hchelahi
عدد المساهمات : 1368 نقاط : 3862 التميز : 52 تاريخ التسجيل : 26/07/2009 العمر : 64 الموقع : بسكرة
| موضوع: شعراء العصر الجاهلي وقصائدهم( الحارث الحضرمي ) الإثنين أغسطس 31, 2009 3:55 pm | |
|
أَتَهجُرُ أَم لا اليَومَ مَن أَنتَ عاشَقُهْ
الحارث الحضرمي
|
أَتَهجُرُ أَم لا اليَومَ مَن أَنتَ عاشَقُهْ وَمَن أَنتَ مُشتاقٌ إِلَيهِ وَشائِقُه هْوَمَن أَنتَ طولَ الدَهرِ ذِكرُ فُؤادِهِ وَمَن أَنتَ في صُرمِ الخَلائِقِ وامِقُهْ وَرِئمٍ أَحَمِّ المُقلَتَينِ مُوَشَّحٌ زَرابِيُّهُ مَبثوثَةٌ وَنَمارِقُهْ أَغَنَّ غَضيضِ الطَرفِ عَذبٍ رُضابُهُ تَعَلَّلُ بِالمِسكِ الذَكِيِّ مُفارِقُهْ بَذَلتُ لِشَيخَيهِ التِلادَ فَنِلتُهُ وَما كِدتُ حَتّى سافَ مالي أُوافِقُهْ وَغَيثٍ مِنَ الوَسمِيِّ اِسجَحَ فَاِرتَوى مِنَ الماءِ حَتّى ضاقَ بِالماءِ طالِقُهْ أَجَشَّ دَجوجِيٍّ إِذا جادَ جَودَةً عَلى البيدِ أَوفى وَاِتلِأَبَّت دَوافِقُهْ مُلِثٍّ فُوَيقَ الأَرضِ دانٍ كَأَنَّهُ دُجى اللَيلِ أَرسى يَفحَصُ الأَرضَ وادِقُهْ هَزيمٍ يَسُحُّ الماءَ عَن كُلِّ فِيقَةٍ مُرِنٍّ كَثيرٍ رَعدُهُ وَبَوارِقُهْ إذا جَلَّلَت أَعجازَهُ الريحُ جَلجَلَت تَواليهِ رَعداً فَاِستَهَلَّت رَواتِقُهْ إِذا ما بَكى شَجواً تَحَيَّرَ مُسمِحٌ عَلى الجوفِ حَتّى تَتلَئِبَّ سَوابِقُهْ فأَقلَعَ عِن مِثلِ الرِحالِ تَرى بِهِ خَناطيلَ أَهمالٍ تَجولُ حَزائِقُهْ إِذا أَنفَدَت بَقلَ الرَبيعِ وَماءَهُ تَذَكَّرَ سَلسالَ الفُراتِ نَواهِقُهْ وَسِربِ ظِباءٍ تَرتَعي ظاهِرَ الحِمى إِلى الجَوِّ فَالخَبتَينِ بيضٌ عَقائِقُهْ مُجَلجَلَةِ الأَصواتِ أُدمٍ كَأَنَّها مَكاكيكُ كِسرى شُوِّفَت وَأَبارِقُهْ حَماشِ الشَوى نُجلِ العُيونِ سَوانِقٍ مِنَ البَقلِ حورٍ أَحسَنَ الخَلقَ خالِقُهْ ذَعَرتُ بِمُقوَرِّ اللِّياطِ مُصَنَّعٍ مُمَرٍّ كَصَدرِ الرُمحِ عادٍ نَواهِقُهْ أَقولُ لِفَتلاءِ المَرافِقِ سَمحَةٍ وَلِلَّيلِ كِسرٌ يَصنَعُ البيدَ غاسِقُهْ تَضَمَّنْتِ هَمّي فَاِستَقيمي وَشَمّري عَى لاحِبٍ تُنضي المَطِيَّ أَسالِقُهْ وَسيري إِلى خَيرِ الأَنامِ وَرَوِّعي بِلادَكِ إِنَّ الدَهرَ جَمٌّ بَوائِقُهْ إِلى الأَكرَمينَ الأمجَدينَ أُولي النُهى بَني مالِكٍ ضَخمٍ عَظيمٍ سُرادِقُهْ بَني الحارِثِ الخَيرِ بنِ عَمرِو بنِ آكِلِ ال مَرارِ الَّذي لا يَرهَبُ البخلَ طارِقُهْ لَهُم جَبَلٌ يَعلو الجِبالَ مُشَيَّدٌ أَشَمٌّ رَفيعٌ يَحسِرُ الطَرفُ شائِقُهْ وَما عُلِمَت في الناسِ طُرّاً قَبيلَةٌ لَها المَجدُ إِلّا مَجدُ كِندَةَ فائِقُهْ وَما مِن حِمىً في الناسِ إِلّا حِمىً لَنا وَإِلّا لَنا غَربِيُّهُ وَمَشارِقُهْ أَلَم تَرَ أَنَّ الصِدقَ في القَولِ واضِحٌ أَما إِنَّ خَيرَ القَولِ في الناسِ صادِقُهْ وَما مِن فَتىً في الناسِ إِلّا يَسوقُهُ إِلى المَوتِ يَومٌ لا مَحالَةَ سائِقُهْ لَهُ أَجَلٌ ساعٍ لَهُ لا مُؤَخَّراً إِذا جاءَ مَحتوماً وَلا هُوَ سابِقُهْ وَكُلُّ فَتىً يَوماً وَإِن ضَنَّ رَغبَةً بِصاحِبِهِ لا بُدَّ يَوماً مُفارِقُهْ
|
| |
|