hchelahi
عدد المساهمات : 1368 نقاط : 3862 التميز : 52 تاريخ التسجيل : 26/07/2009 العمر : 64 الموقع : بسكرة
| موضوع: شعراء العصر الجاهلي وقصائدهم(الأعشى)11 الإثنين أغسطس 31, 2009 2:51 pm | |
|
أجِدَّكَ لمْ تَغتَمِضْ لَيْلَة ً،
الأعشى
|
أجِدَّكَ لمْ تَغتَمِضْ لَيْلَة ً، فترقدها مع رقادها تذكّضرُ تيّا وأنّى بها، وَقَد أخلَفَتْ بَعضَ مِيعادِهَا فَميطي تَمِيطي بصُلْبِ الفُؤادِ، وَصُولِ حِبَالٍ وَكَنّادِهَا وَمِثْلِكِ مُعْجَبَة ٍ بالشّبَا بِ صَاكَ العَبِيرُ بِأجْسَادِهَا تسديتها عادني ظلمة ٌ، وَغَفْلَة ُ عَيْنٍ وَإيقَادِهَا فبتُّ الخليفة َ منْ زوجها، وسيدَ نعمٍ ومستادها ومستدبرٍ بالّذي عندهُ، على العاذلاتِ وإرشادها وَأبْيَضَ مُخْتَلِطٍ بِالكِرَا مِ لا يتغطّى لإنفادها أتَاني يُؤامِرُني في الشَّمْو لِ ليلاً، فقلتُ لهُ غادها أرحنا نباكرُ جدّ الصَّبو حِ، قَبْلَ النّفُوسِ وَحَسّادِهَا فقمنا، ولما يصحْ ديكنا، إلى جَوْنَة ٍ عِنْدَ حَدّادِهَا أزيرقُ آمنُ إكسادها فَقُلْنَا لَهُ: هَذِهِ هَاتِهَا، بأدماءَ في حبلِ مقتادها فَقَالَ: تَزِيدُونَني تِسْعَة ً ، وليستْ بعدلٍ لأندادها فَقُلْتُ لمِنْصَفِنَا: أعْطِهِ ، فلما رأى حضرَ شهّادها أضَاءَ مِظَلّتَهُ بِالسّرَا جِ، وَاللّيْلُ غَامِرُ جُدّادِهَا دراهمنا كلها جيدٌ، فلا تحسبنّا بتنقادها كُمَيْتاً تكَشّفُ عَنْ حُمْرَة ٍ، إذا صرحتْ بعدَ إزبادها كَحَوْصَلَة ِ الرّألِ في دَنّهَا ، إذا صوبتْ بعدَ إقعادها فجالَ علينا بإبريقهِ ، مُخَضَّبُ كَفٍّ بفِرْصَادِهَا فَبَاتَتْ رِكَابٌ بِأكْوَارِهَا ، لَدَيْنَا، وَخَيْلٌ بِألْبِادِهَا لقومٍ، فكانوا همُ المنفدين شرابهمُ قبلَ إنفادها فَرُحْنَا تُنَعّمُنَا نَشْوَة ٌ تَجُوزُ بِنَا بَعْدَ إقْصَادِهَا وَبَيْدَاءَ تَحْسِبُ آرَامَهَا رجالَ إيادٍ بأجلادها يَقُولُ الدّلِيلُ بِهَا للصّحَا بِ: لا تخطئوا بعضَ أرصادها قطعتُ، إذا خبّ ريعانها، بعرفاءَ تنهضُ في آدها سَدِيسٍ مُقَذَّفَة ٍ بِاللّكِيـ ـكِ، ذاتِ نماءٍ بأجلادها تراها إذا أدلجتْ ليلة ً، هبوبَ السُّرى بعدَ إسادها كعيناءَ ظلّ لها جؤذرٌ بقنّة ِ جوٍّ، فأجمادها فَبَاتَتْ بِشَجْوٍ تَضُمّ الحَشَا على حزنِ نفسٍ، وإيجادها ضراءٌ تسامى بإيسادها فجالتْ وجالَ لها أربعٌ جهدنَ لها معَ إجهادها فَمَا بَرَزَتْ لِفَضَاءِ الجَهَادِ فَتَتْرُكَهُ بَعْدَ إشْرادِهَا ولكنْ إذا أرهقتها السّرا عُ كرّتْ عليهِ بميصادها فَوَرّعَ عَنْ جِلْدِهَا رَوْقُهَا ، يَشكّ ضُلُوعاً بِأعْضَادِهَا فتلكَ أشبّهها إذْ غدتْ تَشُقّ البِرَاقَ بِإصْعَادِهَا تَؤمّ سَلامَة َ ذا فَائِشٍ، هُوَ اليَوْمَ حَمٌّ لمِيعَادِهَا وكمْ دونَ بيتكَ من صفصفٍ ، ودكداكِ رملٍ وأعقادها ويهماءَ باللّيلِ غطشى الفلا ة ِ، يُؤنِسُني صَوْتُ فَيّادِهَا وَوَضْعِ سِقَاءٍ وَإحْقَابِهِ ، وحلِّ حلوسٍ وإغمادها فَإنْ حِمْيَرٌ أصْلَحَتْ أمْرَهَا، وملتْ تساقيَ أولادها وُجِدْتَ إذا اصْطَلَحوا خَيْرِهُم، وزندكَ أثقبُ أزنادها وإنْ حربهمْ أوقدتْ بينهمْ فَحَرّتْ لَهُمْ بَعْدِ إبْرَادِهَا وجدتَ صبوراً على رزئها ، وحرّ الحروبِ وتردادها وقالتْ معاشرُ: منْ ذا لنا بحربٍ عوانٍ لمرتادها ومنكوحة ٍ غيرِ ممهورة ٍ، وَأُخْرَى يُقالُ لَهُ: فَادِهَا ومنزوعة ٍ منْ فناءِ امرئٍ، لِمَبْرَكِ آخَرَ مُزْدَادِهَا تَدُرّ عَلى غَيْرِ أسْمَائِهَا مُطَرَّفَة ً بَعْدَ إتْلادِهَا هضومُ الشّتاءِ، إذا المرضعا تُ جالتْ جبائرُ أعضادها وَقَوْمُكَ، إنْ يَضْمَنُوا جَارَة ً ، يَكُونُوا بِمَوْضِعِ أنْضَادِهَا فَلَنْ يَطْلُبُوا سِرّهَا لِلْغِنَى ، وَلَنْ يُسْلِمُوهَا لإزْهَادِهَا أناسٌ، إذا شهدوا غارة ً يَكُونُونَ ضِدّاً لأنْدَادِهَا
|
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا
الأعشى
|
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا وعادك ما عاد السليم المسهدا وما ذاك من عشق النساء وإنما تناسيت قبل اليوم خلة مهددا ولكن أرى الدهر الذي هو خاتر إذا أصلحت كفاي عاد فأفسدا شباب وشيب وافتقار وثروة فلله هذا الدهر كيف ترددا وما زلت أبغي المال مذ أنا يافع وليدا وكهلا حين شبت وأمردا وأبتذل للعيس المراقيل تغتلي مسافة ما بين النجير فصرخدا فإن تسألي عني فيا رب سائل حفي عن الأعشى به حيث أصعدا فأما إذا ما أدلجت فترى لها رقيبين جديا لا يغيب وفرقدا وفيها إذا ما هجرت عجرفية إذا خلت حرباء الظهيرة أصيدا أجدت برجليها نجاء وراجعت يداها خنافا لينا غير أحردا فآليت لا أرثي لها من كلالة ولا من حفى حتى تزور محمدا متى ما تناخي عند باب ابن هاشم تريحي وتلقي من فواضله يدا نبي يرى ما لا ترون وذكره أغار لعمري في البلاد وأنجدا له صدقات ما تغب ونائل وليس عطاء اليوم مانعه غدا أجدك لم تسمع وصاة محمد نبي الإله حين أوصى وأشهدا إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى ولاقيت بعد الموت من قد تزودا ندمت على ألا تكون كمثله وأنك لم ترصد لما كان أرصدا فإياك والميتات لا تأكلنها ولا تأخذن سهما حديدا لتفصدا وذا النصب المنصوب لا تنسكنه ولا تعبد الأوثان والله فاعبدا وصل على حين العشيات والضحى ولا تحمد الشيطان والله فاحمدا ولا السائل المحروم لا تتركنه لعاقبة ولا الأسير المقيدا ولا تسخرن من بائس ذي ضرارة ولا تحسبن المرء يوما مخلدا ولا تقربن جارة إن سرها عليك حرام فانكحن أو تأبدا
|
| |
|