foughala
فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 829894
ادارة المنتدي فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 103798


foughala
فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 829894
ادارة المنتدي فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 103798


foughala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
foughala

اهلا بكم في منتدى الجزائريين ونحن نرحب بسكان الصحراء
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الى كل من يريد ان يترك بصمة في هذا المنتدى ان يشاركنا في اثرائه بمختلف المواضيع وله منا جزيل الشكر والعرفان هيئة المنتدى                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   

مرحبا بكم في احلى منتدى نتمنى ان تجدوا ماتريدونه                      مدير المنتدى

اعلان : لكل الاعضاء  لقد تم صنع شعار لمنتدانا يجب استعماله في كل المواضيع  ارجوا التقيد بالقانون https://foughala-star.7olm.org/montada-f37/topic-t1867.htm#2710

 

 فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 Empty
مُساهمةموضوع: فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34   فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 4:58 pm

3710 حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما قال أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم وكانا يقرئان الناس فقدم بلال وسعد وعمار بن ياسر ثم قدم عمر بن الخطاب في عشرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدم النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جعل الإماء يقلن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فما قدم حتى قرأت سبح اسم ربك الأعلى في سور من المفصل


الشروح
قوله في الرواية الثانية عن غندر عن شعبة ( وكانوا يقرئون الناس ) في رواية الأصيلي وكريمة " فكانا يقرئان الناس " وهو أوجه ، ويوجه الأول إما على أن أقل الجمع اثنان ، وإما على أن من كان يقرئانه كان يقرأ معهما أيضا .
قوله : ( وسعد ) زاد في رواية الحاكم : " ابن مالك " وهو ابن أبي وقاص ، وروى الحاكم من طريق موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال : " وزعموا أن من آخر من قدم سعد بن أبي وقاص في عشرة فنزلوا على سعد بن خيثمة " وقد تقدم في أول الهجرة " أن أول من قدم المدينة من المهاجرين عامر بن ربيعة ومعه امرأته أم عبد الله بنت أبي حثمة ، وأبو سلمة بن عبد الأسد وامرأته أم سلمة ، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، وشماس بن عثمان بن الشريد ، وعبد الله بن جحش ، فيجمع بينه وبين حديث البراء بحمل الأولية في أحدهما على صفة خاصة ، فقد جزم ابن عقبة بأن أول من قدم المدينة من المهاجرين مطلقا أبو سلمة بن عبد الأسد ، وكان رجع من الحبشة إلى مكة فأوذي بمكة فبلغه ما وقع للاثني عشر من الأنصار في العقبة الأولى فتوجه إلى المدينة في أثناء السنة ، فيجمع بين ذلك وبين ما وقع هنا بأن أبا سلمة خرج لا لقصد الإقامة بالمدينة بل فرارا من المشركين ، بخلاف مصعب بن - ص 307 - عمير فإنه خرج إليها للإقامة بها ، وتعليم من أسلم من أهلها بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فلكل أولية من جهة .
قوله في الرواية الثانية : ( ثم قدم عمر بن الخطاب في عشرين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم ) في رواية عبد الله بن رجاء " في عشرين راكبا " وقد سمى ابن إسحاق منهم زيد بن الخطاب وسعيد بن زيد بن عمرو وعمرو بن سراقة وأخاه عبد الله وواقد بن عبد الله وخالدا وإياسا وعامرا وعاقلا بني البكير وخنيس بن حذافة - بمعجمة ونون ثم سين مصغر - وعياش بن ربيعة وخولي بن أبي خولي وأخاه ، هؤلاء كلهم من أقارب عمر وحلفائهم ، قالوا : فنزلوا جميعا على رفاعة بن عبد المنذر ، يعني بقباء . قلت : فلعل بقية العشرين كانوا من أتباعهم . وروى ابن عائذ في المغازي بإسناد له عن ابن عباس قال : خرج عمر والزبير وطلحة وعثمان وعياش بن ربيعة في طائفة ، فتوجه عثمان وطلحة إلى الشام ا هـ . فهؤلاء ثلاثة عشر من ذكر ابن إسحاق ، وذكر موسى بن عقبة أن أكثر المهاجرين نزلوا على بني عمرو بن عوف بقباء إلا عبد الرحمن بن عوف فإنه نزل على سعد بن الربيع وهو خزرجي وسيأتي في كتاب الأحكام أن سالما مولى أبي حذيفة بن عتبة كان يؤم المهاجرين الأولين في مسجد قباء ، منهم أبو سلمة بن عبد الأسد .
قوله : ( حتى جعل الإماء يقلن : قدم رسول الله ) في رواية عبد الله بن رجاء " فخرج الناس حين قدم المدينة في الطرق وعلى البيوت ، والغلمان والخدم جاء محمد رسول الله ، الله أكبر ، جاء محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " . وأخرج الحاكم من طريق إسحاق بن أبي طلحة عن أنس " فخرجت جوار من بني النجار يضربن بالدف وهن يقلن :
نحن جوار من بني النجار يا حبذا محمد من جار



وأخرج أبو سعيد في " شرف المصطفى " ورويناه في " فوائد الخلعي " من طريق عبيد الله ابن عائشة منقطعا : لما دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة جعل الولائد يقلن :
طلع البدر علينا من ثنية الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع



وهو سند معضل ، ولعل ذلك كان في قدومه من غزوة تبوك .
قوله : ( فما قدم حتى حفظت سبح اسم ربك الأعلى في سور من المفصل ) أي مع سور ، وفي رواية الحسن بن سفيان عن بندار شيخ البخاري فيه " وسورا من المفصل " ومقتضاه أن سبح اسم ربك الأعلى مكية ، وفيه نظر لأن ابن أبي حاتم أخرج من طريق حيدة أن قوله تعالى : قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى نزلت في صلاة العيد وزكاة الفطر ، وسنده حسن . وكل منهما شرع في السنة الثانية ، فيمكن أن يكون نزول هاتين منها وقع بالمدينة . وأقوى منه أن يتقدم نزول السورة كلها بمكة . ثم بين النبي - صلى الله عليه وسلم - أن المراد بـ " صلى " صلاة العيد وبـ " تزكى " زكاة الفطر ، فإن تأخير البيان عن وقت الخطاب جائز ، والجواب عن الإشكال من وجهين : أحدهما : احتمال أن تكون السورة مكية إلا هاتين الآيتين ، وثانيهما : - وهو أصحهما فيه - يجوز نزولها كلها بمكة . ثم بين النبي - صلى الله عليه وسلم - المراد بقوله : قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى - ص 308 - صلاة العيد وزكاة الفطر ، فليس من الآية إلا الترغيب في الذكر والصلاة من غير بيان للمراد ، فبينته السنة بعد ذلك .
الحديث الثاني حديث عائشة .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34   فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 5:02 pm

3711 حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال قالت فدخلت عليهما فقلت يا أبت كيف تجدك ويا بلال كيف تجدك قالت فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول كل امرئ مصبح في أهله والموت أدنى من شراك نعله


وكان بلال إذا أقلع عنه الحمى يرفع عقيرته ويقول ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بواد وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يوما مياه مجنة وهل يبدون لي شامة وطفيل


قالت عائشة فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حماها فاجعلها بالجحفة


الشروح
قوله : ( قدمنا المدينة ) في رواية أبي أسامة عن هشام " وهي أوبأ أرض الله " وفي رواية محمد بن إسحاق عن هشام بن عروة نحوه وزاد " قال هشام : وكان وباؤها معروفا في الجاهلية - حمى المدينة - ، وكان الإنسان إذا دخلها وأراد أن يسلم من وبائها قيل له : انهق . فينهق كما ينهق الحمار ، وفي ذلك يقول الشاعر :
لعمري لئن غنيت من خيفة الردى نهيق حمار إنني لمروع



قوله : ( وعك ) بضم أوله وكسر ثانيه أي أصابه الوعك وهي الحمى .
قوله : ( كيف تجدك ) أي تجد نفسك أو جسدك ، وقوله : " مصبح " بمهملة ثم موحدة وزن محمد ، أي مصاب بالموت صباحا ، وقيل : المراد أنه يقال له وهو مقيم بأهله صبحك الله بالخير ، وقد يفجؤه الموت في بقية النهار وهو مقيم بأهله .
قوله : ( أدنى ) أي أقرب .
قوله : ( شراك ) بكسر المعجمة وتخفيف الراء : السير الذي يكون في وجه النعل ، والمعنى أن الموت أقرب إلى الشخص من شراك نعله لرجله .
قوله : ( أقلع عنه ) بفتح أوله أي الوعك وبضمها ، والإقلاع الكف عن الأمر .
قوله : ( يرفع عقيرته ) أي صوته ببكاء أو بغناء ، قال الأصمعي : أصله أن رجلا انعقرت رجله فرفعها على الأخرى وجعل يصيح فصار كل من رفع صوته يقال : رفع عقيرته ، وإن لم يرفع رجله . قال ثعلب : وهذا من - ص 309 - الأسماء التي استعملت على غير أصلها .
قوله : ( بواد ) أي بوادي مكة .
قوله : ( وجليل ) بالجيم نبت ضعيف يحشى به خصاص البيوت وغيرها .
قوله : ( مياه مجنة ) بالجيم موضع على أميال من مكه وكان به سوق ، تقدم بيانه في أوائل الحج . وقوله : " يبدون " أي يظهر ، وشامة وطفيل جبلان بقرب مكة ، وقال الخطابي : كنت أحسب أنهما جبلان حتى ثبت عندي أنهما عينان ، وقوله : " أردن ويبدون " بنون التأكيد الخفيفة ، وشامة بالمعجمة والميم مخففا ، وزعم بعضهم أن الصواب بالموحدة بدل الميم والمعروف بالميم ، وزاد المصنف آخر كتاب الحج من طريق أبي أسامة - عن هشام به " ثم يقول بلال : اللهم العن عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأمية بن خلف كما أخرجونا إلى أرض الوباء ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اللهم حبب إلينا المدينة " الحديث .
وقوله : " كما أخرجونا " أي أخرجهم من رحمتك كما أخرجونا من وطننا ، وزاد ابن إسحاق في روايته عن هشام وعمرو بن عبد الله بن عروة جميعا عن عروة عن عائشة عقب قول أبيها " فقلت : والله ما يدري أبي ما يقول " . قالت : " ثم دنوت إلى عامر بن فهيرة - وذلك قبل أن يضرب علينا الحجاب - فقلت : كيف تجدك يا عامر ؟ فقال :
لقد وجدت الموت قبل ذوقه إن الجبان حتفه من فوقه
كل امرئ مجاهد بطوقه كالثور يحمي جسمه بروقه



وقالت في آخره : " فقلت : يا رسول الله إنهم ليهذون وما يعقلون من شدة الحمى - ( المهاجرون عند قدومهم المدينة ) - " . والزيادة في قول عامر بن فهيرة رواها مالك أيضا في " الموطأ " عن يحيى بن سعيد عن عائشة منقطعا ، وسيأتي بقية ما يتعلق بهذا الحديث في كتاب الدعوات إن شاء الله تعالى ، وقد تقدم في الباب الذي قبله من حديث البراء أن عائشة أيضا وعكت ، وكان أبو بكر يدخل عليها ، وكان وصول عائشة إلى المدينة مع آل أبي بكر ، هاجر بهم أخوها عبد الله ، وخرج زيد بن حارثة وأبو رافع ببنتي النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وأم كلثوم وأسامة بن زيد وأمه أم أيمن وسودة بنت زمعة ، وكانت رقية بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سبقت مع زوجها عثمان ، وأخرت زينب وهي الكبرى عند زوجها أبي العاص بن الربيع .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34   فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 5:28 pm

3712 حدثني عبد الله بن محمد حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري حدثني عروة بن الزبير أن عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره دخلت على عثمان وقال بشر بن شعيب حدثني أبي عن الزهري حدثني عروة بن الزبير أن عبيد الله بن عدي بن خيار أخبره قال دخلت على عثمان فتشهد ثم قال أما بعد فإن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وكنت ممن استجاب لله ولرسوله وآمن بما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم ثم هاجرت هجرتين ونلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعته فوالله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله تابعه إسحاق الكلبي حدثني الزهري مثله


الشروح
- ص 310 - الحديث الثالث . قوله : ( حدثنا هشام ) هو ابن يوسف الصنعاني ، ذكر حديث عثمان في شأن الوليد بن عقبة ، وقد تقدم شرحه في مناقب عثمان مستوفى ، والغرض منه قوله : " وهاجرت الهجرتين - ( مناقب عثمان ) - " وكان عثمان ممن رجع من الحبشة فهاجر من مكة إلى المدينة ومعه زوجته رقية بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - . ( وقال بشر بن شعيب إلخ ) وصله أحمد بن حنبل في مسنده عنه بتمامه .
قوله : ( تابعه إسحاق الكلبي ) وصله أبو بكر بن شاذان فيما رويناه من طريقه بإسناده إلى يحيى بن صالح عن إسحاق الكلبي عن الزهري فذكره بتمامه وفيه : " أنه جلد الوليد أربعين " وقد تقدم البحث في ذلك في مناقب عثمان . الحديث الرابع .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34   فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 5:31 pm

3713 حدثنا يحيى بن سليمان حدثني ابن وهب حدثنا مالك وأخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن عبد الله بن عباس أخبره أن عبد الرحمن بن عوف رجع إلى أهله وهو بمنى في آخر حجة حجها عمر فوجدني فقال عبد الرحمن فقلت يا أمير المؤمنين إن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم وإني أرى أن تمهل حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة والسلامة وتخلص لأهل الفقه وأشراف الناس وذوي رأيهم قال عمر لأقومن في أول مقام أقومه بالمدينة


الشروح
ذكر طرفا من قصة عبد الرحمن بن عوف مع عمر ، وفيه خطبة عمر ، والغرض منه قول - ص 311 - عبد الرحمن " حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة - المدينة - " ووقع في رواية الكشميهني " والسلامة " بدل السنة .
الحديث الخامس
.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34   فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 5:35 pm


3714 حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد أخبرنا ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت أن أم العلاء امرأة من نسائهم بايعت النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن عثمان بن مظعون طار لهم في السكنى حين اقترعت الأنصار على سكنى المهاجرين قالت أم العلاء فاشتكى عثمان عندنا فمرضته حتى توفي وجعلناه في أثوابه فدخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلت رحمة الله عليك أبا السائب شهادتي عليك لقد أكرمك الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك أن الله أكرمه قالت قلت لا أدري بأبي أنت وأمي يا رسول الله فمن قال أما هو فقد جاءه والله اليقين والله إني لأرجو له الخير وما أدري والله وأنا رسول الله ما يفعل بي قالت فوالله لا أزكي أحدا بعده قالت فأحزنني ذلك فنمت فريت لعثمان بن مظعون عينا تجري فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال ذلك عمله


الشروح
قوله : ( أن أم العلاء ) هي والدة خارجة بن زيد بن ثابت الراوي عنها ، وقد روى سالم أبو النضر هذا الحديث عن خارجة بن زيد عن أمه نحوه ولم يسم هذه ، فكأن اسمها كنيتها ، وهي بنت الحارث بن ثابت بن خارجة الأنصارية الخزرجية .
قوله : ( طار لهم ) أي خرج في القرعة لهم ، وتقدم بيانه آخر الشهادات .
قوله : ( حين قرعت ) بالقاف ، كذا وقع ثلاثيا ، والمعروف " أقرعت " من الرباعي وتقدم في الجنائز بلفظ " اقترعت " .
قوله : ( أبا السائب ) هي كنية عثمان بن مظعون المذكور ، وكان عثمان من فضلاء الصحابة السابقين ، وقد تقدم خبره مع لبيد في أول المبعث . الحديث السادس
.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34   فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 5:41 pm


3715 حدثنا عبيد الله بن سعيد حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان يوم بعاث يوما قدمه الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وقد افترق ملؤهم وقتلت سراتهم في دخولهم في الإسلام


الشروح
قوله : ( كان يوم بعاث ) تقدم بيانه في مناقب الأنصار ، ووقع عند ابن سعد في قصة العقبة الأولى ما يدل على أن يوم بعاث كان بعد المبعث بعشر سنين ، وتقدم نحوه في " باب وفود الأنصار " وقوله : " في دخولهم " متعلق بقوله : " قدمه الله " . الحديث السابع .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34   فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 5:43 pm


3716 حدثني محمد بن المثنى حدثنا غندر حدثنا شعبة عن هشام عن أبيه عن عائشة أن أبا بكر دخل عليها والنبي صلى الله عليه وسلم عندها يوم فطر أو أضحى وعندها قينتان تغنيان بما تقاذفت الأنصار يوم بعاث فقال أبو بكر مزمار الشيطان مرتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعهما يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وإن عيدنا هذا اليوم


الشروح
قوله : ( بما تعازفت ) بالمهملة والزاي أي قالته من الأشعار في هجاء بعضهم بعضا وألقته على المغنيات فغنين به ، والمعازف آلات الملاهي الواحدة معزفة ، وقال الخطابي : يحتمل أن يكون من عزف اللهو وهو ضرب المعازف على تلك الأشعار المحرضة على القتال ويحتمل أن يكون المراد بالعزف أصوات الحرب شبهها بعزيف الرياح وهو ما يسمع من دويها ، وفي رواية " تقاذفت " بالقاف والذال المعجمة أي ترامت به .
- ص 312 - الحديث الثامن .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34   فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 5:51 pm

3717 حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث ح وحدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الصمد قال سمعت أبي يحدث حدثنا أبو التياح يزيد بن حميد الضبعي قال حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة نزل في علو المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف قال فأقام فيهم أربع عشرة ليلة ثم أرسل إلى ملإ بني النجار قال فجاءوا متقلدي سيوفهم قال وكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وأبو بكر ردفه وملأ بني النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب قال فكان يصلي حيث أدركته الصلاة ويصلي في مرابض الغنم قال ثم إنه أمر ببناء المسجد فأرسل إلى ملإ بني النجار فجاءوا فقال يا بني النجار ثامنوني حائطكم هذا فقالوا لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله قال فكان فيه ما أقول لكم كانت فيه قبور المشركين وكانت فيه خرب وكان فيه نخل فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنبشت وبالخرب فسويت وبالنخل فقطع قال فصفوا النخل قبلة المسجد قال وجعلوا عضادتيه حجارة قال قال جعلوا ينقلون ذاك الصخر وهم يرتجزون ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم يقولون اللهم إنه لا خير إلا خير الآخره فانصر الأنصار والمهاجره





الشروح
قوله : ( أنبأنا عبد الصمد ) هو ابن عبد الوارث بن سعيد .
قوله : ( في علو المدينة ) كل ما في جهة نجد يسمى العالية ، وما في جهة تهامة يسمى السافلة ، وقباء من عوالي المدينة ، وأخذ من نزول النبي - صلى الله عليه وسلم - التفاؤل له ولدينه بالعلو .
قوله : ( يقال لهم بنو عمرو بن عوف ) أي ابن مالك بن الأسود بن حارثة .
قوله : ( وأبو بكر ردفه ) تقدم ما فيه في الباب الذي قبله في الحديث الثامن عشر .
قوله : ( وملأ بني النجار ) أي جماعتهم .
قوله : ( حتى ألقى ) أي نزل أو المراد ألقى رحله .
قوله : ( بفناء ) بكسر الفاء وبالمد ما امتد من جوانب الدار .
قوله : ( أبي أيوب ) هو خالد بن زيد بن كليب الأنصاري من بني مالك بن النجار .
قوله : ( ثم إنه أمر ) تقدم ضبطه في أوائل الصلاة .
قوله : ( ثامنوني ) أي قرروا معي ثمنه ، أو ساوموني بثمنه ، تقول : ثامنت الرجل في كذا إذا ساومته .
قوله : ( بحائطكم ) أي بستانكم وقد تقدم في الباب قبله أنه كان مربدا ، فلعله كان أولا حائطا ثم خرب فصار مربدا ، ويؤيده قوله : " إنه كان فيه نخل وخرب " وقيل : كان بعضه بستانا وبعضه مربدا ، وقد تقدم في الباب الذي قبله تسمية صاحبي المكان المذكور ، ووقع عند موسى بن عقبة عن الزهري أنه اشتراه منهما بعشرة دنانير ، وزاد الواقدي أن أبا بكر دفعها لهما عنه .
قوله : ( فكان فيه ) فسره بعد ذلك .
قوله : ( خرب ) بكسر المعجمة وفتح الراء والموحدة ، وتقدم توجيه آخر في أوائل الصلاة بفتح أوله وكسر ثانيه ، قال الخطابي : أكثر الرواة بالفتح ثم الكسر ، وحدثناه الخيام بالكسر ثم الفتح ، ثم حكى احتمالات : منها الخرب بضم أوله وسكون ثانيه قال : هي الخروق المستديرة في الأرض ، والجرف بكسر الجيم وفتح الراء بعدها فاء ما تجرفه السيول وتأكله من الأرض ، والحدب بالمهملة وبالدال المهملة أيضا المرتفع من الأرض ، قال : وهذا لائق بقوله : " فسويت " لأنه إنما يسوى المكان المحدوب ، وكذا للذي جرفته السيول ، وأما الخراب فيبنى ويعمر دون أن يصلح ويسوى . قلت : وما المانع من تسوية الخراب بأن يزال ما بقي منه ويسوى أرضه ، ولا ينبغي الالتفات إلى هذه الاحتمالات مع توجيه الرواية الصحيحة .
قوله : ( فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقبور المشركين فنبشت ) قال ابن بطال : لم أجد في نبش قبور المشركين لتتخذ مسجدا نصا عن أحد من العلماء ، نعم اختلفوا هل تنبش بطلب المال ؟ فأجازه الجمهور ومنعه - ص 313 - الأوزاعي ، وهذا الحديث حجة للجواز ، لأن المشرك لا حرمة له حيا ولا ميتا ، وقد تقدم في المساجد البحث فيما يتعلق بها .
قوله : ( وبالنخل فقطع ) هو محمول على أنه لم يكن يثمر . ويحتمل أن يثمر لكن دعت الحاجة - إلى قطعه ( النخل ) - إليه لذلك ، وقوله : " فصفوا النخل " أي موضع النخل ، وقوله : " عضادتيه " بكسر المهملة وتخفيف المعجمة تثنية عضادة ، وهي الخشبة التي على كتف الباب ، ولكل باب عضادتان ، وأعضاد كل شيء ما يشد جوانبه .
قوله : ( يرتجزون ) أي يقولون رجزا ، وهو ضرب من الشعر على الصحيح .
قوله : ( فانصر الأنصار والمهاجرة ) كذا رواه أبو داود بهذا اللفظ ، وسبق ما فيه في أبواب المساجد ، واحتج من أجاز بيع غير المالك بهذه القصة ; لأن المساومة وقعت من غير الغلامين ، وأجيب باحتمال أنهما كانا من بني النجار فساومهما وأشرك معهما في المساومة عمهما الذي كانا في حجره كما تقدم في الحديث الثاني عشر .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
Admin
المديــــــــــر
المديــــــــــر
Admin


عدد المساهمات : 4687
نقاط : 9393
التميز : 80
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 32
الموقع : الجزائر . بسكرة . فوغالة

فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34   فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34 Icon_minitimeالسبت يناير 01, 2011 5:53 pm

باب إقامة المهاجر بمكة بعد قضاء نسكه
3718 حدثني إبراهيم بن حمزة حدثنا حاتم عن عبد الرحمن بن حميد الزهري قال سمعت عمر بن عبد العزيز يسأل السائب ابن أخت النمر ما سمعت في سكنى مكة قال سمعت العلاء بن الحضرمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث للمهاجر بعد الصدر


الشروح
قوله : ( باب إقامة المهاجر بمكة بعد قضاء نسكه ) أي من حج أو عمرة .
قوله : ( حدثنا حاتم ) هو ابن إسماعيل المدني .
قوله : ( سمعت عمر بن عبد العزيز يسأل السائب ) أي ابن يزيد .
قوله : ( ابن أخت النمر ) تقدم ذكره قريبا في المناقب النبوية .
قوله : ( العلاء بن الحضرمي - مناقبه - ) اسمه عبد الله بن عماد ، وكان حليف بني أمية ، وكان العلاء صحابيا جليلا ، ولاه النبي - صلى الله عليه وسلم - البحرين ، وكان مجاب الدعوة ، ومات في خلافة عمر ، وما له في البخاري إلا هذا الحديث .
قوله : ( ثلاث للمهاجر بعد الصدر ) بفتح المهملتين أي بعد الرجوع من منى ، وفقه هذا الحديث أن الإقامة بمكة كانت حراما على من هاجر منها قبل الفتح ، لكن أبيح لمن قصدها منهم بحج أو عمرة أن يقيم بعد قضاء نسكه ثلاثة أيام لا يزيد عليها ، وبهذا رثى النبي - صلى الله عليه وسلم - لسعد بن خولة أن مات بمكة ، ويستنبط من ذلك أن إقامة ثلاثة أيام لا تخرج صاحبها عن حكم المسافر ، وفي كلام الداودي اختصاص ذلك بالمهاجرين الأولين ، ولا معنى لتقييده بالأولين ، قال النووي : معنى هذا الحديث أن الذين هاجروا يحرم عليهم استيطان مكة . وحكى عياض أنه قول الجمهور ، قال : وأجازه لهم جماعة يعني بعد الفتح ، فحملوا هذا القول على الزمن الذي كانت الهجرة المذكورة واجبة فيه ، قال : واتفق الجميع على أن الهجرة قبل الفتح كانت واجبة - ص 314 - عليهم ، وأن سكنى المدينة كان واجبا لنصرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومواساته بالنفس ، وأما غير المهاجرين فيجوز له سكنى أي بلد أراد سواء مكة وغيرها بالاتفاق ، انتهى كلام القاضي ، ويستثنى من ذلك من أذن له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالإقامة في غير المدينة ، واستدل بهذا الحديث على أن طواف الوداع عبادة مستقلة ليست من مناسك الحج ، وهو أصح الوجهين في المذهب ، لقوله في هذا الحديث " بعد قضاء نسكه " ؛ لأن طواف الوداع لا إقامة بعده ، ومتى أقام بعده خرج عن كونه طواف الوداع ، وقد سماه قبله قاضيا لمناسكه فخرج طواف الوداع عن أن يكون من مناسك الحج والله أعلم . وقال القرطبي : المراد بهذا الحديث من هاجر من مكة إلى المدينة لنصر النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يعني به من هاجر من غيرها ؛ لأنه خرج جوابا عن سؤالهم لما تحرجوا من الإقامة بمكة إذ كانوا قد تركوها لله تعالى ، فأجابهم بذلك ، وأعلمهم أن إقامة الثلاث ليس بإقامة ، قال : والخلاف الذي أشار إليه عياض كان فيمن مضى ، وهل ينبني عليه خلاف فيمن فر بدينه من موضع يخاف أن يفتن فيه في دينه فهل له أن يرجع إليه بعد انقضاء تلك الفتنة ؟ يمكن أن يقال : إن كان تركها لله كما فعله المهاجرون فليس له أن يرجع لشيء من ذلك ، وإن كان تركها فرارا بدينه ليسلم له ولم يقصد إلى تركها لذاتها فله الرجوع إلى ذلك . انتهى . وهو حسن متجه ، إلا أنه خص ذلك بمن ترك رباعا أو دورا ، ولا حاجة إلى تخصيص المسألة بذلك ، والله أعلم .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elhai.webs.com/
 
فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)34
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)17
» فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)33
» فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)18
» فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)19
» فتح الباري شرح صحيح البخاري ( بقية كِتَاب الْمَنَاقِبِ)20

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
foughala :: في رحاب الاسلام :: مع الحديث النبوي الشريف والقدسي-
انتقل الى: