محمد علي الرباوي
يقول في قصيدة: ما أوسع صدرك
كنا اثنين ورابعنا لم يأت الغيم به يزور الحقل، ولا تأتي الأمطار معه.
كنت ضعيفا لما البيت فتحت نوافذه لصهيل الكفر الجامح. كنت بعيدا عن محبوبي. كنت مرارا أتعمد الا أستنشق عطر الروض الأخضر. كنت مرارا أبكي وأقول: تخلى عني محبوبي. هل حقا يتخلى محبوب عن عبده؟
كنا اثنين. ومحبوبي فاجأنا ذات صباح. طرق الباب علينا - ذات صباح- أبدا لا يتخلى محبوب عن عبده.
كنا اثنين. ورابعنا لم يأت الغيم به. كان الغيم يزور الحقل ولا تأتي الأمطار معه.
لكن نبتت في الحقل الأجرد زهره.
قال لها محبوبي: كوني أنت على عبدي بردا وسلاما.
كانت بردا وسلاما.
كانت شجرا وحماما.
كانت جارية قلعتني من ثبج البحر وأرست بي في الشط الأخضر.
فتلقني من محبوبي كلمات خرجت بي من بحر الظلمات وألقتني في واد يتلألأ بالحب.
فسبحانك يا محبوبي ما أوسع صدرك.
( من ديوان الأحجار الفوارة: 1984)
محمد علي الرباوي شاعر من مواليد 1949 بإقيم الراشدية بجنوب المغرب حصل على الإجازة سنة 1982 بوجدة ودكتوراه الولة بوجدة أيضا حول الإيقاع في الشعر المغربي. له دواوين عدة منها البيرد يصل غدا ، الكهف والظل ، أطباق جهنم، الرمانة الحجرية، الأحجار الفوارة، الولد المر، قمر أسرير، مكابدات السندباد المغربي،...
الشاعر الثالث الذي يمكن أن نعرف به هو محمد بنعمارة. يقول في قصيدة وللسنبلة نشيدي:
أرسمك الآن نشيدا ليليا. يختار سكون المدن
الغرقى/ يسرى في جلد الظلمة ليفجر صوت
قصائدنا حين يصير الحرف الأخضر نبض الكون
وجرح نبي يمشي بين القوم يدعوهم
هاهم شداد الآفاق/ وها أنذا أقبل ريحا
وألملم خاتمة الحب/ هنا يختلف النهران:
أجاج من يشرب منه يظل كما كان/ وفرات
الماء لنا نحن الغرباء لأنك في سطر محبتنا
قطرة ينبوع الموتى الأسمى
علمني عشقك أن لا آوي في زمن الطوفان إلى
جبل. إذ لا عاصم إلا المعبود / وإني
أختارك نقلا يجهر بصفاتك يا مشرقة الأسماء
وعقلا ينقلك لأمامي ركام الأشياء
الصخرية/ ينحت حجمك في أوهام
الحس/ فليتك يا جسدا ضوئيا ينهمر
الماء الحي الصاعد من بين خزائنه
ليتك يا لحظتنا الغائبة. فريضتنا
الغائبة. زكاة الأمم الجاثمة، تنالين
دمائي
فأنا في مدخل بابك مقتول ينشد:
رأسي وحبيبة قلبي مطلع إنشادي
محمد بنعمارة شاعر من المنطقة الشرقية من المغرب، ولد بوجدة سنة 1945، تابع دراسته الثانوية بالرباط متقاعد من التعليم، حاصل على الدكتوراه في موضوع الصوفية في الشعر المغربي المعاصر، المفاهيم والتجليات، صدرت له لحد الآن سبعة دواوين ويقوم بمجموعة من الأنشطة خاصة إعلاميا.
الشاعر الرابع هو عبد الكريم الطبال من مواليد مدينة الشاون بشمال المغربسنة 1931
من قصائده: صديق الحجر
حجل أو صديق
حجل أو هواء
يتشكل لي حجرا
أستكين إليه
أسر إليه
أمد إليه يدي
قد أوسد رأسي على صدره
قد أهيء مائدة
بين جفنيه
وقت الهجير
قد أحولها خلوة
للتفلسف
في حجل غائب
في الرياح الخبيئة
خلف النبات
قد أغيرها قاعة
للغناء
......
..........ليتني حجل لا يخاف
ليتني حجر لا يموهه أحد
الشاعر الخامس هو محمد السرغيني من مواليد مدينة فاس 1930 شهادة الدوكتوراه 1985
من قصائده: الموبذان:
دجن النار والوجاق أبقى
نفسا واحدا يجر به النار إلى قرصه ( العناكب حبلى بخيوط الإسمنت) نعش هجين،
وسرير أخف منه، وشيء
لا يسمى.
وبين ذاك وهذا، حاملات الجرار في الماء. نبض
لابس دورة الزمان، وقلب
خالع قافه.
بحرفين دارت عجلات الأفلاك:
حرف نواةن ونواة حرف
ر