hchelahi
عدد المساهمات : 1368 نقاط : 3862 التميز : 52 تاريخ التسجيل : 26/07/2009 العمر : 64 الموقع : بسكرة
| موضوع: رواد الشعر الحر في الوطن العربي ( صلاح عبد الصّبور ) السبت سبتمبر 05, 2009 2:56 am | |
| [size=16]محمد صلاح الدين عبد الصبور يوسف الحواتكى، ولد في 3 مايو 1931 بمدينة الزقازيق. يعد صلاح عبد الصبور أحد أهم رواد حركة الشعر الحر العربي ومن رموز الحداثة العربية المتأثرة بالفكر الغربي، كما يعدّ واحداً من الشعراء العرب القلائل الذين أضافوا مساهمة بارزة في التأليف المسرحي, وفي التنظير للشعر الحر.
إلتحق بكلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة العربية في عام1947 وفيها تتلمذ علي يد الشيخ أمين الخولي الذي ضمه إلى جماعة (الأمناء) التي كوّنها, ثم إلى (الجمعية الأدبية) التي ورثت مهام الجماعة الأولى. كان للجماعتين تأثير كبير على حركة الإبداع الأدبي والنقدي في مصر.
على مقهى الطلبة في الزقازيق تعرف على أصدقاء الشباب مرسى جميل عزيز وعبد الحليم حافظ، وطلب عبد الحليم حافظ من صلاح أغنية يتقدم بها للإذاعة وسيلحنها له كمال الطويل فكانت قصيدة لقاء. تخرج صلاح عبد الصبور عام 1951 وعين بعد تخرجه مدرسا في المعاهد الثانوية ولكنه كان يقوم بعمله عن مضض حيث استغرقته هواياته الأدبية.
ودع صلاح عبد الصبور بعدها الشعر التقليدى ليبدأ السير في طريق جديد تماماً تحمل فيه القصيدة بصمته الخاصة ، زرع الألغام في غابة الشعر التقليدى الذى كان قد وقع في أسر التكرار والصنعة فعل ذلك للبناء وليس للهدم، فأصبح فارسا في مضمار الشعر الحديث. بدأ ينشر أشعاره في الصحف واستفاضت شهرته بعد نشره قصيدته شنق زهران وخاصة بعد صدور ديوانه الأول الناس في بلادي إذ كرسه بين رواد الشعر الحر مع نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وسرعان ما وظف صلاح عبد الصبور هذا النمط الشعري الجديد في المسرح فأعاد الروح وبقوة في المسرح الشعري الذي خبا وهجه في العالم العربي منذ وفاة أحمد شوقي عام 1932 وتميز مشروعه المسرحي بنبرة سياسية ناقدة لكنها لم تسقط في الإنحيازات والإنتماءات الحزبية. كما كان لعبد الصبور إسهامات في التنظير للشعر خاصة في عمله النثري حياتي في الشعر. وكانت أهم السمات في أثره الأدبي استلهامه للتراث العربي وتأثره البارز بالأدب الإنجليزي.
تنوعت المصادر التي تأثر بها إبداع صلاح عبد الصبور: من شعر الصعاليك إلى شعر الحكمة العربي، مروراً بسيَر وأفكار بعض أعلام الصوفيين العرب مثل الحلاج وبشر الحافي، الذين استخدمهما كأقنعة لأفكاره وتصوراته في بعض القصائد والمسرحيات . كما استفاد الشاعر من منجزات الشعر الرمزي الفرنسي والألماني ( عند بودلير و ريلكه ) والشعر الفلسفي الإنكليزي ( عند جون دون وييتس و كيتس و ت. س. إليوت بصفة خاصة). لم يُضِع عبد الصبور فرصة إقامته بالهند مستشارا ثقافياً لسفارة بلاده, بل أفاد خلالها من كنوز الفلسفات الهندية ومن ثقافات الهند المتعددة وكذلك كتابات كافكا السوداوية. صاغ الشاعر باقتدار سبيكة شعرية نادرة من صَهره لموهبته ورؤيته وخبراته الذاتية مع ثقافته المكتسبة من الرصيد الإبداعي العربي ومن التراث الإنساني عامة. وبهذه الصياغة اكتمل نضجه وتصوره للبناء الشعري.
مؤلفاته الشعرية الناس في بلادي (1957) هو أول مجموعات عبد الصبور الشعرية, كما كان ـ أيضًا ـ أول ديوان للشعر الحديث ( أو الشعر الحر, أو شعر التفعيلة ) يهزّ الحياة الأدبية المصرية في ذلك الوقت . واستلفتت أنظارَ القراء والنقاد ـ فيه ـ فرادةُ الصور واستخدام المفردات اليومية الشائعة, وثنائية السخرية والمأساة، وامتزاج الحس السياسي والفلسفي بموقف اجتماعي انتقادي واضح.
أقول لكم (1961). تأملات في زمن جريح (1970). أحلام الفارس القديم (1964). شجر الليل (1973). الإبحار في الذاكرة (1977).
مؤلفاته المسرحية كتب خمس مسرحيات شعرية:
الأميرة تنتظر (1969). مأساة الحلاج (1964). بعد ان يموت الملك (1975). مسافر ليل (1968). ليلى والمجنون (1971) وعرضت في مسرح الطليعة بالقاهرة في العام ذاته.
النثرية على مشارف الخمسين. و تبقي الكلمة. حياتي في الشعر. أصوات العصر. ماذا يبقى منهم للتاريخ. رحلة الضمير المصري. حتى نقهر الموت. قراءة جديدة لشعرنا القديم. رحلة على الورق.
وفاته في 13أغسطس من العام 1981 رحل الشاعر صلاح عبد الصبور إثر تعرضه إلى نوبة قلبية حادة أودت بحياته، اثر مشاجرة كلامية ساخنة مع الفنان الراحل الفنان الراحل بهجت عثمان، في منزل صديقه الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، وكان عبد الصبور يزور حجازي في منزله بمناسبة عودة الأخير من باريس ليستقر في القاهرة. تقول أرملة صلاح عبد الصبور السيدة سميحة غالب: سبب وفاة زوجي أنه تعرض إلى نقد واتهامات من قبل أحمد عبد المعطي حجازي، وبعض المتواجدين في السهرة وأنه لولا هذا النقد الظالم لما كان زوجي قد مات. اتهموه بأنه قبل منصب رئيس مجلس إدارة هيئة الكتاب، طمعاً في الحصول على المكاسب المالية، متناسيا واجبه الوطني والقومي في التصدي للخطر الإسرائيلي الذي يسعى للتطبيع الثقافي، وأنه يتحايل بنشر كتب عديمة الفائدة.. لئلا يعرض نفسه للمساءلة السياسية.. ويتصدى الشاعر حجازي لنفي الاتهام عن نفسه من خلال مقابلة صحفية أجراها معه الناقد جهاد فاضل قائلا: -«أنا طبعا أعذر زوجة صلاح عبد الصبور ، فهي تألمت كثيراً لوفاة صلاح. ونحن تألمنا كثيراً ولكن آلامها هي لاأقول أكثر وإنما أقول على الأقل إنما من نوع آخر تماما. نحن فقدنا صلاح عبد الصبور، الصديق والشاعر والقيمة الثقافية الكبيرة، وهي فقدت زوجها، وفقدت رفيق عمرها، وفقدت والد أطفالها.. صلاح عبد الصبور، كان ضيفاً عندي في منزلي، وأيا كان الأمر ربما كان لي موقف شعري خاص، أو موقف سياسي خاص، لكن هذا كله يكون بين الأصدقاء الأعزاء، ولايسبب نقدي مايمكن أن يؤدي إلى وفاة الرجل. الطبيب الذي أشرف على محاولة انقاذه، قال إن هذا كله سوف يحدث حتى ولو كان عبد الصبور في منزله، أو يقود سيارته، ولو كان نائما.وفاته اذن لاعلاقة لها بنقدنا،أو بأي موقف سلبي اتخذه أحد من الموجودين في السهرة». وينهي حجازي كلامه قائلاً: «صلاح عبد الصبور شاعر كبير، وسوف يظل له مكانة في تاريخ الشعر العربي من ناحية ،وفي وجدان قارىء الشعر من ناحية أخرى، وشعره ليس قيمة فنية فحسب، وإنما إنسانية كبرى كذلك».
ميراث صلاح عبد الصبور الفني
ترك عبد الصبور آثارا شعرية ومسرحية أثرت في أجيال متعددة من الشعراء في مصر والبلدان العربية، خاصة ما يسمى بجيل السبعينيات، وجيل الثمانينيات في مصر، وقد حازت أعماله الشعرية والمسرحية قدرا كبيرا من اهتمام الباحثين والدارسين، ولم تخل أية دراسة نقدية تتناول الشعر الحر من الإشارة إلى أشعاره ودواوينه، وقد حمل شعره سمات الحزن والسأم والألم وقراءة الذكرى واستلهام الموروث الصوفي، واستخدام بعض الشخصيات التاريخية في إنتاج القصيدة، ومن أبرز أعماله في ذلك: " مذكرات بشر الحافي" و " مأساة الحلاج" و " ليلى والمجنون"، كما اتسم شعره من جانب آخر باستلهام الحدث الواقعي، كما في ديوانه: " الناس في بلادي " ومن أبرز الدراسات التي كتبت عن أعماله، ما كتبه الناقد الدكتور عز الدين إسماعيل في كتابه: " الشعر العربي المعاصر: قضاياه وظواهره الفنية والمعنوية " و " الجحيم الأرضي " للناقد الدكتور محمد بدوي، ومن أبرز من درسوا مسرحياته الشعرية الناقد الدكتور وليد منير في : المسرح الشعري عند صلاح عبد الصبور".
تقلد عبد الصبور عددا من المناصب، وعمل بالتدريس وبالصحافة وبوزارة الثقافة، وكان آخر منصب تقلده رئاسة الهيئة المصرية العامة للكتاب، وساهم في تأسيس مجلة فصول للنقد الأدبي، فضلا عن تأثيره في كل التيارات الشعرية العربية الحداثية.[/size] | |
|
hchelahi
عدد المساهمات : 1368 نقاط : 3862 التميز : 52 تاريخ التسجيل : 26/07/2009 العمر : 64 الموقع : بسكرة
| موضوع: رد: رواد الشعر الحر في الوطن العربي ( صلاح عبد الصّبور ) السبت سبتمبر 05, 2009 3:00 am | |
| لحن
جارتي مدت من الشرفة حبلاً من نغم نغم قاس رتيب الضرب منزوف القرار نغم كالنار نغم يقلع من قلبي السكينه نغم يورق في روحي أدغالاً حزينه بيننا يا جارتي بحر عميق بيننا بحر من العجز رهيب وعميق و أنا لست بقرصان، ولم اركب سفينه بيننا يا جارتي سبع صحارى و أنا لم ابرح القرية مذ كنت صبيا ألقيت في رجلَي الأصفاد مذ كنت صبيا أنت في القلعة تغفين على فرش الحرير و تذودين عن النفس السآمه بالمرايا الفارس الأشقر في الليل الأخير (أشرقي يا فتنتي) (مولاي !!) ( أشواقي رمت بي ) (آه لا تقسم على حبي بوجه القمر ذلك الخداع في كل مساء يكتسب وجهاً جديد .. جارتي ! لست أميراً لا ، ولست المضحك الممراح في قصر الأمير سأريك العجب المعجب في شمس النهار أنا لا املك ما يملأ كفيّ طعاما وبخديك من النعمة تفاح وسكر فاضحكي يا جارتي للتعساء نغّمي صوتك في كل فضاء و إذا يولد في العتمة مصباح فريد فاذكريني .. زيته نور عيوني وعيون الأصدقاء ورفاقي الطيبين ربما لا يملك الواحد منهم حشوَ فم و يمرون على الدنيا خفافاً كالنسم ووديعين كأفراخ حمامه وعلى كاهلهم عبء كبير وفريد عبء أن يولد في العتمة مصباح جديد .. أحلام الفارس القديم
لو أننا كنّا كغُصنيْ شجره الشمسُ أرضعتْ عروقَنا معا والفجرُ روّانا ندىً معا ثم اصطبغنا خضرةً مزدهره حين استطلنا فاعتنقنا أذرُعا وفي الربيع نكتسي ثيابَنا الملوّنه وفي الخريف، نخلعُ الثيابَ، نعرى بدَنَا ونستحمُّ في الشتا، يدفئنا حُنوُّنا! لو أننا كنا بشطّ البحر موجتينْ صُفِّيتا من الرمال والمحارْ تُوّجتا سبيكةً من النهار والزبدْ أَسلمتا العِنانَ للتيّارْ يدفعُنا من مهدنا للحْدِنا معا في مشيةٍ راقصةٍ مدندنه تشربُنا سحابةٌ رقيقه تذوب تحت ثغر شمسٍ حلوة رفيقه ثم نعودُ موجتين توأمينْ أسلمتا العنان للتيّارْ في دورة إلى الأبدْ من البحار للسماءْ من السماء للبحارْ ! لو أننا كنا بخَيْمتين جارتينْ من شرفةٍ واحدةٍ مطلعُنا في غيمةٍ واحدةٍ مضجعُنا نضيء للعشّاق وحدهم وللمسافرينْ نحو ديارِ العشقِ والمحبّه وللحزانى الساهرين الحافظين مَوثقَ الأحبّه وحين يأفلُ الزمانُ يا حبيبتي يدركُنا الأفولْ وينطفي غرامُنا الطويل بانطفائنا يبعثنا الإلهُ في مسارب الجِنان ذُرُتينْ بين حصىً كثيرْ وقد يرانا مَّلَكٌ إذ يعبر السبيلْ فينحني ، حين نشدٌ عينَةُ إلى صفائنا يلقطنا ، يمسحنا في ريشه ، يعجبُه بريقُنا يرشفنا في المفرق الطهورْ !
لو أننا كنّا جناحيْ نورسٍ رقيقْ وناعمٍ ، لا يبرحُ المضيقْ مُحلّقٍ على ذؤابات السُفنْ يبشّر الملاحً بالوصولْ ويوقظ الحنينً لأحباب والوطنْ منقاره يفتاتُ بالنسيمْ ويرتوي من عًرقِ الغيومْ وحينما يُجنّ ليلُ البحرِ يطوينا معاً .. معا ثُم ينام فوق قِلْلعِ مركبٍ قديمْ يؤانس البحّارةً الذين أُرعقوا بغربة الديارْ ويؤنسون خوفَهُ وحيرتهْ بالشدوِ والأشعارْ والنفخ في المزمارْ!
لو أننا لو أننا لو أننا ، وآهِ من قسوةِ لو يا فتنتي، إذا افتتحنا بالمُنى كلامَنا لكّننا .. زآهِ من قسوتها لكننا ! لأنها تقول في حروفها الملفوفةِ المشتبكه بأننا نُنكرُ ما خلُفتِ الأيامُ في نفوسنا نودُ لو نخلعهُ نودُ لو ننساه نودُ لو نُعيده لرحمِ الحياه لكنني يا فتنتي مُجرِّربُ قعيدهْ على رصيف عالمٍ يموج بالتخليطِ والقِمامه كونٍ خلا من الوَسامه أكسبني التعتيمَ والجهامه حين سقطتُ فوقه في مطلع الصِّبا
قد كنتُ محارباً صلباً ، وفارساً هُمامْ من قبل أن تدوس في فؤاديَ الأقدامْ من قبل أن تجلدني الشموسُ والصقيعْ لكي تُذلَّ كبريائيَ الرفيعْ كنتُ أعيش في ربيع خالدٍ، أيَّ ربيعْ وكنتُ إنْ بكيتُ هزّني البكاءْ وكنتُ أحسٌ بالرثاءْ للبؤساء الضعفاءْ أودٌّ لو أطعمتُهم من قلبيَ الوجيعْ وكنتُ عندما أرى المحيَّرين الضائعينْ التائهينْ في الظلامْ أودُّ لو يُحرقني ضياعُهم، أودُّ لو أُضيءْ وكنتُ إنْ ضحكتُ صافياً ، كأنني غديرْ يفترُّ عن ظلّ النجومِ وجههُ الوضيءْ ماذا جرى للفارس الهمامْ ؟ انخلع القلبُ، وولّى هارباً بلا زِمامْ وانكسرتْ قوادمُ الأحلامْ يا من يدلُ خطواتي على طريقِ الدمعةِ البريئه ! يا من يدلُ خطواتي على طريقِ الضحكةِ البريئه ! لكَ السلامْ لكَ السلامْ أُعطيكَ ما أعطتنيَ الدنيا من التجريب والمهاره لقاءْ يومٍ واحدٍ من البكاره لا ، ليس غير " أنتِ " من يُعيدُني للفارسِ القديمْ دونَ ثمنْ دون حسابِ الربحِ والخساره صافيةً أراكِ يا حبيبتي كأنما كبرتِ خارجَ الزمنْ وحينما التقينا يا حبيبتي أيقنتُ أننا مفترقانْ وأنني سوف أظلُّ واقفاً بلا مكانْ لو لم يُعدني حُبكِ الرقيقُ للطهاره فنعرفُ الحبَّ كغصنيْ شجره كنجمتين جارتينْ كموجتين توأمينْ مثل جناحَيْ نورسٍ رقيقْ عندئذٍ لا نفترقْ يضمُنا معاً طريق [/size] | |
|
mano مشرف
عدد المساهمات : 3312 نقاط : 5670 التميز : 267 تاريخ التسجيل : 09/07/2009 العمر : 30 الموقع : biskra_fougala
| موضوع: رد: رواد الشعر الحر في الوطن العربي ( صلاح عبد الصّبور ) الجمعة سبتمبر 11, 2009 4:16 am | |
| | |
|
mano مشرف
عدد المساهمات : 3312 نقاط : 5670 التميز : 267 تاريخ التسجيل : 09/07/2009 العمر : 30 الموقع : biskra_fougala
| موضوع: رد: رواد الشعر الحر في الوطن العربي ( صلاح عبد الصّبور ) الجمعة سبتمبر 11, 2009 4:17 am | |
| | |
|