foughala
فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب مناقب الأنصار)35 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب مناقب الأنصار)35 829894
ادارة المنتدي فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب مناقب الأنصار)35 103798


foughala
فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب مناقب الأنصار)35 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب مناقب الأنصار)35 829894
ادارة المنتدي فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب مناقب الأنصار)35 103798


foughala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
foughala

اهلا بكم في منتدى الجزائريين ونحن نرحب بسكان الصحراء
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الى كل من يريد ان يترك بصمة في هذا المنتدى ان يشاركنا في اثرائه بمختلف المواضيع وله منا جزيل الشكر والعرفان هيئة المنتدى                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   

مرحبا بكم في احلى منتدى نتمنى ان تجدوا ماتريدونه                      مدير المنتدى

اعلان : لكل الاعضاء  لقد تم صنع شعار لمنتدانا يجب استعماله في كل المواضيع  ارجوا التقيد بالقانون https://foughala-star.7olm.org/montada-f37/topic-t1867.htm#2710

 

 فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب مناقب الأنصار)35

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب مناقب الأنصار)35 Empty
مُساهمةموضوع: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب مناقب الأنصار)35   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب مناقب الأنصار)35 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 6:09 pm

باب التاريخ من أين أرخوا التاريخ
3719 حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد العزيز عن أبيه عن سهل بن سعد قال ما عدوا من مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ولا من وفاته ما عدوا إلا من مقدمه المدينة


الشروح
قوله : ( باب التاريخ ) قال الجوهري : التاريخ تعريف الوقت ، والتوريخ مثله ، تقول : أرخت وورخت . وقيل : اشتقاقه من الأرخ وهو الأنثى من بقر الوحش ، كأنه شيء حدث كما يحدث الولد ، وقيل : هو معرب ، ويقال : أول ما أحدث التاريخ من الطوفان .
قوله : ( من أين أرخوا التاريخ ) كأنه يشير إلى اختلاف في ذلك ، وقد روى الحاكم في " الإكليل " من طريق ابن جريج عن أبي سلمة عن ابن شهاب الزهري " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قدم المدينة أمر بالتاريخ فكتب في ربيع الأول " وهذا معضل ، والمشهور خلافه كما سيأتي ، وأن ذلك كان في خلافة عمر . وأفاد السهيلي أن الصحابة أخذوا التاريخ بالهجرة من قوله تعالى : لمسجد أسس على التقوى من أول يوم لأنه من المعلوم أنه ليس أول الأيام مطلقا ، فتعين أنه أضيف إلى شيء مضمر وهو أول الزمن الذي عز فيه الإسلام ، وعبد فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - ربه آمنا ، وابتدأ بناء المسجد ، فوافق رأي الصحابة ابتداء التاريخ من ذلك اليوم ، وفهمنا من فعلهم أن قوله تعالى من أول يوم أنه أول أيام التاريخ الإسلامي ، كذا قال ، والمتبادر أن معنى قوله : - ص 315 - من أول يوم أي دخل فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه المدينة والله أعلم .
قوله : ( حدثنا عبد العزيز ) أي ابن أبي حازم سلمة بن دينار .
قوله : ( ما عدوا من مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم ) في رواية الحاكم من طريق مصعب الزبيري عن عبد العزيز أخطأ الناس العدد ، ولم يعدوا من مبعثه ولا من قدومه المدينة ، وإنما عدوا من وفاته . قال الحاكم : وهو وهم ، ثم ساقه على الصواب بلفظ : ولا من وفاته ، إنما عدوا من مقدمه المدينة . والمراد بقوله : أخطأ الناس العدد أي أغفلوه وتركوه ثم استدركوه ، ولم يرد أن الصواب خلاف ما عملوا . ويحتمل أن يريده وكان يرى أن البداءة من المبعث أو الوفاة أولى ، وله اتجاه لكن الراجح خلافه . والله أعلم .
قوله : ( مقدمه ) أي زمن قدومه ، ولم يرد شهر قدومه ؛ لأن التاريخ إنما وقع من أول السنة . وقد أبدى بعضهم للبداءة بالهجرة مناسبة فقال : كانت القضايا التي اتفقت له ويمكن أن يؤرخ بها أربعة : مولده ، ومبعثه ، وهجرته ، ووفاته ، فرجح عندهم جعلها من الهجرة ؛ لأن المولد والمبعث لا يخلو واحد منهما من النزاع في تعيين السنة ، وأما وقت الوفاة فأعرضوا عنه لما توقع بذكره من الأسف عليه ، فانحصر في الهجرة ، وإنما أخروه من ربيع الأول إلى المحرم ؛ لأن ابتداء العزم على الهجرة كان في المحرم ؛ إذ البيعة وقعت في أثناء ذي الحجة وهي مقدمة الهجرة ، فكان أول هلال استهل بعد البيعة والعزم على الهجرة هلال المحرم فناسب أن يجعل مبتدأ ، وهذا أقوى ما وقفت عليه من مناسبة الابتداء بالمحرم - في التاريخ الإسلامي - .
وذكروا في سبب عمل عمر التاريخ أشياء : منها ما أخرجه أبو نعيم الفضل بن دكين في تاريخه ومن طريقه الحاكم من طريق الشعبي " أن أبا موسى كتب إلى عمر : إنه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ ، فجمع عمر الناس ، فقال بعضهم : أرخ بالمبعث ، وبعضهم أرخ بالهجرة ، فقال عمر : الهجرة فرقت بين الحق والباطل فأرخوا بها ، وذلك سنة سبع عشرة . فلما اتفقوا قال بعضهم : ابدءوا برمضان . فقال عمر : بل بالمحرم فإنه منصرف الناس من حجهم ، فاتفقوا عليه " وقيل : أول من أرخ التاريخ يعلى بن أمية حيث كان باليمن أخرجه أحمد بن حنبل بإسناد صحيح ، لكن فيه انقطاع بين عمرو بن دينار ويعلى ، وروى أحمد وأبو عروبة في " الأوائل " والبخاري في " الأدب " والحاكم من طريق ميمون بن مهران قال : رفع لعمر صك محله شعبان فقال : أي شعبان ; الماضي أو الذي نحن فيه ، أو الآتي ؟ ضعوا للناس شيئا يعرفونه فذكر نحو الأول . وروى الحاكم عن سعيد بن المسيب قال : " جمع عمر الناس فسألهم عن أول يوم يكتب التاريخ ، فقال علي : من يوم هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وترك أرض الشرك ، ففعله عمر " .
وروى ابن أبي خيمة من طريق ابن سيرين قال : " قدم رجل من اليمن فقال : رأيت باليمن شيئا يسمونه التاريخ يكتبونه من عام كذا وشهر كذا ، فقال عمر : هذا حسن فأرخوا ، فلما جمع على ذلك قال قوم : أرخوا للمولد . وقال قائل للمبعث ، وقال قائل : من حين خرج مهاجرا ، وقال قائل : من حين توفي . فقال عمر : أرخوا من خروجه من مكة إلى المدينة . ثم قال : بأي شهر نبدأ ؟ فقال قوم : من رجب . وقال قائل : من رمضان . فقال عثمان : أرخوا المحرم فإنه شهر حرام وهو أول السنة ومنصرف الناس من الحج . قال : وكان ذلك سنة سبع عشرة - وقيل : سنة ست عشرة - في ربيع الأول " فاستفدنا من مجموع هذه الآثار أن الذي أشار بالمحرم عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب مناقب الأنصار)35 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب مناقب الأنصار)35   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب مناقب الأنصار)35 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 6:11 pm

3720 حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت فرضت الصلاة ركعتين ثم هاجر النبي صلى الله عليه وسلم ففرضت أربعا وتركت صلاة السفر على الأولى تابعه عبد الرزاق عن معمر


الشروح
قوله : ( فرضت الصلاة ركعتين ) أي بمكة وقوله : " تركت " أي على ما كانت عليه من عدم وجوب - ص 316 - الزائد ، بخلاف صلاة الحضر فإنها زيدت في ثلاث منها ركعتان ، فالمعنى أقرت صلاة السفر على جواز الإتمام وإن كان الأحب القصر ، وقد تقدم ما فيه من الإشكال في أول كتاب الصلاة .
قوله : ( تابعه عبد الرزاق عن معمر ) وصله الإسماعيلي من طريق فياض بن زهير عن عبد الرزاق بلفظه ، وذكر ابن جرير عن الواقدي أن الزيادة في صلاة الحضر كانت بعد قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة بشهر واحد ، قال : وزعم أنه لا خلاف بين أهل الحجاز في ذلك
.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب مناقب الأنصار)35 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب مناقب الأنصار)35   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب مناقب الأنصار)35 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 6:13 pm


باب قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ومرثيته لمن مات بمكة
3721 حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا إبراهيم عن الزهري عن عامر بن سعد بن مالك عن أبيه قال عادني النبي صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع من مرض أشفيت منه على الموت فقلت يا رسول الله بلغ بي من الوجع ما ترى وأنا ذو مال ولا يرثني إلا ابنة لي واحدة أفأتصدق بثلثي مالي قال لا قال فأتصدق بشطره قال الثلث يا سعد والثلث كثير إنك أن تذر ذريتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس ولست بنافق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا آجرك الله بها حتى اللقمة تجعلها في في امرأتك قلت يا رسول الله أخلف بعد أصحابي قال إنك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي بها وجه الله إلا ازددت به درجة ورفعة ولعلك تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن توفي بمكة وقال أحمد بن يونس وموسى عن إبراهيم أن تذر ورثتك


الشروح
قوله : ( باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ، ومرثيته لمن مات بمكة ) بتخفيف التحتانية وهو عطف على قول . والمرثية تعديد محاسن الميت ، والمراد هنا التوجع له لكونه مات في البلد التي هاجر منها ، وقد تقدم بيان الحكمة في ذلك قبل بباب .
قوله : ( ورثتك ) كذا للأكثر ، وللكشميهني والقابسي " ذريتك " ورواية الجماعة أولى ; لأن هذه اللفظة قد بين البخاري أنها لغير يحيى بن قزعة شيخه هنا .
قوله : ( ولست بنافق ) كذا هنا ، وللكشميهني " بمنفق " وهو الصواب .
قوله : ( أن مات بمكة ) هو بفتح الهمزة للتعليل ، وأغرب الداودي فتردد فيه فقال : إن كان بالفتح ففيه دلالة على أنه أقام بمكة بعد الصدر من حجته ثم مات ، وإن كان بالكسر ففيه دليل على أنه قيل له : إنه يريد التخلف بعد الصدر فخشي عليه أن يدركه أجله بمكة . قلت : والمضبوط المحفوظ بالفتح ، لكن ليس فيه دلالة على أنه أقام بعد حجه ؛ لأن السياق يدل على أنه مات قبل الحج ، والله أعلم .
قوله : ( وقال أحمد بن يونس وموسى عن إبراهيم ) يعني ابن سعد ( أن تذر ورثتك ) أما رواية أحمد بن يونس فأخرجها المصنف في حجة الوداع في آخر المغازي ، وأما رواية موسى وهو ابن إسماعيل فأخرجها المؤلف في الدعوات .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب مناقب الأنصار)35 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب مناقب الأنصار)35   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب مناقب الأنصار)35 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 6:15 pm


باب كيف آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه وقال عبد الرحمن بن عوف آخى النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع لما قدمنا المدينة وقال أبو جحيفة آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء
3722 حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن حميد عن أنس رضي الله عنه قال قدم عبد الرحمن بن عوف المدينة فآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري فعرض عليه أن يناصفه أهله وماله فقال عبد الرحمن بارك الله لك في أهلك ومالك دلني على السوق فربح شيئا من أقط وسمن فرآه النبي صلى الله عليه وسلم بعد أيام وعليه وضر من صفرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم مهيم يا عبد الرحمن قال يا رسول الله تزوجت امرأة من الأنصار قال فما سقت فيها فقال وزن نواة من ذهب فقال النبي صلى الله عليه وسلم أولم ولو بشاة


الشروح
- ص 317 - قوله : ( باب كيف آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه ) تقدم في مناقب الأنصار " باب آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار " قال ابن عبد البر : كانت المؤاخاة مرتين : مرة بين المهاجرين خاصة وذلك بمكة ، ومرة بين المهاجرين والأنصار فهي المقصودة هنا . وذكر ابن سعد بأسانيد الواقدي إلى جماعة من التابعين قالوا : لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة آخى بين المهاجرين ، وآخى بين المهاجرين والأنصار على المواساة ، وكانوا يتوارثون ، وكانوا تسعين نفسا بعضهم من المهاجرين وبعضهم من الأنصار ، وقيل : كانوا مائة ، فلما نزل : وأولو الأرحام بطلت المواريث بينهم بتلك المؤاخاة . قلت : وسيأتي في الفرائض من حديث ابن عباس " لما قدموا المدينة كان يرث المهاجري الأنصاري دون ذوي رحمه بالأخوة التي آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهما ، فنزلت " وعند أحمد من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده نحوه ، قال السهيلي : آخى بين أصحابه ليذهب عنهم وحشة الغربة ويتأنسوا من مفارقة الأهل والعشيرة ويشد بعضهم أزر بعض ، فلما عز الإسلام واجتمع الشمل وذهبت الوحشة أبطل المواريث وجعل المؤمنين كلهم إخوة وأنزل إنما المؤمنون إخوة يعني في التوادد وشمول الدعوة .
واختلفوا في ابتدائها : فقيل بعد الهجرة بخمسة أشهر ، وقيل : بتسعة ، وقيل : وهو يبني المسجد . وقيل : قبل بنائه . وقيل : بسنة وثلاثة أشهر قبل بدر . وعند أبي سعيد في " شرف المصطفى " كان الإخاء بينهم في المسجد . وذكر محمد بن إسحاق المؤاخاة فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه بعد أن هاجر : تآخوا أخوين أخوين ، فكان هو وعلي أخوين ، وحمزة وزيد بن حارثة أخوين ، وجعفر بن أبي طالب ومعاذ بن جبل أخوين وتعقبه ابن هشام بأن جعفرا كان يومئذ بالحبشة ، وفي هذا نظر ، وقد تقدم . ووجهها العماد ابن كثير بأنه أرصده لأخوته حتى يقدم ، وفي تفسير سنيد : آخى بين معاذ وابن مسعود ، وأبو بكر وخارجة بن زيد أخوين ، وعمر وعتبان بن مالك أخوين ، وقد تقدم في أوائل الصلاة قول عمر : " كان لي أخ من الأنصار " وفسر بعتبان ، ويمكن أن يكون أخوته له تراخت كما في أبي الدرداء وسلمان . ومصعب بن عمير وأبو أيوب أخوين ، وأبو حذيفة بن عتبة وعباد بن بشر أخوين ، ويقال : بل عمار وثابت بن قيس ؛ لأن حذيفة إنما أسلم زمان أحد ، وأبو ذر والمنذر بن عمرو أخوين ، وتعقب بأن أبا ذر تأخرت هجرته ، والجواب كما في جعفر ، وحاطب بن أبي بلتعة وعويم بن ساعدة أخوين وسلمان وأبو الدرداء أخوين ، وتعقب بأن سلمان تأخر إسلامه وكذا أبو الدرداء ، والجواب ما تقدم في - ص 318 - جعفر . وكان ابتداء المؤاخاة أوائل قدومه المدينة ، واستمر يجددها بحسب من يدخل في الإسلام أو يحضر إلى المدينة ، والإخاء بين سلمان وأبي الدرداء صحيح كما في الباب وعند ابن سعد ، وآخى بين أبي الدرداء وعوف بن مالك وسنده ضعيف ، والمعتمد ما في الصحيح ، وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع مذكور في هذا الباب ، وسمى ابن عبد البر جماعة آخرين . وأنكر ابن تيمية في كتاب الرد على ابن المطهر الرافضي المؤاخاة بين المهاجرين وخصوصا مؤاخاة النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي قال : لأن المؤاخاة شرعت لإرفاق بعضهم ولتأليف قلوب بعضهم فلا معنى لمؤاخاة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأحد منهم ولا لمؤاخاة مهاجري لمهاجري ، وهذا رد للنص بالقياس وإغفال عن حكمة المؤاخاة ؛ لأن بعض المهاجرين كان أقوى من بعض بالمال والعشيرة والقوى فآخى بين الأعلى والأدنى ليرتفق الأدنى بالأعلى ويستعين الأعلى بالأدنى وبهذا تظهر مؤاخاته - صلى الله عليه وسلم - لعلي لأنه هو الذي كان يقوم به من عهد الصبا من قبل البعثة واستمر ، وكذا مؤاخاة حمزة وزيد بن حارثة ؛ لأن زيدا مولاهم فقد ثبت أخوتهما وهما من المهاجرين ، وسيأتي في عمرة القضاء قول زيد بن حارثة : إن بنت حمزة بنت أخي ، وأخرج الحاكم وابن عبد البر بسند حسن عن أبي الشعثاء عن ابن عباس " آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين الزبير وابن مسعود " وهما من المهاجرين .
قلت : وأخرجه الضياء في المختارة من المعجم الكبير للطبراني وابن تيمية يصرح بأن أحاديث المختارة أصح وأقوى من أحاديث المستدرك ، وقصة المؤاخاة الأولى أخرجها الحاكم من طريق جميع بن عمير عن ابن عمر آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أبي بكر وعمر ، وبين طلحة والزبير ، وبين عبد الرحمن بن عوف وعثمان - وذكر جماعة قال - فقال علي : يا رسول الله إنك آخيت بين أصحابك فمن أخي ؟ قال : أنا أخوك وإذا انضم هذا إلى ما تقدم تقوى به ، وقد تقدم في " باب الكفالة " قبيل كتاب الوكالة الكلام على حديث لا حلف في الإسلام بما يغني عن الإعادة ، وقد سبق كلام السهيلي في حكمة ذلك الميراث ، وسيأتي في الفرائض حديث ابن عباس " كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجري الأنصاري دون ذوي رحمه للأخوة " . الحديث الأول .
قوله : ( وقال عبد الرحمن بن عوف : آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بيني وبين سعد بن الربيع ) هو طرف من حديث تقدم موصولا في أوائل البيوع من طريق إبراهيم بن سعد عن أبيه وهو سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن جده قال : " قال عبد الرحمن بن عوف : لما قدمنا المدينة آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بيني وبين سعد بن الربيع ، فقال سعد : إني أكثر الأنصار مالا فأقاسمك مالي " الحديث ، وظن الشيخ عماد الدين ابن كثير أن البخاري أشار بهذا التعليق إلى حديث أنس فقال : قصة عبد الرحمن لا تعرف مسندة عنه ، وإنما أسندها البخاري وغيره عن أنس ، قال : فلعل البخاري أراد أن أنسا حملها عن عبد الرحمن بن عوف انتهى . والذي ادعاه مردود لثبوته في الصحيح . الحديث الثاني :
قوله : ( وقال أبو جحيفة : آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين سلمان وأبي الدرداء ) هو طرف من حديث وصله بتمامه في كتاب الصيام ، والغرض منه التنبيه على تسمية من وقع الإخاء بينهم من المهاجرين والأنصار ، فذكر هذا والذي بعده من إخاء سعد بن الربيع وعبد الرحمن بن عوف ، ولمسلم من طريق ثابت عن أنس " آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أبي طلحة وأبي عبيدة " وتقدم في الإيمان حديث عمر " كان لي أخ من الأنصار وكنا نتناوب النزول " وذكر ابن إسحاق أنه عتبان بن مالك ، وكان أبو بكر الصديق وحارثة بن زيد أخوين فيما - ص 319 - ذكره ابن إسحاق أيضا .
الحديث الثالث : حديث أنس في قصة إخاء سعد بن الربيع وعبد الرحمن بن عوف وسيأتي شرحه في كتاب النكاح .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
 
فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب مناقب الأنصار)35
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب مناقب الأنصار)36
» فتح الباري شرح صحيح البخاري ( كتاب بدء الوحي )2
» فتح الباري شرح صحيح البخاري ( كتاب الْغُسْلِ )3
» فتح الباري شرح صحيح البخاري (كتاب الْحَجِّ )4
» فتح الباري شرح صحيح البخاري (كتاب الْحَجِّ)20

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
foughala :: في رحاب الاسلام :: مع الحديث النبوي الشريف والقدسي-
انتقل الى: