foughala
الوجيز في علوم البلاغة 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الوجيز في علوم البلاغة 829894
ادارة المنتدي الوجيز في علوم البلاغة 103798


foughala
الوجيز في علوم البلاغة 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الوجيز في علوم البلاغة 829894
ادارة المنتدي الوجيز في علوم البلاغة 103798


foughala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
foughala

اهلا بكم في منتدى الجزائريين ونحن نرحب بسكان الصحراء
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الى كل من يريد ان يترك بصمة في هذا المنتدى ان يشاركنا في اثرائه بمختلف المواضيع وله منا جزيل الشكر والعرفان هيئة المنتدى                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   

مرحبا بكم في احلى منتدى نتمنى ان تجدوا ماتريدونه                      مدير المنتدى

اعلان : لكل الاعضاء  لقد تم صنع شعار لمنتدانا يجب استعماله في كل المواضيع  ارجوا التقيد بالقانون https://foughala-star.7olm.org/montada-f37/topic-t1867.htm#2710

 

 الوجيز في علوم البلاغة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hchelahi




عدد المساهمات : 1368
نقاط : 3862
التميز : 52
تاريخ التسجيل : 26/07/2009
العمر : 64
الموقع : بسكرة

الوجيز في علوم البلاغة Empty
مُساهمةموضوع: الوجيز في علوم البلاغة   الوجيز في علوم البلاغة Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 15, 2009 2:38 pm

البلاغة في اللغة العربية مشتقة من كلمة بلغ، والتي تعني الوصول إلى النهاية،

فهي تعني في اللغة: إيصال المعنى كاملا إلى ذهن القارئ والسامع.
وهي في الاصطلاح : (( تأدية المعنى الجليل واضحا بعبارة صحيحة فصيحة , لها في النفس أثر خلاب , مع ملاءمة كل كلام للموطن الذي يقال فيه , والأشخاص الذين يخاطبون )).

وتتمحور عناصرها في اللفظ والمعنى وتأليف الألفاظ الذي يمنحها قوة وتأثيرا وحسنا ثم دقة في إختيار الكلمات والأساليب على حسب مواطن الكلام ومواقعه وموضوعاته وحال السامعين والنزعة النفسية التي تتملكهم وتسيطر على نفوسهم.

تقسم علم البلاغة في اللغة العربية إلى ثلاثة فروع هي:

1 - علم البيان، وهو العلم بما يحترز به عن التعقيد المعنوي، كي لا يكون الكلام غير واضح الدلالة على المعنى المراد.
2 - علم المعاني، وهو العلم بما يحترز به عن الخطأ في تأدية المعنى الذي يريده المتكلم كي يفهمه السامع بلا خلل وانحراف.
3 - علم البديع،وهو العلم بجهات تحسين الكلام.
أولاً : علم البيان

ويختص بعنصَريْ العاطفة والصور الخيالية معاً -لأن الخيال وليد العاطفة- وقد سمي علم البيان لأنه يساعدنا على زيادة تبيين المعني وتوضيحه وزيادة التعبير عن العاطفة والوجدان ، باستخدام التشبيهات والاستعارات وأنواع المجازات . وهي تظهر العميق من القول كأن يصف المبدع مثلا في كتابة الشيء واستبيانه شيء لم يلاحظه أحد غيره.
ودروس البيان
التشبيه – الاستعارة – الكناية – المجاز المرسل
التشبيه :

هو : أسلوب يدل على مشاركة أمر لأمر آخر في صفته الواضحة؛ ليكتسب الطرف الأول ( المشبه) من الطرف الثاني (المشبه به) قوته وجماله.
أو هو : إحداث علاقة بين طرفين من خلال جعل أحدهما - وهو الطرف الأوّل (المشبه)- مشابهاً للطرف الآخر، في صفة مشتركة بينهما .

مثل : محمد كالأسد شجاعةً.

أركان التشبيه :

أربعة :
(1) مُشَبَّه : وهو الموضوع المقصود بالوصف ؛ لبيان قوته أو جماله ، أو قبحه، وهو في المثال (محمد).
(2) مُشَبَّه به : وهو الشيء الذي جئنا به نموذجاً للمقارنة ؛ ليعطي للمشبه القوة أو الجمال ، أو القبح ، ويجب أن تكون الصفة فيه أوضح، وهو في المثال (السد).
(3) ووجه الشبه : وهو الوصف الذي يُستخلص في الذهن من المقارنة بين المشبه و المشبه به، أو هو الصفة المشتركة بين الطرفين المشبه و المشبه به، وهو في المثال (شجاعةً).
(4) وأداة التشبيه : هي الرابط بين الطرفين، وهي في المثال (الكاف).

أدوات التشبيه :

1 - قد تكون حرفاً ، كـ (الكاف - كأنَّ) .
2 - قد تكون اسماً ، كـ (مثل - شبه - نظير ... ) .
3 - قد تكون فعلاً ، كـ (يحاكي - يشبه – يماثل ...) .

أنواع التشبيه :

أولاً : التشبيه المفرد : وهو تشبيه لفظ بلفظ ، وأنواعه :

1 – تشبيه مُفَصَّل : عندما نذكر الأركان الأربعة .
مثل : العلم كـالنور يهدي كل من طلبه .

2 – تشبيه مُجْمَل : وهو ما حُذِف منه وجه الشبه .
مثل : العلم كـالنور (حُذِف وجه الشبه )

3 – تشبيه مُجمل وهو ما حُذِف منه وجه أداة التشبيه .
مثل : العلم نور يهدي كل من طلبه . (حُذِفت أداة التشبيه ).

4 – تشبيه بليغ : وهو ما حُذِف منه وجه الشبه و الأداة ، وبقي الطرفان الأساسيان المشبه و المشبه به .
مثل : الجهل موت والعلم حياة .

الصور التي يأتي عليها التشبيه البليغ :

أ – المبتدأ والخبر :
مثل : الحياة التي نعيشها كتاب مفتوح للأذكياء .

ب- المفعول المطلق :
مثل: تحلق طائراتنا في الجو تحليق النسور .

جـ- المضاف(المشبه به) والمضاف إليه(المشبه) :
مثل : كتاب الحياة.

د- الحال وصاحبهـا :
مثل : هجم الجندي على العدو أسداً .

هـ- اسم إن وخبرها :
مثل : إنك شمس .

ثانياً : التشبيه المركب :

وأنواعه :

1 – تشبيه تمثيلي :

هو تشبيه صورة بصورة ووجه الشبه فيه صورة منتزعة من أشياء متعددة .
كقول الله تعالى :
(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ )(البقرة: الآية261) .
شبه الله سبحانه وتعالى هيئة الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ابتغاء مرضاته ويعطفون على الفقراء و المساكين بهيئة الحبة التي أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ، والله سبحانه وتعالى يضاعف لمن يشاء .

2 – تشبيه ضمني :

وهو تشبيه خفي لا يأتي على الصورة المعهودة ولايُصَرح فيه بالمشبه و المشبه به ، بل يُفْهم ويُلْمح فيه التشبيه من مضمون الكلام ، ولذلك سُمّي بالتشبيه الضمني، وغالباً ما يكون المشبه قضية أو ادعاء يحتاج للدليل أو البرهان ، ويكون المشبه به هو الدليل أو البرهان على صحة المعنى .
باختصار التشبيه الضمني قضية وهي (المشبه) ، والدليل على صحتها (المشبه به).

مثل : قال المتنبي في الحكمة :
من يهُن يسهُل الهوان عليه **** مـا لجُـرحٍ بميّت إيـلامُ
ما سبق نلمح فيه التشبيه ولكنه تشبيه على غير المتعارف ، فهو يشبه الشخص الذي يقبل الذل دائماً ، وتهون عليه كرامته ، ولا يتألم لما يمسها ، بمثل حال الميت فلو جئت بسكين ورحت تقطع أجزاء من جسده ما تألم ولا صرخ ولا شكى ولا بكى ؛ لأنه فقد أحاسيس الحياة ، وبذلك يكون الشطر الثاني تشبيهاً ضمنياً ؛ لأنه جاء برهاناً ودليلاً على صحة مقولته في الشطر الأول.
ملحوظة :
التشبيه الضمني لا تذكر فيه أداة التشبيه أبداً ، بينما التشبيه التمثيلي غالباً تذكر فيه أداة التشبيه " مثل " .

وهناك من أنواع التشبيه :

التشبيه المعكوس : فيعكس طرفاه فيغدو المشبَّه مشبَّهاً بهِ وبالعكس مثال :
الأسد كمحمَّدٍ شجاعةً .

* سر جمال التشبيه: (التوضيح أو التشخيص أو التجسيم)
الاستعارة :

هي مجازٌ علاقته المشابهة أو هي تشبيه بليغ حذف أحد طرفيه .

نفهم من الكلام السابق أن التشبيه لابد فيه من ذكر الطرفين الأساسين وهما (المشبه والمشبه به) فإذا حذف أحد الركنين لا يعد تشبيهاً بل يصبح استعارة .

لاحظ الفرق بين : محمد أسد - رأيت أسداً يتكلم .

* أنـواع الاستعـارة :

(أ) استعارة تصريحية : وهى التي حُذِفَ فيها المشبه (الركن الأول) وصرح بالمشبه به .
مثل قوله تعالى :
( الله وليُّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ) ..
شبه الكفر بالظلمات والإيمان بالنور ثم حذف المشبه (الكفر والإيمان) وذكر المشبه به (الظلمات والنور) على سبيل الاستعارة التصريحية .

(ب) - استعارة مكنية : وهى التي حُذِفَ فيها المشبه به(الركن الثاني) وبقيت صفة من صفاته ترمز إليه .
مثال : طار الخبر في المدينة ..
استعارة مكنية فلقد صورنا الخبر بطائر يطير ، وحذفنا الطائر وأتينا بصفة من صفاته (طار) ، (فالدليل على أنها استعارة : أن الخبر لا يطير).

(جـ) – الاستعارة التمثيلية : أصلها تشبيه تمثيلي حُذِفَ منه المشبه وهو (الحالة والهيئة الحاضرة) وصرح بالمشبه به وهو (الحالة والهيئة السابقة) مع المحافظة على كلماتها وشكلها وتكثر غالباً في الأمثال عندما تشبه الموقف الجديد بالموقف الذي قيلت فيه .
مثل : لكل جواد كبوة - رجع بخفي حنين - سبق السيف العذل - فمن يزرعِ الشوك يجنِ الجراح .

* سر جمال الاستعارة : (التوضيح أو التشخيص أو التجسيم )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hchelahi




عدد المساهمات : 1368
نقاط : 3862
التميز : 52
تاريخ التسجيل : 26/07/2009
العمر : 64
الموقع : بسكرة

الوجيز في علوم البلاغة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوجيز في علوم البلاغة   الوجيز في علوم البلاغة Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 15, 2009 2:43 pm

الكناية

هي تعبير لا يقصد منه المعنى الحقيقي ، و إنما يقصد به معنى ملازم للمعنى الحقيقي .
أو هي : تعبير استعمل في غير معناه الأصلي(الخيالي) الذي وضع له مع جواز إرادة المعنى الأصلي (الحقيقي) .

مثال:قال تعالى (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ)(الفرقان: من الآية27) .

لو تأملنا الآية السابقة نجد أن المقصود من هذه الآية ليس المعنى الحقيقي وهو عض اليدين، وإنما يقصد المعنى الخيالي الملازم لذكر هذه الآية الذي يتوّلد ويظهر في ذهننا من: (الندم الشديد) حيث إن من ظلم نفسه بكفره بالله ورسوله ولم يستجب لدعوة الإيمان يرى مصيره المرعب يوم القيامة ألا وهو النار فيندم على ما كان منه في الحياة في وقت لا ينفع يه الندم ، فيعض على يديه .

أنواع الكناية :

]1 – كناية عن صفة
وهى التي يكنى بالتركيب فيها عن صفة لازمة لمعناه (كالكرم – العزة – القوة – الكثرة ...)
مثال : قال تعالى (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ)
كناية عن صفة البخل وكناية عن صفة التبذير.

2 – كناية عن موصوف :
وهي التي يكنى بالتركيب فيها عن ذات أو موصوف (العرب – اللغة – السفينة) وهى تفهم من العمل أو الصفة أو اللقب الذي انفرد به الموصوف .
مثال الوجيز في علوم البلاغة Frownفَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ ) كناية عن سيدنا يونس .

3– كناية عن نسبة :
وهى التي يصرح فيها بالصفة ولكنها تنسب إلى شئ متصل بالموصوف (كنسبته إلى الفصاحة – البلاغة – الخير) حيث نأتي فيها بصفة لا تنسب إلى الموصوف مباشرة بل تنسب إلى شيء متصل به ويعود عليه .
مثال : قال الشاعر : أبو نواس في مدح والي مصر :
فما جازه جود ولا حل دونه *** ولكن يسير الجود حيث يسير
فقد نسب الجود إلى شيء متصل بالممدوح وهو المكان الذي يوجد فيه ذلك الممدوح .

*سر جمال الكناية :الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم.

ملاحظة : كيف نفرق بين الكناية والاستعارة ؟

والجواب عل السؤال : الفرق أن في الاستعارة هناك قرينة تمنع وجود المعنى الحقيقي، فحين أقول: رأيت أسداً يحكي بطولاته ، فـ( أسد ) هنا استعارة، والقرينة (يحكي) وهذه القرينة مانعة لإرادة المعنى الحقيقي ، فلا يوجد أسد يحكي أو يتكلم ، بينما في الكناية لا توجد قرينة تمنع وجود المعنى الحقيقي، فحين أقول: (سعيد يده طويلة) فيجوز إرادة المعنى الحقيقي وهو طول اليد ، كما يجوز إرادة المعنى الخيالي الذي يختفي خلف المعنى الحقيقي و هو أنه لص
المجاز المرسل

هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة غير المشابهة ، ويجب أن تكون هناك قرينة تمنع المعنى الأصلي للفظ .
أو هو كلمة لها معنى أصلي لكنها تستعمل في معنى آخر على أن يوجد علاقة بين المعنيين دون أن تكون علاقة مشابهة ، وتعرف تلك العلاقة من المعنى الجديد المستخدمة فيه الكلمة .

من نحو : " قبضنا على عين من عيون الأعداء".
فلفظ "عين " هنا ليس المقصود منها العين الحقيقية وإنما المقصود منها الجاسوس ، و القرينة التي تمنع المعنى الأصلي للفظ هنا أنه لا يمكن القبض على العين فقط دون بقية جسد الجاسوس !

ملاحظة : سمي المجاز بالمجاز المرسل ؛ لأنه غير مقيد بعلاقة واحدة ، كما هو الحال في الاستعارة المقيدة بعلاقة المشابهة فقط ، ولأن علاقاته كثيرة .

وعلاقات المجاز المرسل كثيرة أهمها:

1 - الجزئية : عندما نعبر بالجزء ونريد الكل .
قال تعالى: (فتحرير رقبة مؤمنة) فكلمة (رقبة ) مجاز مرسل علاقته الجزئية ؛ لأنه عبر بالجزء (الرقبة)وأراد الكل (الإنسان المؤمن) .

2 – الكلية : عندما نعبر بالكل ونريد الجزء .
قال تعالى: (يجعلون أصابعهم في آذانهم) فــ ( أصابعهم) مجاز مرسل علاقته الكلية ؛ لأنه عبر بالكل (أصابعهم)وأراد الجزء (أناملهم أي أطراف أصابعهم) .

3 – المحلّية : عندما نعبر بلفظ المحل ونريد الموجود فيه.
قال تعالى: (واسأل القرية) فــ ( القرية) مجاز مرسل علاقته المحلّية ؛ لأنه ذكر القرية وأراد أهلها الذين محلهم ومكانهم القرية ، فالعلاقة المحلية .

4 – الحاليّة : عندما نعبر بلفظ الحال ونريد المكان نفسه.
مثل : (إِنَّ الْأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ) فقد استعمل (نعيم) وهو دال على حالهم، وأراد محل ومكان النعيم وهو الجنة.

5 – السببية :
وهي تسمية الشيء باسم سببه ، أو عندما نعبر بالسبب عن المسبَّب.
مثال : (رعت الماشية الغيث) المجاز في كلمة : الغيث ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن الغيث لا يرعى ، وإنما الذي يرعى النبات. حيث أن الغيث سبب للنبات فعُبِّر بالسبب عن المسبَّب .

6 – المسبَّبِيّة : وهي تسمية الشيء باسم ما تسبب عنه.
قال تعالى : ( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاء رِزْقًا ..) المجاز في كلمة : (رزقًا) ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن الذي ينزل من السماء المطر وليس الرزق، وعبر بالرزق عن المطر؛ لأن الأول (الرزق)متسبب عن الثاني(المطر).

7 - اعتبار ما كان : بأن يستعمل اللفظ الذي وضع للماضي في الحال
قال تعالى : ( وآتوا اليتامى أموالهم ..) المجاز في كلمة : اليتامى ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن اليتيم وهو : من فقد والده قبل الرشد لا يأخذ ماله ، وإنما يأخذ المال عندما يتجاوز سن اليُتْم ويبلغ سن الرشد ، فاستعملت كلمة يتامى وأريد بها الذين كانوا يتامى ، بالنظر إلى حالتهم السابقة .

8 - اعتبار ما سيكون : بأن يستعمل اللفظ الذي وضع للمستقبل في الحال .
قال تعالى : ( إنَّكَ ميتٌ وإنهم ميتون ) المجاز في كلمة : ميتٌ ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن المخاطب بهذا هو النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد خوطب بلفظ (ميت) وهو لا يزال حيًا بالنظر إلى ما سيصير إليه أي باعتبار ما سيكون.

* سر جمال المجاز :
الإيجاز و الدقة في اختيار العلاقة مع المبالغة المقبولة
البديع :


ويختص بعنصر الصياغة، فهو يعمل على حسن تنسيق الكلام حتي يجيء بديعا، من خلال حسن تنظيم الجمل والكلمات، مستخدماً ما يسمي بالمحسنات البديعة سواء اللفظي منها أو المعنوي.

البديع في اللغة : هو الشيء المنشأ على غير مثال سابق ، ولذلك قال الله عزوجل عن ذاته (بديع السموات والأرض )..لانه خالق اللسموات والأرض على غير مثال سابق .

وقد أخذ علم البديع هذا الإسم لأن الأدباء يتنافسون في ابتداع الصور البديعه والمحسنات اللفظية والزخارف ويظل هذا العمل مقبولاً ومشرقاً ما دام في خدمة المعنى صادراً عن الأديب بغيرتكلف أو تصنع أو إجهاد أما إذا طغى اللفظ على المعنى وأصبح تزيين اللفظ هو الهدف كما حدث في العصور المتأخره فهو عيب من عيوب الأديب وسيئه من سيئات التعبير

والمحسنات نوعان :

المحسنات اللفظية وأشهرها : الجناس ، والسجع .

المحسنات اللغوية وأشهرها :التورية ،والطباق والمقابلة.

ولنبدأ بالمحسنات اللغوية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hchelahi




عدد المساهمات : 1368
نقاط : 3862
التميز : 52
تاريخ التسجيل : 26/07/2009
العمر : 64
الموقع : بسكرة

الوجيز في علوم البلاغة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوجيز في علوم البلاغة   الوجيز في علوم البلاغة Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 15, 2009 2:50 pm

1 - التورية

وتسمّى ايهاماً وتخييلاً أيضاً، وهي أن يكون للّفظ معنيان: قريب وبعيد، فيذكره المتكلّم ويريد به المعنى البعيد، الذي هو خلاف الظاهر، ويأتي بقرينة لا يفهمها السامع غير الفطن، فيتوهّم انّه أراد المعنى القريب، نحو قوله تعالى: (وهو الّذي يتوفّاكم باللّيل ويعلم ما جرحتم بالنهار)(1) أراد من (جرحتم): ارتكاب الذنوب، وكقوله:

أبيات شعرك كالقصور ولا قصور بها يعوق *** ومن العجائب لفظها حرّ ومعناها رقيق

فللرقيق معنيان: قريب وهو العبد. وبعيد: وهو من الرقة، والشاعر أراد الثاني، لكن الظاهر من مقابلته
2 - الطباق

الطباق: ويسمّى بالمطابقة وبالتطبيق وبالتطابق وبالتكافؤ وبالتضاد أيضاً، وهو: الجمع بين لفظين متقابلين في المعنى، ويكون على قسمين:

أ ـ طباق الايجاب: وهو ما لم يختلف فيه اللّفظان المتقابلان ايجاباً وسلباً، نحو قوله تعالى: (وانّه هو أضحك وأبكي).

ب ـ طباق السلب: وهو ما اختلف فيه اللفظان المتقابلان ايجاباً وسلباً فمثبت مرّة ومنفي اُخرى، نحو قوله تعالى: (فلا تخشون الناس واخشون).
وقوله سبحانه: (هل يستوي الّذي يعلمون والّذين لا يعلمون).
– المقابلة :

المقابلة: وهي أن يؤتى بمعنيين أو معان متوافقة، ثم يؤتى بمقابلها على الترتيب، قال تعالى: (فأمّا من أعطى واتّقى وصدّق بالحسنى فسنُيسِّرهُ لليُسرى وأما من بخل واستغنى وكذّب بالحسنى فسنيسّره للعسرى).
وأمَّا المحسنات المعنوية :
فسندرس الجناس والسجع ..

1 - الجناس

الجناس: وهو تشابه لفظين، مع اختلافهما في المعنى، وهو قسمان:
1 ـ لفظي.
2 ـ معنوي.

أقسام الجناس اللفظي :

1 ـ الجناس التام: وهو ما اتفق فيه اللفظان المتجانسان في أمور أربعة:
نوع الحروف، وعددها، وهيئتها، وترتيبها مع اختلاف المعنى، كقوله تعالى: (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة).
فالمراد بالساعة الاولى: يوم القيامة، وبالساعة الثانية: جزء من الزمان.

2 ـ الجناس غير التام: وهو ما اختلف اللفظان في أحد الأمور الأربعة المذكورة (النوع والعدد والهيئة والترتيب).

فالاختلاف في عدد الحرف، نحو: (دوام الحال محال).

وفي نوعه: كقوله تعالى: (ذلك بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحقّ وبما كنتم تمرحون).

وفي هيئته: نحو: (الجَدّ في الجِدّ والحرمان في الكسل).

وفي ترتيبه: نحو: (رحم الله من فكّ كفّه وكفّ فكّه).

3 ـ الجناس المطلق: وهو توافق اللفظين في الحروف وترتيبها، بدون أن يجمعهما اشتقاق، نحو: (غِفار، غفر الله لها).

وإن جمعهما اشتقاق سمي جناس الإشتقاق،
نحو قوله تعالى: (لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد).

4 ـ الجناس المذيّل: وهو ما يكون الإختلاف بأكثر من حرفين في آخره، كقوله:

يمدون من أيد عواص عواصم *** تـــصول بأسياف قواض قواضب

5 ـ الجناس المطرّف: وهو ما يكون الاختلاف بزيادة حرفين في أوله، كقوله:

وكــــم غرر مـــن برّه ولطائف *** لشكري على تلك اللطائف طائف

6 ـ الجناس المضارع: وهو ما يكون باختلاف اللفظين في حرفين، مع قرب مخرجهما، كقوله تعالى: (وهم ينهون عنه وينئون عنه).

7 ـ الجناس اللاحق: وهو ما يكون باختلاف اللفظين في حرفين، مع بعد مخرجهما، كقوله تعالى: (ويل لكلّ هُمَزةٍ لُمَزةٍ).

8 ـ الجناس التلفّظي: وهو ما اختلف ركناه خطاً مع اتحادهما في التلفّظ، كقوله:

أعذب خلق الله نطقاً وفمـاً **** إن لم يـــــكن أحق بالحُسن فمن

فالأول تنوين، والثاني نون.

9 ـ الجناس المحرّف: وهو ما اختلف اللفظان في هيئات الحروف من حيث الحركات، نحو: (جُبة البُرد جُنّة البَرد).

10 ـ الجناس المصحّف: وهو ما اختلف اللّفظان من حيث التنقيط، بحيث لو زالت النُقَط لم يتميّز أحدهما عن الآخر، ككتاب كتبه علي رضي الله عنه إلى معاوية: (غَرّك عزُّك فَصار قصار ذلك ذُلّك، فاخش فاحش فعلك، فعلّك تهدى بهذي).

11 ـ الجناس المركّب: وهو ما اختلف اللفظان من حيث التركيب والإفراد، كقوله:

إذا ملك لم يكن ذا هبة **** فــدعه فــدولته ذاهبة

فالأول مركب بمعنى: صاحب هبة، والثاني: مفرد وهو اسم الفاعل:

12 ـ الجناس الملفّق: وهو ما كان اللّفظان كلاهما مركّباً، كقوله:

فلم تضع الأعادي قدر شأني *** ولا قــــالوا فلان قد رشاني

الأول: مركّب من (قدر) ومن (شأني) والثاني: مركّب من (قد) ومن (رشاني).

13 ـ جناس القلب: وهو ما اختلف فيه اللفظان في ترتيب الحروف، نحو: (رحم الله امرءاً مسك ما بين فكّيه وأطلق ما بين كفيّه).

14 ـ الجناس المستوي: وهو من جناس القلب، ويسمّى أيضاً: (مالا يستحيل بالانعكاس) وهو ما لايختلف لو قرئ من حرفه الأخير إلى الأوّل معكوساً ومقلوباً، وانّما يحصل بـــعـــيــنـــــه،
نحو قوله تعالى: (كلّ فــــي فلك).
وقوله سبحانه: (ربّك فكبّر). فإنّه ينعكس بعينه،
ونحو قوله:

مودّته تدوم لكلّ هولٍ وهل كـــلٌ مودّته تدوم

وكذا قوله: (أرانا الإله هلالاً أناراً).

أقسام الجناس المعنوي :

1 ـ جناس الإضمار: وهو أن يأتي بلفظ يحضر في ذهنك لفظاً آخر، واللفظ الآخر يُراد به غير معناه بدلالة السياق، كقوله:

فهو إذا رأته عين الرائي **** أبــو معاذ أو أخو الخنساء

فإن المراد بأبي معاذ: (جبل) وبأخ الخنساء: (صخر) وليس بمراد، وانما المراد: ذم المقصود بأنه كالصخر.

2 ـ جناس الاشارة: وهو ما ذكر فيه أحد اللفظين وأشير للآخر بما يدلّ عليه، كقوله:

ياحمزة اسمح بـــوصل ***** وامـــــنن علينا بقــرب

في ثغرك اسمك أضحــى *** مـــصحّفاً وبقلـــــــــبي

أراد (الخمرة) و(الجمرة) إذ هما مصحفا حمزة
2 - السجع

السجع: هو توافق الفاصلتين أو الفواصل في الحرف الاخير- والفاصلة في النثر كالقافية في الشعر- وموطن السجع النثر، وأحسنه ما تساوت فقراته، كقوله تعالى: (في سدر مخضود وطلح منضود وظلّ ممدود).

وإن لم تتساو فقراته فالأحسن ما طالت فقرته الثانية نحو قوله تعالى:
(والنجم إذا هوى، ما ضلّ صاحبكم وما غوى).

أو طالت فقرته الثالثة، نحو قوله تعالى:
(خذوه فغلّوه، ثمّ الجحيم صلّوه، ثمّ في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه).
ولا يحسن العكس بأن تطول الفقرة الأولى دون الثانية، أو الثانية دون الثالثة، لأن السامع ينتظر بقيتها، فإذا انقطع كان كالمبتور.
[/size]
المعاني :

ويختص بعنصر المعاني والأفكار ، فهو يرشدنا إلى اختيار التركيب اللغوي المناسب للموقف ، كما يرشدنا إلي جعل الصورة اللفظية أقرب ما تكون دلالة على الفكرة التي تخطر في أذهاننا ، وهو لا يقتصر على البحث في كل جملة مفردة على حدة ، ولكنه يمد نطاق بحثه إلي علاقة كل جملة بالأخرى ، وإلي النص كله بوصفه تعبيرا متصلا عن موقف واحد ، إذ أرشدنا إلي ما يسمي : الإيجاز والإطناب ، والفصل والوصل حسبما يقتضيه مثل الاستعارة والمجاز المرسل والتشبيه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الوجيز في علوم البلاغة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» غاية الإنباء ، في علوم الإملاء
» تعريف علم البلاغة
» نشأة علم البلاغة
» أساسيات البلاغة
» الخلاصة في علم البلاغة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
foughala :: علوم وثقافة :: لغة الضاد-
انتقل الى: