foughala
فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30 829894
ادارة المنتدي فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30 103798


foughala
فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30 829894
ادارة المنتدي فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30 103798


foughala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
foughala

اهلا بكم في منتدى الجزائريين ونحن نرحب بسكان الصحراء
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الى كل من يريد ان يترك بصمة في هذا المنتدى ان يشاركنا في اثرائه بمختلف المواضيع وله منا جزيل الشكر والعرفان هيئة المنتدى                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   

مرحبا بكم في احلى منتدى نتمنى ان تجدوا ماتريدونه                      مدير المنتدى

اعلان : لكل الاعضاء  لقد تم صنع شعار لمنتدانا يجب استعماله في كل المواضيع  ارجوا التقيد بالقانون https://foughala-star.7olm.org/montada-f37/topic-t1867.htm#2710

 

 فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30 Empty
مُساهمةموضوع: فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30   فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 31, 2010 9:20 pm

باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة وقال عبد الله بن زيد وأبو هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار وقال أبو موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر فإذا هي المدينة يثرب
3684 حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا الأعمش قال سمعت أبا وائل يقول عدنا خبابا فقال هاجرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نريد وجه الله فوقع أجرنا على الله فمنا من مضى لم يأخذ من أجره شيئا منهم مصعب بن عمير قتل يوم أحد وترك نمرة فكنا إذا غطينا بها رأسه بدت رجلاه وإذا غطينا رجليه بدا رأسه فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نغطي رأسه ونجعل على رجليه شيئا من إذخر ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها


الشروح
- ص 267 - " 5833 " - ص 268 - قوله : ( باب هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة ) أما النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء عن ابن عباس أنه أذن له في الهجرة إلى المدينة بقوله تعالى : وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا أخرجه الترمذي وصححه هو والحاكم . وذكر الحاكم أن خروجه - صلى الله عليه وسلم - من مكة كان بعد بيعة العقبة بثلاثة أشهر أو قريبا منها ، وجزم ابن إسحاق بأنه خرج أول يوم من ربيع الأول ، فعلى هذا يكون بعد البيعة بشهرين وبضعة عشر يوما ، وكذا جزم به الأموي في المغازي عن ابن إسحاق فقال : كان مخرجه من مكة بعد العقبة بشهرين وليال ، قال : وخرج لهلال ربيع الأول وقدم المدينة لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول . قلت : وعلى هذا خرج يوم الخميس ، وأما أصحابه فتوجه معه منهم أبو بكر الصديق وعامر بن فهيرة ، وتوجه قبل ذلك بين العقبتين جماعة منهم ابن أم مكتوم .
ويقال : إن أول من هاجر إلى المدينة أبو سلمة بن عبد الأشهل المخزومي زوج أم سلمة ، وذلك أنه أوذي لما رجع من الحبشة ، فعزم على الرجوع إليها ، فبلغه قصة الاثني عشر من الأنصار فتوجه إلى المدينة ، ذكر ذلك ابن إسحاق ، وأسند عن أم سلمة أن أبا سلمة أخذها معه فردها قومها فحبسوها سنة ، ثم انطلقت فتوجهت في قصة طويلة وفيها " فقدم أبو سلمة المدينة بكرة ، وقدم بعده عامر بن ربيعة حليف بني عدي عشية " ثم توجه مصعب بن عمير كما تقدم آنفا ليفقه من أسلم من الأنصار ، ثم كان أول من هاجر بعد بيعة العقبة عامر بن ربيعة حليف بني عدي على ما ذكر ابن إسحاق ، وسيأتي ما يخالفه في الباب الذي يليه وهو قول البراء : " أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير " إلخ توجه باقي الصحابة شيئا فشيئا كما سيأتي في الباب الذي يليه . ثم لما توجه النبي - صلى الله عليه وسلم - واستقر بها خرج من بقي من المسلمين ، وكان المشركون يمنعون من قدروا على منعه منهم ، فكان أكثرهم يخرج سرا إلى أن لم يبق منهم بمكة إلا من غلب على أمره من المستضعفين ، ثم ذكر المصنف في الباب أحاديث ، الأول والثاني :
قوله : ( وقال عبد الله بن زيد وأبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لولا الهجرة لكنت امرأ من - ص 269 - الأنصار ) أما حديث عبد الله بن زيد فيأتي موصولا في غزوة حنين ، وأما حديث أبي هريرة فتقدم موصولا في مناقب الأنصار ، وقوله : " من الأنصار " أي كنت أنصاريا صرفا فما كان لي مانع من الإقامة بمكة ، لكنني اتصفت بصفة الهجرة ، والمهاجر لا يقيم بالبلد الذي هاجر منها مستوطنا ، فينبغي أن يحصل لكم الطمأنينة بأني لا أتحول عنكم ، وذلك أنه إنما قال لهم ذلك في جواب قولهم : أما الرجل فقد أحب الإقامة بموطنه ، وسيأتي لذلك مزيد في غزوة حنين إن شاء الله تعالى . الحديث الثالث .
قوله : ( وقال أبو موسى إلخ ) يأتي شرحه مستوفى في غزوة أحد ، وقوله فيه : " فذهب وهلي " بفتح الواو والهاء أي ظني ، يقال : وهل بالفتح يهل بالكسر وهلا بالسكون إذا ظن شيئا فتبين الأمر بخلافه ، وقوله : " أو هجر " بفتح الهاء والجيم بلد معروف من البحرين وهي من مساكن عبد القيس ، وقد سبقوا غيرهم من القرى إلى الإسلام كما سبق بيانه في كتاب الإيمان . ووقع في بعض نسخ أبي ذر " أو الهجر " بزيادة ألف ولام والأول أشهر ، وزعم بعض الشراح أن المراد بهجر هنا قرية قريبة من المدينة ، وهو خطأ فإن الذي يناسب أن يهاجر إليه لا بد وأن يكون بلدا كبيرا كثير الأهل ، وهذه القرية التي قيل : إنها كانت قرب المدينة يقال لها : هجر لا يعرفها أحد ، وإنما زعم ذلك بعض الناس في قوله : " قلال هجر " أن المراد بها قرية كانت قرب المدينة كان يصنع بها القلال ، وزعم آخرون بأن المراد بها هجر التي بالبحرين كأن القلال كانت تعمل بها وتجلب إلى المدينة وعملت بالمدينة على مثالها ، وأفاد ياقوت أن هجر أيضا بلد باليمن ، فهذا أولى بالتردد بينها وبين اليمامة ؛ لأن اليمامة بين مكة واليمن ، وقوله : " فإذا هي المدينة يثرب " كان ذلك قبل أن يسميها - صلى الله عليه وسلم - طيبة ، ووقع عند البيهقي من حديث صهيب رفعه أريت دار هجرتكم سبخة بين ظهراني حرتين ، فإما أن تكون هجر أو يثرب ولم يذكر اليمامة ، وللترمذي من حديث جرير قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن الله تعالى أوحى إلي أي هؤلاء الثلاثة نزلت فهي دار هجرتك : المدينة أو البحرين أو قنسرين استغربه الترمذي ، وفي ثبوته نظر ؛ لأنه مخالف لما في الصحيح من ذكر اليمامة ؛ لأن قنسرين من أرض الشام من جهة حلب ، وهي بكسر القاف وفتح النون الثقيلة بعدها مهملة ساكنة ، بخلاف اليمامة فإنها إلى جهة اليمن ، إلا إن حمل على اختلاف المأخذ فإن الأول جرى على مقتضى الرؤيا التي أريها ، والثاني يخير بالوحي ، فيحتمل أن يكون أري أولا ثم خير ثانيا فاختار المدينة .
الحديث الرابع حديث خباب " هاجرنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم " أي بإذنه ، وإلا فلم يرافق النبي - صلى الله عليه وسلم - سوى أبي بكر وعامر بن فهيرة كما تقدم ، وقد أعاد المصنف هذا الحديث في هذا الباب ، وستأتي الإشارة إليه بعد بضعة عشر حديثا ، وسيأتي شرح هذا الحديث مستوفى في كتاب الرقاق ، ومضى شيء منه في كتاب الجنائز .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30   فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 31, 2010 9:25 pm

حدثنا مسدد حدثنا حماد هو ابن زيد عن يحيى عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص قال سمعت عمر رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول الأعمال بالنية فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه ومن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله


الشروح
الحديث الخامس حديث عمر الأعمال بالنية أورده مختصرا ، وقد تقدم شرحه مستوفى في أول الكتاب ، ويحيى هو ابن سعيد الأنصاري ، وهو الذي لا يثبت هذا الحديث إلا من طريقه . الحديث السادس .




حدثني إسحاق بن يزيد الدمشقي حدثنا يحيى بن حمزة قال حدثني أبو عمرو الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة عن مجاهد بن جبر المكي أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يقول لا هجرة بعد الفتح


الشروح
قوله : ( حدثني إسحاق بن يزيد الدمشقي ) هو إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الفراديسي الدمشقي أبو النضر ، نسبه هنا إلى جده ، وكذلك في الزكاة وفي الجهاد ، وجزم بأنه الفراديسي الكلاباذي وآخرون ، وتفرد الباجي فأفرده بترجمة ونسبه خراسانيا ، ولم يعرف من حاله زيادة على ذلك ، وقول الجماعة أولى .
قوله : ( عن عبدة بن أبي لبابة ) بضم اللام والموحدتين الأولى خفيفة الأسدي كوفي نزل دمشق وكنيته أبو - ص 270 - القاسم ، ولا يعرف اسم أبيه . قال الأوزاعي : لم يقدم علينا من العراق أفضل منه .
قوله : ( إن عبد الله بن عمر كان يقول : لا هجرة بعد الفتح ) هذا موقوف ، وسيأتي شرحه في الذي بعده . الحديث السابع




قال يحيى بن حمزة وحدثني الأوزاعي عن عطاء بن أبي رباح قال زرت عائشة مع عبيد بن عمير الليثي فسألناها عن الهجرة فقالت لا هجرة اليوم كان المؤمنون يفر أحدهم بدينه إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم مخافة أن يفتن عليه فأما اليوم فقد أظهر الله الإسلام واليوم يعبد ربه حيث شاء ولكن جهاد ونية


الشروح
قوله : ( قال يحيى بن حمزة : وحدثني الأوزاعي ) هو معطوف على الذي قبله ، وقد أفردهما في أواخر غزوة الفتح ، وأورد كل واحد منهما عن إسحاق بن يزيد المذكور بإسناده ، وأخرج ابن حبان الثاني من طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال : " سألته عن انقطاع فضيلة الهجرة إلى الله ورسوله فقال " فذكره .
قوله : ( عن عطاء ) في رواية ابن حبان " حدثنا عطاء " .
قوله : ( زرت عائشة مع عبيد بن عمير الليثي ) تقدم في أبواب الطواف من الحج أنها كانت حينئذ مجاورة في جبل ثبير .
قوله : ( فسألها عن الهجرة ) أي التي كانت قبل الفتح واجبة إلى المدينة ثم نسخت بقوله : لا هجرة بعد الفتح وأصل الهجرة هجر الوطن ، وأكثر ما يطلق على من رحل من البادية إلى القرية ، ووقع عند الأموي في المغازي من وجه آخر عن عطاء " فقالت إنما كانت الهجرة قبل فتح مكة والنبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة " .
قوله : ( لا هجرة اليوم ) أي بعد الفتح .
قوله : ( كان المؤمنون يفر أحدهم بدينه إلخ ) أشارت عائشة إلى بيان مشروعية الهجرة وأن سببها خوف الفتنة ، والحكم يدور مع علته ، فمقتضاه أن من قدر على عبادة الله في أي موضع اتفق لم تجب عليه الهجرة منه وإلا وجبت ، ومن ثم قال الماوردي : إذا قدر على إظهار الدين في بلد من بلاد الكفر فقد صارت البلد به دار إسلام ، فالإقامة فيها أفضل من الرحلة منها لما يترجى من دخول غيره في الإسلام ، وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك في أوائل الجهاد في " باب وجوب النفير " في الجمع بين حديث ابن عباس لا هجرة بعد الفتح وحديث عبد الله بن السعدي لا تنقطع الهجرة وقال الخطابي : كانت الهجرة أي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في أول الإسلام مطلوبة ، ثم افترضت لما هاجر إلى المدينة إلى حضرته للقتال معه وتعلم شرائع الدين ، وقد أكد الله ذلك في عدة آيات حتى قطع الموالاة بين من هاجر ومن لم يهاجر فقال تعالى : والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا فلما فتحت مكة ودخل الناس في الإسلام من جميع القبائل سقطت الهجرة الواجبة وبقي الاستحباب . وقال البغوي في " شرح السنة " : يحتمل الجمع بينهما بطريق أخرى . بقوله : لا هجرة بعد الفتح أي من مكة إلى المدينة ، وقوله : " لا تنقطع " أي من دار الكفر في حق من أسلم إلى دار الإسلام ، قال : ويحتمل وجها آخر وهو أن قوله : لا هجرة أي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث كان بنية عدم الرجوع إلى الوطن المهاجر منه إلا بإذن ، وقوله : " لا تنقطع " أي هجرة من هاجر على غير هذا الوصف من الأعراب ونحوهم .
قلت : الذي يظهر أن المراد بالشق الأول وهو المنفي ما ذكره في الاحتمال الأخير ، وبالشق الآخر المثبت ما ذكره في الاحتمال الذي قبله ، وقد أفصح ابن عمر بالمراد فيما أخرجه الإسماعيلي بلفظ " انقطعت الهجرة بعد الفتح إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار " أي : ما دام في الدنيا دار كفر ، - ص 271 - فالهجرة واجبة منها على من أسلم وخشي أن يفتن عن دينه ، ومفهومه أنه لو قدر ألا يبقى في الدنيا دار كفر أن الهجرة تنقطع لانقطاع موجبها والله أعلم . وأطلق ابن التين أن الهجرة من مكة إلى المدينة كانت واجبة وأن من أقام بمكة بعد هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة بغير عذر كان كافرا ، وهو إطلاق مردود ، والله أعلم . الحديث الثامن .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30   فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 31, 2010 9:28 pm

3688 حدثني زكرياء بن يحيى حدثنا ابن نمير قال هشام فأخبرني أبي عن عائشة رضي الله عنها أن سعدا قال اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إلي أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك صلى الله عليه وسلم وأخرجوه اللهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم وقال أبان بن يزيد حدثنا هشام عن أبيه أخبرتني عائشة من قوم كذبوا نبيك وأخرجوه من قريش


الشروح
قوله : ( عن هشام ) هو ابن عروة .
قوله : ( أن سعدا ) هو ابن معاذ ، وسيأتي شرح هذا في غزوة بني قريظة ، وأورده هنا مختصرا لما يتعلق بقريش الذين أحوجوا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الخروج عن وطنه .
قوله : ( وقال أبان بن يزيد هو العطار إلخ ) يعني أن أبان وافق ابن نمير في روايته عن هشام لهذا الحديث وأفصح بتعيين القوم الذين أبهموا وأنهم قريش ، وزعم الداودي أن المراد بالقوم قريظة ، ثم قال في الرواية المعلقة : هذا ليس بمحفوظ ، وهو إقدام منه على رد الروايات الثابتة بالظن الخائب ، وذلك أن في رواية ابن نمير أيضا ما يدل على أن المراد بالقوم قريش ، وإنما تفرد أبان بذكر قريش في الموضع الأول ، وإلا فسيأتي في المغازي في بقية هذا الحديث من كلام سعد وقال : " اللهم فإن كان بقي من حرب قريش شيء فأبقني له " الحديث ، وأيضا ففي الموضع الذي اقتصر الداودي ، على النظر فيه ما يدل على أن المراد قريش ؛ لأن فيه " من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه " فإن هذه القصة مختصة بقريش ؛ لأنهم الذين أخرجوه ، وأما قريظة فلا . الحديث التاسع حديث ابن عباس




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30   فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 31, 2010 9:48 pm


3689 حدثنا مطر بن الفضل حدثنا روح بن عبادة حدثنا هشام حدثنا عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأربعين سنة فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه ثم أمر بالهجرة فهاجر عشر سنين ومات وهو ابن ثلاث وستين


الشروح
قوله : ( حدثنا هشام ) هو ابن حسان .
قوله : ( فمكث بمكة ثلاث عشرة ) هذا أصح مما أخرجه أحمد عن يحيى بن سعيد عن هشام بن حسان بهذا الإسناد قال : " أنزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثلاث وأربعين ، فمكث بمكة عشرا " وأصح مما أخرجه مسلم من وجه آخر عن ابن عباس " أن إقامة النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة كانت خمس عشرة سنة " وقد تقدم بيان ذلك في كتاب المبعث ، وسيأتي بقية الكلام عليه في الوفاة إن شاء الله تعالى . وقوله هنا : ( فهاجر عشر سنين ) أي أقام مهاجرا عشر سنين ، وهو كقوله تعالى : فأماته الله مائة عام .





3690 حدثني مطر بن الفضل حدثنا روح بن عبادة حدثنا زكرياء بن إسحاق حدثنا عمرو بن دينار عن ابن عباس قال مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاث عشرة وتوفي وهو ابن ثلاث وستين



3691 حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن عبيد يعني ابن حنين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر فقال إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده فاختار ما عنده فبكى أبو بكر وقال فديناك بآبائنا وأمهاتنا فعجبنا له وقال الناس انظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده وهو يقول فديناك بآبائنا وأمهاتنا فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير وكان أبو بكر هو أعلمنا به وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر إلا خلة الإسلام لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر


الشروح
الحديث العاشر حديث أبي سعيد ، تقدم شرحه في " مناقب أبي بكر " مستوفى ، وقوله فيه : ( فقال الناس انظروا إلى هذا الشيخ ) في حديث ابن عباس عند البلاذري في نحو هذه القصة " فقال له أبو سعيد الخدري : يا أبا بكر ما يبكيك " فذكر الحديث .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30   فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 31, 2010 9:52 pm


3694 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل قال ابن شهاب فأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا نحو أرض الحبشة حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة وهو سيد القارة فقال أين تريد يا أبا بكر فقال أبو بكر أخرجني قومي فأريد أن أسيح في الأرض وأعبد ربي قال ابن الدغنة فإن مثلك يا أبا بكر لا يخرج ولا يخرج إنك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فأنا لك جار ارجع واعبد ربك ببلدك فرجع وارتحل معه ابن الدغنة فطاف ابن الدغنة عشية في أشراف قريش فقال لهم إن أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج أتخرجون رجلا يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق فلم تكذب قريش بجوار ابن الدغنة وقالوا لابن الدغنة مر أبا بكر فليعبد ربه في داره فليصل فيها وليقرأ ما شاء ولا يؤذينا بذلك ولا يستعلن به فإنا نخشى أن يفتن نساءنا وأبناءنا فقال ذلك ابن الدغنة لأبي بكر فلبث أبو بكر بذلك يعبد ربه في داره ولا يستعلن بصلاته ولا يقرأ في غير داره ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره وكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فينقذف عليه نساء المشركين وأبناؤهم وهم يعجبون منه وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن وأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين فأرسلوا إلى ابن الدغنة فقدم عليهم فقالوا إنا كنا أجرنا أبا بكر بجوارك على أن يعبد ربه في داره فقد جاوز ذلك فابتنى مسجدا بفناء داره فأعلن بالصلاة والقراءة فيه وإنا قد خشينا أن يفتن نساءنا وأبناءنا فانهه فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره فعل وإن أبى إلا أن يعلن بذلك فسله أن يرد إليك ذمتك فإنا قد كرهنا أن نخفرك ولسنا مقرين لأبي بكر الاستعلان قالت عائشة فأتى ابن الدغنة إلى أبي بكر فقال قد علمت الذي عاقدت لك عليه فإما أن تقتصر على ذلك وإما أن ترجع إلي ذمتي فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في رجل عقدت له فقال أبو بكر فإني أرد إليك جوارك وأرضى بجوار الله عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة فقال النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين إني أريت دار هجرتكم ذات نخل بين لابتين وهما الحرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة ورجع عامة من كان هاجر بأرض الحبشة إلى المدينة وتجهز أبو بكر قبل المدينة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم على رسلك فإني أرجو أن يؤذن لي فقال أبو بكر وهل ترجو ذلك بأبي أنت قال نعم فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصحبه وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر وهو الخبط أربعة أشهر قال ابن شهاب قال عروة قالت عائشة فبينما نحن يوما جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة قال قائل لأبي بكر هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها فقال أبو بكر فداء له أبي وأمي والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر قالت فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن فأذن له فدخل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر أخرج من عندك فقال أبو بكر إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله قال فإني قد أذن لي في الخروج فقال أبو بكر الصحابة بأبي أنت يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال أبو بكر فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بالثمن قالت عائشة فجهزناهما أحث الجهاز وصنعنا لهما سفرة في جراب فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها فربطت به على فم الجراب فبذلك سميت ذات النطاقين قالت ثم لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بغار في جبل ثور فكمنا فيه ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر وهو غلام شاب ثقف لقن فيدلج من عندهما بسحر فيصبح مع قريش بمكة كبائت فلا يسمع أمرا يكتادان به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحة من غنم فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من العشاء فيبيتان في رسل وهو لبن منحتهما ورضيفهما حتى ينعق بها عامر بن فهيرة بغلس يفعل ذلك في كل ليلة من تلك الليالي الثلاث واستأجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رجلا من بني الديل وهو من بني عبد بن عدي هاديا خريتا والخريت الماهر بالهداية قد غمس حلفا في آل العاص بن وائل السهمي وهو على دين كفار قريش فأمناه فدفعا إليه راحلتيهما وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال براحلتيهما صبح ثلاث وانطلق معهما عامر بن فهيرة والدليل فأخذ بهم طريق السواحل قال ابن شهاب وأخبرني عبد الرحمن بن مالك المدلجي وهو ابن أخي سراقة بن مالك بن جعشم أن أباه أخبره أنه سمع سراقة بن جعشم يقول جاءنا رسل كفار قريش يجعلون في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر دية كل واحد منهما من قتله أو أسره فبينما أنا جالس في مجلس من مجالس قومي بني مدلج أقبل رجل منهم حتى قام علينا ونحن جلوس فقال يا سراقة إني قد رأيت آنفا أسودة بالساحل أراها محمدا وأصحابه قال سراقة فعرفت أنهم هم فقلت له إنهم ليسوا بهم ولكنك رأيت فلانا وفلانا انطلقوا بأعيننا ثم لبثت في المجلس ساعة ثم قمت فدخلت فأمرت جاريتي أن تخرج بفرسي وهي من وراء أكمة فتحبسها علي وأخذت رمحي فخرجت به من ظهر البيت فحططت بزجه الأرض وخفضت عاليه حتى أتيت فرسي فركبتها فرفعتها تقرب بي حتى دنوت منهم فعثرت بي فرسي فخررت عنها فقمت فأهويت يدي إلى كنانتي فاستخرجت منها الأزلام فاستقسمت بها أضرهم أم لا فخرج الذي أكره فركبت فرسي وعصيت الأزلام تقرب بي حتى إذا سمعت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يلتفت وأبو بكر يكثر الالتفات ساخت يدا فرسي في الأرض حتى بلغتا الركبتين فخررت عنها ثم زجرتها فنهضت فلم تكد تخرج يديها فلما استوت قائمة إذا لأثر يديها عثان ساطع في السماء مثل الدخان فاستقسمت بالأزلام فخرج الذي أكره فناديتهم بالأمان فوقفوا فركبت فرسي حتى جئتهم ووقع في نفسي حين لقيت ما لقيت من الحبس عنهم أن سيظهر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له إن قومك قد جعلوا فيك الدية وأخبرتهم أخبار ما يريد الناس بهم وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يرزآني ولم يسألاني إلا أن قال أخف عنا فسألته أن يكتب لي كتاب أمن فأمر عامر بن فهيرة فكتب في رقعة من أديم ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن شهاب فأخبرني عروة بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي الزبير في ركب من المسلمين كانوا تجارا قافلين من الشأم فكسا الزبير رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر ثياب بياض وسمع المسلمون بالمدينة مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة فكانوا يغدون كل غداة إلى الحرة فينتظرونه حتى يردهم حر الظهيرة فانقلبوا يوما بعد ما أطالوا انتظارهم فلما أووا إلى بيوتهم أوفى رجل من يهود على أطم من آطامهم لأمر ينظر إليه فبصر برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته يا معاشر العرب هذا جدكم الذي تنتظرون فثار المسلمون إلى السلاح فتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهر الحرة فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف وذلك يوم الاثنين من شهر ربيع الأول فقام أبو بكر للناس وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم صامتا فطفق من جاء من الأنصار ممن لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم يحيي أبا بكر حتى أصابت الشمس رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه فعرف الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك فلبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة وأسس المسجد الذي أسس على التقوى وصلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ركب راحلته فسار يمشي معه الناس حتى بركت عند مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة وهو يصلي فيه يومئذ رجال من المسلمين وكان مربدا للتمر لسهيل وسهل غلامين يتيمين في حجر أسعد بن زرارة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بركت به راحلته هذا إن شاء الله المنزل ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الغلامين فساومهما بالمربد ليتخذه مسجدا فقالا لا بل نهبه لك يا رسول الله فأبى رسول الله أن يقبله منهما هبة حتى ابتاعه منهما ثم بناه مسجدا وطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقل معهم اللبن في بنيانه ويقول وهو ينقل اللبن هذا الحمال لا حمال خيبر هذا أبر ربنا وأطهر


ويقول اللهم إن الأجر أجر الآخره فارحم الأنصار والمهاجره


فتمثل بشعر رجل من المسلمين لم يسم لي قال ابن شهاب ولم يبلغنا في الأحاديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تمثل ببيت شعر تام غير هذا البيت


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30   فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 31, 2010 9:54 pm

الشروح
- ص 272 - " 5842 " - ص 273 - الحديث الحادي عشر قوله : ( لم أعقل أبوي ) يعني أبا بكر وأم رومان .
قوله : ( يدينان الدين ) بالنصب على نزع الخافض أي يدينان بدين الإسلام ، أو هو مفعول به على التجوز .
قوله : ( فلما ابتلي المسلمون ) أي بأذى المشركين لما حصروا بني هاشم والمطلب في شعب أبي طالب وأذن النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه في الهجرة إلى الحبشة كما تقدم بيانه .
قوله : ( خرج أبو بكر مهاجرا نحو أرض الحبشة ) أي ليلحق بمن سبقه إليها من المسلمين ، وقد قدمت أن الذين هاجروا إلى الحبشة أولا ساروا إلى جدة وهي ساحل مكة ليركبوا منها البحر إلى الحبشة .
قوله : ( برك الغماد ) أما برك فهو بفتح الموحدة وسكون الراء بعدها كاف وحكي كسر أوله ، وأما الغماد فهو بكسر المعجمة وقد تضم وبتخفيف الميم ، وحكى ابن فارس فيها ضم الغين ، موضع على خمس ليال من مكة إلى جهة اليمن ، وقال البكري : هي أقاصي هجر ، وحكى الهمداني في أنساب اليمن : هو في أقصى اليمن ، والأول أولى . وقال ابن خالويه : حضرت مجلس المحاملي وفيه زهاء ألف ، فأملى عليهم حديثا فيه : " فقالت الأنصار : لو دعوتنا إلى برك الغماد " قالها بالكسر ، فقلت للمستملي : هو بالضم ، فذكر له ذاك ، فقال لي : وما هو ؟ قلت : سألت ابن دريد عنه فقال : هو بقعة في جهنم . فقال المحاملي : وكذا في كتابي على الغين ضمة . قال ابن خالويه وأنشد ابن دريد :
69 وإذا تنكرت البلا د فأولها كنف البعاد
واجعل مقامك أو مقر ك جانبي برك الغماد
لست ابن أم القاطن ين ولا ابن عم للبلاد



قال ابن خالويه : وسألت أبا عمر - يعني غلام ثعلب - فقال : هو بالكسر والضم موضع باليمن ، قال : وموضع باليمن أوله بالكسر لكن آخره راء مهملة ، وهو عند بئر برهوت الذي يقال : إن أرواح الكفار تكون فيها . ا هـ واستبعد بعض المتأخرين ما ذكره ابن دريد فقال : القول بأنه موضع باليمن أنسب ؛ لأن النبي - صلى الله عليه - ص 274 - وسلم - لا يدعوهم إلى جهنم . وخفي عليهم أن هذا بطريق المبالغة فلا يراد به الحقيقة ، ثم ظهر لي أن لا تنافي بين القولين ، فيحمل قوله : جهنم على مجاز المجاورة بناء على القول بأن برهوت مأوى أرواح الكفار وهم أهل النار .
قوله : ( ابن الدغنة ) بضم المهملة والمعجمة وتشديد النون عند أهل اللغة ، وعند الرواة بفتح أوله وكسر ثانيه وتخفيف النون ، قال الأصيلي : وقرأه لنا المروزي بفتح الغين ، وقيل : إن ذلك كان لاسترخاء في لسانه والصواب الكسر ، وثبت بالتخفيف والتشديد من طريق ، وهي أمه وقيل : أم أبيه . وقيل : دابته ، ومعنى الدغنة المسترخية وأصلها الغمامة الكثيرة المطر ، واختلف في اسمه فعند البلاذري من طريق الواقدي عن معمر عن الزهري أنه الحارث بن يزيد ، وحكى السهيلي أن اسمه مالك ، ووقع في " شرح الكرماني " أن ابن إسحاق سماه ربيعة بن رفيع ; وهو وهم من الكرماني فإن ربيعة المذكور آخر يقال له : ابن الدغنة أيضا لكنه سلمي ، والمذكور هنا من القارة فاختلفا ، وأيضا السلمي إنما ذكره ابن إسحاق في غزوة حنين وأنه صحابي قتل دريد بن الصمة ، ولم يذكره ابن إسحاق في قصة الهجرة . وفي الصحابة ثالث يقال له : ابن الدغنة لكن اسمه حابس وهو كلبي ، له قصة في سبب إسلامه وأنه رأى شخصا من الجن فقال له : " يا حابس بن دغنة يا حابس " في أبيات ، وهو مما يرجح رواية التخفيف في الدغنة .
قوله : ( وهو سيد القارة ) بالقاف وتخفيف الراء ، وهي قبيلة مشهورة من بني الهون ، بالضم والتخفيف ، ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر وكانوا حلفاء بني زهرة من قريش ، وكانوا يضرب بهم المثل في قوة الرمي ، قال الشاعر :
قد أنصف القارة من راماها


قوله : ( أخرجني قومي ) أي تسببوا في إخراجي .
قوله : ( فأريد أن أسيح ) بالمهملتين ، لعل أبا بكر طوى عن ابن الدغنة تعيين جهة مقصده لكونه كان كافرا ، وإلا فقد تقدم أنه قصد التوجه إلى أرض الحبشة ، ومن المعلوم أنه لا يصل إليها من الطريق التي قصدها حتى يسير في الأرض وحده زمانا فيصدق أنه سائح ، لكن حقيقة السياحة أن لا يقصد موضعا بعينه يستقر فيه .
قوله : ( وتكسب المعدوم ) في رواية الكشميهني " المعدم " وقد تقدم شرح هذه الكلمات في حديث بدء الوحي أول الكتاب ، وفي موافقة وصف ابن الدغنة لأبي بكر بمثل ما وصفت به خديجة النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يدل على عظيم فضل أبي بكر واتصافه بالصفات البالغة في أنواع الكمال .
قوله : ( وأنا لك جار ) أي مجير أمنع من يؤذيك .
قوله : ( فرجع ) أي أبو بكر ( وارتحل معه ابن الدغنة ) وقع في الكفالة " وارتحل ابن الدغنة فرجع مع أبي بكر " والمراد في الروايتين مطلق المصاحبة ، وإلا فالتحقيق ما في هذا الباب .
قوله : ( لا يخرج مثله ) أي من وطنه باختياره على نية الإقامة في غيره مع ما فيه من النفع المتعدي لأهل بلده ( ولا يخرج ) أي ولا يخرجه أحد بغير اختياره للمعنى المذكور ، واستنبط بعض المالكية من هذا أن من كانت فيه منفعة متعدية لا يمكن من الانتقال عن البلد إلى غيره بغير ضرورة راجحة .
قوله : ( فلم تكذب قريش ) أي لم ترد عليه قوله في أمان أبي بكر ، وكل من كذبك فقد رد قولك ، فأطلق - ص 275 - التكذيب وأراد لازمه ، وتقدم في الكفارة بلفظ " فأنفذت قريش جوار ابن الدغنة - لأبي بكر - وأمنت أبا بكر " وقد استشكل هذا مع ما ذكر ابن إسحاق في قصة خروج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الطائف وسؤاله حين رجع الأخنس بن شريق أن يدخل في جواره فاعتذر بأنه حليف ، وكان أيضا من حلفاء بني زهرة ، ويمكن الجواب بأن ابن الدغنة رغب في إجارة أبي بكر ، والأخنس لم يرغب فيما التمس منه فلم يثرب النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه .
قوله : ( بجوار ) بكسر الجيم وبضمها ، وقد تقدم بيان المراد منه في كتاب الكفالة .
قوله : ( مر أبا بكر فليعبد ربه ) دخلت الفاء على شيء محذوف لا يخفى تقديره .
قوله : ( فلبث أبو بكر ) تقدم في الكفالة بلفظ " فطفق " أي جعل ، ولم يقع لي بيان المدة التي أقام فيها أبو بكر على ذلك .
قوله : ( ثم بدا لأبي بكر ) أي ظهر له رأي غير الرأي الأول .
قوله : ( بفناء داره ) بكسر الفاء وتخفيف النون وبالمد أي أمامها .
قوله : ( فينقذف ) بالمثناة والقاف والذال المعجمة الثقيلة ، تقدم في الكفالة بلفظ " " فيتقصف " أي يزدحمون عليه حتى يسقط بعضهم على بعض فيكاد ينكسر ، وأطلق يتقصف مبالغة ، قال الخطابي : هو المحفوظ ، وأما يتقذف فلا معنى له إلا أن يكون من القذف أي يتدافعون فيقذف بعضهم بعضا فيتساقطون عليه فيرجع إلى معنى الأول ، وللكشميهني بنون وسكون القاف وكسر الصاد أي يسقط .
قوله : ( بكاء ) بالتشديد أي كثير البكاء .
قوله : ( لا يملك عينيه ) أي لا يطيق إمساكهما عن البكاء من رقة قلبه . وقوله : ( إذا قرأ ) إذا ظرفية والعامل فيه : " لا يملك " ، أو هي شرطية والجزاء مقدر .
قوله : ( فأفزع ذلك ) أي أخاف الكفار لما يعلمونه من رقة قلوب النساء والشباب أن يميلوا إلى دين الإسلام .
قوله : ( فقدم عليهم ) في رواية الكشميهني " فقدم عليه " أي على أبي بكر .
قوله : ( أن يفتن نساءنا ) بالنصب على المفعولية وفاعله أبو بكر ، كذا لأبي ذر ، وللباقين " أن يفتن " بضم أوله " نساؤنا " بالرفع على البناء للمجهول .
قوله : ( أجرنا ) بالجيم والراء للأكثر ، وللقابسي بالزاي أي أبحنا له ، والأول أوجه ، والألف مقصورة في الروايتين .
قوله : ( فاسأله ) في رواية الكشميهني " فسله " .
قوله : ( ذمتك ) أي أمانك له .
قوله : ( نخفرك ) بضم أوله وبالخاء المعجمة وكسر الفاء أي نغدر بك ، يقال : خفره إذا حفظه ، وأخفره - ص 276 - إذا غدر به .
قوله : ( مقرين لأبي بكر الاستعلان ) أي لا نسكت عن الإنكار عليه للمعنى الذي ذكروه من الخشية على نسائهم وأبنائهم أن يدخلوا في دينه .
قوله : ( وأرضى بجوار الله ) أي أمانه وحمايته . وفيه جواز الأخذ بالأشد في الدين ، وقوة يقين أبي بكر .
قوله : ( والنبي - صلى الله عليه وسلم - يومئذ بمكة ) في هذا الفصل من فضائل الصديق أشياء كثيرة قد امتاز بها عمن سواه ظاهرة لمن تأملها .
قوله : ( بين لابتين وهما الحرتان ) هذا مدرج في الخبر وهو من تفسير الزهري ، والحرة أرض حجارتها سود ، وهذه الرؤيا غير الرؤيا السابقة أول الباب من حديث أبي موسى التي تردد فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - كما سبق ، قال ابن التين : كأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أري دار الهجرة بصفة تجمع المدينة وغيرها ، ثم أري الصفة المختصة بالمدينة فتعينت .
قوله : ( ورجع عامة من كان هاجر بأرض الحبشة إلى المدينة ) أي لما سمعوا باستيطان المسلمين المدينة رجعوا إلى مكة فهاجر إلى أرض المدينة معظمهم لا جميعهم ؛ لأن جعفرا ومن معه تخلفوا في الحبشة ، وهذا السبب في مجيء مهاجرة الحبشة غير السبب المذكور في مجيء من رجع منهم أيضا في الهجرة الأولى ؛ لأن ذاك كان بسبب سجود المشركين مع النبي - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين في سورة النجم فشاع أن المشركين أسلموا وسجدوا فرجع من رجع من الحبشة فوجدوهم أشد ما كانوا كما سيأتي شرحه وبيانه في تفسير سورة النجم .
قوله : ( وتجهز أبو بكر قبل المدينة ) بكسر القاف وفتح الموحدة أي جهة ، وتقدم في الكفالة بلفظ " وخرج أبو بكر مهاجرا " وهو منصوب على الحال المقدرة ، والمعنى أراد الخروج طالبا للهجرة ، وفي رواية هشام بن عروة عن أبيه عند ابن حبان " استأذن أبو بكر النبي - صلى الله عليه وسلم - في الخروج من مكة " .
قوله : ( على رسلك ) بكسر أوله أي على مهلك ، والرسل السير الرفيق ، وفي رواية ابن حبان " فقال : اصبر " .
قوله : ( وهل ترجو ذلك بأبي أنت ) لفظ " أنت " مبتدأ وخبره " بأبي " أي مفدى بأبي ، ويحتمل أن يكون أنت تأكيدا لفاعل ترجو وبأبي قسم .
قوله : ( فحبس نفسه ) أي منعها من الهجرة ، وفي رواية ابن حبان " فانتظره أبو بكر رضي الله عنه " .
قوله : ( ورق السمر ) بفتح المهملة وضم الميم .
قوله : ( وهو الخبط ) مدرج أيضا في الخبر ، وهو من تفسير الزهري ، ويقال : السمر شجرة أم غيلان ، وقيل : كل ما له ظل ثخين ، وقيل : السمر ورق الطلح والخبط بفتح المعجمة والموحدة ما يخبط بالعصا فيسقط من ورق الشجر قاله ابن فارس .
قوله : ( أربعة أشهر ) فيه بيان المدة التي كانت بين ابتداء هجرة الصحابة بين العقبة الأولى والثانية وبين - ص 277 - هجرته - صلى الله عليه وسلم - وقد تقدم في أول الباب أن بين العقبة الثانية وبين هجرته - صلى الله عليه وسلم - شهرين وبعض شهر على التحرير .
قوله : ( قال ابن شهاب إلخ ) هو بالإسناد المذكور أولا وقد أفرده ابن عائذ في المغازي من طريق الوليد بن محمد عن الزهري ، ووقع في رواية هشام بن عروة عند ابن حبان مضموما إلى ما قبله ، وعند موسى بن عقبة " وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يخطئه يوم إلا أتى منزل أبي بكر أول النهار وآخره " .
قوله : ( في نحر الظهيرة ) أي أول الزوال وهو أشد ما يكون في حرارة النهار ، والغالب في أيام الحر القيلولة فيها ، وفي رواية ابن حبان " فأتاه ذات يوم ظهرا " وفي حديث أسماء بنت أبي بكر عند الطبراني " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأتينا بمكة كل يوم مرتين بكرة وعشية ، فلما كان يوم من ذلك جاءنا في الظهيرة ، فقلت : يا أبت هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
قوله : ( هذا رسول الله متقنعا ) أي مغطيا رأسه ، وفي رواية موسى بن عقبة عن ابن شهاب " قالت عائشة : وليس عند أبي بكر إلا أنا وأسماء " قيل : فيه جواز لبس الطيلسان ، وجزم ابن القيم بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يلبسه ولا أحد من أصحابه ، وأجاب عن الحديث بأن التقنع يخالف التطيلس ، قال : ولم يكن يفعل التقنع عادة بل للحاجة ، وتعقب بأن في حديث أنس " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يكثر التقنع " أخرجه به ، وفي طبقات ابن سعد مرسلا ذكر الطيلسان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : هذا ثوب لا يؤدى شكره قوله : ( فدا له ) بكسر الفاء وبالقصر ، وفي رواية الكشميهني " فداء " بالمد .
قوله : ( ما جاء به ) في رواية يعقوب بن سفيان " إن جاء به " إن هي النافية بمعنى ما ، وفي رواية موسى بن عقبة " فقال أبو بكر : يا رسول الله ما جاء بك إلا أمر حدث " .
قوله : ( إنما هم أهلك ) أشار بذلك إلى عائشة وأسماء كما فسره موسى بن عقبة ، ففي روايته قال : أخرج من عندك . قال : لا عين عليك ، إنما هما ابنتاي وكذلك في رواية هشام بن عروة .
قوله : ( فإني ) في رواية الكشميهني " فإنه " .
قوله : ( الصحابة ) بالنصب أي أريد المصاحبة ، ويجوز الرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف .
قوله : ( نعم ) زاد ابن إسحاق في روايته " قالت عائشة : فرأيت أبا بكر يبكي ، وما كنت أحسب أن أحدا يبكي من الفرح " وفي رواية هشام فقال : الصحبة يا رسول الله ، قال : الصحبة .
قوله : ( إحدى راحلتي هاتين . قال : بالثمن ) زاد ابن إسحاق " قال : لا أركب بعيرا ليس هو لي . قال : فهو لك ، قال : لا ولكن بالثمن الذي ابتعتها به . قال : أخذتها بكذا وكذا . قال أخذتها بذلك . قال : هي لك وفي حديث أسماء بنت أبي بكر عند الطبراني فقال : بثمنها يا أبا بكر . فقال : بثمنها إن شئت ونقل السهيلي في " الروض " عن بعض شيوخ المغرب أنه سئل عن امتناعه من أخذ الراحلة مع أن أبا بكر أنفق عليه ماله ، فقال : أحب أن لا تكون هجرته إلا من مال نفسه . وأفاد الواقدي أن الثمن ثمانمائة وأن التي أخذها - ص 278 - رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أبي بكر هي القصواء - راحلة رسول الله ص في الهجرة - ، وأنها كانت من نعم بني قشير ، وأنها عاشت بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - قليلا وماتت في خلافة أبي بكر ، وكانت مرسلة ترعى بالبقيع . وذكر ابن إسحاق أنها الجذعاء - راحلة رسول الله ص في الهجرة - ، وكانت من إبل بني الحريش ، وكذا في رواية أخرجها ابن حبان من طريق هشام عن أبيه عن عائشة أنها الجذعاء .
قوله : ( أحث الجهاز ) أحث بالمهملة والمثلثة أفعل تفضيل من الحث وهو الإسراع ، وفي رواية لأبي ذر " أحب " بالموحدة ، والأول أصح . والجهاز بفتح الجيم وقد تكسر - ومنهم من أنكر الكسر - وهو ما يحتاج إليه في السفر .
قوله : ( وصنعنا لهما سفرة في جراب ) أي زادا في جراب ؛ لأن أصل السفرة في اللغة الزاد الذي يصنع للمسافر ، ثم استعمل في وعاء الزاد ، ومثله المزادة للماء ، وكذلك الراوية . فاستعملت السفرة في هذا الخبر على أصل اللغة . وأفاد الواقدي أنه كان في السفرة شاة مطبوخة
قوله : ( ذات النطاق - ( أسماء ) - ) بكسر النون ، وللكشميهني النطاقين بالتثنية ، والنطاق ما يشد به الوسط ، وقيل : هو إزار فيه تكة ، وقيل : هو ثوب تلبسه المرأة ثم تشد وسطها بحبل ثم ترسل الأعلى على الأسفل قاله أبو عبيدة الهروي ، قال : وسميت ذات النطاقين ؛ لأنها كانت تجعل نطاقا على نطاق . وقيل : كان لها نطاقان تلبس أحدهما وتجعل في الآخر الزاد . ا هـ . والمحفوظ كما سيأتي بعد هذا الحديث أنها شقت نطاقها نصفين فشدت بأحدهما الزاد واقتصرت على الآخر ، فمن ثم قيل لها : ذات النطاق وذات النطاقين ، فالتثنية والإفراد بهذين الاعتبارين . وعند ابن سعد من حديث الباب " شقت نطاقها فأوكأت بقطعة منه الجراب وشدت فم القربة بالباقي فسميت ذات النطاقين " .
قوله : ( قالت : ثم لحق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر بغار في جبل ثور ) بالمثلثة ذكر الواقدي أنهما خرجا من خوخة في ظهر بيت أبي بكر ، وقال الحاكم : تواترت الأخبار أن خروجه كان يوم الاثنين ودخوله المدينة كان يوم الاثنين ، إلا أن محمد بن موسى الخوارزمي قال : إنه خرج من مكة يوم الخميس . قلت : يجمع بينهما بأن خروجه من مكة كان يوم الخميس وخروجه من الغار كان ليلة الاثنين ، لأنه أقام فيه ثلاث ليال ، فهي ليلة الجمعة وليلة السبت وليلة الأحد وخرج في أثناء ليلة الاثنين . ووقع في رواية هشام بن عروة عند ابن حبان " فركبا حتى أتيا الغار وهو ثور ، فتواريا فيه " وذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال : " فرقد علي على فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوري عنه ، وباتت قريش تختلف وتأتمر أيهم يهجم على صاحب الفراش فيوثقه ، حتى أصبحوا فإذا هم بعلي ; فسألوه ، فقال : لا علم لي فعلموا أنه فر منهم
" .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
 
فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)30
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)14
» فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)15
» فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)31
» فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)16
» فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)32

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
foughala :: في رحاب الاسلام :: مع الحديث النبوي الشريف والقدسي-
انتقل الى: