وما أعظمها من نهاية لهذه العبادة التي بدأت بالتكبير وحرمت ما حرم الله وانتهت بالسلام حتى نكون باذن الله من السالمين الغانمين في الدنيا والآخرة.
وبعد التسليم يستحب الدعاء بما شاء المرء منا من خيري الدنيا والآخرة والتسبيح ثلاثا وثلاثين والتحميد ثلاثا ةثلاثين والتهليل اربعا وثلاثين، كما يستحب ان تقرأ آية الكرسي دبر كل صلاة والمعوذات لنتقي بها شياطين الانس والجن.
كما يستحب ان ندعو للمسلمين عامة وندعو لأموات المسلمين ولا ننسى من ان نبدأ الدعاء بحمد الله والصلاة على رسوله صلى الله علية وسلم وننهي الدعاء بالحمد لله والصلاة على رسوله صلى الله علية وسلم.
دفع الموانع التي تصرف عن الخشوع في الصلاة هناك أمور كثيرة تعيننا على تحري الخشوع في الصلاة غير الذي سبق وهي دفع الموانع التي قد تصرفنا عن الخشوع في صلاتنا، وأذكر منها:
إزالة ما يشغل المصلي من مكان الصلاة كالصور والضوضاء وكل ما يشغل البصر والصلاة في الحر الشديد
او البرد الشديد حتى لاينشغل فكر المصلي بهذه الامور.
ان لا يصلي المصلي في ثوب فيه نقوش او رسوم او كتابات .
ان لا يصلي وبحضرته طعام يشتهيه لقوله صلى الله علية وسلم: لا صلاة بحضرة طعام.
ان لا يصلي وهو حاقن للبول او الغائط، لقوله صلى الله علية وسلم: "لا صلاة بحضرة طعام ولا هو يدافعه الاخبثان"
ان لا يصلي وقد غلبه النعاس، لقوله صلى الله علية وسلم:" إذا نعس أحدكم فلينم حتى يعلم ما يقول"
أن لا يصلي خلف المتحدث او النائم لأن المتحدث يلهي بحديثه والنائم قد يبدو منه ما يلهي، لقوله صلى الله علية وسلم:
"لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث"
عدم التشويش بالقراءة على الآخرين، لقوله صلى الله علية وسلم:" ألا إن كلكم مناج ربه، فلا يؤذين بعضكم بعضا
ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة"
ترك الالتفات في الصلاة ويشمل التفات البصر والتفات القلب، لقوله صلى الله علية وسلم في حديث أبي ذر رضي
الله عنه :" لا يزال الله عز وجل مقبلا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت فإذا التفت انصرف عنه"
عدم رفع البصر الى السماء، لقولهصلى الله علية وسلم :" إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يرفع بصره الى السماء
ان يلتمع بصره"
عدم الاختصار في الصلاة، والاختصار هو وضع اليدين على الخصر وكان الرسول صلى الله علية وسلم ينهى عنه.
مجاهدة التثاؤب في الصلاة، لقوله صلى الله علية وسلم :" إذا تثاءب احدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع
فإن الشيطان يدخل"
وختاما أذكر نفسي وإياكم جميعا بتقوى الله عز وجل وبإخلاص النية لله تعالى في كل أمورنا وأفعالنا وأقوالنا، فلو علم الله تعالى الصدق في نيتنا وفقنا لما نرجوه بإذنه، ولنعلم أن الخشوع أمر عظيم ولا يتأتى إلا لمن وفقه الله عز وجل لذلك وما علينا نحن سوى السعي لتحقيق هذا الامر في كل عباداتنا ونسأل الله تعالى العون على ذلك ولنذكر دوماً دعاء رسولنا الكريم محمد صلى الله علية وسلم اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع) اللهم اجعلنا من عبادك المؤمنين الخاشعين وتقبل منا واهدنا لصالح الاعمال والاخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنها سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت سبحانك لا شريك لك، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ووفقنا لما تحبه وترضاه واجعل آخر كلامنا في الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله وتوفنا وأنت عنا راض برحمتك يا ارحم الراحمين، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات وأقر عينا نبينا محمد صلى الله علية وسلم بي وبأمته وأوردنا حوضه وأسقنا من يده الشريفة شربة ماء لا نظمأ بعدها أبدا، اللهم وارزقنا صحبته في الفردوس الأعلى ولا تحرمنا من صحبته في الآخرة كما حرمن ا منها في الدنيا يا أرحم الراحمين يا ملاذ المستغيثين يا كريم يا الله. وقل رب زدني علما وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام عى سيد الأولين والآخرين سيدنا وقدوتنا وحبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله علية وسلم وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته وتبعه باحسان الى يوم الدين.
المراجع:
<LI style="TEXT-ALIGN: justify; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl; MARGIN-LEFT: 0cm; MARGIN-RIGHT: 36pt" class=MsoNormal>
القرآن الكريم
<LI style="TEXT-ALIGN: justify; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl; MARGIN-LEFT: 0cm; MARGIN-RIGHT: 36pt" class=MsoNormal>
الاحاديث القدسية
<LI style="TEXT-ALIGN: justify; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl; MARGIN-LEFT: 0cm; MARGIN-RIGHT: 36pt" class=MsoNormal>
رياض الصالحين
<LI style="TEXT-ALIGN: justify; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl; MARGIN-LEFT: 0cm; MARGIN-RIGHT: 36pt" class=MsoNormal>
33 سببا للخشوع في الصلاة، تأليف محمد صالح المنجد
<LI style="TEXT-ALIGN: justify; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl; MARGIN-LEFT: 0cm; MARGIN-RIGHT: 36pt" class=MsoNormal>
خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله
محاضرات لعدد من المشايخ الأفاضل على المحطات التفزيونية
اعداد
الفقيرة لرحمة الله ومغفرته
سمر الأرناؤوط عبد الغني