foughala
مباحث في العقيدة (2) التعريف بالعقيدة  أ 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مباحث في العقيدة (2) التعريف بالعقيدة  أ 829894
ادارة المنتدي مباحث في العقيدة (2) التعريف بالعقيدة  أ 103798


foughala
مباحث في العقيدة (2) التعريف بالعقيدة  أ 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مباحث في العقيدة (2) التعريف بالعقيدة  أ 829894
ادارة المنتدي مباحث في العقيدة (2) التعريف بالعقيدة  أ 103798


foughala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
foughala

اهلا بكم في منتدى الجزائريين ونحن نرحب بسكان الصحراء
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الى كل من يريد ان يترك بصمة في هذا المنتدى ان يشاركنا في اثرائه بمختلف المواضيع وله منا جزيل الشكر والعرفان هيئة المنتدى                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   

مرحبا بكم في احلى منتدى نتمنى ان تجدوا ماتريدونه                      مدير المنتدى

اعلان : لكل الاعضاء  لقد تم صنع شعار لمنتدانا يجب استعماله في كل المواضيع  ارجوا التقيد بالقانون https://foughala-star.7olm.org/montada-f37/topic-t1867.htm#2710

 

 مباحث في العقيدة (2) التعريف بالعقيدة أ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

مباحث في العقيدة (2) التعريف بالعقيدة  أ Empty
مُساهمةموضوع: مباحث في العقيدة (2) التعريف بالعقيدة أ   مباحث في العقيدة (2) التعريف بالعقيدة  أ Icon_minitimeالسبت أكتوبر 09, 2010 8:12 pm


المبحث الأول: التعريف بالعقيدة
(1) معنى العقيدة.
(2) وجوب معرفة العقيدة والدعوة إليها.
(3) مصادر العقيدة.
(4) خصائص العقيدة.
(5) أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة.
(6) وسطية هذه الأمة.
(7) خصائص وسمات منهج أهل السنة والجماعة.
(8) الانحرافات في فهم الكتاب والسنة في باب العقيدة.
(9) موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع.
(10) الفرق بين العقيدة والتوحيد.
(1) التعريف بالعقيدة:
العقيدة هي مجموعة من القضايا المسلمة بالعقل والسمع والفطرة يعقد عليها الإنسان قلبه و يثني صدره جازماً بصحتها قاطعاً بوجودها وثبوتها لا يرى خلافها أنه يصح أو يكون أبداً. وذلك كاعتقاد الإنسان بوجود خالقه وعلمه به وقدرته عليه ولقائه به وكاعتقاده بوجوب طاعته فيما بلغه من أوامره ونواهيه من طريق كتبه ورسله وكاعتقاده بغنى ربه تعالى عنه وافتقاره إليه وأنه لا حياة ولا سعادة إلا بلزوم أمره وأنه متى ابتعد عنه لحظة خاف على نفسه من الهلاك.
وكاعتقاده أنه الرب المستحق للعبادة ولا معبود سواه واعتقاده أن الرب سمّى نفسه بأسماء ووصف نفسه بصفات، هذه الأسماء والصفات ينبغي أن تثبت له على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل.
قال شيخنا محمد الصالح العثيمين رحمه الله: «العقيدة هي حكم الذهن الجازم يقال اعتقدت كذا يعني: جزمت به في قلبي فهو حكم الذهن الجازم فإن طابق الواقع فصحيح وإن خالف الواقع ففاسد.
فاعتقادنا أن الله إله واحد صحيح، واعتقاد النصارى أن الله ثالث ثلاثة باطل لأنه مخالف للواقع»[1].
(2) وجوب معرفة العقيدة والدعوة إليها.
يجب على كل مسلم أن يتعلم العقيدة الإسلامية ليعرف معناها وما تقوم عليه ثم يعرف ما يضادها ويبطلها أو ينقضها من الشرك الأكبر والأصغر.
قال تعالى ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ﴾ (سورة محمد،
الآية:19) قال الإمام البخاري –رحمه الله-: «باب العلم قبل القول والعمل» ثم استشهد بهذه الآية.
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: «قال ابن المنير: أراد به أن العلم شرط في صحة القول والعمل فلا يعتبران إلا به فهو متقدم عليهما لأنه مصحح للنية المصححة للعمل»[2]. ونظراً لأهمية العلم بالعقيدة اتجهت همم أهل العلم إلى تعلمها وتعليمها واعتبروها من أولويات العلوم وألفوا فيها مؤلفات خاصة فصلوا فيها أحكامها وما يجب فيها وبينوا مايفسدها أو ينقضها من الشركيات والخرافات والبدع.
ولذلك يجب أن يكون لعلم العقيدة الصدارة بين المقررات الدراسية وتكون هذه الدراسة باختيار الكتب الصحيحة السليمة التي ألفت على مذهب أهل السنة والجماعة المطابق للكتاب والسنة.
ويجب أيضاً على الدعاة إلى الله أن يركزوا على جانب العقيدة أكثر من غيرها ويقبلوا على دراستها وتفهمها أولاً ثم يعلموها لغيرهم ويدعوا إليها من انحرف عنها أو أخل بها قال الله تعالى ﴿قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (سورة يوسف، الآية:108)
(3) مصادر العقيدة
عقيدة أهل السنة والجماعة توقيفية وهي تقوم على التسليم بما جاء عن الله وعن رسوله e دون تحريف ولا تأويل ولا تعطيل ولا تمثيل ولها مصدران أساسيان هما:
( أ ) القرآن الكريم.
القرآن الكريم هو المصدر الأول في الشريعة أصولها وفروعها وكل أصل بعده فهو راجع إليه ومعتمد عليه، وهو أفضل الوحي المنزل على الإطلاق وكل ما تضمنه حق وصدق كما قال تعالى ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً﴾ (سورة النساء، الآية:122) وقال ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً﴾ (سورة النساء، الآية:87) وهذا الذي تعهد الله بحفظه دون غيره من الكتب السماوية الأخرى كما قال تعالى ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ (سورة الحجر، الآية:9)
وقد نهج القرآن الكريم في إيضاح العقائد طريقين:
الأول: سياق الآيات القرآنية في مدلولاتها العقدية سياق الأخبار المسلمة التي بلغت من وضوح الدلالة ما لا يتصور معه إنكار أحد لها وذلك كالآيات التي جاءت ببيان ربوبيته وألوهيته على خلقه كقوله تعالى ﴿وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ (سورة البقرة، الآية:163) وكآية الكرسي وسورة الإخلاص وغيرها من السور والآيات.
وكذلك الآيات التي جاءت ببيان أسمائه وصفاته فهذه كلها تدل دلالة واضحة لا يتصور معها إنكار أحد لها إلا من انطمست عقولهم وانتكست فطرهم.
الطريق الثاني: سياق الآيات القرآنية جاريةً على موازين العقول الصحيحة كما في قوله تعالى ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا﴾ (سورة الأنبياء، الآية:22) والمعنى أنه لو كان فيهما آلهة لفسدت السماوات والأرض لكنهما لم تفسدا فالنتيجة ليس فيها آلهة إلا الله.
ومن هنا نعلم أن القرآن الكريم في دلالته على العقائد الإلهية بين الخبر وموازين العقل الصحيح خلافاً لما يدعيه بعض المتكلمين من أن دلالة القرآن دلالة خبرية محضة خالصة.
وليس أدل على بطلان هذا القول من مجيء نوعي الدلالة العقلية والخبرية في نصوص القرآن الكريم.
(ب) ما صح عن رسول الله e .
والإجماع المعتبر في تقرير العقيدة مبني على الكتاب والسنة أو أحدهما، والفطرة والعقل السليم يؤيدان تفصيلات في العقيدة فهما يوافقان الكتاب والسنة ولا يعارضانهما.
وإذا ورد ما يوهم التعارض بين النقل والعقل اتهمنا عقولنا فلا يقدم العقل القاصر على الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولا على السنة.
وكل ما اختلف فيه من أمور العقيدة فمرده إلى الكتاب والسنة كما فهمهما سلف الأمة من الصحابة والتابعين وأئمة الهدى من بعدهم.
وأصول الدين كلها توقيفية بينها رسولنا e بالقرآن والسنة وكل محدثة في الدين فهي بدعة وكل بدعة فهي ضلالة قال تعالى ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينا﴾ (سورة المائدة:3).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

مباحث في العقيدة (2) التعريف بالعقيدة  أ Empty
مُساهمةموضوع: رد: مباحث في العقيدة (2) التعريف بالعقيدة أ   مباحث في العقيدة (2) التعريف بالعقيدة  أ Icon_minitimeالسبت أكتوبر 09, 2010 8:15 pm

(4) من خصائص العقيدة
للعقيدة الإسلامية خصائص تميزها عن غيرها من الديانات والمعتقدات والمذاهب والفرق، ومن هذه الخصائص:
(1) الاعتماد على الكتاب والسنة وإجماع السلف وأقوالهم دون الأخذ من أحد سواهم، وهذه الخاصية تنفرد بها العقيدة الإسلامية فغيرها يعتمد على العقل والنظر وكذا الحدس والإلهام وكل عقيدة تعتمد على هذه الأمور فهي ضلال وبدعة.
(2) هذه العقيدة تقوم على التسليم المطلق لله تعالى ولرسوله e لأنها غيب والغيب يقوم على التسليم والتصديق وهذا من صفات المؤمنين فقد مدحهم الله بهذه الصفة قال تعالى ﴿هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ﴾ (سورة البقرة، الآية:2، 3).
(3) هذه العقيدة موافقة للفطرة القويمة والعقل السليم لأنها تقوم على الاتباع والاقتداء والاهتداء بهدي الله وهدي رسوله e وما عليه سلف الأمة فهي تستقي من مشرب الفطرة والعقل السليم.
(4) اتصال سند هذه العقيدة بالرسول e والصحابة والتابعين وأئمة الهدى قولاً وعملاً وعلماً واعتقاداً.
فجميع أصول هذه العقيدة له سند وقدوة من الصحابة والتابعين بخلاف عقائد من خالفوا أهل السنة فكلها مبتدعة وليس لها سند من كتاب الله وسنة رسوله ولا سلف من الصحابة والتابعين.
(5) الوضوح والبيان.
تمتاز العقيدة الإسلامية بالوضوح والبيان وخلوها من التعارض والتناقض والغموض والتعقيد وذلك لأنها مستمدة من كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وكلام رسوله e الذي أوتي جوامع الكلم ولا ينطق عن الهوى.
(6) البقاء والثبات والاستقرار .
هذه من أهم خصائصها فهي ثابتة طيلة هذه القرون وإلى أن تقوم الساعة محفوظة في ألفاظها ومعانيها تتناقلها الأجيال جيل بعد جيل لم يتطرق إليها التبديل ولا التحريف ولا التلبيس ولا الزيادة أو النقص لأنها مستمدة من كتاب الله وسنة رسوله e.
(5) أصول عقيدة أهل السنة والجماعة
هناك أصول واضحة تجمع عقيدة أهل السنة والجماعة أذكر بعضها بإيجاز:
(1) الأصل في أسماء الله وصفاته إثبات ما أثبته تعالى لنفسه أو أثبته له رسوله e من غير تكييف ولا تمثيل ونفي ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله e من غير تحريف ولا تعطيل بل يؤمنون بأنه ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ (سورة الشورى، الآية:11).
(2) الإيمان بالملائكة الكرام إجمالاً و على التفصيل فيما صح به الدليل من أسمائهم وصفاتهم وأعمالهم.
(3) الإيمان بالكتب المنزلة وأن القرآن ناسخ لها وأن كل ما قبله طرأ عليه التحريف وأما القرآن فهو محفوظ بحفظ الله له ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ سورة الحجر، الآية:9.
(4) الإيمان بالأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام- وأنهم أفضل ممن سواهم من البشر وأن أفضلهم نبينا محمد e .
(5) الإيمان بانقطاع الوحي بعد محمد e وأنه خاتم النبيين والمرسلين.
(6) الإيمان باليوم الآخر وما يتقدمه من العلامات والأشراط.
(7) الإيمان بالقدر خيره وشره وأن الله علم كل شيء وكتبه وشاءه وقدره وخلقه فهو خالق كل شيء وفعال لما يريد.
(8) التصديق والإيمان بما صح به الدليل من المغيبات كالعرش والكرسي والجنة والنار ونعيم القبر وعذابه والصراط والحوض والميزان وغيرها دون تأويل أو خوض فيما لا يُعلم والوقوف عند النصوص الواردة وفهمها على ضوء فهم سلف الأمة وخيارها.
(9) الإيمان بشفاعة النبي e وشفاعة الأنبياء والملائكة والصالحين وغيرهم يوم القيامة لمن رضي الله عنهم وأذن في الشفاعة لهم حسب ما ورد في الأدلة.
(10) رؤية المؤمنين لربهم في الجنة حق ومن أنكرها أو أولها فهو ضال مبتدع.
(11) كرامات الأولياء حق وليس كل أمر خارق للعادة كرامة بل قد يكون ذلك استدراجاً وقد يكون من تأثير الجن والشياطين والضابط والمرجع هو الكتاب والسنة وموافقتهما.
(12) لا يجوز صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله فهو وحده المستحق للعبادة فلا شريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته فمن صرف شيئاً من أنواع العبادة والاستغاثة والاستعانة والنذر والذبح والتوكل والخوف والرجاء لغير الله فقد أشرك.
(13) لا يعلم الغيب إلا الله وحده ويطلع الله بعض رسله على شيء من الغيب ومن ادعى علم الغيب فقد كفر.
(14) لا يقطع لأحد بالجنة أو النار إلا من ثبت النص بحقه.
(15) القرآن الكريم هو كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود وهو معجز ومحفوظ.
(16) الهداية والضلال بيد الله فمن هداه فبفضله ومن أضله فبعدله ﴿وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾ (سورة البلد، الآية: 10).
(17) الله خالق العباد وأفعالهم فالله خالق كل شيء والعباد فاعلون لها على الحقيقة.
(18) الصحابة كلهم عدول وهم أفضل هذه الأمة وأفضلهم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم .
(6) وسطية هذه الأمة
هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس خصها الله بخصائص كثيرة ومنها الوسطية والمراد بها هنا العدل وقبول الحق قال تعالى ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾ (سورة البقرة الآية:143)
ووسطية هذه الأمة تتجلى في عدلها واعتدالها بين الإفراط والتفريط فهناك أمم قبل أمة الإسلام غلت في أنبيائها ورسلها حتى عبدوهم من دون الله وهناك أمم فرَّطت وكذبت الرسل وقتلت الأنبياء.
وأمة الإسلام آمنت بجميع الأنبياء وأنزلتهم منزلتهم التي لهم دون إفراط أو تفريط وعلمت أن دينهم واحد وأن أولهم يبشر بآخرهم وأن آخرهم مصدق لأولهم.
ومن وسطية هذه الأمة أنها قامت بالأمر بالمعروف على عكس من قبلها من الأمم التي كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه. ومن ثمار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اضمحلال الشرك والكفر والنفاق والبدع.
ومن وسطية هذه الأمة أنهم توسطوا في مسائل الإيمان فهم وسط وعدل في توحيد الربوبية بين من أهملوا فأشركوا ومن غلوا حتى جعلوه هو الإيمان وحده.
وهكذا في توحيد الألوهية هم وسط بين من عبد الله بالشرك والوثنية ومن عبده بالضلالات والبدع والخرافة.
وهكذا في مسائل القدر والقضاء هم وسط بين الجبرية الذين قالوا العبد مجبور على أفعاله وبين القدرية الذين نفوا القدر وأهل السنة أثبتوا للعبد مشيئة لكنها تابعة لمشيئة الله وأن الله على كل شيء قدير.
وهم وسط في مسألة الصحابة فأعطوهم قدرهم وعرفوا لهم فضلهم وهم وسط بين من ألَّه بعض الصحابة ومن طعن فيهم واستحل دماءهم.
وهكذا تظهر وسطية هذه الأمة في توسط سلفها الصالح في مسائل الإيمان والأخلاق والشريعة نسأل الله أن يحشرنا مع هؤلاء وأن يجمعنا مع محمد e وحزبه الطيبين الطاهرين آمين.
(7) خصائص وسمات منهج أهل السنة والجماعة
تميز أهل السنة بخصائص وسمات يعرفون بها دون غيرهم ومنها:
1- الاهتمام بالكتاب والسنة فهماً وحفظاً وتدبراً وعلماً وعملاً.
2- لدخول في الدين كله والأخذ بالكتاب كله وعدم اتباع الهوى وأخذ المناسب فقط.
3- الاتباع ونبذ الابتداع والاجتماع ونبذ الاختلاف والفرقة.
4- التوسط في الاعتقاد بين المفرِّطين والمُفْرطين .
5- القيام بالدعوة الشاملة والعمل بالدين عقيدة وعبادة وشريعة وسلوكاً وأخلاقاً.
6- الإنصاف والعدل مع النفس ومع الغير وإعطاء كلٍ ما يستحقه دون غلو أو إجحاف.
7- التوافق في الأفهام والتشابه في المواقف رغم تباعد الأمصار والأعصار وذلك لأن مصدر التلقي لهم واحد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

مباحث في العقيدة (2) التعريف بالعقيدة  أ Empty
مُساهمةموضوع: رد: مباحث في العقيدة (2) التعريف بالعقيدة أ   مباحث في العقيدة (2) التعريف بالعقيدة  أ Icon_minitimeالسبت أكتوبر 09, 2010 8:18 pm

(8) الانحرافات في فهم الكتاب والسنة
في باب العقيدة ترجع أصول الانحرافات في فهم الكتاب والسنة في باب العقيدة إلى الأمور التالية:
أولاً: الإلحاد
(1) تعريفه: في اللغة الميل ومنه اللحد وسمي اللحد لحداً لميله إلى يمنة القبر.
وفي الشرع: هو الميل بنصوص الكتاب والسنة عن الحق الثابت لها.
(2) أقسامه: ينقسم الإلحاد إلى قسمين:
(أ) إلحاد في الآيات الشرعية كتأويل آي الصفات.
(ب) إلحاد في الآيات الكونية وذلك بأن تنسب إلى غير خالقها سبحانه كأن ينسب نزول المطر إلى النجم الفلاني فيقال: مطرنا بنجم كذا أو تنسب الكوارث التي تحدث من زلازل وبراكين وفيضانات إلى الطبيعة وغير ذلك فكل هذا إلحاد في الآيات الكونية.
(3) أنواع الإلحاد:
‌أ. تسميته تعالى بما لا يليق بجلاله كتسميته أباً كما سماه النصارى أو موجباً بالذات أو علة فاعلة كما سماه الفلاسفة بذلك.
‌ب. وصفه بما يتنزه عنه من أوصاف كقول اليهود : الله فقير وقولهم يد الله مغلولة أو أنه استراح يوم السبت.
‌ج. تسمية بعض المخلوقين بأسمائه تعالى كتسمية اللات من الإله والعزى من العزيز ومناة من المنان.
‌د. تعطيل أسمائه وصفاته عن معانيها وجحد حقائقها كمن يجعل أسماءه أعلاماً محضة لا تدل على الكمال.
‌هـ. تشبيه الخالق بالمخلوق ذاتاً وصفة.
ثانياً: التعطيل
وهو من الأصول التي أدت إلى الانحراف في فهم الكتاب والسنة.
(1) تعريفه: في اللغة الخلو والفراغ
قال تعالى ﴿وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ﴾ (سورة الحج، الآية:45) فالبئر المعطلة هي التي هجرها أهلها.
وفي الشرع: هو نفي دلالة نصوص الكتاب والسنة على المراد بهما.
(2) أنواعه: للتعطيل ثلاثة أنواع:
‌أ. تعطيل الباري سبحانه عن كماله المقدس وذلك بنفي صفاته أو أسمائه أو كليهما.
‌ب. تعطيل معاملته بترك عبادته أو عبادة غيره معه.
‌ج. تعطيل المصنوع عن صانعه وذلك بنسبة بعض خلقه أو كله لغيره أو دعوى قدمها وعدم كونها مخلوقة له.
ثالثاً: التمثيل
(1) تعريفه في اللغة التمثيل تفعيل وهو الند والنظير.
وشرعاً: هو مساواة غير الله بالله ذاتاً وصفات أو العكس.
(2) أنواعه.
‌أ. قياس تمثيل وهو أن يجعل الخالق أو المخلوق أصلاً ويجعل أحدهما فرعاً ويقاس على الآخر بصفة جامعة بينهما وهو على ضربين:
1. قياس كلي: وهو قياس الذات على الذات كأن يقال ذات الله كذات المخلوق أو العكس.
2. قياس جزئي : كقياس بعض صفات الخالق على المخلوق أو العكس.
‌ب. قياس شمولي
وهو أن يدخل الخالق والمخلوق تحت قاعدة كلية يستوي أفرادها فيها كقولـه : كل موجود فهو جسم أو كل من له صفة فهو مخلوق.
رابعاً: التحريف
(1) تعريفه : في اللغة تفعيل من الحرف بمعنى الطرف ومنه قوله تعالى ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ﴾ (سورة الحج، الآية:11) أي طرف من الدين.
وفي الشرع : تغيير معاني الكتاب والسنة إلى معان أخرى لا يدلان عليها.
(2) أقسامه: التحريف ينقسم إلى قسمين:
أ‌- تحريف لفظي : وهو تبديل اللفظ بلفظ آخر كقول بني إسرائيل حنطة بدل حطة.
ب- تحريف معنوي: كالقول بأن معنى الاستواء الاستيلاء في قوله تعالى ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ (سورة طه، الآية:5) أي استولى.
(3) أنواعه:
أ‌- تحريف لآيات الله الشرعية كالمثال المتقدم.
ب- تحريف لآيات الله الكونية وذلك كتأويل قوله تعالى
﴿وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ﴾ سورة الفيل، الآية:3 أي جراثيم الطاعون ونحو ذلك، وأن الملائكة هي القوى الروحية، وأن الشيطان ما هو إلا القوى الشريرة في الإنسان ونحو ذلك مما يتعلق بالخلق والإيجاد.
الفرق بين التعطيل والتحريف
ينحصر الفرق بينهما في ثلاثة أمور:
الأول: أن التعطيل نفي للمعنى الحق والتحريف تفسير للنصوص بالمعنى الباطل.
الثاني: أن التعطيل أعم مطلقاً من التحريف، والتحريف أخص مطلقاً من التعطيل فكل محرف معطل دون العكس أي كلما وجد التحريف وجد التعطيل دون العكس.
الثالث: أنهما يوصف بهما من نفى المعنى الحق وفسر النص بالمعنى الباطل، وينفرد التعطيل بمن نفى المعنى الحق ولم يبين للنص معنى باطلاً بل فوض معنى النص إلى الله.
خامساً: التكييف
تعريفه: في اللغة تفعيل من كيّف يكيّف تكييفاً إذا حكى الكيفية وهي كنه الشيء وحقيقته.
وشرعاً: هو حكاية كنه ما لا يعلمه إلا الله من المعاني وذلك كأن يحكي حقيقة الذات الإلهية أو حقيقة صفاتها أو حقيقة ما هي.
مثاله: تكييف بعض صفات الأفعال الخاصة به سبحانه كما في قوله تعالى
﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ (سورة طه، الآية:5) فيقول استوى هكذا ثم يكيف الاستواء، كذلك صفة الإتيان والمجيء وغيرها من صفات الأفعال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
 
مباحث في العقيدة (2) التعريف بالعقيدة أ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التعريف بالعقيدة
» دروس وخطب حول العقيدة ص1
» التعريف بالتوحيد مع بيان فضله وأهميته وثمراته
» دروس وخطب حول العقيدة ص3
» دروس وخطب حول العقيدة ص13

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
foughala :: في رحاب الاسلام :: مع العقيدة الصحيحة-
انتقل الى: