نشأة اللجنة الثورية
تأسستاللجنة الثورية للوحدة و العمل في نهاية مارس 1954 بمبادرة مشتركةبين بعض قادة اللجنة المركزية لحركة الانتصار للحريات الديمقراطية وبعض قادة المنظمةالخاصة. أبرزهم محمد بوضيافو مصطفى بن بو العيد من داخل الجزائر، وديدوش مرادوزيغود يوسف من فرنسا وأحمد بن بلة و محمد خيضرو آيت أحمد من القاهرة. و كان هدف تأسسها هو احتواء لأزمة و حل الخلافبين الطرفين المتصارعين المركزيين و المصاليين و إجراء اتصالات معالأطراف المختلفة. غير أن شدة الخلاف بين الطرفين داخل الحزب أدتفي النهاية بأعضاء المنظمة الخاصة العسكرية إلى التكتل فيما بينهمو الاتفاق على تفجير الثورة المسلحة
2- أهداف اللجنة
كانهدف اللجنة بالأساس هي العمل على تعبئة المناضلين و تجنب التمزقمن أجل إعادة بناء و حدة حركة الانتصار و العمل على تحضير الكفاحالمسلح.و ركزت اللجنة على المطالبة بعقد مؤتمر لحركة الانتصاريوحد جميع الطاقات الوطنية يكون عملهم هادفا إلى إيجاد وسيلة ثوريةحقيقية قادرة على تحطيم الاستعمار الفرنسي. و جاءت أهداف اللجنةواضحة فيما عرف باسم بيان تأسيس اللجنة الثورية للوحدة و العمل
3- برنامج اللجنة
تلخصبرنامج اللجنة في عدة نقاط عملية نلخصها فيما يلي:
أ/ وضع مسؤولية جميع القادة على بساط البحث باعتبار المشكلة تقععلى مستوى
قمة الحركة و إصلاح ذات البين.
ب/ العمل على توحيد صفوف الحركة و البحث في ذلك من خلال طرح أسبابالصراع و توضيح الموقف للقاعدة التي يجب إبعادها عن الصراعات وإجراء مداولات ديمقراطية و تصفية الجو و توحيد صفوف الحركة.
ج/ تركيز جهد الحركة على مسألة الكفاح المسلح ضد الاستعمار و مباشرةالعمل الثوري
4- اجتماع مجموعة 22
كانأعضاء المنظمة الخاصة مقتنعون بمبدأ الكفاح المسلح و هو ما دفعهمبعد انسحاب المركزيين من اللجنة لثورية للوحدة والعمل إلى الدعوةإلى اجتماع قدماء أعضاء المنظمة الخاصة ووجهوا دعوتهم إلى المركزيينإلى التخلي عن دعوة عقد المؤتمر ضد المصاليين، و تسليم أموال الحركةلشراء الأسلحة و الإعداد للثورة. وواجه أعضاء المنظمة الخاصة دعايةالمركزيين و المصاليين التي ركزت على التماطل و التأجيل للعملالمسلح و أصبح السباق مع الزمن هاجس الثوريين. فكانت دعوة قدماءأعضاء المنظمة خاصة إلى اجتماع خاص بهم لدراسة الموقف و اتخاذالإجراءات اللازمة لإعلان الكفاح المسلح و هكذا كان الاجتماع فينهاية جوان 1954 بالجزائر العاصمة برئاسة مصطفى بن بو العيد وعرف باجتماع مجموعة 22