foughala
فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)16 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)16 829894
ادارة المنتدي فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)16 103798


foughala
فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)16 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)16 829894
ادارة المنتدي فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)16 103798


foughala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
foughala

اهلا بكم في منتدى الجزائريين ونحن نرحب بسكان الصحراء
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الى كل من يريد ان يترك بصمة في هذا المنتدى ان يشاركنا في اثرائه بمختلف المواضيع وله منا جزيل الشكر والعرفان هيئة المنتدى                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   

مرحبا بكم في احلى منتدى نتمنى ان تجدوا ماتريدونه                      مدير المنتدى

اعلان : لكل الاعضاء  لقد تم صنع شعار لمنتدانا يجب استعماله في كل المواضيع  ارجوا التقيد بالقانون https://foughala-star.7olm.org/montada-f37/topic-t1867.htm#2710

 

 فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)16

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)16 Empty
مُساهمةموضوع: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)16   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)16 Icon_minitimeالإثنين يناير 03, 2011 9:53 am

3861 حدثنا مسلم حدثنا هشام حدثنا قتادة عن أنس قال قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا بعد الركوع يدعو على أحياء من العرب

3862 حدثني عبد الأعلى بن حماد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رعلا وذكوان وعصية وبني لحيان استمدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على عدو فأمدهم بسبعين من الأنصار كنا نسميهم القراء في زمانهم كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل حتى كانوا ببئر معونة قتلوهم وغدروا بهم فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقنت شهرا يدعو في الصبح على أحياء من أحياء العرب على رعل وذكوان وعصية وبني لحيان قال أنس فقرأنا فيهم قرآنا ثم إن ذلك رفع بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا وعن قتادة عن أنس بن مالك حدثه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قنت شهرا في صلاة الصبح يدعو على أحياء من أحياء العرب على رعل وذكوان وعصية وبني لحيان زاد خليفة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة حدثنا أنس أن أولئك السبعين من الأنصار قتلوا ببئر معونة قرآنا كتابا نحوه


الشروح
قوله : في رواية قتادة ( أن رعلا وذكوان وعصية وبني لحيان ) ذكر بني لحيان في هذه القصة وهم ، وإنما كان بنو لحيان في قصة خبيب في غزوة الرجيع التي قبل هذه .
قوله : ( قال أنس : فقرأنا فيهم قرآنا ، ثم إن ذلك ) أي القرآن ( رفع ) أي نسخت تلاوته . وفي الرواية المتقدمة " ثم رفع بعد ذلك " ورواه أحمد عن غندر عن شعبة بلفظ " ثم نسخ ذلك " .
قوله : ( زاد خليفة ) هو ابن خياط وهو أحد شيوخ البخاري .
قوله : ( قرآنا كتابا نحوه ) أي نحو رواية عبد الأعلى بن حماد عن يزيد بن زريع .


3864 حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا همام عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال حدثني أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خاله أخ لأم سليم في سبعين راكبا وكان رئيس المشركين عامر بن الطفيل خير بين ثلاث خصال فقال يكون لك أهل السهل ولي أهل المدر أو أكون خليفتك أو أغزوك بأهل غطفان بألف وألف فطعن عامر في بيت أم فلان فقال غدة كغدة البكر في بيت امرأة من آل فلان ائتوني بفرسي فمات على ظهر فرسه فانطلق حرام أخو أم سليم وهو رجل أعرج ورجل من بني فلان قال كونا قريبا حتى آتيهم فإن آمنوني كنتم وإن قتلوني أتيتم أصحابكم فقال أتؤمنوني أبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يحدثهم وأومئوا إلى رجل فأتاه من خلفه فطعنه قال همام أحسبه حتى أنفذه بالرمح قال الله أكبر فزت ورب الكعبة فلحق الرجل فقتلوا كلهم غير الأعرج كان في رأس جبل فأنزل الله علينا ثم كان من المنسوخ إنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا فدعا النبي صلى الله عليه وسلم عليهم ثلاثين صباحا على رعل وذكوان وبني لحيان وعصية الذين عصوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم


الشروح
قوله في رواية إسحاق بن أبي طلحة ( عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث خاله أخا أم سليم في سبعين راكبا ) قد سماه في هذه الرواية حراما ، وكذا في رواية ثمامة عن أنس التي بعدها ، والضمير في خاله لأنس ، وقد قال في الرواية الأخرى الآتية عن ثمامة عن أنس : " لما طعن حرام بن ملحان وكان خاله " وعجب تجويز الكرماني أن الضمير للنبي - صلى الله عليه وسلم - قال : وحرام خاله من الرضاعة ويجوز أن يكون من جهة النسب ، كذا قاله .
قوله في رواية إسحاق ( وكان رئيس المشركين عامر بن الطفيل ) أي ابن مالك بن جعفر بن كلاب وهو ابن أخي أبي براء عامر بن مالك .
قوله : ( خير ) بفتح أوله وحذف المفعول أي خير النبي - صلى الله عليه وسلم - وبينه البيهقي في " الدلائل " من رواية عثمان بن سعيد عن موسى بن إسماعيل شيخ البخاري فيه ولفظه " وكان أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له : أخيرك بين ثلاث خصال " فذكر الحديث . ووقع في بعض النسخ " خير " بضم أوله ، وخطأها ابن قرقول .
قوله : ( بألف وألف ) في رواية عثمان بن سعيد بألف أشقر وألف شقراء .
قوله : ( غدة كغدة البكر ) يجوز فيه الرفع بتقدير أصابتني غدة أو غدة بي ، ويجوز النصب على المصدر أي أغده غدة مثل بعيرة ، والغدة بضم المعجمة من أمراض الإبل وهو طاعونها .
- ص 448 - قوله : ( في بيت امرأة من آل بني فلان ) بينها الطبراني من حديث سهل بن سعد فقال : " امرأة من آل سلول " وبين قدوم عامر بن الطفيل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنه قال فيه : " لأغزونك بألف أشقر وألف شقراء " وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أرسل أصحاب بئر معونة بعد أن رجع عامر ، وأنه غدر بهم وأخفر ذمة عمه أبي براء وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا عليه فقال : " اللهم اكفني عامرا " فجاء إلى بيت امرأة من بني سلول . قلت : سلول امرأة ، وهي بنت ذهل بن شيبان ، وزوجها مرة بن صعصعة أخو عامر بن صعصعة فنسب بنوه إليها .
قوله : ( فانطلق حرام أخو أم سليم وهو رجل أعرج ) كذا هنا على أنها صفة حرام ، وليس كذلك بل الأعرج غيره ، وقد وقع في رواية عثمان بن سعيد " فانطلق حرام ورجلان معه أعرج من بني فلان " فالذي يظهر أن الواو في قوله " وهو " قدمت سهوا من الكاتب ، والصواب تأخيرها ، وصواب الكلام : فانطلق حرام هو ورجل أعرج ، فأما الأعرج فاسمه كعب بن زيد ، وهو من بني دينار بن النجار ، وأما الآخر فاسمه المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح الخزرجي سماهما ابن هشام في زيادات السيرة . ووقع في بعض النسخ " هو ورجل أعرج " وهو الصواب .
قوله : ( فإن آمنوني كنتم ) وقع هنا بطريق الاكتفاء ، ووقع في رواية عثمان بن سعيد المذكور " فإن آمنوني كنتم كذا " ولعل لفظة كذا من الراوي كأنه كتبها على قوله كنتم أي كذا وقع بطريق الاكتفاء ، ولأبي نعيم في " المستخرج " من طريق عبيد الله بن زيد المقري عن همام " فإن آمنوني كنتم قريبا مني " فهذه رواية مفسرة .
قوله : ( فجعل يحدثهم ) في رواية الطبري من طريق عكرمة عن عمار عن إسحاق بن أبي طلحة في هذه القصة " فخرج حرام فقال : يا أهل بئر معونة إني رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليكم ، فآمنوا بالله ورسوله ، فخرج رجل من كسر البيت برمح فضربه في جنبه حتى خرج من الشق الآخر " .
قوله : ( فأومئوا إلى رجل فأتاه من خلفه فطعنه ) لم أعرف اسم الرجل الذي طعنه ، ووقع في السيرة لابن إسحاق ما ظاهره أنه عامر بن الطفيل ، فلما أتاه لم ينظر في كتابه حتى عدا عليه فقتله ، لكن وقع في الطبراني من طريق ثابت عن أنس أن قاتل حرام بن ملحان أسلم ، وعامر بن الطفيل مات كافرا كما تقدم في هذا الباب وأما ما أخرجه المستغفري في " الصحابة " من طريق القاسم عن أبي أمامة عن عامر بن الطفيل أنه قال : يا رسول الله زودني بكلمات ، قال : يا عامر أفش السلام وأطعم الطعام ، واستحي من الله ، وإذا أسأت فأحسن الحديث فهو أسلمي ، ووهم المستغفري في كونه ساق في ترجمته نسب عامر بن الطفيل العامري ، وقد روى البغوي في ترجمة أبي براء عامر بن مالك العامري عن طريق عبد الله بن بريدة الأسلمي قال : " حدثني عمي عامر بن الطفيل " فذكر حديثا فعرف أن الصحابي أسلمي ، ووافق اسمه واسم أبيه العامري فكان ذلك سبب الوهم .
قوله : ( قال : الله أكبر ، فزت ورب الكعبة ، فلحق الرجل فقتلوا كلهم ) أشكل ضبط قوله : " فلحق الرجل " في هذا السياق فقيل : يحتمل أن يكون المراد بالرجل الذي كان رفيق حرام ، وفيه حذف تقديره - ص 449 - فلحق الرجل بالمسلمين . ويحتمل أن يكون المراد به قاتل حرام ، والتقدير فطعن حراما فقال : فزت ورب الكعبة فلحق الرجل المشرك الطاعن بقومه المشركين فاجتمعوا على المسلمين فقتلوا كلهم . يحتمل أن يكون " فلحق " بضم اللام والرجل هو حرام أي لحقه أجله ، أو الرجل رفيقه بمعنى أنهم لم يمكنوه أن يرجع إلى المسلمين بل لحقه المشركون فقتلوه وقتلوا أصحابه ، ويحتمل أن يضبط الرجل بسكون الجيم وهو صيغة جمع والمعنى أن الذي طعن حراما لحق بقومه وهم الرجال الذين استنصر بهم عامر بن الطفيل . والرجل بسكون الجيم هم المسلمون القراء فقتلوا كلهم ، وهذا أوجه التوجيهات إن ثبتت الرواية بسكون الجيم . والله أعلم .
قوله : ( فقتلوا كلهم غير الأعرج كان في رأس جبل ) في رواية حفص بن عمر عن همام في كتاب الجهاد " فقتلوهم إلا رجلا أعرج صعد الجبل " قال همام : " وآخر معه " وفي رواية الإسماعيلي من هذا الوجه " فقتلوا أصحابه غير الأعرج وكان في رأس الجبل " .
قوله : ( ثم كان من المنسوخ ) أي المنسوخ تلاوته - هل له حكم حرمة القرآن ؟ - فلم يبق له حكم حرمة القرآن كتحريمه على الجنب وغير ذلك .







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)16   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)16 Icon_minitimeالإثنين يناير 03, 2011 9:53 am


3865 حدثني حبان أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر قال حدثني ثمامة بن عبد الله بن أنس أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول لما طعن حرام بن ملحان وكان خاله يوم بئر معونة قال بالدم هكذا فنضحه على وجهه ورأسه ثم قال فزت ورب الكعبة


الشروح
قوله : في رواية ثمامة ( وكان خاله ) أي خال أنس .
قوله : ( قال بالدم هكذا ) هو من إطلاق القول على الفعل ، وقد فسره بأنه نضح الدم .
قوله : ( فزت ورب الكعبة ) أي بالشهادة .





3867 حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر في الخروج حين اشتد عليه الأذى فقال له أقم فقال يا رسول الله أتطمع أن يؤذن لك فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني لأرجو ذلك قالت فانتظره أبو بكر فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ظهرا فناداه فقال أخرج من عندك فقال أبو بكر إنما هما ابنتاي فقال أشعرت أنه قد أذن لي في الخروج فقال يا رسول الله الصحبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم الصحبة قال يا رسول الله عندي ناقتان قد كنت أعددتهما للخروج فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم إحداهما وهي الجدعاء فركبا فانطلقا حتى أتيا الغار وهو بثور فتواريا فيه فكان عامر بن فهيرة غلاما لعبد الله بن الطفيل بن سخبرة أخو عائشة لأمها وكانت لأبي بكر منحة فكان يروح بها ويغدو عليهم ويصبح فيدلج إليهما ثم يسرح فلا يفطن به أحد من الرعاء فلما خرج خرج معهما يعقبانه حتى قدما المدينة فقتل عامر بن فهيرة يوم بئر معونة وعن أبي أسامة قال قال هشام بن عروة فأخبرني أبي قال لما قتل الذين ببئر معونة وأسر عمرو بن أمية الضمري قال له عامر بن الطفيل من هذا فأشار إلى قتيل فقال له عمرو بن أمية هذا عامر بن فهيرة فقال لقد رأيته بعد ما قتل رفع إلى السماء حتى إني لأنظر إلى السماء بينه وبين الأرض ثم وضع فأتى النبي صلى الله عليه وسلم خبرهم فنعاهم فقال إن أصحابكم قد أصيبوا وإنهم قد سألوا ربهم فقالوا ربنا أخبر عنا إخواننا بما رضينا عنك ورضيت عنا فأخبرهم عنهم وأصيب يومئذ فيهم عروة بن أسماء بن الصلت فسمي عروة به ومنذر بن عمرو سمي به منذرا


الشروح
- ص 450 - قوله : ( عن عائشة قالت : استأذن النبي - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر في الخروج ) يعني في الهجرة ، وقد تقدم شرح الحديث مستوفى بطوله في أبواب الهجرة ، وإنما ذكر منه هاهنا هذه القطعة من أجل ذكر عامر بن فهيرة لينبه أنه كان من السابقين .
قوله فيه : ( فكان عامر بن فهيرة غلاما لعبد الله بن الطفيل بن سخبرة أخو عائشة ) في رواية الكشميهني " أخي عائشة " وهما جائزان الأولى على القطع والثانية على البدل ، وفي قوله : " عبد الله بن الطفيل " نظر وكأنه مقلوب والصواب كما قال الدمياطي الطفيل بن عبد الله بن سخبرة ، وهو أزدي من بني زهران ، وكان أبوه زوج أم رومان والدة عائشة ، فقدما في الجاهلية مكة فخالف أبا بكر ، ومات وخلف الطفيل ، فتزوج أبو بكر امرأته أم رومان فولدت له عبد الرحمن وعائشة ، فالطفيل أخوهما من أمهما ، واشترى أبو بكر عامر بن فهيرة من الطفيل .
قوله : ( وعن أبي أسامة ) هو معطوف على قوله : " حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة " وإنما فصله ليبين الموصول من المرسل ، وكأن هشام بن عروة حدث به عن أبيه هكذا فذكر قصة الهجرة موصولة بذكر عائشة فيه ، وقصة بئر معونة مرسلة ليس فيه ذكر عائشة . ووجه تعلقه به من جهة ذكر عامر بن فهيرة ، فإنه ذكر في شأن الهجرة أنه كان معهم ، وفيه : " فلما خرجا - أي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر - خرج معهم " أي إلى المدينة ، وقوله يعقبانه بالقاف أي يركبانه عقبة ، وهو أن ينزل الراكب ويركب رفيقه ثم ينزل الآخر ويركب الماشي ، هذا الذي يقتضيه ظاهر اللفظ في العقبة ، ويحتمل أن يكون المراد أن هذا يركبه مرة وهذا يركبه أخرى ، ولو كان كذلك لكان التعبير بيردفانه أظهر .
- ص 451 - قوله : ( فقتل عامر بن فهيرة يوم بئر معونة ) هذا آخر الحديث الموصول ، ثم ساق هشام بن عروة عن أبيه صفة قتل عامر بن فهيرة مرسلة ، وقد وقع عند الإسماعيلي والبيهقي في " الدلائل " سياق هذه القصة في حديث الهجرة موصولا به مدرجا ، والصواب ما وقع في الصحيح .
قوله : ( لما قتل الذين ببئر معونة ) أي القراء الذين تقدم ذكرهم ( وأسر عمرو بن أمية الضمري ) قد ساق عروة ذلك في المغازي من رواية أبي الأسود عنه ، وفي روايته " وبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - المنذر بن عمرو الساعدي إلى بئر معونة وبعث معه المطلب السلمي ليدلهم على الطريق ، فقتل المنذر بن عمرو وأصحابه ، إلا عمرو بن أمية فإنهم أسروه واستحيوه " وفي رواية ابن إسحاق في المغازي أن عامر بن الطفيل اجتز ناصيته وأعتقه عن رقبة كانت على أمه .
قوله : ( قال له عامر بن الطفيل : من هذا ؟ فأشار إلى قتيل ) في رواية الواقدي بإسناده عن عروة " أن عامر بن الطفيل قال لعمرو بن أمية : هل تعرف أصحابك ؟ قال : نعم فطاف في القتلى فجعل يسأله عن أنسابهم " .
قوله : ( هذا عامر بن فهيرة ) وهو مولى أبي بكر المذكور في حديث الهجرة .
قوله : ( لقد رأيته بعدما قتل ) في رواية عروة المذكورة " فأشار عامر بن الطفيل إلى رجل فقال : هذا طعنه برمحه ثم انتزع رمحه فذهب بالرجل علوا في السماء حتى ما أراه " .
قوله : ( ثم وضع ) أي إلى الأرض . وذكر الواقدي في روايته أن الملائكة وارته ولم يره المشركون ، وهذا واقع عند ابن المبارك عن يونس عن الزهري ، وفي ذلك تعظيم لعامر بن فهيرة وترهيب للكفار وتخويف ، وفي رواية عروة المذكورة " وكان الذي قتله رجل من بني كلاب جبار بن سلمى ، ذكر أنه لما طعنه قال : فزت والله قال : فقلت في نفسي : ما قوله فزت ؟ فأتيت الضحاك بن سفيان فسألته فقال : بالجنة . قال : فأسلمت ، ودعاني إلى ذلك ما رأيت من عامر بن فهيرة " انتهى . وجبار بالجيم والموحدة مثقل معدود في الصحابة ، ووقع في ترجمة عامر بن فهيرة في " الاستيعاب " أن عامر بن الطفيل قتله ، وكأن نسبته له على سبيل التجوز لكونه كان رأس القوم .
قوله : ( فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - خبرهم ) قد ظهر من حديث أنس أن الله أخبره بذلك على لسان جبريل ، وفي رواية عروة المذكورة فجاء خبرهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تلك الليلة .
قوله : ( وأصيب فيهم يومئذ عروة بن أسماء بن الصلت ) أي ابن أبي حبيب بن حارثة السلمي حليف بني عمرو بن عوف .
قوله : ( فسمي عروة به ) قيل : المراد ابن الزبير ، كان الزبير سمى ابنه عروة لما ولد له باسم عروة بن أسماء المذكور ، وكان بين قتل عروة بن أسماء ومولد عروة بن الزبير بضعة عشر عاما ، وقد يستبعد هذا بطول المدة وبأنه لا قرابة بين الزبير وعروة بن أسماء .
قوله : ( ومنذر بن عمرو ) أي ابن أبي حبيش بن لوذان من بني ساعدة من الخزرج ، وكان عقبيا بدريا من أكابر - ص 452 - الصحابة ( سمي به منذرا ) كذا ثبت بالنصب ، والأول سمي به منذر كما تقدم تقريره في الذي قبله ، أي أن الزبير سمى ابنه منذرا باسم المنذر بن عمرو هذا ، فيحتمل أن تكون الرواية بفتح السين على البناء للفاعل وهو محذوف والمراد به الزبير ، أو المراد به أبو أسيد لما في الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتي بابن لأبي أسيد فقال : ما اسمه ؟ قالوا : فلان ، قال : بل هو المنذر . قال النووي في شرح مسلم : قالوا : إنه سماه المنذر تفاؤلا باسم عم أبيه المنذر بن عمرو ، وكان استشهد ببئر معونة ، فتفاءل به ليكون خلفا منه ، وهذا مما يؤيد البحث الذي ذكرته في عروة . ويحتمل أن يوجه النصب على مذهب الكوفيين في إقامة الجار والمجرور في قوله : " به " مقام الفاعل كما قرئ ليجزي قوما بما كانوا يكسبون ومن المناسبة هنا أن عروة بن الزبير هو عروة ابن أسماء بنت أبي بكر ، وكأنه لما كان عروة ابن أسماء ناسب أن يسمى باسم عروة بن أسماء ، ولما سمى الزبير ابنه باسم أحد الرجلين المشهورين ناسب أن يسمي الآخر باسم الثاني .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)16   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)16 Icon_minitimeالإثنين يناير 03, 2011 9:57 am

3868 حدثنا محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا سليمان التيمي عن أبي مجلز عن أنس رضي الله عنه قال قنت النبي صلى الله عليه وسلم بعد الركوع شهرا يدعو على رعل وذكوان ويقول عصية عصت الله ورسوله


الشروح
قوله : ( حدثني محمد ) هو ابن مقاتل ، وعبد الله هو ابن المبارك .
قوله : ( عن أبي مجلز ) بكسر الميم وسكون الجيم وفتح اللام بعدها زاي اسمه لاحق بن حميد ، وروايته هذه مختصرة لما ظهر من رواية إسحاق بن أبي طلحة التي تقدمت ، وكذلك رواية مالك عن إسحاق التي بعد هذه مختصرة بالنسبة إلى رواية همام عن إسحاق المتقدمة .




3869 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال دعا النبي صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوا يعني أصحابه ببئر معونة ثلاثين صباحا حين يدعو على رعل ولحيان وعصية عصت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال أنس فأنزل الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم في الذين قتلوا أصحاب بئر معونة قرآنا قرأناه حتى نسخ بعد بلغوا قومنا فقد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه
3870 حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا عاصم الأحول قال سألت أنس بن مالك رضي الله عنه عن القنوت في الصلاة فقال نعم فقلت كان قبل الركوع أو بعده قال قبله قلت فإن فلانا أخبرني عنك أنك قلت بعده قال كذب إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الركوع شهرا أنه كان بعث ناسا يقال لهم القراء وهم سبعون رجلا إلى ناس من المشركين وبينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد قبلهم فظهر هؤلاء الذين كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الركوع شهرا يدعو عليهم


الشروح
قوله : ( حدثنا عبد الواحد ) هو ابن زياد .
قوله : ( فإن فلانا ) كأنه محمد بن سيرين ، وقد تقدم بيان ذلك في أواخر كتاب الوتر .
قوله : ( إلى ناس من المشركين وبينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد قبلهم ، فظهر هؤلاء الذين كان بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد ) هكذا ساقه هنا ، وقوله قبلهم بكسر القاف وفتح الموحدة واللام أي من جهتهم ، وأورده في آخر كتاب الوتر عن مسدد عن عبد الواحد بلفظ " إلى قوم من المشركين دون أولئك وكان بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد " وليس المراد من ذلك أيضا بواضح ، وقد ساقه الإسماعيلي مبينا فأورده يوسف القاضي عن مسدد شيخ البخاري فيه ولفظه " إلى قوم من المشركين فقتلهم قوم مشركون دون أولئك وكان بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد " فظهر أن الذين كان بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العهد غير الذين قتلوا المسلمين ، وقد بين ابن إسحاق في المغازي عن مشايخه وكذلك موسى بن عقبة عن ابن شهاب أصحاب الطائفتين وأن أصحاب العهد هم بنو عامر ورأسهم أبو براء عامر بن مالك بن جعفر المعروف بملاعب الأسنة وأن الطائفة الأخرى من بني سليم ، وأن عامر بن الطفيل وهو ابن أخي ملاعب الأسنة أراد الغدر بأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فدعا بني عامر إلى قتالهم ، فامتنعوا وقالوا : لا نخفر ذمة أبي براء . فاستصرخ عليهم عصية وذكوان من بني سليم فأطاعوه وقتلوهم ، وذكر لحسان شعرا يعيب فيه أبا براء ويحرضه على قتال عامر بن الطفيل فيما صنع فيه ، فعمد ربيعة بن أبي براء إلى عامر بن الطفيل فطعنه فأرداه ، فقال له عامر بن الطفيل : إن عشت نظرت في أمري ، وإن مت فدمي لعمي . قالوا : ومات أبو براء عقب ذلك أسفا على ما صنع به عامر بن الطفيل ، وعاش عامر بن الطفيل بعد ذلك ومات بدعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - كما قدمته . ووقع في آخر الحديث في الدعوات فقنت شهرا في صلاة الفجر وقال : إن عصية - ص 453 - عصت الله ورسوله وعصية بطن من بني سليم مصغر قبيلة تنسب إلى عصية بن خفاف بن ندبة بن بهثة بن سليم .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
 
فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)16
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)1
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)17
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)33
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)2
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)18

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
foughala :: في رحاب الاسلام :: مع الحديث النبوي الشريف والقدسي-
انتقل الى: