foughala
فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)4 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)4 829894
ادارة المنتدي فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)4 103798


foughala
فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)4 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)4 829894
ادارة المنتدي فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)4 103798


foughala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
foughala

اهلا بكم في منتدى الجزائريين ونحن نرحب بسكان الصحراء
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الى كل من يريد ان يترك بصمة في هذا المنتدى ان يشاركنا في اثرائه بمختلف المواضيع وله منا جزيل الشكر والعرفان هيئة المنتدى                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   

مرحبا بكم في احلى منتدى نتمنى ان تجدوا ماتريدونه                      مدير المنتدى

اعلان : لكل الاعضاء  لقد تم صنع شعار لمنتدانا يجب استعماله في كل المواضيع  ارجوا التقيد بالقانون https://foughala-star.7olm.org/montada-f37/topic-t1867.htm#2710

 

 فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)4 Empty
مُساهمةموضوع: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)4   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)4 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 9:32 pm


3758 حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما الذين بدلوا نعمة الله كفرا قال هم والله كفار قريش قال عمرو هم قريش ومحمد صلى الله عليه وسلم نعمة الله وأحلوا قومهم دار البوار قال النار يوم بدر


الشروح
قوله : ( حدثنا عمرو ) هو ابن دينار ، وعطاء هو ابن أبي رباح .
قوله : ( عن ابن عباس ) في رواية أبي نعيم في المستخرج " سمعت ابن عباس " .
قوله : ( هم والله كفار قريش ) وقع في التفسير " هم والله كفار أهل مكة " ورواه عبد الرزاق عن ابن عيينة قال : " هم لكفار قريش أو أهل مكة " وللطبراني عن كريب عن ابن عيينة " هم والله أهل مكة " قال ابن عيينة : يعني كفارهم . وعند عبد بن حميد في التفسير من طريق أبي الطفيل قال : " قال عبد الله بن الكواء لعلي رضي الله عنه : من الذين بدلوا نعمة الله كفرا ؟ قال : هم الأفجران من قريش بنو أمية وبنو مخزوم قد كبتهم يوم بدر " وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن علي نحوه لكن فيه " فأما بنو مخزوم فقطع الله دابرهم يوم بدر ، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين " وأخرج الطبري عن عمر نحوه ، وله من وجه آخر ضعيف عن ابن عباس قال : " هم جبلة بن الأيهم والذين اتبعوه من العرب فلحقوا بالروم " والأول المعتمد ، ويحتمل أن يكون مراده أن عموم الآية يتناول هؤلاء أيضا .
قوله : ( قال عمرو ) هو ابن دينار ، وهو موصول بالإسناد المذكور .
قوله : ( ومحمد - صلى الله عليه وسلم - نعمة الله ) هذا موقوف على عمرو بن دينار ، وكذا دار البوار النار يوم بدر ، وهكذا رويناه في تفسير ابن عيينة رواية سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عنه عن عمرو بن دينار في قوله : ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم قال : هم كفار قريش ، ومحمد النعمة ، ودار البوار النار يوم بدر انتهى . وقوله : " يوم بدر " ظرف لقوله : أحلوا أي أنهم أهلكوا قومهم يوم بدر فأدخلوا النار ، والبوار الهلاك وسميت جهنم دار البوار لإهلاكها من يدخلها ، وعند الطبراني من طريق ابن جريج عن ابن عباس قال : البوار الهلاك . ومن طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال : قد فسرها الله تعالى فقال : جهنم يصلونها . الحديث الثالث عشر .





3759 حدثني عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه قال ذكر عند عائشة رضي الله عنها أن ابن عمر رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم إن الميت يعذب في قبره ببكاء أهله فقالت وهل إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه ليعذب بخطيئته وذنبه وإن أهله ليبكون عليه الآن قالت وذاك مثل قوله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على القليب وفيه قتلى بدر من المشركين فقال لهم ما قال إنهم ليسمعون ما أقول إنما قال إنهم الآن ليعلمون أن ما كنت أقول لهم حق ثم قرأت إنك لا تسمع الموتى وما أنت بمسمع من في القبور يقول حين تبوءوا مقاعدهم من النار


الشروح
قوله : ( ذكر ) بضم أوله ، وعند الإسماعيلي " أن عائشة بلغها " ولم أقف على اسم المبلغ ، ولكن عنده من رواية أخرى ما يشعر بأن عروة هو الذي بلغها ذلك .
قوله : ( وهل ) قيل بفتح الهاء ، والمشهور الكسر ، أي غلط وزنا ومعنى ، وبالفتح معناه فزع ونسي وجبن - ص 354 - وقلق ، وقال الفارابي والأزهري وابن القطاع وابن فارس والقابسي وغيرهم : وهلت إليه بفتح الهاء أهل بالكسر وهلا بالسكون إذا ذهب وهمك إليه . زاد القالي والجوهري : وأنت تريد غيره ، وزاد ابن القطاع .
قوله : ( إن الميت ليعذب في قبره ) الحديث تقدم شرحه في الجنائز ، وقوله : " ذلك مثل قوله " أي ابن عمر ، وقوله : " فقال لهم ما قال " ووقع عند الكشميهني " فقال لهم مثل ما قال " و " مثل " زائدة لا حاجة إليها .
قوله : ( يقول حين تبوءوا مقاعدهم من النار ) القائل : " يقول " هو عروة ، يريد أن يبين مراد عائشة فأشار إلى أن إطلاق النفي في قوله : إنك لا تسمع الموتى مقيد باستقرارهم في النار ، وعلى هذا فلا معارضة بين إنكار عائشة وإثبات ابن عمر كما تقدم توضيحه في الجنائز ، لكن الرواية التي بعد هذه تدل على أن عائشة كانت تنكر ذلك مطلقا لقولها : إن الحديث إنما هو بلفظ " إنهم ليعلمون " وأن ابن عمر وهم في قوله " ليسمعون " قال البيهقي : العلم لا يمنع من السماع ، والجواب عن الآية أنه لا يسمعهم وهم موتى ولكن الله أحياهم حتى سمعوا كما قال قتادة .
ولم ينفرد عمر ولا ابنه بحكاية ذلك بل وافقهما أبو طلحة كما تقدم ، وللطبراني من حديث ابن مسعود مثله بإسناد صحيح . ومن حديث عبد الله بن سيدان نحوه وفيه : قالوا : يا رسول الله ، وهل يسمعون ؟ قال : يسمعون كما تسمعون ، ولكن لا يجيبون وفي حديث ابن مسعود " ولكنهم اليوم لا يجيبون " ومن الغريب أن في المغازي لابن إسحاق رواية يونس بن بكير بإسناد جيد عن عائشة مثل حديث أبي طلحة وفيه : " ما أنتم بأسمع لما أقول منهم " وأخرجه أحمد بإسناد حسن ، فإن كان محفوظا فكأنها رجعت عن الإنكار لما ثبت عندها من رواية هؤلاء الصحابة لكونها لم تشهد القصة ، قال الإسماعيلي : كان عند عائشة من الفهم والذكاء وكثرة الرواية والغوص على غوامض العلم ما لا مزيد عليه ، لكن لا سبيل إلى رد رواية الثقة إلا بنص مثله يدل على نسخه أو تخصيصه أو استحالته ، فكيف والجمع بين الذي أنكرته وأثبته غيرها ممكن ؛ لأن قوله تعالى إنك لا تسمع الموتى لا ينافي قوله - صلى الله عليه وسلم - : " إنهم الآن يسمعون " ؛ لأن الإسماع هو إبلاغ الصوت من المسمع في أذن السامع ، فالله تعالى هو الذي أسمعهم بأن أبلغهم صوت نبيه - صلى الله عليه وسلم - بذلك . وأما جوابها بأنه إنما قال إنهم ليعلمون فإن كانت سمعت ذلك فلا ينافي رواية يسمعون بل يؤيدها . وقال السهيلي ما محصله : إن في نفس الخبر ما يدل على خرق العادة بذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، لقول الصحابة له : " أتخاطب أقواما قد جيفوا ؟ فأجابهم " قال : وإذا جاز أن يكونوا في تلك الحالة عالمين جاز أن يكونوا سامعين ، وذلك إما بآذان رءوسهم على قول الأكثر أو بآذان قلوبهم ، قال : وقد تمسك بهذا الحديث من يقول : إن السؤال يتوجه على الروح والبدن ، ورده من قال : إنما يتوجه على الروح فقط بأن الإسماع يحتمل أن يكون لأذن الرأس ولأذن القلب فلم يبق فيه حجة . قلت : إذا كان الذي وقع حينئذ من خوارق العادة للنبي - صلى الله عليه وسلم - حينئذ لم يحسن التمسك به في مسألة السؤال أصلا .
وقد اختلف أهل التأويل في المراد بالموتى في قوله تعالى : إنك لا تسمع الموتى وكذلك المراد بمن في القبور ، فحملته عائشة على الحقيقة وجعلته أصلا احتاجت معه إلى تأويل قوله : " ما أنتم بأسمع لما أقول منهم " وهذا قول الأكثر ، وقيل : هو مجاز والمراد بالموتى وبمن في القبور الكفار ، شبهوا بالموتى وهم أحياء ، والمعنى من هم في حال الموتى أو في حال من سكن القبر ، وعلى هذا لا يبقى في الآية دليل على ما نفته عائشة رضي الله عنها ، والله أعلم .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)4   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)4 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 9:38 pm

3760 حدثني عثمان حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال وقف النبي صلى الله عليه وسلم على قليب بدر فقال هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ثم قال إنهم الآن يسمعون ما أقول فذكر لعائشة فقالت إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم إنهم الآن ليعلمون أن الذي كنت أقول لهم هو الحق ثم قرأت إنك لا تسمع الموتى حتى قرأت الآية

باب فضل من شهد بدرا
3761 حدثني عبد الله بن محمد حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا أبو إسحاق عن حميد قال سمعت أنسا رضي الله عنه يقول أصيب حارثة يوم بدر وهو غلام فجاءت أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله قد عرفت منزلة حارثة مني فإن يكن في الجنة أصبر وأحتسب وإن تك الأخرى ترى ما أصنع فقال ويحك أوهبلت أوجنة واحدة هي إنها جنان كثيرة وإنه في جنة الفردوس


الشروح
- ص 355 - قوله : ( باب فضل من شهد بدرا ) أي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - من المسلمين مقاتلا للمشركين ، وكأن المراد بيان أفضليتهم لا مطلق فضلهم .
قوله : ( أصيب حارثة يوم بدر ) هو بالمهملة والمثلثة ابن سراقة بن الحارث بن عدي الأنصاري بن عدي بن النجار ، وأبوه سراقة له صحبة واستشهد يوم حنين .
قوله : ( فجاءت أمه ) هي الربيع بالتشديد بنت النضر عمة أنس بن مالك ، ووقع في أوائل الجهاد من طريق شيبان عن قتادة عن أنس " أن أم الربيع بالتخفيف ابن البراء وهي أم حارثة " وقال : هو وهم وإنما الصواب أن أم حارثة الربيع عمة البراء ، وقد ذكرت مباحث ذلك مستوفاة هناك مع شرح الحديث . وقوله : " ويحك " هي كلمة رحمة ، وزعم الداودي أنها للتوبيخ وقوله : " هبلت " بضم الهاء بعدها موحدة مكسورة ، أي ثكلت وهو بوزنه . وقد تفتح الهاء يقال : هبلته أمه تهبله بتحريك الهاء أي ثكلته ، وقد يرد بمعنى المدح والإعجاب ، قالوا : أصله إذا مات - ص 356 - الولد في الهبل هو موضع الولد من الرحم فكأن أمه وجع مهبلها بموت الولد فيه . وزعم الداودي أن المعنى أجهلت ، ولم يقع عند أحد من أهل اللغة أن هبلت بمعنى جهلت .




3762 حدثني إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الله بن إدريس قال سمعت حصين بن عبد الرحمن عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي رضي الله عنه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا مرثد الغنوي والزبير بن العوام وكلنا فارس قال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها امرأة من المشركين معها كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين فأدركناها تسير على بعير لها حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا الكتاب فقالت ما معنا كتاب فأنخناها فالتمسنا فلم نر كتابا فقلنا ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم لتخرجن الكتاب أو لنجردنك فلما رأت الجد أهوت إلى حجزتها وهي محتجزة بكساء فأخرجته فانطلقنا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر يا رسول الله قد خان الله ورسوله والمؤمنين فدعني فلأضرب عنقه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما حملك على ما صنعت قال حاطب والله ما بي أن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي وليس أحد من أصحابك إلا له هناك من عشيرته من يدفع الله به عن أهله وماله فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق ولا تقولوا له إلا خيرا فقال عمر إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين فدعني فلأضرب عنقه فقال أليس من أهل بدر فقال لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة أو فقد غفرت لكم فدمعت عينا عمر وقال الله ورسوله أعلم


الشروح
ثم ذكر المصنف حديث علي في قصة حاطب بن أبي بلتعة ، وسيأتي شرح القصة في فتح مكة مستوفى وذكر البرقاني أن مسلما أخرج نحو هذا الحديث من طريق ابن عباس عن عمر مستوفى ، والمراد منه هنا الاستدلال على فضل أهل بدر بقوله - صلى الله عليه وسلم - المذكور ، وهي بشارة عظيمة لم تقع لغيرهم ، ووقع الخبر بألفاظ : منها " فقد غفرت لكم " ومنها " فقد وجبت لكم الجنة " ومنها " لعل الله اطلع " لكن قال العلماء : إن الترجي في كلام الله وكلام رسوله الموقوع وعند أحمد وأبي داود وابن أبي شيبة من حديث أبي هريرة بالجزم ولفظه إن الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وعند أحمد بإسناد على شرط مسلم من حديث جابر مرفوعا لن يدخل النار أحد شهد بدرا .
وقد استشكل قوله : " اعملوا ما شئتم " فإن ظاهره أنه للإباحة وهو خلاف عقد الشرع ، وأجيب بأنه إخبار عن الماضي أي كل عمل كان لكم فهو مغفور ، ويؤيده أنه لو كان لما يستقبلونه من العمل لم يقع بلفظ الماضي ولقال فسأغفره لكم ، وتعقب بأنه لو كان للماضي لما حسن الاستدلال به في قصة حاطب ؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - خاطب به عمر منكرا عليه ما قال في أمر حاطب ، وهذه القصة كانت بعد بدر بست سنين فدل على أن المراد ما سيأتي ، وأورده في لفظ الماضي مبالغة في تحقيقه . وقيل : إن صيغة الأمر في قوله : " اعملوا " للتشريف والتكريم والمراد عدم المؤاخذة بما يصدر منهم بعد ذلك ، وأنهم خصوا بذلك لما حصل لهم من الحال العظيمة التي اقتضت محو ذنوبهم السابقة ، وتأهلوا لأن يغفر الله لهم الذنوب اللاحقة إن وقعت ، أي كل ما عملتموه بعد هذه الواقعة من أي عمل كان فهو مغفور . وقيل : إن المراد ذنوبهم تقع إذا وقعت مغفورة . وقيل : هي بشارة بعدم وقوع الذنوب منهم ، وفيه نظر ظاهر لما سيأتي في قصة قدامة بن مظعون حين شرب الخمر في أيام عمر وحده عمر ، فهاجر بسبب ذلك ، فرأى عمر في المنام من يأمره بمصالحته ، وكان قدامة بدريا . والذي يفهم من سياق القصة الاحتمال الثاني وهو الذي فهمه أبو عبد الرحمن السلمي التابعي حيث قال لحيان بن عطية : قد علمت الذي جرأ صاحبك على الدماء ، وذكر له هذا الحديث ، وسيأتي ذلك في " باب استتابة المرتدين " . واتفقوا على أن البشارة المذكورة فيما يتعلق بأحكام الآخرة لا بأحكام الدنيا من إقامة الحدود وغيرها ، والله أعلم .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)4   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)4 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 9:45 pm

3763 باب حدثني عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل عن حمزة بن أبي أسيد والزبير بن المنذر بن أبي أسيد عن أبي أسيد رضي الله عنه قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر إذا أكثبوكم فارموهم واستبقوا نبلكم


الشروح
قوله : ( باب ) كذا في الأصول بغير ترجمة . وهو فيما يتعلق ببدر أيضا ، وأبو أحمد هو محمد بن عبد الله بن - ص 357 - الزبير الزبيري كما نسبه في الرواية التي بعدها .
قوله : ( عن حمزة بن أبي أسيد والزبير بن المنذر بن أبي أسيد ) كذا في هذه الرواية ، ووقع في التي بعدها الزبير بن أبي أسيد ، فقيل : هو عمه وقيل : هو هو لكن نسب إلى جده ، والأول أصوب . وأبعد من قال : إن الزبير هو المنذر نفسه .



3763 حدثني محمد بن عبد الرحيم حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل عن حمزة بن أبي أسيد والمنذر بن أبي أسيد عن أبي أسيد رضي الله عنه قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر إذا أكثبوكم يعني كثروكم فارموهم واستبقوا نبلكم


الشروح
قوله : ( عن أبي أسيد ) بالتصغير وهو مالك بن ربيعة الخزرجي الساعدي .
قوله : ( إذا أكثبوكم ) بمثلثة ثم موحدة أي إذا قربوا منكم ، ووقع في الرواية الثانية " يعني أكثروكم " وهو تفسير لا يعرفه أهل اللغة ، وقد قدمت في الجهاد أن الداودي فسره بذلك وأنه أنكر عليه ، فعرفنا الآن مستنده في ذلك وهو ما وقع في هذه الرواية ، لكن يتجه الإنكار لكونه تفسيرا لا يعرفه أهل اللغة وكأنه من بعض رواته ، فقد وقع في رواية أبي داود في هذا الموضع " يعني غشوكم " وهو بمعجمتين والتخفيف وهو أشبه بالمراد ، ويؤيده ما وقع عند ابن إسحاق أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر أصحابه أن لا يحملوا على المشركين حتى يأمرهم - يوم بدر - وقال : إذا أكثبوكم فانضحوهم عنكم بالنبل والهمزة في قوله " أكثبوكم " للتعدية من كثب بفتحتين وهو القرب ، قال ابن فارس : أكثب الصيد إذا أمكن من نفسه ، فالمعنى إذا قربوا منكم فأمكنوكم من أنفسهم فارموهم .
قوله : ( فارموهم واستبقوا نبلكم ) بسكون الموحدة فعل أمر بالاستبقاء ، أي طلب الإبقاء ، قال الداودي : معنى قوله : " ارموهم " أي بالحجارة لأنها لا تكاد تخطئ إذا رمي بها في الجماعة ، قال ، ومعنى قوله : " استبقوا نبلكم " أي إلى أن تحصل المصادمة ، كذا قال . وقال غيره : المعنى ارموهم ببعض نبلكم لا بجميعها . والذي يظهر لي أن معنى قوله : " واستبقوا نبلكم " لا يتعلق بقوله : " ارموهم " وإنما هو كالبيان للمراد بالأمر بتأخير الرمي حتى يقربوا منهم ، أي إنهم إذا كانوا بعيدا لا تصيبهم السهام غالبا ، فالمعنى استبقوا نبلكم في الحالة التي إذا رميتم بها لا تصيب غالبا ، وإذا صاروا إلى الحالة التي يمكن فيها الإصابة غالبا فارموا .



3764 حدثني عمرو بن خالد حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق قال سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما قال جعل النبي صلى الله عليه وسلم على الرماة يوم أحد عبد الله بن جبير فأصابوا منا سبعين وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصابوا من المشركين يوم بدر أربعين ومائة سبعين أسيرا وسبعين قتيلا قال أبو سفيان يوم بيوم بدر والحرب سجال


الشروح
الحديث الثاني حديث البراء في قصة الرماة يوم أحد ، وذكر طرفا منه ، وسيأتي بتمامه في غزوة أحد والمراد منه . قوله : ( أصاب من المشركين يوم بدر أربعين ومائة : سبعين أسيرا وسبعين قتيلا ) هذا هو الحق في عدد القتلى ، وأطبق أهل السير على أنهم خمسون قتيلا يزيدون قليلا أو ينقصون ، سرد ابن إسحاق فبلغوا خمسين ، وزاد - ص 358 - الواقدي ثلاثة أو أربعة ، وأطلق كثير من أهل المغازي أنهم بضعة وأربعون لكن لا يلزم من معرفة أسماء من قتل منهم على التعيين أن يكونوا جميع من قتل . وقول البراء : إن عدتهم سبعون قد وافقه على ذلك ابن عباس وآخرون ، وأخرج ذلك مسلم من حديث ابن عباس ، وقال الله تعالى : أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها واتفق أهل العلم بالتفسير على أن المخاطبين بذلك أهل أحد ، وأن المراد بأصبتم مثليها يوم بدر ، وعلى أن عدة من استشهد من المسلمين بأحد سبعون نفسا ، وبذلك جزم ابن هشام ، واستدل له بقول كعب بن مالك من قصيدة له :
فأقام بالطعن المطعن منهم سبعون عتبة منهم والأسود



يعني عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، وقد تقدم اسم من قتله . والأسود بن عبد الأسد بن هلال المخزومي قتله حمزة بن عبد المطلب . ثم سرد ابن هشام أسماء أخرى ممن قتل ببدر غير من ذكره ابن إسحاق فزادوا على الستين فقوى ما قلناه ، والله أعلم .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)4   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)4 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 9:53 pm

3765 حدثني محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد عن جده أبي بردة عن أبي موسى أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وإذا الخير ما جاء الله به من الخير بعد وثواب الصدق الذي آتانا بعد يوم بدر


الشروح
الحديث الثالث ذكر فيه حديث أبي موسى في رؤيا النبي - في بدر - - صلى الله عليه وسلم - أورده مختصرا جدا ، وقد تقدمت الإشارة إليه في الهجرة ، فإنه علق طرفا منه هناك . وأورده في علامات النبوة بتمامه فأحلت شرحه على غزوة أحد ، ولم يذكر في غزوة أحد منه هذه القطعة التي ذكرها هنا ، وسأذكر شرحها في كتاب التعبير إن شاء الله تعالى .
الحديث الرابع حديث عبد الرحمن بن عوف في قصة قتل أبي جهل .


3766 حدثني يعقوب بن إبراهيم حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده قال قال عبد الرحمن بن عوف إني لفي الصف يوم بدر إذ التفت فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السن فكأني لم آمن بمكانهما إذ قال لي أحدهما سرا من صاحبه يا عم أرني أبا جهل فقلت يا ابن أخي وما تصنع به قال عاهدت الله إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه فقال لي الآخر سرا من صاحبه مثله قال فما سرني أني بين رجلين مكانهما فأشرت لهما إليه فشدا عليه مثل الصقرين حتى ضرباه وهما ابنا عفراء


الشروح
قوله : ( حدثني يعقوب بن إبراهيم ) كذا لأبي ذر والأصيلي ، وللباقين " حدثنا يعقوب " غير منسوب ، فجزم الكلاباذي بأنه ابن حميد بن كاسب ، وبه جزم الحاكم عن مشايخه ، ثم جوز أن يكون يعقوب بن محمد الزهري . قلت : وسيأتي ما يقويه . قال الحاكم : وقد ناظرني شيخنا أبو أحمد الحاكم في أن البخاري روى في الصحيح عن يعقوب بن حميد ، فقلت له : إنما روى عن يعقوب بن محمد فلم يرجع عن ذلك . قلت : وجزم ابن منده وأبو إسحاق الحبال وغير واحد بما قال أبو أحمد ، وهو متعقب بما وقع في رواية الأصيلي وأبي ذر ، وقال أبو علي الجياني : وقع عند ابن السكن هنا " حدثنا يعقوب بن محمد " وعند أبي ذر والأصيلي " حدثنا يعقوب بن إبراهيم " وأهمله الباقون . وجزم أبو مسعود في " الأطراف " بأنه ابن إبراهيم ، وجوز أنه يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال : وهو غلط ، فإن يعقوب مات قبل أن يرحل البخاري ، وقد روى له الكثير بواسطة ، وبنى الكرماني على أنه يعقوب بن إبراهيم بن سعد فقال : هذا السند مسلسل بالرواية عن الآباء ، ومال المزي إلى أنه يعقوب بن - ص 359 - إبراهيم الدورقي انتهى . وقد تقدم في أواخر الصلاة في " باب الصلاة في مسجد قباء " وفي المناقب في " باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - للأنصار : أنتم أحب الناس إلي " التصريح بالرواية عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي فقال البرقاني في " المصافحة " : يعقوب بن حميد ليس من شرط الصحيح ، وقد قيل : إنه يعقوب بن إبراهيم بن سعد ولكن سقطت الواسطة من النسخة ؛ لأن البخاري لم يسمع منه . انتهى . والراجح عدم السقوط وأنه إما الدورقي وإما ابن محمد الزهري ، والله أعلم .
قوله : ( عن أبيه عن جده ) أبوه هو سعيد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، وقد تقدمت الإشارة في الباب الماضي إلى أن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف روى هذا الحديث أيضا عن أبيه ، وأنه ساقه في الخمس بتمامه . وقوله في هذه الرواية : فكأني لم آمن بمكانهما أي من العدو . وقيل : مكانهما كناية عنهما ، كأنه لم يثق بهما لأنه لم يعرفهما فلم يأمن أن يكونا من العدو ثم وجدت في مغازي ابن عائذ ما يرفع الإشكال ، فإنه أخرج هذه القصة مطولة بإسناد منقطع وقال فيها : فأشفقت أن يؤتى الناس من ناحيتي لكوني بين غلامين حديثين - ( وصف يوم بدر ) - " .
قوله : ( الصقرين ) بالمهملة ثم القاف تثنية صقر ، وهو من سباع الطير وأحد الجوارح الأربعة وهي الصقر والبازي والشاهين والعقاب ، وشبههما به لما اشتهر عنه من الشجاعة والشهامة والإقدام على الصيد ، ولأنه إذا تشبث بشيء لم يفارقه حتى يأخذه وأول من صاد به من العرب الحارث بن معاوية بن ثور الكندي ، ثم اشتهر الصيد به بعده .






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
 
فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)14
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)30
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)15
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)31
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)16

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
foughala :: في رحاب الاسلام :: مع الحديث النبوي الشريف والقدسي-
انتقل الى: