Admin المديــــــــــر
عدد المساهمات : 4687 نقاط : 9393 التميز : 80 تاريخ التسجيل : 03/05/2009 العمر : 32 الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة
| موضوع: من أعلام النبلاء (ضرار بن عمرو وأبو المعتمر وهشام بن عمرو وعيسى بن صبيح والوليد بن أبان الكرابيسي) الجمعة أكتوبر 16, 2009 2:03 pm | |
| ضرار بن عمرو
ضرار بن عمرو نعم ومن رؤوس المعتزلة ضرار بن عمرو شيخ الضرارية فمن نحلته قال يمكن أن يكون جميع الأمة في الباطن كفارا لجواز ذلك على كل فرد منهم ويقول الأجسام إنما هي أعراض مجتمعة وإن النار لا حر فيها ولا في الثلج برد ولا في العسل حلاوة وإنما يخلق ذلك عند الذوق واللمس وقال المروذي قال أحمد بن حنبل شهدت على ضرار بن عمرو عند سعيد بن عبد الرحمن فأمر بضرب عنقه فهرب وقال حنبل دخلت على ضرار ببغداد وكان مشوها وبه فالج وكان معتزليا فأنكر الجنة والنار وقال اختلف فيهما هل خلقتا بعد أم لا فوثب عليه أصحاب الحديث وضربوه وقال أحمد بن حنبل إنكار وجودهما كفر قال تعالى " النار يعرضون عليها غدوا وعشيا " قال أحمد فهرب قالوا أخفاه يحيى بن خالد حتى مات قلت هذا يدل على موته في زمن الرشيد فأما حكاية جنيد فيكون حكاها عن أحمد وأيضا فإن حفصا الفرد الذي كفره الشافعي في مناظرته من تلامذة ضرار قال ابن حزم كان ضرار ينكر عذاب القبر وقال أبو همام السكوني شهد قوم على ضرار بأنه زنديق فقال سعيد قد أبحت دمه فمن شاء فليقتله قال فعزلوا سعيدا من القضاء فمر شريك القاضي ورجل ينادي من أصاب ضرارا فله عشرة آلاف فقال شريك الساعة خلفته عند يحيى البرمكي أراد شريك أن يعلم أنهم ينادون عليه وهو عندهم قلت لمثل هذا تكلم الناس في دين البرامكة وضرار أكبر من هؤلاء المتعاصرين وله تصانيف كثيرة تؤذن بذكائه وكثرة اطلاعه على الملل والنحل ومنهم المتكلم البارع أبو المعتمر أبو المعتمر معمر بن عمرو وقيل ابن عباد البصري السلمي مولاهم العطار المعتزلي وكان يقول في العالم أشياء موجودة لا نهاية لها ولا لها عند الله عدد ولا مقدار فهذا ضلال يرده قوله تعالى " وأحصى كل شيء عددا " وقال " وكل شيء عنده بمقدار " ولذلك قامت عليه المعتزلة بالبصرة ففر إلى بغداد واختفى عند إبراهيم ابن السندي وكان يزعم أن الله لم يخلق لونا ولا طولا ولا عرضا ولا عمقا ولا رائحة ولا حسنا ولا قبحا ولا سمعا ولا بصرا بل ذلك فعل الأجسام بطباعها فعورض بقوله تعالى " خلق الموت والحياة " فقال المراد خلق الإماتة والإحياء وقال النفس ليست جسما ولا عرضا ولا تلاصق شيئا ولا تباينه ولا تسكن وكان بينه وبين النظام مناظرات ومنازعات وله تصانيف في الكلام وهلك فيما ورخه محمد بن إسحاق النديم سنة خمس عشرة ومئتين ومنهم هشام بن عمرو هشام بن عمرو أبو محمد الفوطي المعتزلي الكوفي مولى بني شيبان صاحب ذكاء وجدال وبدعة ووبال أخذ عنه عباد بن سلمان وغيره ونهى عن قول حسبنا الله ونعم الوكيل وقال لا يعذب الله كافرا بالنار ولا يحيي أرضا بمطر ولا يهدي ولا يضل ويقول يعذبون في النار لا بها ويحيي الأرض عند المطر لا به وأن معنى نعم الوكيل أي المتوكل عليه قال المبرد قال رجل لهشام الفوطي كم تعد من السنين قال من واحد إلى أكثر من ألف قال لم أرد هذا كم لك من السن قال اثنان وثلاثون سنا قال كم لك من السنين قال ما هي لي كلها لله قال فما سنك قال عظم قال فابن كم أنت قال ابن أم وأب قال فكم أتى عليك قال لو أتى علي شيء لقتلني قال ويحك فكيف أقول قال قل كم مضى من عمرك قلت هذا غاية ما عند هؤلاء المتقعرين من العلم عبارات وشقاشق لا يعبأ الله بها يرحفون بها الكلم عن مواضعه قديما وحديثا فنعوذ بالله من الكلام وأهله عيسى بن صبيح ومنهم أبو موسى عيسى بن صبيح الملقب بالمرداز البصري من كبار المعتزلة أرباب التصانيف الغزيرة أخذ عن بشر بن المعتمر وتزهد وتعبد وتفرد بمسائل ممقوته وزعم أن الرب يقدر على الظلم والكذب ولكن لا يفعله وقال بكفر من قال القران قديم وبكفر من قال أفعالنا مخلوقه وقال برؤية الله وكفر من أنكرها حتى إن رجلا قال له فالجنة التي عرضها السماوات والأرض لا يدخلها إلا أنت وثلاثة فسكت ذكره قاضي حماة شهاب الدين إبراهيم في كتاب الفرق وأنه مات سنة ست وعشرين ومئتين الوليد بن أبان الكرابيسي منهم الوليد بن أبان الكرابيسي المتكلم أحد الأئمة قال المحدث أحمد بن سنان القطان كان خالي فلما حضرته الوفاة قال لبنيه هل تعلمون أحدا أعلم بالكلام مني قالوا لا قال فتتهموني قالوا لا قال فإني أوصيكم بما عليه أصحاب الحديث فإني رأيت الحق معهم لست أعني الرؤساء منهم ولكن هؤلاء الممزقين | |
|