hchelahi
عدد المساهمات : 1368 نقاط : 3862 التميز : 52 تاريخ التسجيل : 26/07/2009 العمر : 64 الموقع : بسكرة
| موضوع: ما الفرق بين الخاطرة وقصيدة النثر و الشعر ؟؟؟ 2 الجمعة سبتمبر 04, 2009 8:39 pm | |
| الخاطرة :
هي ومضة ذهنية أو لمحة خاطفة يسجلها الكاتب بأسلوب مشرق مؤثر ، يفيض عليها من عاطفته ، وتأثره ما يجذب القارئ إلى مشاركته في إحساسه وتأثره بهذه الفكرة.
فقد يخطر على بال الواحد منا فكرة سريعة عابرة ، يتمنى أن يسجلها ليعود إليها عند فراغه أو يطلع عليها غيره ، ولكنها سرعان ما تضيع في ازدحام الأعمال ومشاغل الحياة وقد عمد الكتـّاب إلى تسجيل خواطرهم هذه في سطور قليلة ن لينشروها على القراء عسى أن يجدوا فيها شيئا يهمهم ، أو تكون مفتاحا لفكرة تتسع فيما بعد لتكون مشروعا ً اجتماعيا عاما .
الخصائص الفنية للخاطرة :
1- العرض الموجز جدا لفكرة خاطفة عابرة تمر في ذهن الكاتب .
2- تحتاج الخاطرة إلى ذكاء وسرعة خاطر وحضور بديهة ، وقوة ملاحظة يتمكن الكاتب بواسطتها أن يحلل فكرة عارضة مرت به إلى خاطرة أدبية موجزة يعرضها على قرائه.
3- يتسم أسلوب الخاطرة بالوضوح والسهولة والدقة ، وحسن الربط بين العبارات .
4- يخلو أسلوب الخاطرة من الحجج والبراهين والأدلة ، لأنها تعتمد على إثارة عاطفة القارئ أكثر مما تعتمد على إقناعه واستمالته.
==========
قصيدة النثر : السمات الخارجية لقصيدة النثر :
قصيدة النثر رفضت تماماً القوانين العروضية والوزنية؛ منعت نفسها، بكل صرامة، من أي تقنين. إلا إن ما يفسر تعدد أشكالها والصعوبة التي يواجهها من يحاول تعريفها هو إرادتها الفوضوية، التي تكمن في نشأتها " لاشك في أن قصيدة النثر تبدو رافضة للتقنين تماماً، وقد احتفظت لنفسها بمكانة مهمة في ثورة الشعر العامة التي بدأت في فرنسا في النصف الأخير من القرن التاسع عشر. لكن القول بأن إيماءتها الثورية، واصلها كجنس أدبي، ولد ثائراً على الجنس الأدبي وتمخض عنه تعدد فوضوي في أشكالها أو انصهاراً في الأجناس الأدبية، كما يوحي بذلك اسمها، لهو قول مضلل لعملية فحص تشكلاتها. فهل أن أصل قصيدة النثر مختلف بالمرة عن أصل الأجناس الأخرى، وفوضوي إلى الحد الذي تستعير فيه القليل من الأجناس التي سبقتها، أو لا تستعير شيئاً بالمرة ؟ توحي تاريخانية الجنس الأدبي بأن قصيدة النثر لم تأتي من فراغ، بل ارتكزت على أشكال أخرى، على الأقل من أجل تدميرها أو تحويلها. ومثلما بين تزيفتان تودوروف في " أجناس في الخطاب " : " من أين يأتي الجنس الأدبي ؟ ببساطة متناهية : من أجناس أخرى؛ فالجنس الجديد هو تحويل جنس سابق، أو بضعة أجناس، دائماً : بقلبه، بإزاحته، بالارتباط به . ولهذا لا تختلف قصيدة النثر عن الأجناس الأخرى في هذا الصدد، هذا إذا تصورناها مرتكزة على تقاليد النثر التي أربكتها هي لاحقاً.
السمات الداخلية لقصيدة النثر :
نستطيع القول ببساطة إن الحد الذي كان يفصل النثر عن الشعر، سابقاً، قد انتقل إلى مكان آخر، والإزاحة الحالية لخط المتاخَمة هذا من محور "النثر/الشعر" إلى محور "اللغة الاعتيادية/اللغة الشعرية" لم يفعل شيئاً لتشتيت كثافة القضايا التي تم تخطيها بهذا الصدد. فإن كان التاريخ الأدبي يبني نفسه على قمع التجديد الذي يربكه، فان هذا الإرباك لا يعمل، في الواقع، سوى على إزاحة نفسه، ليعُاود الظهور في مكان آخر حتماً " قصيدة النثر تقوض القطبية الأساسية بين الشعر والنثر، لكن يبقى التساؤل قائماً داخل هذا الجنس عن ما يجعل نصاً ما " شعرياً " أو" أدبيا " حقاً. إن أية محاولة لتحويل نطاق الوظيفة الشعرية إلى الشعر، أو قصر الشعر على الوظيفة الشعرية ستُعد تتفيهاً مُضلِلاً.
فالوظيفة الشعرية ليست الوظيفة الوحيدة للفن التعبيري، بل هي وظيفته المهيمنة والحتمية فقط، في حين نجدها تتصرف في الأنشطة التعبيرية كلها بصفة عامل ثانوي،
وكان بودلير (الشاعر اللعين) خير من عبر قبل ذلك عن تلك الرغبة الحارة في خلق شعر حديث ينطوي على "موسيقى بدون إيقاع ولا قافية، مرن وحار كي يتكيف مع حركات الروح الغنائية وتموجات الخيال ورجفات الضمير.."
أي أن قصيدة النثر تقوم على هذا الأساس الذي يرفض فيه الشاعر الوسائل الآلية للشعر الموزون المقفى، ويطلب (مفاتن) أكثر دقة من الكلمات نفسها، ومن التوافقات السرية الموجودة بين الصوت والمعنى، وبين الإيقاع والفكرة وبين التجربة الشعرية واللغة التي تترجمها
من هنا قولنا ان الشعراء العرب الذين يتغنون بقصيدة النثر ويكتبونها ما هم سوى صورة "مستنسخة " عن شعراء اوروبا وبعض شعراء أمريكا في نهايات القرن التاسع عشر منذ 1880 وحتى منتصف القرن العشرين وما تلاه من انساق غربية ..ولكن بعض روّاد قصيدة النثر في الوطن العربي يصرّون على أهليتها شعرياً ..
وهذا موضوع خلافي سيبقى قائماً ومعلقاً إلى ان يستقر الحال على نسق متفق عليه بين أقطاب متعددة .. وآراء متفاوتة كانت تنحصر سابقاً بين رواد الشعر الكلاسي : الخليلي " وروّاد الشعر الحر .. فتشعبت الآن باضافة روّاد ما يسمى بقصيدة النثر ، وما تلاهم من اصحاب نظرية الحداثوية الشعرية ثم جاء دعاة ما بعد الحداثوية ....
وما بعد الــ ما بعد ...وصولاً إلى " مرقة جحا .. في الشعر العربي "
مثال على قصيدة النثر :
قصيدة نثر .. " وفاء عبد الرزاق ."
رفعتُ صوتي سحابا ً وعمّدتُ جسدَ امرأة ٍ بيني وبينها مسافة ٌ تركتُ الحلم َ يهتزُّ في ساعة ٍ حبلى عبرتُ رجع َ الدمع شجرةًٌ تشتري أساورها من واهنات الزهر جمعتُ الأرض تقدّمي يا من تعطي الضائعَ لؤلؤة ً أتركي لي نفْسي واللغم َ المطر شدّي نيزككِ النقيّ
صوتكِ مصحفٌ وبيتك ِ يركض ُ حافيا ً ليغبَ ويحضر الأخرون أنا كلُّكِ تربعي بين الرئات واغلقي نفَسَ الهواء حين تعودين ..
======= منقول | |
|
mano مشرف
عدد المساهمات : 3312 نقاط : 5670 التميز : 267 تاريخ التسجيل : 09/07/2009 العمر : 30 الموقع : biskra_fougala
| موضوع: رد: ما الفرق بين الخاطرة وقصيدة النثر و الشعر ؟؟؟ 2 الجمعة سبتمبر 11, 2009 4:28 am | |
| | |
|