hchelahi
عدد المساهمات : 1368 نقاط : 3862 التميز : 52 تاريخ التسجيل : 26/07/2009 العمر : 64 الموقع : بسكرة
| موضوع: فقه الصلاة 8 اداب المشي الى الصلاة الأحد أغسطس 23, 2009 5:14 pm | |
| آداب المشي إلى الصلاة | <BLOCKQUOTE>أيها المسلم ! إنك بحاجة ماسة إلى معرفة الآداب المشروعة التي تسبق الصلاة؛ استعدادا لها؛ لأن الصلاة عبادة عظيمة ينبغي أن يسبقها استعداد وتهيؤ مناسب؛ ليدخل المسلم في هذه العبادة على أحسن الهيئات: فإذا مشيت إلى المسجد لتؤدي الصلاة مع جماعة المسلمين؛ فليكن ذلك بسكينة ووقار، والسكينة: هي الطمأنينة والتأني في المشي، والوقار: الرزانة والحلم وغض البصر وخفض الصوت وقلة الالتفات. وقد ورد في " الصحيحين " عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: (إذا أتيتم الصلاة) وفي لفظ: (إذا سمعتم الإقامة؛ فامشوا وعليكم السكينة، فما أدركتم؛ فصلوا، وما فاتكم؛ فأتموا) وروى الإمام مسلم؛ قال: (إن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة؛ فهو في صلاة) وليكن خروجك أيها المسلم إلى المسجد مبكرا؛ لتدرك تكبيرة الإحرام، وتحضر الصلاة مع الجماعة من أولها، وقارب بين خطاك في مشيك إلى الصلاة؛ لتكثر حسناتك؛ ففي " الصحيحين " عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد، لم يخط خطوة؛ إلا رفعت له بها درجة، وحطت عنه بها خطيئة) فإذا وصلت باب المسجد؛ فقدم رجلك اليمنى عند الدخول، وقل: بسم الله، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، اللهم صل على محمد، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك. وإذا أردت الخروج؛ قدم رجلك اليسرى، وقل الدعاء الذي قلته عند الدخول، وتقول بدل: " وافتح لي أبواب رحمتك ": " وافتح لي أبواب فضلك "، وذلك لأن المسجد محل الرحلة، وخارج المسجد محل الرزق، وهو فضل من الله. فإذا دخلت المسجد؛ فلا تجلس حتى تصلي ركعتين تحية المسجد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل المسجد، فلا يجلس حتى يصلي ركعتين) ثم تجلس تنتظر الصلاة، ولتكن حال جلوسك في المسجد لانتظار الصلاة مشتغلا بذكر الله وتلاوة القرآن، وتجنب العبث؛ كتشبيك الأصابع وغيره؛ فقد ورد النهي عنه في حق منتظر الصلاة، قال صلى الله عليه وسلم: (إذا كان أحدكم في المسجد؛ فلا يشبكن؛ فإن التشبيك من الشيطان) أما من كان في المسجد لغير انتظار الصلاة؛ فلا يمنع من تشبيك الأصابع، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم شبك أصابعه في المسجد بعد ما سلم من الصلاة. وفي حال انتظارك الصلاة في المسجد؛ لا تخض في أحاديث الدنيا؛ لأنه ورد في الحديث أن ذلك يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، وقد ورد في الحديث الأخر أن العبد في صلاة ما دام ينتظر الصلاة، والملائكة تستغفر له؛ فلا تفرط أيها المسلم في هذا الثواب وتضيعه بالعبث والاشتغال بالقيل والقال. وإذا أقيمت الصلاة؛ فقم إليها عند قول المؤذن.: " قد قامت الصلاة "، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك، وإن قمت عند بدء الإقامة؛ فلا بأس بذلك، هذا إذا كان المأموم يرى الإمام، فإن كان لا يراه حال الإقامة؛ فالأفضل أن لا يقوم حتى يراه. أيها المسلم ! احرص أن تكون في الصف الأول؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لا يجدون إلا أن يستهموا عليه؛ لاستهموا) متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم: (خير صفوف الرجال أولها) واحرص على القرب من الإمام؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: (ليلني منكم أولو الأحلام والنهى) هذا بالنسبة للرجل، وأما بالنسبة للمرأة، فالصف الأخير من صفوف النساء أفضل لها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (وخير صفوف النساء آخرها) لأن ذلك أبعد لها عن رؤية الرجال. ويتأكد في حق الإمام والمصلين الاهتمام بتسوية الصفوف، قال صلى الله عليه وسلم: (سووا صفوفكم؛ فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة) متفق عليه، وفي الحديث الآخر: (لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم) وتسوية الصفوف هي تعديلها بمحاذاة المناكب والأكعب. ويتأكد في حق المصلين سد الفرج والتراص في الصفوف؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (سووا صفوفكم وتراصوا) رواه البخاري، ومعناه: لاصقوا الصفوف حتى لا يكون بينكم فرج، فالمراصة: التصاق بعض المأمومين ببعض؛ ليتصل ما بينهم، وينسد الخلل؛ فلا تبقى فرجات للشيطان. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يهتم بتسوية الصفوف بتراص المأمومين فيها اهتماما بالغا، مما يدل على أهمية ذلك وفائدته، وليس معنى رص الصفوف ما يفعله بعض الجهال اليوم من فحج رجليه حتى يضايق من بجانبه؛ لأن هذا العمل يوجد فرجا في الصفوف، ويؤذي المصلين، ولا أصل له في الشرع؛ فينبغي للمسلمين الاهتمام بذلك، والحرص عليه، اقتداء بنبيهم، وإتماما لصلاتهم، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه. </BLOCKQUOTE> |
| |
|