foughala
فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)19 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)19 829894
ادارة المنتدي فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)19 103798


foughala
فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)19 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)19 829894
ادارة المنتدي فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)19 103798


foughala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
foughala

اهلا بكم في منتدى الجزائريين ونحن نرحب بسكان الصحراء
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الى كل من يريد ان يترك بصمة في هذا المنتدى ان يشاركنا في اثرائه بمختلف المواضيع وله منا جزيل الشكر والعرفان هيئة المنتدى                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   

مرحبا بكم في احلى منتدى نتمنى ان تجدوا ماتريدونه                      مدير المنتدى

اعلان : لكل الاعضاء  لقد تم صنع شعار لمنتدانا يجب استعماله في كل المواضيع  ارجوا التقيد بالقانون https://foughala-star.7olm.org/montada-f37/topic-t1867.htm#2710

 

 فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)19

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)19 Empty
مُساهمةموضوع: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)19   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)19 Icon_minitimeالإثنين يناير 03, 2011 10:14 am

3887 حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن ابن المنكدر قال سمعت جابرا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب من يأتينا بخبر القوم فقال الزبير أنا ثم قال من يأتينا بخبر القوم فقال الزبير أنا ثم قال من يأتينا بخبر القوم فقال الزبير أنا ثم قال إن لكل نبي حواري وإن حواري الزبير


الشروح
الحديث الرابع عشر حديث جابر أيضا في ذكر الزبير ، وقد تقدم شرحه في المناقب .
قوله : ( من يأتينا بخبر القوم ؟ فقال الزبير : أنا ) ذكرها ثلاث مرات ، وقد تقدم في الجهاد في " باب فضل الطليعة " ذكرها مرتين ، ومضى شرح الحديث في مناقب الزبير ، وقد استشكل ذكر الزبير في هذه القصة فقال شيخنا ابن الملقن : اعلم أنه وقع هنا أن الزبير هو الذي ذهب لكشف خبر بني قريظة والمشهور كما قاله شيخنا أبو الفتح اليعمري أن الذي توجه ليأتي بخبر القوم حذيفة كما رويناه من طريق ابن إسحاق وغيره . قلت : وهذا الحصر مردود ، فإن القصة التي ذهب لكشفها غير القصة التي ذهب حذيفة لكشفها ، فقصة الزبير كانت لكشف خبر بني قريظة هل نقضوا العهد بينهم وبين المسلمين ووافقوا قريشا على محاربة المسلمين ، وقصة حذيفة كانت لما اشتد الحصار على المسلمين بالخندق وتمالأت عليهم الطوائف ثم وقع بين الأحزاب الاختلاف وحذرت كل طائفة من الأخرى وأرسل الله تعالى عليهم الريح واشتد البرد تلك الليلة فانتدب النبي - صلى الله عليه وسلم - من يأتيه بخبر قريش ، فانتدب له حذيفة بعد تكراره طلب ذلك ، وقصته في ذلك مشهورة لما دخل بين قريش في - ص 470 - الليل وعرف قصتهم ورجع وقد اشتد عليه البرد ، فغطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى دفئ ، وبين الواقدي أن المراد بالقوم بنو قريظة ، وروى ابن أبي شيبة من مرسل عكرمة " أن رجلا من المشركين قال يوم الخندق : من يبارز ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : قم يا زبير ، فقالت أمه صفية بنت عبد المطلب : واحدي يا رسول الله . فقال : قم يا زبير . فقام الزبير فقتله ثم جاء بسلبه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فنفله إياه " . الحديث
الحديث الخامس عشر .


3888 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لا إله إلا الله وحده أعز جنده ونصر عبده وغلب الأحزاب وحده فلا شيء بعده


الشروح
قوله : ( عن أبيه ) هو أبو سعيد المقبري .
قوله : ( وغلب الأحزاب وحده ، فلا شيء بعده ) هو من السجع المحمود ، والفرق بينه وبين المذموم ما يأتي بتكلف واستكراه ، والمحمود ما جاء بانسجام واتفاق ، ولهذا قال في مثل الأول : أسجع مثل سجع الكهان ؟ وكذا قال : كان يكره السجع في الدعاء . ووقع في كثير من الأدعية والمخاطبات ما وقع مسجوعا لكنه في غاية الانسجام المشعر بأنه وقع بغير قصد ، ومعنى قوله : " لا شيء بعده " أي جميع الأشياء بالنسبة إلى وجوده كالعدم ، أو المراد أن كل شيء يفنى وهو الباقي ، فهو بعد كل شيء فلا شيء بعده كما قال تعالى : كل شيء هالك إلا وجهه .
الحديث السادس عشر .






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)19 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)19   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)19 Icon_minitimeالإثنين يناير 03, 2011 10:15 am

3889 حدثنا محمد أخبرنا الفزاري وعبدة عن إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما يقول دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأحزاب فقال اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم


الشروح
قوله : ( حدثني محمد بن سلام ) والفزاري هو مروان بن معاوية ، وعبدة هو ابن سليمان .
قوله : ( دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الأحزاب ) قد تقدم شرحه في " باب لا تتمنوا لقاء العدو " من كتاب الجهاد .
الحديث السابع عشر حديث عبد الله وهو ابن عمر .




3890 حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا موسى بن عقبة عن سالم ونافع عن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من الغزو أو الحج أو العمرة يبدأ فيكبر ثلاث مرار ثم يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده


الشروح
قوله : ( أو الحج أو العمرة ) ليست أو للشك بل هي للتنويع ، وذكره هنا لقوله : " وهزم الأحزاب وحده " وسيأتي شرحه في الدعوات إن شاء الله تعالى .


باب مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب ومخرجه إلى بني قريظة ومحاصرته إياهم
3891 حدثني عبد الله بن أبي شيبة حدثنا ابن نمير عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من الخندق ووضع السلاح واغتسل أتاه جبريل عليه السلام فقال قد وضعت السلاح والله ما وضعناه فاخرج إليهم قال فإلى أين قال ها هنا وأشار إلى بني قريظة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم إليهم


الشروح
- ص 471 - قوله : ( باب مرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأحزاب ) أي من الموضع الذي كان يقاتل فيه الأحزاب إلى منزله بالمدينة .
قوله : ( ومخرجه إلى بني قريظة ، ومحاصرته إياهم ) قد تقدم السبب في ذلك ، وهو ما وقع من بني قريظة من نقض عهده وممالأتهم لقريش وغطفان عليه ، وتقدم نسب بني قريظة في غزوة بني النضير ، وذكر عبد الملك بن يوسف في " كتاب الأنواء " له أنهم كانوا يزعمون أنهم من ذرية شعيب نبي الله عليه السلام وهو بمحتمل وإن شعيبا كان من بني جذام القبيلة المشهورة وهو بعيد جدا ، وتقدم أن توجه النبي - صلى الله عليه وسلم - إليهم كان لسبع بقين من ذي القعدة ، وأنه خرج إليهم في ثلاثة آلاف . وذكر ابن سعد أنه كان مع المسلمين ستة وثلاثون فرسا . ثم ذكر المصنف فيه ستة أحاديث :
الأول حديث عائشة رضي الله عنها ، ذكره مختصرا وسيأتي مطولا في الباب مع شرحه .
الثاني حديث أنس
.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)19 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)19   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)19 Icon_minitimeالإثنين يناير 03, 2011 10:16 am

3892 حدثنا موسى حدثنا جرير بن حازم عن حميد بن هلال عن أنس رضي الله عنه قال كأني أنظر إلى الغبار ساطعا في زقاق بني غنم موكب جبريل صلوات الله عليه حين سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة


الشروح
قوله : ( حدثنا موسى ) هو ابن إسماعيل التبوذكي . قوله : ( كأني أنظر إلى الغبار ) يشير إلى أنه يستحضر القصة حتى كأنه ينظر إليها مشخصة له بعد تلك المدة الطويلة .
قوله : ( ساطعا ) أي مرتفعا .
قوله : ( بني غنم ) بفتح المعجمة وسكون النون ، كما تقدم شرحه في أوائل بدء الخلق ، وتقدم إعراب قوله : " موكب جبريل " ووقع هذا الحديث عند ابن سعد من طريق سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال مطولا لكن ليس فيه أنس ، وأوله " كان بين بني قريظة وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - عهد ، فلما جاءت الأحزاب نقضوه وظاهروهم . فلما هزم الله عز وجل الأحزاب تحصنوا ، فجاء جبريل ومن معه من الملائكة فقال : يا رسول الله انهض إلى بني قريظة ، فقال : إن في أصحابي جهدا قال : انهض إليهم فلأضعضعنهم . قال : فأدبر جبريل ومن معه من الملائكة حتى سطع الغبار في زقاق بني غنم من الأنصار " .
الحديث الثالث حديث ابن عمر .


3893 حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء حدثنا جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة فأدرك بعضهم العصر في الطريق فقال بعضهم لا نصلي حتى نأتيها وقال بعضهم بل نصلي لم يرد منا ذلك فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحدا منهم


الشروح
قوله : ( جويرية ) بالجيم مصغر هو عم عبد الله الراوي عنه .
قوله : ( لا يصلين أحد العصر ) كذا وقع في جميع النسخ عند البخاري ، ووقع في جميع النسخ عند مسلم - ص 472 - " الظهر " مع اتفاق البخاري ومسلم على روايته عن شيخ واحد بإسناد واحد ، وقد وافق مسلما أبو يعلى وآخرون ، وكذلك أخرجه ابن سعد عن أبي عتبان مالك بن إسماعيل عن جويرية بلفظ " الظهر " وابن حبان من طريق أبي عتبان كذلك ، ولم أره من رواية جويرية إلا بلفظ " الظهر " غير أن أبا نعيم في " المستخرج " أخرجه من طريق أبي حفص السلمي عن جويرية فقال : " العصر " وأما أصحاب المغازي فاتفقوا على أنها العصر ، قال ابن إسحق : لما انصرف النبي - صلى الله عليه وسلم - من الخندق راجعا إلى المدينة أتاه جبريل الظهر فقال : إن الله يأمرك أن تسير إلى بني قريظة ، فأمر بلالا فأذن في الناس : من كان سامعا فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة . وكذلك أخرجه الطبراني والبيهقي في " الدلائل " بإسناد صحيح إلى الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن عمه عبيد الله بن كعب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما رجع من طلب الأحزاب وجمع عليه اللأمة واغتسل واستجمر تبدى له جبريل فقال : عذيرك من محارب فوثب فزعا ، فعزم على الناس أن لا يصلوا العصر حتى يأتوا بني قريظة ، قال : فلبس الناس السلاح فلم يأتوا قريظة حتى غربت الشمس ، قال : فاختصموا عند غروب الشمس فصلت طائفة العصر وتركتها طائفة وقالت : إنا في عزمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فليس علينا إثم ، فلم يعنف واحدا من الفريقين .
وأخرجه الطبراني من هذا الوجه موصولا بذكر كعب بن مالك فيه ، وللبيهقي من طريق القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها نحوه مطولا وفيه " فصلت طائفة إيمانا واحتسابا وتركت طائفة إيمانا واحتسابا " وهذا كله يؤيد رواية البخاري في أنها العصر ، وقد جمع بعض العلماء بين الروايتين باحتمال أن يكون بعضهم قبل الأمر كان صلى الظهر وبعضهم لم يصلها فقيل : لمن لم يصلها لا يصلين أحد الظهر ولمن صلاها لا يصلين أحد العصر . وجمع بعضهم باحتمال أن تكون طائفة منهم راحت بعد طائفة فقيل للطائفة الأولى : الظهر وقيل للطائفة التي بعدها : العصر ، وكلاهما جمع لا بأس به ، لكن يبعده اتحاد مخرج الحديث لأنه عند الشيخين كما بيناه بإسناد واحد من مبدئه إلى منتهاه ، فيبعد أن يكون كل من رجال إسناده قد حدث به على الوجهين ، إذ لو كان كذلك لحمله واحد منهم عن بعض رواته على الوجهين ولم يوجد ذلك . ثم تأكد عندي أن الاختلاف في اللفظ المذكور من حفظ بعض رواته فإن سياق البخاري وحده مخالف لسياق كل من رواه عن عبد الله بن محمد بن أسماء وعن عمه جويرية ، ولفظ البخاري قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة ، فأدرك بعضهم العصر في الطريق فقال بعضهم : لا نصلي حتى نأتيها . وقال بعضهم : بل نصلي ، لم يرد منا ذلك . فذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يعنف واحدا منهم ولفظ مسلم وسائر من رواه نادى فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم انصرف عن الأحزاب أن لا يصلين أحد الظهر إلا في بني قريظة ، فتخوف ناس فوت الوقت فصلوا دون بني قريظة ، وقال آخرون : لا نصلي إلا حيث أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن فاتنا الوقت ، قال : فما عنف واحدا من الفريقين .
فالذي يظهر من تغاير اللفظين أن عبد الله بن محمد بن أسماء شيخ الشيخين فيه لما حدث به البخاري حدث به على هذا اللفظ ، ولما حدث به الباقين حدثهم به على اللفظ الأخير وهو اللفظ الذي حدث به جويرية ، بدليل موافقة أبي عتبان له عليه بخلاف اللفظ الذي حدث به البخاري أو أن البخاري كتبه من حفظه ولم يراع اللفظ كما عرف من مذهبه في تجويز ذلك ، بخلاف مسلم فإنه يحافظ على اللفظ كثيرا ، وإنما لم أجوز عكسه لموافقة من وافق مسلما على لفظه بخلاف البخاري ، - ص 473 - لكن موافقة أبي حفص السلمي له تؤيد الاحتمال الأول ، وهذا كله من حيث حديث ابن عمر ، أما بالنظر إلى حديث غيره فالاحتمالان المتقدمان في كونه قال الظهر لطائفة والعصر لطائفة متجه فيحتمل أن تكون رواية الظهر هي التي سمعها ابن عمر ورواية العصر هي التي سمعها كعب بن مالك وعائشة والله أعلم . قال السهيلي وغيره : في هذا الحديث من الفقه أنه لا يعاب على من أخذ بظاهر حديث أو آية ، ولا على من استنبط من النص معنى يخصصه ، وفيه أن كل مختلفين في الفروع من المجتهدين مصيب ، قال السهيلي : ولا يستحيل أن يكون الشيء صوابا في حق إنسان وخطأ في حق غيره وإنما المحال أن يحكم في النازلة بحكمين متضادين في حق شخص واحد ، قال : والأصل في ذلك أن الحظر والإباحة صفات أحكام لا أعيان قال : فكل مجتهد وافق اجتهاده وجها من التأويل فهو مصيب انتهى . والمشهور أن الجمهور ذهبوا إلى أن المصيب في القطعيات واحد ، وخالف الجاحظ والعنبري . وأما ما لا قطع فيه فقال الجمهور أيضا : المصيب واحد ، وقد ذكر ذلك الشافعي وقرره ، ونقل عن الأشعري أن كل مجتهد مصيب ، وأن حكم الله تابع لظن المجتهد . وقال بعض الحنفية وبعض الشافعية : وهو مصيب باجتهاده ، وإن لم يصب ما في نفس الأمر فهو مخطئ وله أجر واحد ، وسيأتي بسط هذه المسألة في كتاب الأحكام إن شاء الله تعالى .
ثم الاستدلال بهذه القصة على أن كل مجتهد مصيب على الإطلاق ليس بواضح . وإنما فيه ترك تعنيف من بذل وسعه واجتهد ، فيستفاد منه عدم تأثيمه . وحاصل ما وقع في القصة أن بعض الصحابة حملوا النهي على حقيقته ، ولم يبالوا بخروج الوقت ترجيحا للنهي الثاني على النهي الأول وهو ترك تأخير الصلاة عن وقتها ، واستدلوا بجواز التأخير لمن اشتغل بأمر الحرب بنظير ما وقع في تلك الأيام بالخندق فقد تقدم حديث جابر المصرح بأنهم صلوا العصر بعدما غربت الشمس وذلك لشغلهم بأمر الحرب ، فجوزوا أن يكون ذلك عاما في كل شغل يتعلق بأمر الحرب ولا سيما والزمان زمان التشريع ، والبعض الآخر حملوا النهي على غير الحقيقة وأنه كناية عن الحث والاستعجال والإسراع إلى بني قريظة .
وقد استدل به الجمهور على عدم تأثيم من اجتهد لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يعنف أحدا من الطائفتين ، فلو كان هناك إثم لعنف من أثم ، واستدل به ابن حبان على أن تارك الصلاة حتى يخرج وقتها - حكمه - لا يكفر ، وفيه نظر لا يخفى . واستدل به غيره على جواز الصلاة على الدواب في شدة الخوف - حكمها - ، وفيه نظر قد أوضحته في باب صلاة الخوف . وعلى أن الذي يتعمد تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها يقضيها بعد ذلك لأن الذين لم يصلوا العصر صلوها بعد ذلك كما وقع عند ابن إسحاق أنهم صلوها في وقت العشاء ، وعند موسى بن عقبة أنهم صلوها بعد أن غابت الشمس ، وكذا في حديث كعب بن مالك ، وفيه نظر أيضا لأنهم لم يؤخروها إلا لعذر تأولوه ، والنزاع إنما هو فيمن أخر عمدا بغير تأويل ، وأغرب ابن المنير فادعى أن الطائفة الذين صلوا العصر لما أدركتهم في الطريق إنما صلوها وهم على الدواب ، واستند إلى أن النزول إلى الصلاة ينافي مقصود الإسراع في الوصول ، قال : فإن الذين لم يصلوا عملوا بالدليل الخاص وهو الأمر بالإسراع فتركوا عموم إيقاع العصر في وقتها إلى أن فات ، والذين صلوا جمعوا بين دليلي وجوب الصلاة ووجوب الإسراع فصلوا ركبانا ، لأنهم لو صلوا نزولا لكان مضادة لما أمروا به من الإسراع ولا يظن ذلك بهم مع ثقوب أفهامهم . انتهى . وفيه نظر لأنه لم يصرح لهم بترك النزول ، فلعلهم فهموا أن المراد بأمرهم أن لا يصلوا العصر إلا في بني قريظة المبالغة في الأمر بالإسراع فبادروا إلى امتثال أمره ، وخصوا وقت الصلاة من ذلك لما تقرر عندهم من تأكيد أمرها ، فلا يمتنع أن ينزلوا فيصلوا ولا يكون في ذلك مضادة لما أمروا به ، ودعوى أنهم صلوا ركبانا يحتاج إلى دليل ولم أره صريحا في شيء من طرق هذه القصة ، وقد تقدم بحث ابن بطال في ذلك في " باب صلاة الخوف " . وقال ابن - ص 474 - القيم في الهدي ما حاصله : كل من الفريقين مأجور بقصده ، إلا أن من صلى حاز الفضيلتين : امتثال الأمر في الإسراع ، وامتثال الأمر في المحافظة على الوقت ولا سيما ما في هذه الصلاة بعينها من الحث على المحافظة عليها وأن من فاتته حبط عمله ، وإنما لم يعنف الذين أخروها لقيام عذرهم في التمسك بظاهر الأمر ، ولأنهم اجتهدوا فأخروا لامتثالهم الأمر . لكنهم لم يصلوا إلى أن يكون اجتهادهم أصوب من اجتهاد الطائفة الأخرى . وأما من احتج لمن أخر بأن الصلاة حينئذ كانت تؤخر كما في الخندق وكان ذلك بين في قوله - صلى الله عليه وسلم - لعمر لما قال له : ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس أن تغرب . فقال : والله ما صليتها . لأنه لو كان ذاكرا لها لبادر إليها كما صنع عمر انتهى . وقد تقدم تأخير الصلاة في الخندق في كتاب الصلاة بما يغني عن إعادته .
الحديث الرابع .







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)19 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)19   فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)19 Icon_minitimeالإثنين يناير 03, 2011 10:17 am

3894 حدثنا ابن أبي الأسود حدثنا معتمر ح وحدثني خليفة حدثنا معتمر قال سمعت أبي عن أنس رضي الله عنه قال كان الرجل يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم النخلات حتى افتتح قريظة والنضير وإن أهلي أمروني أن آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأسأله الذي كانوا أعطوه أو بعضه وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أعطاه أم أيمن فجاءت أم أيمن فجعلت الثوب في عنقي تقول كلا والذي لا إله إلا هو لا يعطيكهم وقد أعطانيها أو كما قالت والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لك كذا وتقول كلا والله حتى أعطاها حسبت أنه قال عشرة أمثاله أو كما قال


الشروح
قوله : ( حدثني ابن أبي الأسود ) هو عبد الله كما تقدم بيانه في كتاب الخمس ، وساق هذا الحديث عنه هناك أتم وتقدم باختصاره في غزوة بني النضير ، وتقدم ما يتعلق بالزيادة التي فيه هنا في حديث الزهري عن أنس في كتاب الهبة ، وحاصله أن الأنصار كانوا واسوا المهاجرين بنخيلهم لينتفعوا بثمرها ، فلما فتح الله النضير ثم قريظة قسم في المهاجرين من غنائمهم فأكثر ، وأمرهم برد ما كان للأنصار لاستغنائهم عنه ، ولأنهم لم يكونوا ملكوهم رقاب ذلك ، وامتنعت أم أيمن من رد ذلك ظنا أنها ملكت الرقبة ، فلاطفها النبي - صلى الله عليه وسلم - لما كان لها عليه من حق الحضانة حتى عوضها عن الذي كان بيدها بما أرضاها .
قوله : ( وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أعطاه أم أيمن ، فجاءت أم أيمن ) في هذا السياق حذف يوضحه رواية مسلم من هذا الوجه بلفظ " أعطاه أم أيمن فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأعطانيه . فجاءت أم أيمن " .
قوله : ( والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : لك كذا ) أي يقول لأم أيمن : لك كذا ، في رواية مسلم " والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : يا أم أيمن اتركيه ولك كذا " وقوله : ولك كذا كناية عن القدر الذي ذكره لها النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال النووي : ظنت أم أيمن أن تلك المنحة مؤبدة فلم ينكر النبي - صلى الله عليه وسلم - عليها هذا الظن تطييبا لقلبها لكونها حاضنته وزادها من عنده حتى طاب قلبها .
قوله : ( أو كما قالت ) إشارة إلى شك وقع في اللفظ مع حصول المعنى .
- ص 475 - قوله : ( حتى أعطاها ، حسبت أنه قال عشرة أمثاله أو كما قال ) في رواية مسلم " حتى أعطاها عشرة أمثاله أو قريبا من عشرة أمثاله " وعرف بهذا أن معنى قوله : " ولك كذا " أي مثل الذي لك مرة ، ثم شرع يزيدها مرتين أو ثلاثا إلى أن بلغها عشرة . وفي الحديث مشروعية هبة المنفعة دون الرقبة - حكمه - ، وفرط جود النبي - صلى الله عليه وسلم - وكثرة حلمه وبره ، ومنزلة أم أيمن عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ورضي الله عنها وهي والدة أسامة بن زيد ، وابنها أيمن أيضا له صحبة واستشهد بحنين ، وهو أسن من أسامة ، وعاشت أم أيمن بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - قليلا رضي الله عنهم .
الحديث الخامس حديث أبي سعيد أورده من طريق شعبة بنزول وقد تقدم له في المناقب عاليا ، وكذا في المغازي قبل هذا بقليل .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
 
فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)19
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)6
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)22
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)38
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)7
» فتح الباري شرح صحيح البخاري(كتاب المغازي)23

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
foughala :: في رحاب الاسلام :: مع الحديث النبوي الشريف والقدسي-
انتقل الى: