مؤتمر باندونغ : كان نشاط الديبلوماسية الجزائرية يهدف بالدرجة الأولى إلى إسماع صوت الشعب الجزائري فكان هذا المؤتمرمحفلادوليا مهما عرضت فيه القضية الجزائرية علىمجموعة الدول الأفرو-آسيوية التي حضرت مؤتمر باندونغ في8 1أفريل1955 بجاكرتا العاصمة الأندونيسية وقد زكت الوفود المشاركة الطرح الجزائري .
2-هيئة الأمم المتحدة : تعتبر أهم محطة حاولت الديبلوماسية الجزائرية طرح قضيتها على أكبر منبر دولي ، وقد طرحت فيه القضية الجزائرية عام 1955 بطلب من وفود وممثلي مجموعة الدول الأفرو-أسيوية وعلى رأسها الدول العربية منها السعودية وكان الهدف من هذا التحرك هو إدراج القضية الجزائرية في جدول أعمال الدورة العاشرة لهيئة الأمم المتحدة .
وفي 13 جوان 1956 تقدمت الدول الأفرو-أسيوية الثلاثة عشر بطلب عقد جلسة طارئة خاصة بالأوضاع في الجزائر لكن الحلف الأطلسي الذي كانت دوله تقف إلى جانب فرنسا دفع بمجلس الأمن إلى رفض الطلب .
وفي 1 أكتوبر 1956 تعود وفود الدول الأفرو-أسيوية بتقديم طلب آخر لإدراج القضية الجزائرية في جدول أعمال الدورة 11 للهيئة الأممية .
وفي 16 جويلية 1957 انعقدت الدورة 12 وتقدمت مجموعة الدول الأفرو-أسيوية مرة أخرى بطلب إدراج القضية الجزائرية في جدول الأعمال .
أما الدورة المنعقدة عام 1958 فقد تناولت مبدأ حق الشعب الجزائري في تقرير مصيره وقد تزامن ذلك مع ميلاد الحكومة الجزائرية المؤقتة في 19 سبتمبر 1959 .
وفي 16 جوان 1959 أوصت اللجنة التوجيهية للأمم المتحدة بإدراج القضية الجزائرية رسميا في جدول أعمال الجمعية العامة رغم اعتراض مندوب فرنسا السيد إيرمان برنار .
وفي 22 أوت 1960 طالبت الحكومة الجزائرية المؤقتة من هيئة الأمم المتحدة إجراء استفتاء شعبي تحت رقابتها .
أما في 20 ديسمبر 1961 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بيانا تدعو فيه الطرفين الجزائري والفرنسي إلى مواصلة المفاوضات وقد صوت لصالح اللائحة 62 ضد 32 .
-1 جويلية 1962 الديبلوماسية الجزائرية تفرض وجودها بإجراء الاستفتاء على تقرير المصير بناء على توصيات هيئة الأمم المتحدة وتصويت الشعب الجزائري بنعم على الاستقلال .
-3 جويلية 1962 الديبلوماسية الجزائرية تنتزع اعتراف فرنسا الرسمي باستعادة الجزائر استقلالها .
-مؤتمر تضامن الشعوب الآفرو- أسيوية : انعقد هذا المؤتمر بالقاهرة في 26 ديسمبر 1957 وقد ظهرت قدرة الديبلوماسية الجزائرية في المناورات السياسية بإيصال معاناة الشعب الجزائري إلى المشاركين في المؤتمر وطرح قضيته العادلة .
- مؤتمر آكرا : انعقد في 8 ديسمبر 1958 وهو مؤتمر الشعوب الأفريقية الذي شهدته القارة السمراء وقد أولى هذا المؤتمر أهمية بالغة للقضية الجزائرية وكان إحدى المحطات الرامية إلى كسب أصوات الشعوب من أجل نصرة الشعب الجزائري لذلك اعتبر المؤتمر القضية الجزائرية تصفية استعمار.
- مؤتمر بلغراد المنعقد عام 1961 والذي حضرته دول عدم الانحياز والتي أطلق عليها آنذاك دول العالم الثالث ، وقد احتلت فيه القضية الجزائرية مكانة بارزة واستطاعت الديبلوماسية الجزائرية أن تجعل من قضيتها المحور الرئيسي في مناقشات المؤتمر .
- ملتقى فلورنسا المنعقد في 6 أكتوبر 1958 حاولت فيه الديبلوماسية الجزائرية تذكير حلفاء فرنسا في الجهة الجنوبية للبحر المتوسط بعدالة القضية الجزائرية وقد أدت مشاركتها في هذا الملتقى المتوسطي إلى انسحاب الوفد الفرنسي .
- عربيا فإن جامعة الدول العربية اعتبرت القضية الجزائرية قضيتها الأساسية والجوهرية ولها يعود الفضل في تدويل القضية الجزائرية ودعم الديبلوماسية الجزائرية في تحقيق الانتصارات السياسية المتتالية