Admin المديــــــــــر
عدد المساهمات : 4687 نقاط : 9393 التميز : 80 تاريخ التسجيل : 03/05/2009 العمر : 32 الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة
| موضوع: المسرحية الجمعة سبتمبر 18, 2009 4:46 pm | |
| المسرحية تطور الفن المسرحي: لم يعرف العرب الفن المسرحي في الجاهلية لاعتزازهم بشعرهم , وعندما اطلعوا عليه رفضوا تقليده لمل فيه من مظاهر وثنية تأباها العقيدة. وهذا الفن معروف منذ القديم عندما حاول الإنسان أن يعبر عن افكاره باللغة والحركة. وقد وجدت بذور المسرح الاولى عند المصريين القدماء, ثم عند اليونان الذين كانوا يحتفلون باعياد غله الخمر باخوس, فرحاً في الربيع وحزناً في الشتاء. وكان نضج المسرح على يد كتاب اليونان الأوائل مثل سوفوكليس وبنيت له قاعات خاصة, ثم جاء أرسطو ووضع قواعده في كتابه ( فن الشعر). نشأة المسرح العربي: لم يخلُ تراثنا العربي من الظواهر المسرحية بوجهيها الاحتفالي والكتابي : ومن الظواهر الاحتفالية: طقوس الاستسقاء التي كان يقوم بها الناس منذ الجاهلية يطلبون بها المطر./وحكاية الصوفي المتحمق زمن المهدي ومنها الحكواتي وخيال الظل وصندوق الدنيا . أما الظواهر الكتابية ذات الطابع الحواري فمنها ( كليلة ودمنة) و ( مقامات البديع ) ورسالة التوابع والزوابع ) . بدايات المسرح العربي: وبدأ المسرح العربي في العصر الحديث بمحاولة تقليد الأوربيين عند مارون النقاش / ثم مرحلة تكون المسرح الغنائي عند القباني / ثم جاءت مرحلة انفصال التمثيل عن الغناء / وبدأ التأليف المسرحي بتعريب مسرحيات عالمية / ثم جاءت مرحلة الإبداع. وأول مسرحية عربية كانت ( مصرع كليوباترا ) لأحمد شوقي استمدها من بيئة شرقية , وقصد منها اهدافاً وطنية. وأول المبدعين في كتابة المسرحيات النثرية ( توفيق الحكيم ) وبرزت أسماء أخرى منها ( سعدالله ونوس ) في سورية , واهم مسرحياته( الفيل ياملك الزمان ). أهم تأثيرات المسرح : تتوالى خطوات المسرح العربي في مواكبة المسرح العالمي بعدما ادرك الادباء أثر العرض المسرحي في إحداث تأثيرات عامة في الجماهير منها: الإمتاع , أي الفائدة والتسلية. نقل حصيلة التجربة الإنسانية , والتأثير في الناس لتغيير الواقع . القيام بعمل من شأنه أن يحسن مفهوم الحياة بنظر الغنسان ويطور نظرته للوجود. وتنوعت موضوعات المسرحية من تاريخية إلى اجتماعية إلى سياسية إلى إنسانية.
المسرحية ( 2 )
3- مقومات المسرحية:
أ- الموضوع :
وهو الفكرة التي تبنى عليها المسرحية , وتعبر عنها الحوادث, وقد يكون تصويراً للعواطف البشرية أو طبقات المجتمع أو النفوس .
ب- العمل المسرحي :
هو كل مايجري على المسرح من حركة وسكون وحوار وعراك , ويدور حول عقدة يشتاق المتفرجون إلى حلّها . والعمل شرط أساسي لنجاح المسرحية . وتنجح المسرحية إذا كثر فيها العمل وقلّ الكلام .
وعلى المؤلف اختيار الأفعال التي تلائم طبيعة البشر وتحرك الدهشة والتعجب في نفوس المشاهدين , كما عليه أن يتجنب التفاصيل الدقيقة لضيق زمن المسرحية.
1: صفات العمل المسرحي :
يجب توفر الصفات التالية:
- أن يكون مريباً يعتمد على الشك ولايوحي بحلّ ليحقق الجاذبية.
- أن يكون موحداً , أي أن تتحد أجزاء العمل المسرحي على إيجاد حادث أو منعه ويتم ذلك بحصر الاهتمام في بطل الرواية , وجعله في خط واحد لايختلف من البداية للنهاية . رغم أن وحدة الزمان التي حددها الإغريق ب 24 ساعة قد تحطمت بتقسيم المسرحية إلى فصول , كما تحطمت وحدة المكان باستخدام الستارة.
- أن يكون سريعاً : لقصر زمن المسرحية فيجب أن تبدأ من عنفوان العمل وعلى مقربة من الحلّ وأن تبتعد عن التطويل والاستطراد .
- أن يكون أثر المسرحية موجهاً إلى الذهن لا الحواس , فلا تعرض الحوادث المرعبة على المسرح .
2: أجزاء العمل المسرحي:
له ثلاثة أجزاء:
أ- العرض :
وهو تقديم فكرة عامة عن موضوع المسرحية في الفصل الأول لتهيئة الأذهان وتشويق النفوس للنتائج والتعرف إلى الشخصيات والمكان والزمان , حيث تراعى العادات والأفكار ويعرف موضوع المسرحية. ويتم العرض بالعمل الذي يقوم به الممثلون في معرض حديثهم بشكل يبدو غير مقصود . ومن صفات العرض الناجح :
- أن يكون طبيعياً, دون تكلف.
- ان يكون متوسطاً بين الوضوح والغموض .
ب- العقدة :
هو الجزء الذي تشتبك فيه الوقائع والمنافع والأخلاق في اعتراضها طريق البطل ويجب أن يكون التعقيد طبيعياً بعيداً عن الافتعال , والعقدة هي جسم المسرحي وروح الفعل .
ج- الحلّ : هو نهاية المسرحية حيث تنحل العقدة بزوال الخطر وتحقيق الهدف أو حصول الكارثة . وبراعة الحل أن يكون منطقياً يدبّر دون أن ينظر , ويكون فيه اللاحق ناتجاً عن السابق .
3: تأدية العمل المسرحي :
- يقوم أداؤه على العبارة الواضحة الملائمة للشخصية, وغير المتكلفة , وسرعة الحوار وجودة النطق والحركة وهي عنصر جوهري في العمل المسرحي لايقل أهمية عن الحوار والصراع.
- وعند قراءة المسرحية تختفي الحركة , ولكنها تتمثل في أذهاننا , فهي حركة عضوية وذهنية على المسرح , وفي القراءة هي حركة ذهنية متخيلة
[b]المسرحية ( 3 ):متابعة مقومات المسرحية:ج- الحوار:وهو الأداة التي يكشف بها الكاتب عن شخصياته ويمضي في الصراع , ولكي يكون حيوياً يجب أن يرتبط بالشخصية ويدلّ على وضعها الاجتماعي ومستواها الفكري والخلقي وهو لغة الأشخاص أنفسهم والشخص يعرف بحديثه.والتنافر بين الشخصية ولغتها يؤدي لاختلال الصورة الفنية. ومن صفات الحوار الجيد:- أن يكون ملائماً للشخصية الناطقة به من حيث طبيعتها ودورها .- أن يركز ويبتعد عن الثرثرة ليحرك الصراع ويصور الشخصيات .- أن يكون موجزاً رشيقاً كيلا تفتر حركة المسرحية.والنجوى من أنواع الحوار ويحدث فيها المرء نفسه بصوت مرتفع.د- الصراع : هو العراك الحاصل بين الوسائل والحوائل التي تعمل لحصول أمر أو منع حصوله , وهو مصدر الجاذبية في المسرحية .فإذا اعتبرنا الحوار مظهراً حسياً للمسرحية , فالصراع مظهر معنوي لها .ويدور الصراع بين نقيضين ( كالخير والشر أو القدر والظروف , أو العاطفة والواجب أو بين الشخص ونفسه , وتتطور من الحوادث الأولى إلى التأزم والتعقيد ثم نقطة التحول .أنواع الصراع: 1- الصاعد : ينمو من بداية المسرحية شيئاً فشيئاص إلى آخرها.2- المرهص: تشف فيه الحوادث عما سيقع دون كشفه.3- الواثب: يحدث فجأة دون تمهيد .4- الساكن : يشعر فيه المشاهد بركود الحركة وبطئها .وأفضل أنواعه ( الصاعد المرهص ) هـ- الشخصية المسرحية: وهي تعبر عن الفكرة الاساسية للمسرحية وتثير الحركة و تعرف من خلال حوارها وتصرفاتها, ويجب الدقة والبراعة في اختيار الشخصيات ومراعاة مقوماتها الثلاثة ( الكيان الجسماني والاجتماعي والنفسي ) ويجب أن تكون الشخصيات مختلفة متعارضة لتبعث الصراع , وأن تكون مألوفة واقعية.أنواع الشخصية في المسرحية:1- شخصية محورية: ( البطل ) يتولى القيادة في المسرحية وتلتقي عنده خيوط العمل المسرحي.ويجب أن تكون شخصية البطل عدائية لاتعرف المساومة أو أنصاف الحلول ,مدفوعة بحاجة أو ضرورة كالدفاع عن الشرف مثلاً .2- شخصية معارضة: تقف في وجه البطل , ويجب أن تكون صلبة لاتتراجع عن مواقفها كالبطل تماماً . ويمكن أن تكون مجموعة أو مجتمعاً أو ضمير البطل نفسه.3- شخصيات ثانوية: لتكمل الإطار العام للمسرحية.و – الهدف: وهي الفكرة الأساسية التي يسعى الكاتب لتوضيحها , وهو منطلق الحوادث والصراع والحوار في المسرحية
المسرحية( 4 ) :أنواع المسرحيات:أولاً : من حيث الفن المسرحي ( الملهاة والمأساة) :1 المأساة:هي مسرحية شعرية جدية , تعالج موضوعاً تاريخياً له علاقة بحياة الملوك والنبلاء , لها أصول فنية ثابتة , وتطرح مشكلة إنسانية عامة , وتهدف لإصلاح النفوس بإثارة الرهبة من الجرم الفاضح , أو الإعجاب بالعمل العظيم , وتنتهي بفواجع , ويقوى فيها عنصر القضاء والقدر .2 الملهاة: وهي مسرحية خفيفة سارة وتمثل حادثاً في الحياة العامة, تبعث اللهو وتثير الضحك , موضوعها النقد الاجتماعي للطبائع والعادات الوضيعة , وأبطالها أشخاص عاديون ., وتنتهي نهاية سارة. وفي العصر الحالي يفرق بين المأساة والملهاة بالنهاية المفجعة للأولى والنهاية السعيدة للثانيةثانياً : من حيث وسيلة التعبير: المسرحية الشعرية – المسرحية النثرية – المسرحية الغنائية – المسرحية الإذاعية( وهي تمثيلية تعتمد على الحوار أكثر من الحركة).ثالثاً : من حيث الموضوع : المسرحية القومية – الاجتماعية – التاريخية – الفكرية . | |
|