hchelahi
عدد المساهمات : 1368 نقاط : 3862 التميز : 52 تاريخ التسجيل : 26/07/2009 العمر : 64 الموقع : بسكرة
| موضوع: من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه الجمعة ديسمبر 04, 2009 8:52 pm | |
| حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب حدثني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أنهما سمعا أبا هريرة يقولا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما رجل يسوق بقرة له قد حمل عليها التفتت إليه البقرة فقالت إني لم أخلق لهذا ولكني إنما خلقت للحرث فقال الناس سبحان الله تعجبا وفزعا أبقرة تكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أومن به وأبو بكر وعمر قال أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا راع في غنمه عدا عليه الذئب فأخذ منها شاة فطلبه الراعي حتى استنقذها منه فالتفت إليه الذئب فقال له من لها يوم السبع يوم ليس لها راع غيري فقال الناس سبحان الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أومن بذلك أنا وأبو بكر وعمر و حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثني أبي عن جدي حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب بهذا الإسناد قصة الشاة والذئب ولم يذكر قصة البقرة و حدثنا محمد بن عباد حدثنا سفيان بن عيينة ح و حدثني محمد بن رافع حدثنا أبو داود الحفري عن سفيان كلاهما عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى حديث يونس عن الزهري وفي حديثهما ذكر البقرة والشاة معا وقالا في حديثهما فإني أومن به أنا وأبو بكر وعمر وما هما ثم و حدثناه محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة ح و حدثنا محمد بن عباد حدثنا سفيان بن عيينة عن مسعر كلاهما عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيح مسلم بشرح النووي
قوله صلى الله عليه وسلم : في كلام البقرة وكلام الذئب وتعجب الناس من ذلك , ( فإني أومن به وأبو بكر وعمر وما هما ) ثم قال العلماء : إنما قال ذلك ثقة بهما لعلمه بصدق إيمانهما , وقوة يقينهما , وكمال معرفتهما لعظيم سلطان الله وكمال قدرته . ففيه فضيلة ظاهرة لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما . وفيه جواز كرامات الأولياء وخرق العوائد , وهو مذهب أهل الحق , وسبقت المسألة .
قوله : ( قال الذئب : من لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري ) روي ( السبع ) بضم الباء وإسكانها , الأكثرون على الضم . قال القاضي : الرواية بالضم , وقال أهل اللغة : هي ساكنة , وجعله اسما للموضع الذي عنده المحشر يوم القيامة , أي من لها يوم القيامة ؟ وأنكر بعض أهل اللغة أن يكون هذا اسما ليوم القيامة , وقال بعض أهل اللغة : يقال : سبعت الأسد إذا دعوته , فالمعنى على هذا من لها يوم الفزع ؟ ويوم القيامة يوم الفزع , ويحتمل أن يكون المراد من لها يوم الإهمال ؟ من أسبعت الرجل أهملته , وقال بعضهم : يوم السبع بالإسكان عيد كان لهم في الجاهلية يشتغلون فيه بلعبهم , فيأكل الذئب غنمهم . وقال الداودي : يوم السبع أي يوم يطردك عنها السبع , وبقيت أنا فيها لا راعي لها غيري لفرارك منه , فأفعل فيها ما أشاء . هذا كلام القاضي . وقال ابن الأعرابي : هو بالإسكان أي يوم القيامة , أو يوم الذعر . وأنكر عليه آخرون هذا لقوله : يوم لا راعي لها غيري , ويوم القيامة لا يكون الذئب راعيها , ولا له بها تعلق . والأصح ما قاله آخرون , وسبقت الإشارة إليه من أنها عند الفتن حين تتركها الناس هملا لا راعي لها نهبة للسباع فجعل السبع لها راعيا أي منفردا بها , وتكون بضم الباء . والله أعلم . " 5659 " قوله : ( فتكنفه الناس ) أي أحاطوا به , والسرير هنا النعش . قوله : ( فلم يرعني إلا برجل ) هو بفتح الياء وضم الراء , ومعناه لم يفجأني إلا ذلك . وقوله : ( برجل ) هكذا هو في النسخ : ( برجل ) بالباء أي لم يفجأني الأمر في الحال إلا برجل . وفي هذا الحديث فضيلة أبي بكر وعمر , وشهادة علي لهما , وحسن ثنائه عليهما , وصدق ما كان يظنه بعمر قبل وفاته رضي الله عنهم أجمعين .
|
| |
|