foughala
من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 829894
ادارة المنتدي من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 103798


foughala
من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 829894
ادارة المنتدي من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 103798


foughala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
foughala

اهلا بكم في منتدى الجزائريين ونحن نرحب بسكان الصحراء
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الى كل من يريد ان يترك بصمة في هذا المنتدى ان يشاركنا في اثرائه بمختلف المواضيع وله منا جزيل الشكر والعرفان هيئة المنتدى                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   

مرحبا بكم في احلى منتدى نتمنى ان تجدوا ماتريدونه                      مدير المنتدى

اعلان : لكل الاعضاء  لقد تم صنع شعار لمنتدانا يجب استعماله في كل المواضيع  ارجوا التقيد بالقانون https://foughala-star.7olm.org/montada-f37/topic-t1867.htm#2710

 

 من أعلام النبلاء (الأوزاعي)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
double kanon

double kanon


عدد المساهمات : 592
نقاط : 1663
التميز : 21
تاريخ التسجيل : 27/07/2009
العمر : 30
الموقع : الجزائر . بسكرة .فوغالة

من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) Empty
مُساهمةموضوع: من أعلام النبلاء (الأوزاعي)   من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 05, 2009 1:37 am

الأوزاعي

الأوزاعي ع عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد شيخ الإسلام وعالم أهل الشام أبو عمرو الأوزاعي كان يسكن بمحلة الأوزاع وهي العقيبة الصغيرة ظاهر باب الفراديس بدمشق ثم تحول إلى بيروت مرابطا بها إلى أن مات وقيل كان مولده ببعلبك
حدث عن عطاء بن أبي رباح وأبي جعفر الباقر وعمرو بن شعيب ومكحول وقتادة والقاسم بن مخيمرة وربيعة بن يزيد القصير وبلال بن سعد والزهري وعبدة بن أبي لبابة ويحيى بن أبي كثير وأبي كثير السحيمي اليمامي وحسان بن عطية وإسماعيل بن عبيد بن أبي المهاجر ومطعم بن المقدام وعمير بن هانىء العنسي ويونس بن ميسرة ومحمد بن إبراهيم التيمي وعبد الله بن عامر اليحصبي وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة والحارث بن يزيد الحضرمي وحفص بن عنان وسالم ابن عبد الله المحاربي وسليمان بن حبيب المحاربي وشداد أبي عمار وعبد الله بن عبيد بن عمير وعبد الرحمن بن القاسم وعبد الواحد بن قيس وأبي النجاشي عطاء بن صهيب وعطاء الخراساني وعكرمة بن خالد وعلقمة بن مرثد ومحمد بن سيرين وابن المنكدر وميمون بن مهران ونافع مولى ابن عمر والوليد بن هشام وخلق كثير من التابعين وغيرهم وكان مولده في حياة الصحابة روى عنه ابن شهاب الزهري ويحيى بن أبي كثير وهما من شيوخه وشعبة والثوري ويونس بن يزيد وعبد الله بن العلاء بن زبر ومالك وسعيد بن عبد العزيز وابن المبارك وأبو إسحاق الفزاري وإسماعيل بن عياش ويحيى بن حمزة القاضي وبقية بن الوليد والوليد بن مسلم والمعافى بن عمران ومحمد بن شعيب وشعيب بن إسحاق ويحيى القطان وعيسى بن يونس والهقل بن زياد ومحمد بن يوسف الفريابي وأبو المغيرة الحمصي وأبو عاصم النبيل ومحمد بن كثير المصيصي وعمرو بن عبد الواحد ويحيى البابلتي والوليد بن مزيد العذري وخلق كثير قال محمد بن سعد الأوزاع بطن من همدان وهو من أنفسهم وكان ثقة قال وولد سنة ثمان وثمانين وكان خيرا فاضلا مأمونا كثير العلم والحديث والفقه حجة توفي سنة سبع وخمسين ومئة وأما البخاري فقال لم يكن من الأوزاع بل نزل فيهم قال الهيثم بن خارجة سمعت أصحابنا يقولون ليس هو من الأوزاع هو ابن عم يحيى بن أبي عمرو السيباني لحا إنما كان ينزل قرية الأوزاع إذا خرجت من باب الفراديس قال ضمرة بن ربيعة الأوزاع اسم وقع على موضع مشهور بربض دمشق سمي بذلك لأنه سكنه بقايا من قبائل شتى والأوزاع الفرق تقول وزعته أي فرقته قال أبو زرعة الدمشقي اسم الأوزاعي عبد العزيز بن عمرو بن أبي عمرو فسمى نفسه عبد الرحمن وكان أصله من سبي السند نزل في الأوزاع فغلب عليه ذلك وكان فقيه أهل الشام وكانت صنعته الكتابة والترسل ورسائله تؤثر قال أبو مسهر وطائفته ولد سنة ثمان وثمانين ضمرة سمعت الأوزاعي يقول كنت محتلما أو شبيها بالمحتلم في خلافة عمر بن عبد العزيز وشذ محمد بن شعيب عن الأوزاعي فقال مولدي سنة ثلاث وتسعين فهذا خطأ قال الوليد بن مزيد مولده ببعلبك ومنشؤه بالكرك قرية بالبقاع ثم نقلته أمه إلى بيروت قال العباس بن الوليد فما رأيت أبي يتعجب من شيء في الدنيا تعجبه من الأوزاعي فكان يقول سبحانك تفعل ما تشاء كان الأوزاعي يتيما فقيرا في حجر أمه تنقله من بلد إلى بلد وقد جرى حكمك فيه أن بلغته حيث رأيته يا بني عجزت الملوك أن تؤدب نفسها وأولادها أدب الأوزاعي في نفسه ما سمعت منه كلمة قط فاضلة إلا احتاج مستمعها إلى إثباتها عنه ولا رأيته ضاحكا قط حتى يقهقه ولقد كان إذا أخذ في ذكر المعاد أقول في نفسي أترى في المجلس قلب لم يبك الفسوي سمعت العباس بن الوليد بن مزيد عن شيوخهم قالوا قال الأوزاعي مات أبي وأنا صغير فذهبت العب مع الغلمان فمر بنا فلان وذكر شيخا جليلا من العرب ففر الصبيان حين رأوه وثبت أنا فقال ابن من أنت فأخبرته فقال يا ابن أخي يرحم الله أباك فذهب بي إلى بيته فكنت معه حتى بلغت فألحقني في الديوان وضرب علينا بعثا إلى اليمامة فلما قدمناها ودخلنا مسجد الجامع وخرجنا قال لي رجل من أصحابنا رأيت يحيى بن أبي كثير معجبا بك يقول ما رأيت في هذا البعث أهدى من هذا الشاب قال فجالسته فكتبت عنه أربعة عشر كتابا أو ثلاثة عشر فاحترق كله
ابن زبر حدثنا الحسن بن جرير حدثنا محمد بن أيوب بن سويد عن أبيه أن الأوزاعي خرج في بعث اليمامة فأتى مسجدها فصلى وكان يحيى بن أبي كثير قريبا منه فجعل ينظر إلى صلاته فأعجبته ثم إنه جلس إليه وسأله عن بلده وغير ذلك فترك الأوزاعي الديوان وأقام عنده مدة يكتب عنه فقال له ينبغي لك أن تبادر البصرة لعلك تدرك الحسن وابن سيرين فتأخذ عنهما فانطلق إليهما فوجد الحسن قد مات وابن سيرين حي فأخبرنا الأوزاعي أنه دخل عليه فعاده ومكث أياما ومات ولم يسمع منه قال كان به البطن قال محمد بن عبد الرحمن السلمي رأيت الأوزاعي فوق الربعة خفيف اللحم به سمرة يخضب بالحناء محمد بن كثير عن الأوزاعي قال خرجت أريد الحسن ومحمدا فوجدت الحسن قد مات ووجدت ابن سيرين مريضا قال عبد الرزاق أول من صنف ابن جريج وصنف الأوزاعي أبو مسهر حدثني الهقل قال أجاب الأوزاعي في سبعين ألف مسألة أو نحوها قال إسماعيل بن عياش سمعت الناس في سنة أربعين ومئة يقولون الأوزاعي هو عالم أهل الأوزاعي اليوم عالم الأمة أخبرنا أبو مسهر حدثنا سعيد قال الأوزاعي هو عالم أهل الشام وسمعت محمد بن شعيب يقول قلت لأمية بن يزيد أين الأوزاعي من مكحول قال هو عندنا أرفع من مكحول قلت بلا ريب هو أوسع دائرة في العلم من مكحول محمد بن شعيب قال ثم قال أمية كان قد جمع العبادة والعلم والقول بالحق قال العباس بن الوليد البيروتي حدثني رجل من ولد الأحنف ابن قيس قال بلغ الثوري وهو بمكة مقدم الأزواعي فخرج حتى لقيه بذي طوى فلما لقيه حل رسن البعير من القطار فوضعه على رقبته فجعل يتخلل به فإذا مر بجماعة قال الطريق للشيخ روى نحوها المحدث سليمان بن أحمد الواسطي حدثنا عثمان بن عاصم وروى شبيها بها إسحاق بن عباد الختلي عن أبيه أن الثوري بنحوها قال أحمد بن حنبل دخل سفيان الثوري والأوزاعي على مالك فلما خرجا قال أحدهما أكثر علما من صاحبه ولا يصلح للإمامة والآخر يصلح للإمامة يعني الأوزاعي للإمامة مسلمة بن ثابت عن مالك قال الأوزاعي إمام يقتدى به الشاذكوني سمعت ابن عيينة يقول كان الأوزاعي والثوري بمنى فقال الأوزاعي للثوري لم لا ترفع يدك في خفض الركوع ورفعه فقال حدثنا يزيد بن أبي زياد فقال الأوزاعي روى لك الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg وتعارضني بيزيد رجل ضعيف الحديث وحديثه مخالف للسنة فاحمر وجه سفيان فقال الأوزاعي كأنك كرهت ما قلت قال نعم فقال قم بنا إلى المقام نلتعن أينا على الحق قال فتبسم سفيان لما رآه قد احتد
علي بن بكار سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول ما رأيت مثل الأوزاعي والثوري فأما الأوزاعي فكان رجل عامة وأما الثوري فكان رجل خاصة نفسه ولو خيرت لهذه الأمة لاخترت لها الأوزاعي يريد الخلافة
قال علي بن بكار لو خيرت لهذه الأمة لاخترت لها أبا إسحاق الفزاري قال الخريبي كان الأوزاعي أفضل أهل زمانه وعن نعيم بن حماد عن ابن المبارك قال لو قيل لي اختر لهذه الأمة لاخترت سفيان الثوري والأوزاعي ولو قيل لي اختر أحدهما لاخترت الأوزاعي لأنه أرفق الرجلين وكذا قال في هذا المعنى أبو أسامة قال عبد الرحمن بن مهدي إنما الناس في زمانهم أربعة حماد بن زيد بالبصرة والثوري بالكوفة ومالك بالحجاز والأوزاعي بالشام قال أحمد بن حنبل حديث الأوزاعي عن يحيى مضطرب
الربيع المرادي سمعت الشافعي يقول ما رأيت رجلا أشبه فقهه بحديثه من الأوزاعي
قال إبراهيم الحربي سألت أحمد بن حنبل ما تقول في مالك قال حديث صحيح ورأي ضعيف قلت فالأوزاعي قال حديث ضعيف ورأي ضعيف قلت فالشافعي قال حديث صحيح ورأي صحيح قلت ففلان قال لا رأي ولا حديث قلت يريد أن الأوزاعي حديثه ضعيف من كونه يحتج بالمقاطيع وبمراسيل أهل الشام وفي ذلك ضعف لا أن الإمام في نفسه ضعيف
قال الوليد بن مسلم رأيت الأوزاعي يثبت في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ويخبرنا عن السلف أن ذلك كان هديهم فإذا طلعت الشمس قام بعضهم إلى بعض فأفاضوا في ذكر الله والتفقه في دينه عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي قال دفع إلى الزهري صحيفة فقال اروها عني ودفع إلى يحيى بن أبي كثير صحيفة فقال اروها عني فقال ابن ذكوان حدثنا الوليد قال قال الأوزاعي نعمل بها ولا نحدث بها يعني الصحيفة قال الوليد كان الأوزاعي يقول كان هذا العلم كريما يتلاقاه الرجال بينهم فلما دخل في الكتب دخل فيه غير أهله وروى مثلها ابن المبارك عن الأوزاعي ولا ريب أن الأخذ من الصحف وبالإجازة يقع فيه خلل ولا سيما في ذلك العصر حيث لم يكن بعد نقط ولا شكل فتتصحف الكلمة بما يحيل المعنى ولا يقع مثل ذلك في الأخذ من أفواه الرجال وكذلك التحديث من الحفظ يقع فيه الوهم بخلاف الرواية من كتاب محرر محمد بن عوف حدثنا بن عمار سمعت الوليد يقول احترقت كتب الأوزاعي زمن الرجفة ثلاثة عشر قنداقا فأتاه رجل بنسخها فقال يا أبا عمرو هذه نسخه كتابك وإصلاحك بيدك فما عرض لشيء منها حتى فارق الدنيا وقال بشر بن بكر التنيسي قيل للأوزاعي يا أبا عمرو الرجل يسمع الحديث عن النبي من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg فيه لحن أيقيمه على عربيته قال نعم إن رسول الله من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg لا يتكلم إلا بعربي
قال الوليد بن مسلم سمعت الأوزاعي يقول لا بأس بإصلاح اللحن والخطأ في الحديث
منصور بن أبي مزاحم عن أبي عبيد الله كاتب المنصور قال كانت ترد على المنصور كتب من الأوزاعي نتعجب منها ويعجز كتابه عنها فكانت تنسخ في دفاتر وتوضع بين يدي المنصور فيكثر النظر فيها استحسانا لألفاظها فقال لسليمان بن مجالد وكان من أحظى كتابه عنده ينبغي أن تجيب الأوزاعي عن كتبه جوابا تاما قال والله يا أمير المؤمنين ما أحسن ذلك وإنما أرد عليه ما أحسن وإن له نظما في الكتب لا أظن أحدا من جميع الناس يقدر على إجابته عنه وأنا أستعين بألفاظه على من لا يعرفها ممن نكاتبه في الآفاق قلت كان الأوزاعي مع براعته في العلم وتقدمه في العمل كما ترى رأسا في الترسل رحمه الله
الوليد بن مزيد سئل الأوزاعي عن الخشوع في الصلاة قال غض البصر وخفض الجناح ولين القلب وهو الحزن الخوف قال وسئل الأوزاعي عن إمام ترك سجدة ساهيا حتى قام وتفرق الناس قال يسجد كل إنسان منهم سجدة وهم متفرقون وسمعت الأوزاعي يقول وسألته من الأبله قال العمي عن الشر البصير بالخير
سليمان بن عبد الرحمن حدثنا الوليد سمعت الأوزاعي يقول ما أخطأت يد الحاصد أو جنت يد القاطف فليس لصاحب الزرع عليه سبيل إنما هو للمارة وابن السبيل روى أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز قال ولي الأوزاعي القضاء ليزيد بن الوليد فجلس مجلسا ثم استعفى فأعفي وولي يزيد بن أبي ليلى الغساني فلم يزل حتى قتل بالغوطة قال إسحاق بن راهوية إذا اجتمع الثوري والأوزاعي ومالك على أمر فهو سنة قلت بل السنة ما سنه النبي من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg والخلفاء الراشدون من بعده والإجماع هو ما أجمعت عليه علماء الأمة قديما وحديثا إجماعا ظنيا أو سكوتيا فمن شذ عن هذا الإجماع من التابعين أو تابعيهم لقول باجتهاده احتمل له فأما من خالف الثلاثة المذكورين من كبار الأئمة فلا يسمى مخالفا للإجماع ولا للسنة وإنما مراد إسحاق أنهم إذا اجتمعوا على مسألة فهو حق غالبا كما نقول اليوم لا يكاد يوجد الحق فيما اتفق أئمة الاجتهاد الأربعة على خلافه مع اعترافنا بأن اتفاقهم على مسألة لا يكون إجماع الأمة ونهاب أن نجزم في مسألة اتفقوا عليها بأن الحق في خلافها
ومن غرائب ما انفرد به الأوزاعي أن الفخذ ليست في الحمام عورة وأنها في المسجد عورة وله مسائل كثيرة حسنة ينفرد بها وهي موجودة في الكتب الكبار وكان له مذهب مستقل مشهور عمل به فقهاء الشام مدة وفقهاء الأندلس ثم فني
سليمان بن عبد الرحمن قال قال عقبة بن علقمة البيروتي أرادوا الأوزاعي على القضاء فامتنع وأبى فتركوه
وقال الأوزاعي من أكثر ذكر الموت كفاه اليسير ومن عرف أن منطقة من عمله قل كلامه
أبو صالح كاتب الليث عن الهقل بن زياد عن الأوزاعي أنه وعظ فقال في موعظته: أيها الناس تقووا بهذه النعم التي أصبحتم فيها على الهرب من نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة فإنكم في دار الثواء فيها قليل وأنتم مرتحلون وخلائف بعد القرون الذين استقالوا من الدنيا زهرتها كانوا أطول منكم أعمارا وأجد أجساما وأعظم آثارا فجددوا الجبال وجابوا الصخور ونقبوا في البلاد مؤيدين ببطش شديد وأجسام كالعماد فما لبثت الأيام والليالي أن طوت مدتهم وعفت آثارهم وأخوت منازلهم وأنست ذكرهم فما تحس منهم من أحد ولا تسمع لهم ركزا كانوا بلهو الأمل آمنين ولميقات يوم غافلين ولصباح قوم نادمين ثم إنكم قد علمتم ما نزل بساحتهم بياتا من عقوبة الله فأصبح كثير منهم في ديارهم جاثمين وأصبح الباقون ينظرون في آثار نقمه وزوال نعمه ومساكن خاوية فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم وعبرة لمن يخشى وأصبحتم في أجل منقوص ودنيا مقبوضة في زمان قد ولى عفوه وذهب رخاوة فلم يبق منه إلا حمة شر وصبابة كدر وأهاويل غير وأرسال فتن ورذالة خلف
الحكم بن موسى حدثنا الوليد بن مسلم قال ما كنت أحرص على السماع من الأوزاعي حتى رأيت رسول الله في المنام والأوزاعي إلى جنبه فقلت يا رسول الله عمن أحمل العلم قال عن هذا وأشار إلى الأوزاعي قلت كان الأوزاعي كبير الشأن قال عمرو بن أبي سلمة التنيسي حدثنا الأوزاعي قال رأيت كأن ملكين عرجا بي وأوقفاني بين يدي رب العزة فقال لي أنت عبدي عبد الرحمن الذي تأمر بالمعروف فقلت بعزتك أنت أعلم قال فهبطا بي حتى رداني إلى مكاني رواها عبد الله بن أحمد عن الحسن بن عبد العزيز عنه العباس بن الوليد البيروتي حدثنا عبد الحميد بن بكار عن محمد بن شعيب قال جلست إلى شيخ في الجامع فقال أنا ميت يوم كذا وكذا فلما كان ذلك اليوم أتيته فإذا به يتفلى في الصحن فقال ما أخذتم السرير يعني النعش خذوه قبل أن تسبقوا إليه قلت ما تقول رحمك الله قال هو الذي أقول لك رأيت في المنام كأن طائرا وقع على ركن من أركان هذه القبة فسمعته يقول فلان قدري وفلان كذا وعثمان بن أبي العاتكة نعم الرجل وعبد الرحمن الأوزاعي خير من يمشي على الأرض وأنت ميت يوم كذا وكذا قال فما جاءت الظهر حتى مات وأخرج بجنازته قال الوليد بن مزيد كان الأوزاعي من العبادة على شيء ما سمعنا بأحد قوي عليه ما أتى عليه زوال قط إلا وهو قائم يصلي قال مروان الطاطري قال الأوزاعي من أطال قيام الليل هون الله عليه وقوف يوم القيامة صفوان بن صالح قال كان الوليد بن مسلم يقول ما رأيت أكثر اجتهادا في العبادة من الأوزاعي محمد بن سماعة الرملي سمعت ضمرة بن ربيعة يقول حججنا مع الأوزاعي سنة خمسين ومئة فما رأيته مضطجعا في المحمل في ليل ولا نهار قط كان يصلي فإذا غلبه النوم استند إلى القتب وعن سلمة بن سلام قال نزل الأوزاعي على أبي ففرشنا له فراشا فأصبح على حاله ونزعت خفية فإذا هو مبطن بثعلب قال إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا بشر بن المنذر قال رأيت الأوزاعي كأنه أعمى من الخشوع ابن زبر حدثنا إسحاق بن خالد سمعت أبا مسهر يقول ما رئي الأوزاعي باكيا قط ولا ضاحكا حتى تبدو نواجده وإنما كان يتبسم أحيانا كما روي في الحديث وكان يحيى الليل صلاة وقرآنا وبكاء وأخبرني بعض إخواني من أهل بيروت أن أمه كانت تدخل منزل الأوزاعي وتتفقد موضع مصلاه فنجده رطبا من دموعه في الليل أبو مسهر حدثني محمد بن الأوزاعي قال قال لي أبي يا بني لو كنا نقبل من الناس كل ما يعرضون علينا لأوشك أن نهون عليهم العباس بن الوليد حدثنا أبي سمعت الأوزاعي يقول عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول فإن الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم قال بقية بن الوليد قال لي الأوزاعي يا بقية لا تذكر أحدا من أصحاب نبيك إلا بخير يا بقية العلم ما جاء عن أصحاب محمد من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg وما لم يجيء عنهم فليس بعلم قال بقية والوليد بن مزيد قال الأوزاعي لا يجتمع حب علي وعثمان رضي الله عنهما إلا في قلب مؤمن كتب إلى القاضي عبد الواسع الشافعي وعدة عن أبي الفتح المندائي أنبأنا عبيد الله بن محمد بن أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي أنبأنا جدي في كتاب الأسماء والصفات له أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا محمد بن علي الجوهري ببغداد حدثنا إبراهيم بن الهيثم حدثنا محمد بن كثير المصيصي سمعت الأوزاعي يقول كنا والتابعون متوافرون نقول إن الله تعالى فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته قال الوليد بن مزيد سمعت الأوزاعي يقول إذا أراد الله بقوم شرا فتح عليهم الجدل ومنعهم العمل محمد بن الصباح حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي قال كتب إلى قتادة من البصرة إن كانت الدار فرقت بيننا وبينك فإن ألفة الإسلام بين أهلها جامعة قلت قوله كتب إلي وفي بعض حديثه يقول كتب إلي قتادة هو على المجاز فإن قتادة ولد أكمه وإنما أمر من يكتب إلى الأوزاعي ويتفرع على هذا أن رواية ذلك عن الأعمى إنما وقعت بواسطة من كتب ولم يسم في الحديث ففي ذلك انقطاع بين خيثمة بن سليمان حدثنا العباس بن الوليد سمعت أبي سمعت الأوزاعي يقول جئت إلى بيروت أرابط فيها فلقيت سوداء عند المقابر فقلت لها يا سوداء اين العمارة قالت أنت في العمارة وإن أردت الخراب فبين يديك أحمد بن عبد الواحد بن عبود حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي قال وقع عندنا رجل من جراد ببيروت وكان عندنا رجل له فضل فحدث أنه رأى رجلا راكبا فذكر من عظم الجرادة وعظم الرجل قال وعليه خفان أحمران طويلان وهو يقول الدنيا باطلة وباطل ما فيها ويومىء بيده حيثما أومأ انساب الجراد إلى ذلك الموضع رواها علي بن زيد الفرائضي عن محمد بن كثير سمعت الأوزاعي أنه هو الذي رأى ذلك ابن ذكوان حدثنا ابن أبي السائب عن أبيه قال حدثنا الأوزاعي يقول مكحول ما أحرص ابن أبي مالك على القضاء فقال لقد كنت ممن سدد لي رأيى قال أبو زرعة أريد على القضاء في أيام يزيد الناقص فامتنع يعني الأوزاعي جلس لهم مجلسا واحدا قال الأوزاعي من أكثر ذكر الموت كفاه اليسير ومن عرف أن منطقه من عمله قل كلامه أبو يعقوب الأذرعي حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن الغمر الطبراني حدثنا هاشم بن مرثد سمعت أحمد بن الغمر قال لما جلت المحنة التي نزلت بالأوزاعي لما نزل عبد الله بن علي حماة بعث إليه فأشخص قال فنزل على ثور بن يزيد الحمصي قال الأوزاعي فلم يزل ثور يتكلم في القدر من بعد صلاة العشاء الآخرة إلى أن طلع الفجر وأنا ساكت ما أجابه بحرف فلما انفجر الفجر صليت ثم أتيت حماة فأدخلت على عبد الله بن علي فقال يا أوزاعي أيعد مقامنا هذا ومسيرنا رباطا فقلت جاءت الآثار عن النبي من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg أنه قال من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ثم ساق القصة يعقوب بن شيبة حدثنا أبو عبد الملك بن الفارسي وهو عبد الرحمن ابن عبد العزيز حدثنا الفريابي حدثنا الأوزاعي قال لما فرغ عبد الله بن علي يعني عم السفاح من قتل بني أمية بعث إلي وكان قتل يومئذ نيفا وسبعين منهم بالكافركوبات فدخلت عليه فقال ما تقول في دماء بني أمية فحدت فقال قد علمت من حيث حدت فأجب قال وما لقيت مفوها مثله فقلت كان لهم عليك عهد قال فاجعلني وإياهم ولا عهد ما تقول في دمائهم قلت حرام لقول رسول الله من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg لا يحل دم امرىء مسلم إلا بإحدى ثلاث الحديث فقال ولم ويلك وقال أليست الخلافة وصية من رسول الله قاتل عليها علي رضي الله عنه بصفين قلت لو كانت وصية ما رضي بالحكمين فنكس رأسه ونكست فأطلت ثم قلت البول فأشار بيده اذهب فقمت فجعلت لا أخطو خطوة إلا قلت إن رأسي يقع عندها سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى حدثنا أبو خليد عتبة بن حماد القارىء حدثنا الأوزاعي قال بعث عبد الله بن علي إلي فاشتد ذلك علي وقدمت فدخلت والناس سماطان فقال ما تقول في مخرجنا وما نحن فيه قلت أصلح الله الأمير قد كان بيني وبين داود بن علي مودة قال لتخبرني فتفكرت ثم قلت لأصدقنه واستبسلت للموت ثم رويت له عن يحيى بن سعيد حديث الأعمال وبيده قضيت ينكت به ثم قال يا عبد الرحمن ما تقول في قتل أهل هذا البيت قلت حدثني محمد ابن مروان عن مطرف بن الشخير عن عائشة عن النبي من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg قال لا يحل قتل المسلم إلا في ثلاث وساق الحديث فقال أخبرني عن الخلافة وصية لنا من رسول الله من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg فقلت لو كانت وصية من رسول الله من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg ما ترك علي رضي الله عنه أحدا يتقدمه قال فما تقول في أموال بني أمية قلت إن كانت لهم حلالا فهي عليك حرام وإن كانت عليهم حراما فهي عليك أحرم فأمرني فأخرجت قلت قد كان عبد الله بن علي ملكا جبارا سفاكا للدماء صعب المراس ومع هذا فالإمام الأزواعي يصدعه بمر الحق كما ترى لا كخلق من علماء السوء الذين يحسنون للأمراء ما يقتحمون به من الظلم والعسف ويقلبون لهم الباطل حقا قاتلهم الله أو يسكتون مع القدرة على بيان الحق خيثمة حدثنا الحوطي حدثنا أبو الأسوار محمد بن عمر التنوخي قال كتب المنصور إلى الأوزاعي أما بعد فقد جعل أمير المؤمنين في عنقك ما جعل الله لرعيته قبلك في عنقه فاكتب إلي بما رأيت فيه المصلحة مما أحببت فكتب إليه أما بعد فليك بتقوى الله وتواضع يرفعك الله يوم يضع المتكبرين في الأرض بغير الحق وأعلم أن قرابتك من رسول الله من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg لن تزيد حق الله عليك إلا عظما ولا طاعته إلا وجوبا قال محمد بن شعيب سمعت الأوزاعي يقول من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام وعن الأوزاعي قال ما ابتدع رجل بدعة إلا سلب الورع رواها بقية عن معمر بن غريب عنه الوليد بن مزيد سمعت الأوزاعي يقول إن المؤمن يقول قليلا ويعمل كثيرا وإن المنافق يتكلم كثيرا ويعمل قليلا قال بشر بن المنذر قاضي المصيصة رأيت الأوزاعي كأنه أعمى من الخشوع وقال الوليد بن مزيد سمعت الأوزاعي يقول كان يقال ويل للمتفقهين لغير العبادة والمستحلين الحرمات بالشبهات العباس بن الوليد بن مزيد حدثني محمد بن عبد الرحمن السلمي حدثني محمد بن الأوزاعي قال لي أبي يا بني أحدثك بشيء لا تحدث به ما عشت رأيت كأنه وقف بي على باب الجنة فأخذ بمصراعي الباب فزال عن موضعه فإذا رسول الله من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg ومعه أبو بكر وعمر يعالجون رده فردوه فزال ثم أعادوه قال فقال لي رسول الله من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg يا عبد الرحمن ألا تمسك معنا فجئت حتى أمسك معهم حتى ردوه قال أحمد بن علي الأبار حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا الحواري بن أبي الحواري قال دخل الأوزاعي على أبي جعفر فلما أراد أن ينصرف استعفى من لبس السواد فأجابه أبو جعفر فلما خرج الأوزاعي قالوا له فقال لم يحرم فيه محرم ولا كفن فيه ميت ولم يزين فيه عروس عبد الحميد بن بكار حدثنا ابن أبي العشرين سمعت أميرا كان بالساحل يقول وقد دفنا الأوزاعي ونحن عند القبر رحمك الله أبا عمرو فلقد كنت أخافك أكثر ممن ولاني قال محمد بن عبيد الطنافسي كنت عند سفيان الثوري فجاءه رجل فقال رأيت كأن ريحانة من المغرب رفعت قال إن صدقت رؤياك فقد مات الأوزاعي فكتبوا ذلك فوجد كذلك في ذلك اليوم قال عباس الدوري سمعت يحيى يقول مات الأوزاعي في الحمام
أحمد بن عيسى المصري حدثني خيران ابن العلاء وكان من خيار أصحاب الأوزاعي قال دخل الأوزاعي الحمام وكان لصاحب الحمام حاجة فأغلق عليه الباب وذهب ثم جاء ففتح فوجد الأوزاعي ميتا مستقبل القبلة ابن زبر حدثنا إسحاق بن خالد حدثنا أبو مسهر قال بلغنا موت الأوزاعي وأن أمرأته اغلقت عليه باب الحمام غير متعمدة فمات فأمرها سعيد بن عبد العزيز بعتق رقبة ولم يخلف سوى ستة دنانير فضلت من عطائه وكان قد اكتتب رحمه الله في ديوان الساحل العباس بن الوليد بن مزيد سمعت عقبة بن علقمة قال سبب موت الأوزاعي أنه أختضب ودخل الحمام الذي في منزله وأدخلت معه امرأته كانونا فيه فحم لئلا يصيبه البرد وأغلقت عليه من برا فلما هاج الفحم ضعفت نفسه وعالج الباب ليفتحه فامتنع عليه فألقى نفسه فوجدناه موسدا ذراعه إلى القبلة قال العباس بن الوليد وحدثني سالم بن المنذر قال لما سمعت الضجة بوفاة الأوزاعي خرجت فأول من رأيت نصرانيا قد ذر على رأسه الرماد فلم يزل المسلمون من أهل بيروت يعرفون له ذلك وخرجنا في جنازته أربعة أمم فحمله المسلمون وخرجت اليهود في ناحية والنصاري في ناحية والقبط في ناحية قال ابن المديني مات الأوزاعي سنة إحدى وخمسين ومئة قلت هذا خطأ وقال هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم في سنة ست وخمسين فوهم هشام لأن صفوان بن صالح روى عن الوليد هو وغيره والوليد بن مزيد ويحيى القطان وأبو مسهر وعدة قالوا مات سنة سبع وخمسين ومئة وزاد بعضهم فقال في صفر وفيها مات قال ابن أبي الدنيا حدثني أبو جعفر الأدمي قال قال يزيد بن مذعور رأيت الأوزاعي في منامي فقلت دلني على درجة أتقرب بها إلى الله فقال ما رأيت هناك أرفع من درجة العلماء ومن بعدها درجة المحزونين ترجمة الأوزاعي في تاريخ الحافظ ابن عساكر في أربعة كرارس وهو أول من دون العلم بالشام وبلغنا أنه كان يعتم بعمامة مدورة بلا عذبة رحمه الله تعالى الحاكم حدثنا أبو بكر الإسماعيلي إملاء أنبأنا محمد بن خلف بن المرزبان أنبأنا أبو نشيط محمد بن هارون حدثنا الفريابي قال اجتمع الثوري والأوزاعي وعباد بن كثير بمكة فقال الثوري للأوزاعي حدثنا يا أبا عمرو حديثك مع عبد الله بن علي قال نعم لما قدم الشام وقتل بني أمية جلس يوما على سريره وعبأ أصحابه أربعة أصناف صنف معهم السيوف المسللة وصنف معهم الجزرة أظنها الأطبار وصنف معهم الأعمدة وصنف معهم الكافر كوب ثم بعث إلي فلما صرت بالباب أنزلوني وأخذ اثنان بعضدي وأدخلوني بين الصفوف حتى أقاموني مقاما يسمع كلام فسلمت فقال أنت عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي قلت نعم أصلح الله الأمير قال ما تقول في دماء بني أمية فسألة مسألة رجل يريد أن يقتل رجلا فقلت قد كان بينك وبينهم عهود فقال ويحك اجعلني وإياهم لا عهد بيننا فأجهشت نفسي وكرهت القتل فذكرت مقامي بين يدي الله عز وجل فلفظتها فقلت دماؤهم عليك حرام فغضب وانتفخت عيناه وأوداجه فقال لي ويحك ولم قلت قال رسول الله لا يحل دم امرىء مسلم إلا بإحدى ثلاث ثيب زان ونفس بنفس وتارك لدينه قال ويحك أوليس الأمر لنا ديانة قلت وكيف ذاك قال أليس كان رسول الله من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg كان أوصى إلى علي قلت لو أوصى إليه ما حكم الحكمين فسكت وقد اجتمع غضبا فجعلت أتوقع رأسي تقع بين يدي فقال بيده هكذا أومأ أن أخرجوه فخرجت فركبت دابتي فلما سرت غير بعيد إذا فارس يتلوني فنزلت إلى الأرض فقلت قد بعث ليأخذ رأسي أصلي ركعتين فكبرت فجاء وأنا قائم أصلي فسلم وقال إن الأمير قد بعث إليك بهذه الدنانير فخذها فأخذتها ففرقتها قبل أن أدخل منزلي فقال سفيان ولم أردك أن تحيد حين قال لك ما قال الوليد بن مزيد سمع الأوزاعي يقول لا ينبغي للإمام أن يخص نفسه بشيء من الدعاء فإن فعل فقد خانهم
العباس بن الوليد حدثني عباس بن نجيح الدمشقي حدثني عون بن حكيم قال حججت مع الأوزاعي فلما أتى المدينة وأتى المسجد بلغ مالكا مقدمه فأتاه فسلم عليه فلما صليا الظهر تذاكرا أبواب العلم فلم يذكربابا إلا ذهب عليه الأوزاعي فيه ثم صلوا العصر فتذاكرا كل يذهب عليه الأوزاعي فيما يأخذان فيه حتى اصفرت الشمس أو قرب اصفرارها ناظره مالك في باب المكاتبة والمذبر العباس بن الوليد حدثنا محمد بن عبد الوهاب قال كنا عند أبي إسحاق الفزاري فذكر الأوزاعي فقال ذاك رجل كان شأنه عجبا كان يسأل عن الشيء عندنا فيه الأثر فيرد والله الجواب كما هو في الأثر لا يقدم منه ولا يؤخر الوليد بن مسلم سمعت صدقة بن عبد الله يقول ما رأيت أحدا أحلم ولا أكمل ولا أحمل فيه حمل من الأوزاعي العباس بن الوليد سمعت أبا مسهر يقول كان الأوزاعي يقول ما عرضت فيما حمل عني أصح من كتب الوليد بن مزيد أبو فروة يزيد بن محمد الرهاوي سمعت أبي يقول لعيسى بن يونس أيهما أفضل الأوزاعي أو سفيان فقال وأين أنت من سفيان قلت يا أبا عمرو ذهبت بك العراقية الأوزاعي فقهه وفضله وعلمه فغضب وقال أتراني أؤثر على الحق شيئا سمعت الأوزاعي يقول ما أخذنا العطاء حتى شهدنا على علي بالنفاق وتبرأنا منه وأخذ علينا بذلك الطلاق والعناق وأيمان البيعة قال فلما عقلت أمري سألت مكحولا ويحيى بن أبي كثير وعطاء بن أبي رباح وعبد الله بن عبيد بن عمير فقال ليس عليك شيء إنما أنت مكره فلم تقر عيني حتى فارقت نسائي وأعتقت رقيقي وخرجت من مالي وكفرت أيماني فأخبرني سفيان كان يفعل ذلك العباس بن الوليد حدثنا أبو عبد الله بن فلان سمعت الأوزاعي يقول نتجنب من قول أهل العراق خمسا ومن قول أهل الحجاز خمسا من قول أهل العراق شرب المسكر والأكل عند الفجر في رمضان ولا جمعة إلا في سبعة أمصار وتأخير العصر حتى يكون ظل كل شيء أربعة أمثااله والفرار يوم الزحف ومن قول أهل الحجاز استماع الملاهي والجمع بين الصلاتين من غير عذر والمتعة بالنساء والدرهم بالدرهمين والدينار بالدينارين يدا بيد وإتيان النساء في أدبارهن
عن سعيد بن سالم صاحب الأوزاعي قدم أبو مرحوم من مكة على الأوزاعي فأهدى له طرائف فقالل له إن شئت قبلت منك ولم تسمع مني حرفا وإن شئت فضم هديتك واسمع قال الوليد بن مسلم قلت لسعيد بن عبد العزيز من أدركت من التابعين كان يبكر إلى الجمعة قال ما رأيت أبا عمرو قلت بلى قال فإنه قد كفا من قبله فاقتد به فلنعم المقتدى موسى بن أعين قال الأوزاعي كنا نضحك ونمزح فلما صرنا يقتدى بنا خشيت أن لا يسعنا التبسم قال الوليد بن مزيد رأيت الأوزاعي يعتم فلا يرخي لها شيئا ذكر بعض الحفاظ أن حديث الأوزاعي نحو الألف يعني المسند أما المرسل والموقوف فألوف وهو في الشاميين نظير معمر لليمانيين ونظير الثوري للكوفيين ونظير مالك للمدنيين ونظير الليث للمصريين ونظير حماد بن سلمة للبصريين أخبرنا أحمد بن إسحاق القرافي بها أنبأنا المبارك بن أبي الجود ببغداد أنبأنا أحمد بن أبي غالب الزاهد أنبأنا عبد العزيز بن علي الأنماطي أنبأنا الشيخ أبو طاهر المخلص حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا داود بن رشيد حدثنا شعيب بن إسحاق عن الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني أبو قلابة الجرمي حدثني أنس بن مالك قال قدم على رسول الله من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg ثمانية نفر من عكل فاجتووا المدينة فأمرهم رسول الله من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg أن يأتوا إبل الصدفة فيشربوا من ألبانها وأبوالها فأتوها فقتلوا رعاتها واستاقوا الإبل فبعث رسول الله من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg في طلبهم قافة فأتى بهم فقطع أيديهم وأرجلهم ثم لم يحسمهم أخرجه البخاري عن رجل عن شعيب أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن المرداوي أنبأنا الحسن بن علي بن الحسين بن الحسن الأسدي الدمشقي أنبأنا جدي أنبأنا علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء الفقيه حدثنا محمد بن الفضل الفراء بمصر أنبأنا أبو الفوارس أحمد بن محمد بن الحسين السندي حدثنا فهد بن سليمان حدثنا محمد بن كثير سمعت الأوزاعي عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله من أعلام النبلاء  (الأوزاعي) 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg لأبي بكر وعمر هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والأخرين إلا النبيين والمرسلين. هذا حديث حسن اللفظ لولا لين في محمد بن كثير المصيصي لصحح أخرجه الترمذي وحسنه عن الحسن بن الصباح عن ابن كثير وأخرجه الحافظ الضياء في المختارة عن هذا الأسدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من أعلام النبلاء (الأوزاعي)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من أعلام النبلاء (مكي)
» من أعلام النبلاء (ابن أبي ذئب)
» من أعلام النبلاء (ورش)
» من أعلام النبلاء (قيس بن سعد)
» من أعلام النبلاء (عكرمة)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
foughala :: في رحاب الاسلام :: السيرة النبوية-
انتقل الى: