1 ـ الأحاديث الواردة في حكم أصل العمل بالطب والمعالجات وتناول الأدوية (وما يتبعها من مسؤولية وديات.. إلخ). فهذه واجبة الاتباع لأنها تشريع، وفيها أحكام التداوي وموضوع التوكل.. إلخ.
2 ـ الأحاديث المتعلقة بمن يقوم بإجراء التداوي وجواز تطبيب النساء للرجال والعكس والمسلم للكافر والعكس، وأحاديث عيادة المرضى.. ومنع التداوي بالخمر والمحرمات.. والنهي عن بعض أنواع العلاجات.. وكلها واجبة الاتباع بصورة عامة.
3 ـ أحاديث متعلقة بأنواع من العلاجات والممارسات التي كانت سائدة في عصره ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهذه تتغير بتغير الزمان، ويمكن تجربتها والبحث عن فوائدها وأضرارها.. الخ. كما يبحث أي مادة أخرى.
4 ـ أحاديث مرتبطة بشعائر وعبادات: مثل (السواك والختان..إلخ)، فهي واجبة الاتباع.
5 ـ أحاديث توافقها نصوص قرآنية مثل شفاء العسل فهذه مدعومة بالقرآن الكريم ولا مجال لإنكارها.
6 ـ معالجات ذكرها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذكر أن جبريل أخبره بها وأن الله يحبها فهذه كذلك تدخل في باب الوحي، فإذا صحت الرواية والسند فتدخل في باب الوحي، وإلا كانت مثل الأحاديث الأخرى التي لم تصح أو التي كانت درجتها ضعيفة أو متروكة أو موضوعة. وهذه لا حجة فيها قط.
7 ـ أحاديث متعلقة بالعدوى والطاعون والجذام وهي متعلقة إلى حد كبير بجانب الاعتقاد ولهذا تأخذ أهمية خاصة ويتم قبولها إذا صحت سنداً، وكثير منها صحيح بل في أعلى مراتب الصحة.
ويرى الشيخ الفاضل الدكتور محمد سليمان الأشقر أن الأحاديث المتعلقة بأنواع العلاجات والممارسات التي كانت في عصره وأقرها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا تترك بالكلية، بل تبحث فإن ثبتت جدواها اعتمدت، وإن ثبت عدم جدواها وعدم فاعليتها تترك، ولا حرج في ذلك.
وهو في ظني قول عدل وفيه إنصاف وحكمة، وأما ما نراه من ممارسات فأغلبها إلى الشعوذة أقرب وخاصة الممارسات المتعلقة بإخراج الجن وأنواع الرقي ومعالجة السحر والعين.. وحتى الممارسات المتعلقة بالأعشاب أو الحجامة أو الكي فعلى أهميتها إلا أنها ينبغي أن تدرس دراسة واضحة ولا تترك لمن هب ودب، ولابد لها من تقنين وتنظيم، وإيجاد دراسة خاصة لهذا الفن من الممارسات الطبية ويكون مدعوماً بالأبحاث العلمية التي توضح مدى فاعليته.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل