بدر نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المشركين وتكاثرهم وإلى المسلمين فاستقلهم ، فركع ركعتين وقام أبو بكر عن يمينه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في صلاته : اللهم لا تودع مني ، اللهم لا تخذلني ، اللهم لا تترني ، اللهم أنشدك ما وعدتني ، وعند ابن إسحاق أنه - صلى الله عليه وسلم - قال : اللهم هذه قريش قد أتت بخيلائها وفخرها تجادل وتكذب رسولك ، اللهم فنصرك الذي وعدتني .
قوله : ( يوم بدر ) زاد في رواية وهيب الآتية في التفسير عن خالد " وهو في قبة " والمراد بها العريش الذي اتخذه الصحابة لجلوس النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه .
قوله : ( اللهم إني أنشدك ) بفتح الهمزة وسكون النون والمعجمة وضم الدال ، أي أطلب منك . وعند الطبراني بإسناد حسن عن ابن مسعود قال : ما سمعنا مناشدا ينشد ضالة أشد مناشدة من محمد لربه يوم بدر : اللهم إني أنشدك ما وعدتني قال السهيلي : سبب شدة اجتهاد النبي - صلى الله عليه وسلم - ونصبه في الدعاء لأنه رأى الملائكة تنصب في القتال - يوم بدر - ، والأنصار يخوضون غمار الموت ، والجهاد تارة يكون بالسلاح وتارة بالدعاء ، ومن السنة أن يكون الإمام وراء الجيش لأنه لا يقاتل معهم فلم يكن ليريح نفسه ، فتشاغل بأحد الأمرين وهو الدعاء .
قوله : ( اللهم إن شئت لم تعبد ) في حديث عمر اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض . أما " تهلك " بفتح أوله وكسر اللام ، و " العصابة " بالرفع ، وإنما قال ذلك ؛ لأنه علم أنه خاتم النبيين فلو هلك هو ومن معه حينئذ لم يبعث أحد ممن يدعو إلى الإيمان ، ولاستمر المشركون يعبدون غير الله ، فالمعنى لا يعبد في الأرض بهذه الشريعة . ووقع عند مسلم من حديث أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال هذا الكلام أيضا يوم أحد ، وروى النسائي والحاكم من حديث علي قال : قاتلت يوم بدر شيئا من قتال ، ثم جئت فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في سجوده : يا حي يا قيوم ، فرجعت فقاتلت ، ثم جئت فوجدته كذلك .
قوله : ( فأخذ أبو بكر بيده فقال : حسبك ) زاد في رواية وهيب عن خالد كما سيأتي في التفسير " قد ألححت على ربك " وكذا أخرجه الطبراني عن عثمان عن عبد الوهاب الثقفي عن أبيه ، زاد في رواية مسلم المذكورة " فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ، ثم التزمه من ورائه فقال : يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك ، فإنه سينجز لك ما وعدك . فأنزل الله عز وجل إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم الآية ، فأمده الله بالملائكة - يوم بدر - " اهـ . وعرف بهذه الزيادة مناسبة الحديث للترجمة . وقوله في رواية مسلم : " كذاك " وهو بالذال المعجمة وهو بمعنى كفاك ، قال قاسم بن ثابت : " كذاك " يراد بها الإغراء والأمر بالكف عن الفعل وهو المراد هنا ، ومنه قول الشاعر :
كذاك القول إن عليك عيبا


أي حسبك من القول فاتركه اهـ وقد أخطأ من زعم أنه - ص 338 - تصحيف وأن الأصل كفاك .
قال الخطابي : لا يجوز أن يتوهم أحد أن أبا بكر كان أوثق بربه من النبي - صلى الله عليه وسلم - في تلك الحال ; بل الحامل للنبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك شفقته على أصحابه وتقوية قلوبهم ؛ لأنه كان أول مشهد شهده ، فبالغ في التوجه والدعاء والابتهال لتسكن نفوسهم عند ذلك ، لأنهم كانوا يعلمون أن وسيلته مستجابة ، فلما قال له أبو بكر ما قال كف عن ذلك وعلم أنه استجيب له لما وجد أبو بكر في نفسه من القوة والطمأنينة ، فلهذا عقب بقوله . " سيهزم الجمع " انتهى ملخصا . وقال غيره : وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - في تلك الحالة في مقام الخوف ، وهو أكمل حالات الصلاة ، وجاز عنده أن لا يقع النصر يومئذ ؛ لأن وعده بالنصر لم يكن معينا لتلك الواقعة ، وإنما كان مجملا . هذا الذي يظهر ، وزل من لا علم عنده ممن ينسب إلى الصوفية في هذا الموضع زللا شديدا فلا يلتفت إليه ، ولعل الخطابي أشار إليه .
قوله : ( فخرج وهو يقول : سيهزم الجمع ويولون الدبر ) وفي رواية أيوب عن عكرمة عن ابن عباس " لما نزلت سيهزم الجمع ويولون الدبر قال عمر : أي جمع يهزم ؟ قال : فلما كان يوم بدر رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يثب في الدروع ويقول : سيهزم الجمع أخرجه الطبري وابن مردويه . وله من حديث أبي هريرة عن عمر " لما نزلت هذه الآية قلت : يا رسول الله أي جمع يهزم " ؟ فذكر نحوه ، وهذا مما يؤيد ما قدمته أن ابن عباس حمل هذا الحديث عن عمر ، وسيأتي في التفسير عن عائشة " نزلت بمكة وأنا جارية ألعب : بل الساعة موعدهم الآية " .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 31
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 7:34 pm

3738 باب حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام أن ابن جريج أخبرهم قال أخبرني عبد الكريم أنه سمع مقسما مولى عبد الله بن الحارث يحدث عن ابن عباس أنه سمعه يقول لا يستوي القاعدون من المؤمنين عن بدر والخارجون إلى بدر


الشروح
قوله : ( باب ) كذا للجميع بغير ترجمة ، ووقع في شرح شيخنا ابن الملقن " باب فضل من شهد بدرا " وتبع في ذلك بعض النسخ ، وهو خطأ من جهة أن هذه الترجمة بعينها ستأتي فيما بعد ، فلا معنى لتكررها .
قوله : ( أخبرني عبد الكريم ) هو الجزري ، بينه أبو نعيم في " المستخرج " من طريق يحيى بن سعيد الأموي عن ابن جريج قال : " حدثني عبد الكريم الجزري " انتهى . وفي طبقته ممن يروي عن مقسم ويروي عنه ابن جريج عبد الكريم بن أبي المخارق أحد الضعفاء ، ولم يخرج له البخاري شيئا مسندا ، ومقسم بكسر الميم هو أبو القاسم مولى ابن عباس وهو في الأصل مولى عبد الله بن الحارث الهاشمي ، وإنما قيل له مولى ابن عباس لشدة لزومه له ، وما له في البخاري إلا هذا الحديث الواحد ، وسيأتي شرحه في تفسير سورة النساء إن شاء الله تعالى .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 31
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 7:42 pm

باب عدة أصحاب بدر
3739 حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن البراء قال استصغرت أنا وابن عمر حدثني محمود حدثنا وهب عن شعبة عن أبي إسحاق عن البراء قال استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر وكان المهاجرون يوم بدر نيفا على ستين والأنصار نيفا وأربعين ومائتين


الشروح
- ص 339 - قوله : ( باب عدة أصحاب بدر ) أي الذين شهدوا الوقعة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ومن ألحق بهم .
قوله : ( استصغرت ) بضم أوله ، ومراد البراء أن ذلك وقع عند حضور القتال فعرض من يقاتل فرد من لم يبلغ ، وكانت تلك عادة النبي - صلى الله عليه وسلم - في المواطن .
قوله : ( أنا وابن عمر ) قال عياض : هذا يرده قول ابن عمر " استصغرت يوم أحد " وكذا اعترض به ابن التين وزاد بأن إخبار ابن عمر عن نفسه أولى من إخبار البراء عنه انتهى . وهو اعتراض مردود ؛ إذ لا تنافي بين الإخبارين فيحمل على أنه استصغر ببدر - ( ابن عمر ) - ثم استصغر بأحد ، بل جاء ذلك صريحا عن ابن عمر نفسه وأنه عرض يوم بدر وهو ابن ثلاث عشرة سنة فاستصغر وعرض يوم أحد وهو ابن أربع عشرة سنة فاستصغر ، وسيأتي بيان ذلك في غزوة الخندق إن شاء الله تعالى . ثم وجدت في ابن أبي شيبة من طريق مطرف عن أبي إسحاق عن البراء مثل حديث الباب وزاد آخره " وشهدنا أحدا " فهذه الزيادة إن حملت على أن المراد بقوله وشهدنا أحدا نفسه وحده دون ابن عمر ، وإلا فما في الصحيح أصح .
- ص 340 - قوله : ( وحدثني محمود ) هو ابن غيلان ، ووهب هو ابن جرير بن حازم ، ووقع في نسخة وهب بن جرير .
قوله : ( عن البراء ) في رواية إسحاق بن راهويه في مسنده عن وهب بن جرير بسنده " سمعت البراء " .
قوله : ( وكان المهاجرون يوم بدر نيفا على ستين ) كذا في هذه الرواية ، وسيأتي في آخر الكلام على هذه الغزوة أنهم كانوا ثمانين أو زيادة ، ويأتي وجه التوفيق بينهما هناك إن شاء الله تعالى . وأما ما وقع عند يعقوب بن سفيان من مرسل عبيدة السلماني " أن الأنصار كانوا سبعين ومائتين " فليس بثابت ، وقد وقع عند الحاكم من طريق عبد الملك بن إبراهيم الجسري عن شعبة في هذا الحديث " أن المهاجرين كانوا نيفا وثمانين " وهو خطأ في هذه الرواية لإطباق أصحاب شعبة على ما وقع في البخاري .
قوله : ( والأنصار نيف وأربعين ومائتين ) النيف بفتح النون وتشديد التحتانية وقد تخفف وهو ما بين العقدين : وقال في الأول " نيفا " بنصبه على أنه خبر كان وقال في الثاني " نيف " برفعه على أنه خبر لمبتدأ محذوف ، وقد وقع عند البيهقي بالنصب فيهما وهو واضح وهو الذي وقع في رواية شعبة عن تفصيل عدد المهاجرين والأنصار يوافق جملته ما وقع في رواية زهير وإسرائيل وسفيان أنهم كانوا ثلاثمائة وبضعة عشر ، لكن الزيادة على العشر مبهمة ، وقد سبق في الباب قبله أن في حديث عمر عند مسلم أنها تسعة عشر ، لكن أخرجه أبو عوانة وابن حبان بإسناد مسلم بلفظ " بضعة عشر " وللبزار من حديث أبي موسى " ثلاثمائة وسبعة عشر " ولأحمد والبزار والطبراني من حديث ابن عباس " كان أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر " وكذلك أخرجه ابن أبي شيبة والبيهقي من رواية عبيدة بن عمر ، والسلماني أحد كبار التابعين ، ومنهم من وصله بذكر علي ، وهذا هو المشهور عند ابن إسحاق وجماعة من أهل المغازي ، ويقال عن ابن إسحاق : " وأربعة عشر " .
وروى سعيد بن منصور من مرسل أبي اليمان عامر الهوزني ، ووصله الطبراني والبيهقي من وجه آخر عن أبي أيوب الأنصاري قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر فقال لأصحابه : تعادوا . فوجدهم ثلاثمائة وأربعة عشر رجلا ، ثم قال لهم : تعادوا . فتعادوا مرتين ، فأقبل رجل على بكر له ضعيف وهم يتعادون فتمت العدة ثلاثمائة وخمسة عشر وروى البيهقي أيضا بإسناد حسن عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : " خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر ومعه ثلاثمائة وخمسة عشر " وهذه الرواية لا تنافي التي قبلها لاحتمال أن تكون الأولى لم تعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا الرجل الذي أتى آخرا ، وأما الرواية التي فيها وتسعة عشر فيحتمل أنه ضم إليهم من استصغر ولم يؤذن له في القتال يومئذ كالبراء وابن عمر وكذلك أنس ، فقد روى أحمد بسند صحيح عنه أنه سئل " هل شهدت بدرا ؟ فقال : وأين أغيب عن بدر " انتهى ، وكأنه كان حينئذ في خدمة النبي - صلى الله عليه وسلم - كما ثبت عنه ؛ لأنه خدمه عشر سنين - أنس بن مالك الأنصاري - ، وذلك يقتضي أن ابتداء خدمته له حين قدومه المدينة فكأنه خرج معه إلى بدر ، أو خرج مع عمه زوج أمه أبي طلحة . وحكى السهيلي أنه حضر مع المسلمين سبعون نفسا من الجن ، وكان المشركون ألفا ، وقيل : سبعمائة وخمسون ، وكان معهم سبعمائة بعير ومائة فرس . ومن هذا القبيل جابر بن عبد الله فقد روى أبو داود بإسناد صحيح عنه قال : " كنت أمنح الماء لأصحابي يوم بدر " وإذا تحرر هذا الجمع فليعلم أن الجميع لم يشهدوا القتال وإنما شهده منهم ثلاثمائة وخمسة أو ستة كما أخرجه ابن جرير ، وسيأتي من حديث أنس أن ابن - ص 341 - عمته حارثة بن سراقة خرج نظارا وهو غلام يوم بدر فأصابه سهم فقتل ، وعند ابن جرير من حديث ابن عباس " أن أهل بدر كانوا ثلاثمائة وستة رجال " وقد بين ذلك ابن سعد فقال : " إنهم كانوا ثلاثمائة وخمسة " وكأنه لم يعد فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين وجه الجمع بأن ثمانية أنفس عدوا في أهل بدر ولم يشهدوها ، وإنما ضرب لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معهم بسهامهم لكونهم تخلفوا لضرورات لهم ، وهم عثمان بن عفان تخلف عند زوجته رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإذنه ، وكانت في مرض الموت . وطلحة وسعيد بن زيد بعثهما يتجسسان عير قريش ، فهؤلاء من المهاجرين . وأبو لبابة رده من الروحاء واستخلفه على المدينة ، وعاصم بن عدي استخلفه على أهل العالية ، والحارث بن حاطب على بني عمرو بن عوف ، والحارث بن الصمة وقع فكسر بالروحاء فرده إلى المدينة ، وخوات بن جبير كذلك ، هؤلاء الذين ذكرهم ابن سعد ، وذكر غيره سعد بن مالك الساعدي والد سهل مات في الطريق ، وممن اختلف فيه هل شهدها أو رد لحاجة سعد بن عبادة وقع ذكره في مسلم ، وصبيح مولى أحيحة رجع لمرضه فيما قيل ، وقيل : إن جعفر بن أبي طالب ممن ضرب له بسهم نقله الحاكم
.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 31
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 7:43 pm

3740 حدثنا عمرو بن خالد حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق قال سمعت البراء رضي الله عنه يقول حدثني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا أنهم كانوا عدة أصحاب طالوت الذين جازوا معه النهر بضعة عشر وثلاث مائة قال البراء لا والله ما جاوز معه النهر إلا مؤمن


الشروح
قوله : ( عدة أصحاب طالوت - عدد أهل بدر - ) هو طالوت بن قيس من ذرية بنيامين بن يعقوب شقيق يوسف عليه السلام يقال : إنه كان سقاء ويقال : إنه كان دباغا .
قوله : ( أجازوا ) في رواية الكشميهني " جازوا " بغير ألف وفي رواية إسرائيل التي بعدها " جاوزوا " .
قوله : ( لا والله ) هو جواب كلام محذوف تقديره إما دعوى وإما استفهام : هل كان بعضهم غير مؤمن ، ويحتمل أن تكون " لا " زائدة وإنما حلف تأكيدا لخبره ، وقد ذكر الله قصة طالوت وجالوت في القرآن في سورة البقرة ، وذكر أهل العلم في الأخبار أن المراد بالنهر نهر الأردن ، وأن جالوت كان رأس الجبارين ، وأن طالوت وعد من قتل جالوت أن يزوجه ابنته ويقاسمه الملك ، فقتله داود ، فوفى له طالوت وعظم قدر داود في بني إسرائيل حتى استقل بالمملكة بعد أن كانت نية طالوت تغيرت لداود وهم بقتله فلم يقدر عليه ، فتاب وانخلع من الملك وخرج مجاهدا هو ومن معه من ولده حتى ماتوا كلهم شهداء . وقد ذكر محمد بن إسحاق في " المبتدأ " قصته مطولة .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 31
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 7:53 pm

3741 حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال كنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم نتحدث أن عدة أصحاب بدر على عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر ولم يجاوز معه إلا مؤمن بضعة عشر وثلاث مائة

3742 حدثني عبد الله بن أبي شيبة حدثنا يحيى عن سفيان عن أبي إسحاق عن البراء ح وحدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال كنا نتحدث أن أصحاب بدر ثلاث مائة وبضعة عشر بعدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر وما جاوز معه إلا مؤمن

باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على كفار قريش شيبة وعتبة والوليد وأبي جهل بن هشام وهلاكهم
3743 حدثني عمرو بن خالد حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال استقبل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة فدعا على نفر من قريش على شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأبي جهل بن هشام فأشهد بالله لقد رأيتهم صرعى قد غيرتهم الشمس وكان يوما حارا


الشروح
قوله : ( باب دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - على كفار قريش ) .
قوله : ( شيبة بن ربيعة ) مجرور بالفتح على البدل وكذا عتبة .
- ص 342 - قوله : ( وأبي جهل بن هشام وهلاكهم ) المراد دعاؤه - صلى الله عليه وسلم - السابق وهو بمكة ، وقد مضى بيانه في كتاب الطهارة حيث أورده المصنف من حديث ابن مسعود المذكور في هذا الباب بأتم منه سياقا ، وأورده في الطهارة لقصة سلى الجزور ووضعه على ظهر المصلي فلم تفسد صلاته ، وفي الصلاة مستدلا به على أن ملاصقة المرأة في الصلاة لا تفسدها ، وفي الجهاد في " باب الدعاء على المشركين " وفي الجزية مستدلا به على أن جيف المشركين لا يفادى بها ، وفي المبعث في " باب ما لقي المسلمون من المشركين بمكة " .
وقوله في هذه الرواية " فأشهد بالله " أي أقسم ، وإنما حلف على ذلك مبالغة في تأكيد خبره ( قد غيرتهم الشمس ) أي غيرت ألوانهم إلى السواد ، أو غيرت أجسادهم بالانتفاخ ، وقد بين سبب ذلك بقوله : " وكان يوما حارا " .




باب قتل أبي جهل
3744 حدثنا ابن نمير حدثنا أبو أسامة حدثنا إسماعيل أخبرنا قيس عن عبد الله رضي الله عنه أنه أتى أبا جهل وبه رمق يوم بدر فقال أبو جهل هل أعمد من رجل قتلتموه


الشروح
( تنبيه ) : ثبتت هذه الترجمة للأكثر ، وسقطت لأبي ذر عن المستملي والكشميهني ، وثبوتها أوجه إذ لا تعلق لحديثها بباب عدة أهل بدر ، وثبت لغير أبي ذر عقب حديثها " باب قتل أبي جهل بن هشام " وسقط لأبي ذر ، وهو أوجه لأن فيه ذكر هلاك غير أبي جهل فهو لائق بالترجمة المذكورة ، والله أعلم . وعلى هذا فقد اشتملت الترجمة على ثلاثة عشر حديثا : الثاني والثالث حديث ابن مسعود وأنس في قتل أبي جهل .
- ص 343 - قوله : ( حدثنا ابن نمير ) هو محمد بن عبد الله بن نمير ; ولم يدرك البخاري أباه ، وإسماعيل هو ابن أبي خالد ، وقيس هو ابن أبي حازم ، والإسناد كله كوفيون .
قوله : ( عن عبد الله ) هو ابن مسعود .
قوله : ( أنه أتى أبا جهل ) وبه رمق ، كأن أبا جهل قد ضرب في المعركة بالسيوف حتى خر صريعا كما سيأتي بيانه .
قوله : ( فقال أبو جهل : هل أعمد ) في الكلام حذف تقديره فكلمه أي بكلام تشفى منه فأجابه بذلك ، ووقع بيان ذلك في رواية عمرو بن ميمون عند الطبراني عن ابن مسعود قال : " أدركت أبا جهل يوم بدر صريعا ، فقلت : أي عدو الله قد أخزاك الله . قال : وبما أخزاني من رجل قتله قومه " الحديث وهذا تفسير المراد بقوله : " هل أعمد من رجل قتله قومه " وأعمد بالمهملة أفعل تفضيل من عمد أي هلك ، يقال : عمد البعير يعمد عمدا بالتحريك إذا ورم سنامه من عض القتب فهو عميد ، ويكنى بذلك عن الهلاك ، وقيل : هو أن يكون سنامه وارما فيحمل عليه الشيء الثقيل فيكسره فيموت فيه شحمه ، وقيل معنى أعمد أعجب ، وقيل : بمعنى أغضب ، وقيل : معناه هل زاد على سيد قتله قومه قاله أبو عبيدة . قال : وكان أبو عبيدة يحكي عن العرب أعمد من كل محق أي هل زاد على مكيال نقص كيله ، وأنشد ذلك :
وأعمد من قوم كفاهم أخوهم صدام الأعادي حين قلت بيوتها



أي لا زيادة على فعلنا فإننا كفينا إخواننا أعاديهم . وفي " مغازي أحمد بن محمد بن أيوب " قلت لابن إسحاق : ما أعمد من رجل ؟ قال : يقول هل هو إلا رجل قتلتموه . ورجح السهيلي الأول . ويؤيد تفسير أبي عبيدة ما وقع في حديث أنس بعده بلفظ " وهل فوق رجل قتلتموه " ووقع في رواية الكشميهني في حديث ابن مسعود " أغدر " بدل أعمد فإن ثبت فلا إشكال فيه .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 31
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 7:55 pm

3745 حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا سليمان التيمي أن أنسا حدثهم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ح وحدثني عمرو بن خالد حدثنا زهير عن سليمان التيمي عن أنس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من ينظر ما صنع أبو جهل فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد قال أأنت أبو جهل قال فأخذ بلحيته قال وهل فوق رجل قتلتموه أو رجل قتله قومه قال أحمد بن يونس أنت أبو جهل


الشروح
قوله : ( إن أنسا حدثهم قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ) وقع في رواية الإسماعيلي من طريق يحيى القطان عن سليمان التيمي أن أنسا سمعه من ابن مسعود ولفظه عن أنس قال النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر : من يأتينا بخبر أبي جهل ؟ قال - يعني ابن مسعود - : فانطلقت ، فإذا ابنا عفراء قد اكتنفاه فضرباه ، فأخذت بلحيته الحديث .
قوله : ( فانطلق ابن مسعود ) وفي رواية ابن خزيمة ومن طريقه أبو نعيم في المستخرج " فقال ابن مسعود : أنا ، فانطلق " .
قوله : ( ابنا عفراء ) هما معاذ ومعوذ كما سيأتي بيانه .
قوله : ( حتى برد ) بفتح الموحدة والراء أي مات ، هكذا فسروه ، ووقع في رواية السمرقندي في مسلم " حتى - ص 344 - برك " بكاف بدل الدال أي سقط ، وكذا هو عند أحمد عن الأنصاري عن التيمي ، قال عياض : وهذه الرواية أولى ؛ لأنه قد كلم ابن مسعود ، فلو كان مات كيف كان يكلمه ؟ انتهى . ويحتمل أن يكون المراد بقوله : " حتى برد " أي صار في حالة من مات ، ولم يبق فيه سوى حركة المذبوح ، فأطلق عليه باعتبار ما سيئول إليه ، ومنه قولهم للسيوف : بوارد ؛ أي : قواتل ، وقيل لمن قتل بالسيف : برد ؛ أي : أصابه متن الحديد ؛ لأن طبع الحديد البرودة ، وقيل : معنى قوله : برد أي فتر وسكن ، يقال : جد في الأمر حتى برد أي فتر ، وبرد النبيذ أي سكن غليانه .
قوله : ( قتلتموه ، أو رجل قتله قومه ) شك من الراوي ، بينه ابن علية عن سليمان التيمي وأن الشك من التيمي كما سيأتي في أواخر الغزوة . وفيه من الزيادة " قال سليمان - أي التيمي - قال أبو مجلز " هو التابعي المشهور " قال أبو جهل : فلو غير أكار قتلني " هذا مرسل والأكار بتشديد الكاف الزراع ، وعنى بذلك أن الأنصار أصحاب زرع فأشار إلى تنقيص من قتله منهم بذلك . ووقع في رواية مسلم " لو غيرك كان قتلني " وهو تصحيف .
قوله : ( أنت أبا جهل ) كذا للأكثر ، وللمستملي وحده " أنت أبو جهل " والأول هو المعتمد في حديث أنس هذا ، فقد صرح إسماعيل بن علية عن سليمان التيمي بأنه هكذا نطق بها أنس ، وسيأتي ذلك في أواخر غزوة بدر ولفظه " فقال : أنت أبا جهل " قال ابن علية : قال سليمان : هكذا قالها أنس ، قال : " أنت أبا جهل " انتهى . وقد أخرجه ابن خزيمة ومن طريقه أبو نعيم عن محمد بن المثنى شيخ البخاري فيه فقال فيه : " أنت أبو جهل " وكأنه من إصلاح بعض الرواة ، وكذلك نطق بها يحيى القطان أخرجه الإسماعيلي من طريق المقدمي عن يحيى القطان عن التيمي فذكر الحديث وفيه : " قال : أنت أبا جهل " قال المقدمي : هكذا قالها يحيى القطان . وقد وجهت الرواية المذكورة بالحمل على لغة من يثبت الألف في الأسماء الستة في كل حالة كقوله :
إن أباها وأبا أباها


وقيل : هو منصوب بإضمار أعني ، وتعقبه ابن التين بأن شرط هذا الإضمار أن تكثر النعوت ، وقال الداودي : كأن ابن مسعود تعمد اللحن ليغيظ أبا جهل كالمصغر له ، وما أبعد ما قال ، وقيل : إن قوله أنت مبتدأ محذوف الخبر ، وقوله أبا جهل - منادى محذوف الأداة ، والتقدير أنت المقتول يا أبا جهل ، وخاطبه بذلك مقرعا له ومتشفيا منه لأنه كان يؤذيه بمكة أشد الأذى . وفي حديث ابن عباس عند ابن إسحاق والحاكم " قال ابن مسعود : فوجدته بآخر رمق ، فوضعت رجلي على عنقه فقلت : أخزاك الله يا عدو الله ، قال : وبما أخزاني ؟ هل أعمد رجل قتلتموه " قال : وزعم رجال من بني مخزوم أنه قال له : " لقد ارتقيت يا رويع الغنم مرتقى صعبا " قال : ثم احتززت رأسه فجئت به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : هذا رأس عدو الله أبي جهل . فقال : والله الذي لا إله إلا هو ؟ فحلف له وفي زيادة المغازي رواية يونس بن بكير من طريق الشعبي عن عبد الرحمن بن عوف نحو الحديث الذي بعده وفيه فحلف له ، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده ثم انطلق حتى أتاه فقام عنده فقال : الحمد لله الذي أعز الإسلام وأهله ثلاث مرات
.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 31
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 7:58 pm

3746 حدثني محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن سليمان التيمي عن أنس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر من ينظر ما فعل أبو جهل فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد فأخذ بلحيته فقال أنت أبا جهل قال وهل فوق رجل قتله قومه أو قال قتلتموه حدثني ابن المثنى أخبرنا معاذ بن معاذ حدثنا سليمان أخبرنا أنس بن مالك نحوه حدثنا علي بن عبد الله قال كتبت عن يوسف بن الماجشون عن صالح بن إبراهيم عن أبيه عن جده في بدر يعني حديث ابني عفراء


الشروح
قوله : ( حدثنا سليمان ) هو التيمي المذكور قبل .
قوله : ( أخبرنا أنس بن مالك نحوه ) قد ساق ابن خزيمة ومن طريقه أبو نعيم لفظه فأخرجه عن محمد بن - ص 345 - المثنى شيخ البخاري فيه بلفظ " فقال ابن مسعود : أنا يا نبي الله " وقال فيه : " قال : فأخذت بلحيته " والباقي مثله . وقوله : " قال : فأخذت بلحيته " يؤيد الرواية الماضية للإسماعيلي من طريق يحيى القطان ، فإن أنسا أخذه عن ابن مسعود . الحديث الرابع .
قوله : ( حدثنا علي بن عبد الله ) هو ابن المديني .
قوله : ( كتبت عن يوسف بن الماجشون ) ظاهره أنه كتبه عنه ولم يسمعه منه ، وقد تقدم في الخمس مطولا عن مسدد عن يوسف .
قوله : ( عن صالح بن إبراهيم عن أبيه ) هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف .
قوله : ( عن جده في بدر ) أي في قصة غزوة بدر .
قوله : ( يعني حديث ابني عفراء ) أي الحديث المقدم ذكره في الخمس عن مسدد عن يوسف بن الماجشون بهذا الإسناد مطولا ، وسيأتي في " باب شهود الملائكة بدرا " من وجه آخر عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ملخصا ، وحاصله أن كلا من ابني عفراء سأل عبد الرحمن بن عوف فدلهما عليه فشدا عليه فضرباه حتى قتلاه ، وفي آخر حديث مسدد وهما معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ ابن عفراء ، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - نظر في سيفيهما وقال : كلاكما قتله ، وأنه قضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح انتهى . وعفراء والدة معاذ ، واسم أبيه الحارث ، وأما ابن عمرو بن الجموح فليس اسم أمه عفراء وإنما أطلق عليه تغليبا ، ويحتمل أن تكون أم معوذ أيضا تسمى عفراء أو أنه لما كان لمعوذ أخ يسمى معاذا باسم الذي شركه في قتل أبي جهل ظنه الراوي أخاه ، وقد أخرج الحاكم من طريق ابن إسحاق " حدثني ثور بن يزيد عن عكرمة عن ابن عباس ، قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال : قال معاذ بن عمرو بن الجموح : سمعتهم يقولون وأبو جهل في مثل الجرحة : أبو جهل الحكم لا يخلص إليه ، فجعلته من شأني فعمدت نحوه ، فلما أمكنني حملت عليه فضربته ضربة أطنت قدمه وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي " قال : ثم عاش معاذ إلى زمن عثمان . قال : ومر بأبي جهل معوذ ابن عفراء فضربه حتى أثبته وبه رمق ، ثم قاتل معوذ حتى قتل ، فمر عبد الله بن مسعود بأبي جهل فوجده بآخر رمق " فذكر ما تقدم . فهذا الذي رواه ابن إسحاق يجمع بين الأحاديث ، لكنه يخالف ما في الصحيح من حديث عبد الرحمن بن عوف أنه رأى معاذا ومعوذا شدا عليه جميعا حتى طرحاه ، وابن إسحاق يقول : إن ابن عفراء هو معوذ ، وهو بتشديد الواو ، والذي في الصحيح معاذ وهما أخوان ، فيحتمل أن يكون معاذ ابن عفراء شد عليه مع معاذ بن عمرو كما في الصحيح وضربه بعد ذلك معوذ حتى أثبته ثم حز رأسه ابن مسعود ، فتجمع الأقوال كلها ، وإطلاق كونهما قتلاه يخالف في الظاهر حديث ابن مسعود أنه وجده وبه رمق ، وهو محمول على أنهما بلغا به بضربهما إياه بسيفيهما منزلة المقتول حتى لم يبق به إلا مثل حركة المذبوح ، وفي تلك الحالة لقيه ابن مسعود فضرب عنقه ، والله أعلم .
وأما ما وقع عند موسى بن عقبة وكذا عند أبي الأسود عن عروة أن ابن مسعود وجد أبا جهل مصروعا بينه وبين المعركة غير كثير متقنعا في الحديد واضعا سيفه على فخذه لا يتحرك منه عضو ، وظن عبد الله أنه ثبت جراحا فأتاه من ورائه فتناول قائم سيف أبي جهل فاستله ورفع بيضة أبي جهل عن قفاه فضربه فوقع رأسه بين يديه ، فيحمل على أن ذلك وقع له بعد أن خاطبه بما تقدم ، - ص 346 - والله أعلم .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
 
فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)13
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)29
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)14
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)30
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)15

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
foughala :: في رحاب الاسلام :: مع الحديث النبوي الشريف والقدسي-
انتقل الى: